تقنية الشد المائي للوجه.. ما هي؟ وما العيوب والمميزات؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
مع التقدم في السن، تصاب أنسجة الوجه بالارتخاء لانخفاض نسبة إنتاج مادتي الكولاجين والإيلاستين المسؤولتين عن مرونة الجلد، ما يؤدي إلى فقدان العظام، العضلات والأنسجة الدهنية في الوجه حجمها وبالتالي، يفقد الوجه تناسقه.
وتعد أحد الحلول لشد الوجه والتخلص من علامات الشيخوخة، هي تقنية الشد المائي، وخلال السطور التالية سوف نتعرف بالتفصيل عن هذا الاجراء ومميزاته وعيوبه فقط تابعي معنا!
هو إجراء تجميلي غير جراحي، يعرف أيضًا بشد الوجه بالسوائل، حيث يقوم الطبيب المعالج بحقن مواد حشو جلدية في البشرة، من أجل التخفيف من حدة التجاعيد والترهلات في الجلد، فتبدو المرأة أصغر سنًا.
أما إذا كانت الترهلات شديدة والتجاعيد عميقة، علاج الشد المائي للوجه لا يجدي نفعًا، فقد يوصي الطبيب باللجوء إلى حلول أخرى، من بينها الجراحة. ما أسباب ظهور التجاعيد المبكرة بين الشباب؟.. وكيفية الوقاية؟ ترهل جفون العينين.. من الاسباب إلى العلاج تطبيق الشد المائي للوجه.. ووميزاته
بعد إجراء فحوصات طبية شاملة، يباشر الطبيب بوضع كريم مخدر على المنطقة المعالجة.
ينتظر لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، ثم يبدأ بعملية حقن السوائل التي يحددها الطبيب في طبقات الجلد بواسطة إبر دقيقة.
هو إجراء غير مؤلم، تختلف نتائجه من حالة إلى أخرى، إلا أنها غالبًا ما تستمر بين 8 إلى 12 شهرًا. لا يحتاج إلى فترة نقاهة، حيث يمكن ممارسة الحياة ليومية مباشرة بعد الجلسة.
مميزات الشد المائي:
التخفيف من حدة بروز التجاعيد والترهلات في البشرة، خاصة في محيط الشفاه، العينين والجبين، من بينها:
خطوط الابتسامة العميقة التي تمتد من جانب الأنف إلى زوايا الفم والمعروفة باسم الطيات الأنفية الشفوية.
تجاعيد التجهم بين الحاجبين.
الخطوط في زوايا الفم وتعرف بخطوط الدمية.
خطوط القلق على الجبهة.
خطوط العبوس والتحديق بين الحاجبين.
خطوط التدخين.
ملء التجاويف أسفل العين.
ملء الخدود الغائرة.
التقليل من حدة الندوب التي تنتج عن حب الشباب.
المواد المستخدمة في الشد المائي للوجه
حمض الهيالورونيك Hyaluronic acid
يعتبر حمض الهيالورونيك بديلًا للكولاجين، وهو موجود بشكل طبيعي في الجسم بتراكيز عالية في الأنسجة الضامة الرخوة وفي السائل حول العينين، في بعض سوائل الغضاريف والمفاصل، وكذلك في أنسجة الجلد. يتم استخراجه وإعادة صياغته ليمنح الجلد امتلاءه وحجمه الذي تتضاءل نسبه مع التقدم في السن. هو من أكثر المواد شيوعًا لملء البشرة، إذ يكمن السبب وراء فعاليته أنه يضاعف من مستوى حمض الهيالورونيك الطبيعي في الجلد، كما أنه يتمدد عن طريق امتصاص الرطوبة المحيطة، فعند حقنه في الجلد يجعل البشرة أكثر امتلاءً ويملأ الخطوط والتجاعيد.
حبات بولي ميثيل ميثاكريلات Polymethyl methacrylate (PMMA)
هي كناية عن جزيئات بلاستيكية ناعمة، تحفز البشرة على إنتاج المزيد من الكولاجين. تصنف بأنها من الحشوات الشبه الدائمة، وتستخدم كبديل للكولاجين أو للعلاج بالهيالورونيك للتخفيف من التجاعيد المتوسطة إلى العميقة، الأخاديد والطيات، خاصة الطيات الأنفية الشفوية، هذا إلى إمكانية استخدامها لملء الشفاه والحفر.
من عيوب شد الوجه بالبولي ميثيل ميثاكريلات الحاجة إلى عدد كبير من الحقن لزيادة الحجم ويمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 أشهر لتحقيق نتائج مرضية.
هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم Calcium Hydroxylapatite
هو كناية عن جل قابل للحقن يتكون من أيونات الفوسفات والكالسيوم الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان. يقوم في البداية بملء الحجم الذي تم فقده من الجلد، ليحفز مع مرور الوقت الكولاجين الطبيعي للجسم، كما يساعد الهيدروجين، الأوكسجين والكربون الموجودة في هذا الجل على تكوين بنية تحاكي النسيج الضام.
يستمر هذا العلاج لمدة 18 شهرًا تقريبًا، وعادة ما يتم استخدامه للذين تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عامًا.
حمض بولي - L - لاكتيك Poly-L-lactic Acid Fillers
هو كناية عن مادة اصطناعية تحفز إنتاج الكولاجين مع مرور الوقت، غالبًا ما يستخدم لنفخ الخدود وتسمين الوجه. شد الوجه بهذا الحمض والذي يعرف أيضًا بتقنية سكلبترا Sculptra Aesthetic الخضوع لجلسات عدة والتي قد تستمر نتائجها لمدة عامين تقريبًا.
على الرغم من عدم وجود آثار جانبية تذكر لتقنية الشد المائي للوجه، إلا أنها قد تسبب للبعض آثارًا جانبية لا تتعدى الاحمرار والكدمات الطفيفة في الجلد والتي سرعان ما تتلاشى في غضون أسبوع، هذا إضافة إلى وذمة مؤقتة في موضع الحقن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تجاعيد علامات الشيخوخة اجراء تجميلي غير جراحي ترهلات البشرة فی الجلد
إقرأ أيضاً:
تجربة استثنائية تكشف سر شباب البشرة.. هل يُوقف البوتوكس عقارب الزمن؟
في دراسةٍ فريدة أثارت اهتمام العالم قد تُغيّر مفهومك عن التجميل والشيخوخة، قارن العلماء بين توأمتين متطابقتين، خاضت إحداهما رحلة طويلة مع حقن البوتوكس، بينما تركت الأخرى الطبيعة تأخذ مجراها، وعلى مدى 20 عامًا كشفت الصور الفارق الكبير في ملامحهما، لتسلط الضوء على تأثير الزمن وحقن البوتوكس على البشرة، فهل يُوقف البوتوكس عقارب الزمن فعلًا؟
تأثير حقن البوتوكس على البشرةواعتمدت الدراسة على متابعة توأمتين متطابقتين لمدة 20 عامًا، إذ تلقت إحداهنّ حقن البوتوكس بين مرتين و3 مرات في السنة، بينما تركت الأخرى الطبيعة تأخذ مجراها، وقارن تقرير الحالة، الذي كتبه أحد جراحي التجميل في بيفرلي هيلز، صورا عدة لكل توأم في فترات زمنية مختلفة، وجرى تصويرهما لأول مرة في عام 2006 عندما كان عمرهما 38 عامًا.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت إحدى التوأم في ذلك الوقت قد خضعت لـ26 حقنة بوتوكس على الأقل منذ أن كانت في الحادية والعشرين من عمرها، بينما تلقت الأخرى حقنتين فقط، وكانت الطفلة التوأم التي تلقت العلاجات بانتظام لديها بشرة أكثر نعومة بشكل ملحوظ مع تجاعيد أكثر سطحية على وجهها، في حين كانت إحداهما لديها خطوط جبهية أعمق وزوايا عين أكثر وضوحًا عندما تبتسم، مقارنة بالشقيقة التوأم التي خضعت للحقن.
وتابع القائمون على الدراسة التوأم مرة أخرى في سن 44 عامًا في عام 2012، وفي هذه المرحلة كان التوأمان يتلقيان حقن البوتوكس لمدة 20 عامًا تقريبًا، وفي هذه المرحلة، أصبح وجه التوأم الذي لم يخضع للبوتوكس منذ الشباب منتفخًا بشكلٍ ملحوظٍ ولديه فك أوسع، على الرغم من أنّه ليس من الواضح ما إذا كان البوتوكس هو العامل وراء ذلك.
وخلال هذه الفترة، قال كلا التوأمين إنّهما استخدما كريم الوقاية من الشمس بشكل منتظم، مستبعدين إمكانية أن تكون التجاعيد قد نشأت نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ولم يستخدم أي منهما الريتينول لعلاج التجاعيد، وعاشا حياة صحية في الغالب.
كان التوأمان يعيشان في جانبين مختلفين من العالم مع مستويات مختلفة بشكل كبير من ضوء الشمس، كما كانت إحدى التوأم التي خضع وجهها لعلاجات متقطعة وخطوط أكثر، تقيم في ميونيخ، حيث يكون متوسط مؤشر الأشعة فوق البنفسجية أقل مقارنة بلوس أنجلوس، موقع التوأم الآخر.
يقول الدكتور ويليام بايندر، الذي أعد تقرير الحالة الدراسية، إنّه من المرجح أن يكون العلاج طويل الأمد بالبوتوكس قادرًا على منع تطور الخطوط المطبوعة، ليس فقط من خلال تثبيط قدرة المريض على انقباض العضلة المستهدفة ولكن ربما أيضًا من خلال تعديل السلوك، ومع العلاج طويل الأمد، قد يعتاد المريض على عدم وجود حاجة أو قدرة على انقباض العضلة المستهدفة، وقد يتعلم في النهاية تجنب حتى محاولة انقباضها.
مخاطر حقن البوتوكسويعتقد الدكتور ويليام بايندر أيضًا أنه من خلال تخفيف الضغط الميكانيكي الناتج عن تقلص العضلات المزمن بهذه الطريقة، قد يتم تسهيل إعادة تشكيل الجلد، إذ تتكون التجاعيد عندما تنقبض عضلات الوجه، وفي الوقت نفسه؛ ينخفض إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يمنحان البشرة بنيتها ومرونتها، مع التقدم في السن، ويصبح الجلد رقيقًا وجافًا وأقل قدرة على الاحتفاظ بشكله، ما يؤدي إلى تكوّن التجاعيد.
وتحظى حقن البوتوكس بشعبية كبيرة حول العالم، فقد جرى إجراء أكثر من 8.7 مليون عملية تجميل باستخدامها في الولايات المتحدة في عام 2022 لكن الحقن ليست خالية من المخاطر، إذ يمكن أن تسبب الحقن كدمات وتورمًا واحمرارًا في مكان حقن الإبرة، وقد يبدو الوجه متجمدًا، كما يظهر ترهلًا في الحاجبين أو الجفون، فضلًا عن ردود فعل أكثر خطورة تتمثل في الحساسية المفرطة، وضيق التنفس، والصداع، وحتى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.