الدوحة ـ العُمانية: بدأت اليوم أعمال "أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي في سلطنة عُمان" الذي ينظمه جناح سلطنة عُمان ضمن مشاركته في معرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل".

وأكد سعادة فيصل بن عبد الله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان راعي المناسبة، أن مشاركة سلطنة عمان في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة يأتي لتعريف المستثمرين في دولة قطر الشقيقة ودول العالم بالفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي والأمن الغذائي بسلطنة عُمان.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن العروض المرئية التي تم تقديمها اليوم ضمن فعالية أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي في سلطنة عُمان؛ سترى انعكاسات إيجابية على القطاع الخاص.

وأضاف سعادته: إن دور غرفة تجارة وصناعة عُمان يتمثل في لجنة الأمن الغذائي التي تعمل بشكل وثيق مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في تقديم الفرص للمواطنين والمستثمرين.

ومن جانبه أشار خالد بن سالم الزهيمي مفوض عام جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، في كلمة له إلى أن "إكسبو ۲۰۲۳ الدوحة للبستنة" يكتسب أهمية بصفته حدثًا فريدًا يسلط الضوء على قضايا الزراعة والبستنة والاستدامة، وعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الزراعة المستدامة وتوفير الغذاء والموارد الطبيعية، والتشجيع على تبادل المعرفة والتجارب بين الدول المشاركة.

وأضاف أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا الحدث العالمي المهم تأتي في إطار ما توليه الحكومة من اهتمام بقطاع الأمن الغذائي، والذي يتماشى مع أولويات رؤية " عُمان ٢٠٤٠ " التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي وتعزيز التنمية الريفية في سلطنة عُمان.

وأكد أن سلطنة عُمان حرصت على أن يكون حضورها مثريًا وجاذبًا للزوار؛ من خلال تصميم جناح بُني على مساحة ۹۰۰ متر مربع، وهو عبارة عن حديقة من الأشجار العُمانية الأصيلة التي تعبّر عن الثراء والتنوع النباتي الفريد الذي تزخر به التضاريس العمانية والتي تمتد من جبال مُسندم إلى جنوب ظفار، وبلغ عددها حوالي ١٦٠٠ شجرة ونبتة وتمثل ٥٥ صنفا من الأشجار العمانية، تم نقلها من حديقة النباتات العمانية (إحدى المشروعات الرائدة في الخارطة السياحية لسلطنة عمان).

وأوضح أن الجناح يحتوي على تجسيد رمزي لتنوع النباتات من خلال مُحَاكاة لزراعة الأشجار التي تنبت في بيئة ظفار، وفي المدرجات الزراعية لبيئة الجبل الأخضر، بالإضافة إلى البيئة الجافة.

وبيّن مفوض عام جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، أن الجناح يتيح للزائر أن يتعرف على استخدام النباتات المحليَّة التي منها شجرة اللبان وشجرة الباوباب، وهي من الأشجار المعمرة الموجودة في محافظة ظفار.

وأفاد أن الجناح يتيح للزائر التعرف على الموروث التراثي والهندسي للأفلاج، حيث يعد الفلج رمزًا للتعاون والصداقة والسلام والحوار والتسامح مع الآخرين، وهذه هي السياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان مع دول العالم.

وتابع قائلا: إن جناح سلطنة عُمان حرص في إنتاج الطاقة النظيفة واستخدامها في إنتاج المحاصيل الزراعية وتقليل الاعتماد على الطاقة غير المستدامة وتقليل استخدام المياه في الزراعة العضوية والزراعة العمودية.

ولفت إلى أن العلاقات الأخوية التي تربط سلطنة عُمان بدولة قطر الشقيقة تحتّم استثمار هذا التميز في العلاقة لتنعكس إيجابا على التبادلات التجارية لتعظيمها وتعزيزها لتحاكي مستوى تلك العلاقة، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان تعد من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر؛ فقد بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي (2023) مليارًا و ۲۲ مليون ريال عُمانِي.

وأشار إلى أن الإحصاءات تشير إلى وجود نحو ۳۰۰ شركة عمانية تعمل في السوق القطري برأس مال عُماني ۱۰۰%، كما يوجد عدد من الشركات العمانية التي تعمل في دولة قطر بشراكة مع شركات قطرية في قطاعات مختلفة، مثل التجارة والمقاولات والخدمات والضيافة والطاقة والصيانة.

واختتم حديثه قائلا: إن سلطنة عُمان حرصت على الحضور والمشاركة في فعاليات إكسبو 2023 للبستنة؛ وهو ما يعكس الرغبة الجادة في تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات التجارية وتبادل الخبرات والمعلومات، واستكشاف فرص العمل المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين بما يُحقق التكامل المنشود.

وبدوره أكد سعادة محمد بن أحمد الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر أن الفرص الاستثمارية المتعلقة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي والصناعة الغذائية والثروة السمكية في سلطنة عُمان "كبيرة".

وأضاف أن هناك العديد من المستثمرين من الجانب القطري بسلطنة عمان في القطاع الزراعي والسمكي، مشيرا إلى أن الوقت مناسب لإقامة المزيد من هذه الاستثمارات التي تعود بالفائدة على البلدين الشقيقين والمستثمرين، موضحا أن الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تم تقديمها في فعالية "أسبوع الاستثمار والأمن الغذائي في سلطنة عمان" اليوم في الموانئ والبنى التحتية والمناطق الاقتصادية والحرة؛ ستعمل على إيجاد العديد من الفرص والتشجيع على الاستثمار.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه دول العالم في مجال الأمن الغذائي التي منها التغير المناخي؛ قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر: إن الوقت مناسب للدول من أجل إقامة بنية تحتية للاستثمار في الأمن الغذائي والتعاون فيما بينها خاصة أن الفرص المتاحة بين الدول متباينة ليكون هناك استثمار أكثر فيما بينها لتأمين الغذاء بين الدول.

من جانبه أكد المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، أن سلطنة عمان حققت العديد من الإنجازات والمؤشرات في مجال الأمن الغذائي طوال العقدين الماضيين، وأن الجهود والتعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص أدى إلى إنجاز العديد من المشروعات الغذائية التي أنتجت علامات تجارية في اللحوم والدواجن والألبان.

وأشار إلى أن تجربة سلطنة عمان في مجال الأمن الغذائي رائدة؛ فهي مصدر رئيس للأسماك إلى العديد من دول العالم، ولديها فائض في الكثير من المنتجات وحققت مراحل متقدمة في الكثير من المؤشرات، لافتا إلى أن أنها تتقدم كثيرا في مؤشر الأمن الغذائي على مستوى العالم العربي، كما أنها لم تشهد تراجعًا أو انتكاسًا خلال الأزمات، ومن المهم التركيز على السيادة الغذائية.

كما أكد على وجود استقرار غذائي لدى سلطنة عمان، وهي تشهد تقدمًا في إنتاج القمح، كما أن هناك حاجة للاستثمار في الحبوب الأخرى مثل الأرز.

وقال: إن سلطنة عمان تتمتع بموقع جغرافي متميز ولديها العديد من الموانئ والمطارات والقدرات التخزينية العالية وهي متقدمة في مؤشرات اللوجستية عالميًّا، موضحا أن الركائز الأساسية للأمن الغذائي تتمثل في العديد من المحاور منها: الإنتاج الغذائي المستدام وعمل استراتيجيات معتمدة للأمن الغذائي وإيجاد تمويل مستدام وميسر ينعكس على شكل مشروعات ومبادرات.

وقدم محمود عبدالمجيد الهوتي أخصائي ترويج استثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عرضا مرئيا بعنوان "استثمر في عمان"، تناول رؤية الوزارة عن بيئة مُجتمع الأعمال العُماني والتنويع الاقتصادي، وتمكين القطاع الخاص، لجعل سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة.

وتطرق العرض المرئي إلى الاقتصاد العماني في رؤية "عُمان 2040" ويتضمن عدة محاور منها: التنويع الاقتصادي، والإسهام في توفير فرص العمل والنمو الاقتصادي وبرامج المحتوى المحلي وتنمية متوازنة في المحافظات وتعزيز الصادرات وتنوعها، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر والارتقاء بتصنيف سلطنة عمان في المؤشرات الدولية.

كما اشتمل العرض على تقديم نبذة عن المقومات التي تتمتع بها سلطنة عمان من المطارات والموانئ البحرية والمناطق الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية وأهم الحوافز المُقدمة للمستثمرين.

وأوضح العرض أن القطاعات الاقتصادية في سلطنة عُمان تنقسم إلى القطاعات الاقتصادية الواعدة وتشمل: السياحة والتعدين والتصنيع والزراعة والثروة السمكية والنقل، والقسم الآخر القطاعات الداعمة وهي: التعليم والصحة والاقتصاد الدائري وتقنية المعلومات والاتصالات، كما تطرق إلى أهمية قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.

وقدم العرض نبذة تعريفية عن صالة "استثمر في عُمان" التي تعد محطة متكاملة لجذب وتسهيل الاستثمار في سلطنة عمان، وتضم عدة مؤسسات حكومية ومؤسسات خاصة تعمل بالشراكة والتكامل.

إلى جانب ذلك، تناول العرض برنامج منح الإقامة الطويلة للمستثمرين والمتقاعدين في سلطنة عمان - إقامة مستثمر تضمن المعايير والاشتراطات لمنح بطاقة الإقامة، للفئة الأولى والثانية -.

وقدمت حميدة بنت عبدالله المعشرية أخصائية تسويق من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عرضا مرئيا عن "التسويق والاستثمار الزراعي والسمكي في سلطنة عمان"، استعرضت خلاله رؤية الوزارة والقيم التي تتبنّاها وتتضمن الإبداع والابتكار والريادة والتميز والكفاءة والأمانة والشراكة والتكامل والشفافية والمسائلة.

وأوضحت أن حجم الإنتاج الإجمالي النباتي والحيواني خلال الفترة (2011 - 2022م) بلغ ٣٩٢٧ ألف طن، فيما بلغت نسب الاكتفاء الذاتي للسلع الغذائية للتمور ٩٧ بالمائة والحليب الطازج ٨٨ بالمائة وإجمالي الخضروات ٧٧ بالمائة وإجمالي الفواكه بدون التمور ٢٦ بالمائة ولحوم الدواجن ٦٢ بالمائة واللحوم الحمراء ٤٤ بالمائة.

واستعرضت مشاريع التصنيع والتسويق الزراعي التي يتم متابعتها من مكتب رؤية "عمان 2040" والموقف التنفيذي لمشاريع التصنيع والتسويق الزراعي خلال عام 2023م.

كما تطرقت إلى نسبة إنجاز المستهدف من مشاريع التصنيع في قطاع الثروة الزراعية (نباتي وحيواني) لعام ٢٠٢٣م؛ فقد تم تحقيق ٧ بالمائة من مشاريع القطاع، إلى جانب المستهدف من مشاريع التصنيع في القطاع السمكي لعام 2023م، فقد بلغت الزيادة الفعلية في عدد المصانع عام 2023م حوالي 7 مصانع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إکسبو 2023 الدوحة للبستنة فی سلطنة عمان سلطنة عمان فی العدید من فی مجال مان فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وثائق وأسرار تاريخية تعرض لأول مرة.. تفاصيل كاملة عن مشاركة سلطنة عمان بمعرض الكتاب

يعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من بين المعارض التاريخية البارزة في العالم، ويُمثّل رافدًا مهمًّا للقرّاء والباحثين والأدباء والمهتمين، ومصدرًا للمعرفة نظرًا لما يحتويه من تنوع في الإصدارات والفعاليات الثقافية، بدأ في عام 1969، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.

واختتمت فعاليات معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته الـ 56، الأمس، والذي نظتمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، وقد شهد هذا العام مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والدولية، إلى جانب برنامج حافل بالندوات واللقاءات الثقافية التي استضافت نخبة من الأدباء والمفكرين.

سلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025سلطنة عمان ضيف شرف المعرض

وسجل المعرض حضورًا كبيراً في يومه الاخير ، وعلى مدار أيام المعرض وصل عدد إجمالي الحضور إلى 5 مليون زائرًا، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة، وجاءت فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، تحت شعار: "اقرأ… في البدء كان الكلمة".

واستضاف المعرض هذا العام "سلطنة عُمان" كضيف شرف، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، كما شهد مشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدارات الأدبية والفكرية.

وشاركت سلطنة عمان في المعرض ممثلة في وزارات الثقافة والرياضة والشباب والإعلام والأوقاف والشئون الدينية،  بهدف  التعريف بالثقافة العُمانية وإبراز الجوانب الحضارية المشرقة للسلطنة وإبراز الإنتاج الفكري العُماني وتسليط الضوء على الجوانب التراثية والأدبية والتاريخية.

وأكد وزير الإعلام العمانى الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يعكس عراقة العلاقات والروابط المتينة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة في مختلف المجالات لاسيما في الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية.

كما أكد على أهمية المناشط والمحافل الثقافية، ومن بينها معارض الكتب لدورها في تحسين وتعزيز قيم السلام والتفاهم ودعم دور النشر والأدباء والمفكرين وتبادل الخبرات بينهم ونشر ثقافة القراءة والمعرفة.

محررة موقع صدى البلد مع  خلفان بن محمد العبريوفي هذا الصدد أجرى صدى البلد حوار داخل جناح سلطنة عمان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ"56" ؛

أعرب خلفان بن محمد العبري، مدير دائرة شئون معارض الكتاب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان عن سعادته بمشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في الدورة الــ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب مشيراً إلى أن المعرض يشهد تطوراً ملحوظاً كام عام من حيث زيادة عدد الدول المشاركة ، عدد الجمهور ، كذلك عدد دور النشر المشاركة، ولفت إلى أن وجود سلطنة عمان في هذا المعرض كضيف شرف هذه الدورة هو ثمرة من ثمار التعاون الثقافي القائم بين البلدين في هذا الجانب وكذلك المجالات الأخرى ، حيث إن العلاقة بين البلدين دائما متميزة وتاريخية منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام، وحتى يومنا هذا تشهد ازدهاراً في كل المجالات ، لذلك حرصنا على نقل مجموعة من الانفرادات الثقافية العمانية لتكون حاضرة في جناح سلطنة عمان .

وأضاف خلفان بن محمد العبري خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" ما احتوى عليه جناح سلطنة عمان جاء بمشاركة 22 مؤسسة لأول مرة، كما أنه كان هناك ركن لأوائل المطبوعة العمانية التي طبعت في مصر تحديدا ، وكان هناك تجربة الواقع الافتراضي المعزز لمشاهدة بعض الفنون العمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي الغيرمادي في اليونسكو مثل فن البرعة والخنجر العماني ، وكان هناك حضور مميز من قبل الباحثين والمهتمين سواء كان من سلطانة عمان او من جمهورية مصر لتعزيز التعاون والترابط بين المفكرين والكتاب في كلا الدولتين ، وهو ما لقى اهتمام كبير من قبل الشارع المصري، وكان هناك تفاعل كبير من قبل جميع زوار المعرض لهذا الركن ولمسنا كل الرضا من قبل الزائرين ونشعر بكم المشاعر والمودة التي حملها لنا الشعب المصري الى اخوانهم في سلطانة عمان ، ووجه خلفان بن محمد العبري كل الشكر والتقدير لكل من زار جناح سلطانة عمان.

وتابع خلفان بن محمد العبري، أننا نأمل أن يكون هذا هو الطريق لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين ونحرص بشكل سنوي للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعد من اكبر معارض الكتاب في العالم بأكمله لذلك وجود سلطانة عمان هو من الاساسيات التي نسعى لاستمراريتها في كافة السنوات القادمة وستكون سلطانة عمان حاضرة بشكل يعكس عمق الروابط بين البلدين.

 ماذا كان يضم جناح سلطنة عمان ؟

وسيصحبكم موقع صدى البلد إلى جولة داخل جناح سلطنة عمان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ56 لعام 2025؛

يشار إلى أن جناح سلطنة عمان كان حافل بالعديد من المخطوطات التراثية والكتب التاريخية ، الشاهدة على تاريخ سلطنة عمان العريق كما أنها جاءت فرصة للتعريف بالفنون والثقافة والتاريخ العماني.

 أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان 

كما أن جناح سلطنة عمان شهد اهتمامًا كبيرًا من قبل مختلف الاعمار والجنسيات وشرائح المجتمع لحضور الفعاليات الهامة التي أقيمت بالجناح.

جناح سلطنة عمان

كذلك شهد جناح سلطنة عُمان الكثير من الفعاليات والانشطة وهو ما لاقى إقبالًا كبيرًا على أحد أبرز الأنشطة المتميزة ، حيث استمتعوا الزوار برقصة شعبية بالألعاب الافتراضية بتقنية “VR” من مختلف الأعمار الاطفال و النساء و الرجال، وهو ما يُبرز التزام الدولة المصرية بالتحول الرقمي ودعم العدالة الثقافية، ليعكس التوجه نحو المستقبل ومواكبة التحولات العالمية.

استخدام تقنية الــVR بجناح سلطنة عمان

وكان هناك ركن للترويج السياحى، وهناك مصار أيضا للإنتاج الفكرى ومؤسسات الاجتماعية وغيرها من المؤسسات العمانية، فضلا عن عدد من العروض الفنية الشعبية العمانية التى تعبر عن تراث عمان بالمعرض.

 المجلد الاول لجريدة عمان من 1972 إلى 1973

وكان هناك ركن خاص ايضاً خاص بالجرائد القديمة التي توثق مراحل تاريخية هامة ليس على صعيد تاريخ سلطنة عمان فقط بل على صعيد المنطقة برمتها ، حيث إن الجناح كان يضم “ المجلد الاول لجريدة عمان من 1972 إلى 1973 ” وهو ما يوثق مرحلة هامة من تاريخ المنطقة العربية، كما أن صدى البلد التقط صوراً لبعض الاخبار التي توثق مراحل هامة من تاريخ العلاقات الوثيقة بين مصر وعمان، وجاءت كالتالي؛

وثائق تاريخية بمجلد عمان تكشف مدى العلاقات الوثيقة بين البلدينوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانماذا عن العلاقات المصرية العمانية؟

"مصر كانت العنصر الأساس في بناء الصف العربي" جملة تاريخية قالها سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد، مما يعكس مسيرة العلاقات المصرية العمانية القوية والمتينة.

تمتد العلاقات العمانية المصرية على مدار التاريخ ، وهي علاقات تاريخية قائمة على التشاور الدائم والتنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بفضل الانسجام والتناغم في الرؤى والسياسات المشتركة تجاه مختلف المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودعمها في المجالات المختلفة.

ومرت العلاقات بين البلدين بالعديد من المراحل التاريخية والتي ترجع إلى ما قبل 3500 سنة، حين كانت الملكة حتشبسوت ملكة مصر ترسل أساطيلها التجارية إلى ظفار العمانية لتحمل بلبانها الفاخر الذي استخدم في تعطير المعابد الفرعونية، وحينما فتح عمرو بن العاص مصر جاء عدد من القبائل العمانية في ذلك الوقت، وأكدت المؤشرات التاريخية على بقاء أفراد من عمان وشكلوا فيما بعد بعض القبائل.

ومن المواقف المشرفة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد حينما أطلق مبادرة تاريخية وأصدر مرسوما أثناء حرب أكتوبر 1973 بالتبرع بربع رواتب الموظفين العُمانيين لدعم مصر مع إرسال بعثتين طبيتين عمانيتين لمصر.

"مصر لا تقاطع ولا تعزل ولا تموت بسبب موقفها".. كلمات قوية ومعبرة أطلقها السلطان قابوس بن سعيد عام 1977 وحينها أعلن السلطان رفض السلطنة قطع علاقتها مع مصر بسبب توقعيها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

علم البلدين داخل جناح سلطنة عمان تاريخ المعرض منذ بدايته وصولاً للدورة الحالية

بدأ في عام 1969، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، استمر المعرض في الانعقاد منذ بدايته ولم يتوقف سوى مرة واحدة كانت أثناء أحداث ثورة يناير عام 2011م حيث ألغي الحدث وقتها.

ويقام في إجازة نصف العام الدراسية في نهاية شهر يناير بمركز مصر للمعرض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019، وكان يُقام في السابق بأرض المعارض بمدينة نصر، ويُقام في العادة لمدة 12 يوماً ليشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضا العديد من الندوات الثقافية بالأضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية. 

وعن الدورة الحالية الــ56 لعام 2025 أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بهذا الحضور الكبير، وقال إن الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ يؤكد الريادة الثقافية المصرية، كما يؤكد على مكانة مصر كمنارة للفكر والثقافة، مشيرًا أن تنوع الجمهور من مختلف الجنسيات يعكس قيم التبادل الثقافي والحوار الإنساني؛ وأُشاد وزير الثقافة، بالدور البارز للأسرة المصرية من خلال مشاركتها المميزة في فعاليات المعرض، مما يؤكد على أهمية بناء أجيال واعية ومثقفة تساهم في نهضة المجتمع.

وشدد وزير الثقافة، على أن معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ هو أحد صور دعم صناعة النشر، كما يُعزز دعائم بناء الإنسان ونشر الوعي، وهو ما يتماشى مع رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

ووجه وزير الثقافة، الشكر والتقدير؛ لدولة رئيس الوزراء؛ على دعمه المستمر للأنشطة والفعاليات الثقافية، والتي يأتي معرض القاهرة الدولي للكتاب في مقدمتها، وهذا الدعم يُعد محفزًا رئيسيًا لاستمرار النجاحات الثقافية التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة.

معرض القاهرة الدولي للكتابماذا عن الدورة القادمة؟

أعلن الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، دولة رومانيا ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال57، وذلك بحضور الدكتور عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة وأوليفيا تودرين سفيرة رومانيا بالقاهرة.

وشهد بهي الدين تسليم شارة المعرض من دولة سلطنة عمان ضيف شرف العام الحالي إلي رومانيا ضيف شرف العام المقبل.

كما تقدم سفير سلطنة عمان بالقاهرة بوافر الامتنان إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لما قدموه من دعم وتعاون لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.،والشكر موصول إلى الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونيه، وجميع العاملين في المعرض، الذين بذلوا جهوداً جبارة ليكون هذا الحدث بالصورة التي تليق بمكانته وتاريخه.

من جانبها ثمنت أوليفيا تودرين، اختيار رومانيا كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأضافت أن اختيار رومانيا ضيف شرف معرض الكتاب سيكلل الاحتفاء بمرور 120 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعد من أطول العلاقات تاريخيا في رومانيا.

وأضافت تودرين، أن ديانا شتيفانا باتشيونا نائبة وزير الثقافة الروماني شهدت افتتاح المعرض هذا العام للتعرف على الأجواء العامة، معربة عن أملها أن تقدم رومانيا العام المقبل مشاركة مميزة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالكويت
  • غدا.. سلطنة عمان تحتفل بيوم الصناعة العمانية
  • 36.2 مليار ريال إجمالي الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان.. وحصة متزايدة للقطاعات غير النفطية
  • 124 دراجا عالميا يتنافسون على لقب المرحلة الأولى لـ «طواف عُمان»
  • أمانة العاصمة: إنشاء قطاع الدواجن في الغرفة التجارية الصناعية لتعزيز الأمن الغذائي
  • البحرية السلطانية تختتم المؤتمر الدولي لطب الأعماق
  • سلطنة عمان والهند تناقشان في نيودلهي فرص الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية
  • وثائق وأسرار تاريخية تعرض لأول مرة.. تفاصيل كاملة عن مشاركة سلطنة عمان بمعرض الكتاب
  • 3 اتفاقيات استراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات
  • على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الآلات الزراعية: “صنع في اليمن” ابتكارات زراعية يمنية لتحسين الإنتاجية والأمن الغذائي