حين يحل فصل الشتاء وتسقط الامطار الغزيرة  بمحافظة الاسكندرية مما يتسب بفى أظهار تقصيرا واضحا في تأهيل البنية التحتية، لتصريف مياه الأمطار أو صيانتها مبكرا، إذ تبين أن العديد من شوارع القرى المجاورة بالمدينة ، لا تستوعب كميات الأمطار التي تساقطت، بسبب ضعف وخلل في خدمات تصريف الأمطار، مما أدى الى غرقها بالمياه.

وكانت قرية الزوايدة التابعة لمنطقة المنتزة بشرق الاسكندرية التى غرقت بسبب النوة الاخيرة ، اشتكى الاهالى اننا نفسنا نعيش زى باقى الناس".. بهذه الكلمات يمكن تلخيص معاناة أهالى قرية الزوايدة التابعة لمنطقة المنتزة بشرق الاسكندرية تلك القرية النائية التى تم إدراجها ضمن أفقر 100 قرية فى مصر خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة" تمهيدا لتطويرها وتنميتها بشكل متكامل. التى أقيمت فى مطلع التسعينات والتى يسكنها حوالى 10 الاف نسمة .

فعندما تتفقد دروب تلك القرية المنكوبة لابد أن يقفز إلى ذهنك سؤال أساسى كيف يعيش هؤلاء البشر هكذا؟ فالقرية تضم عدة منازل متهالكة بسبب انعدام الخدمات .

وهى التى سقطت من خريطة المسئولين مع كثير من مثيلتها،كشف سقوط الامطار الغزيرة تزامنا مع نوة " الكرم " الى غرق شوارع القرية ودخولها الى منازل المواطنين ، مما تسبب فى عرقلة حركة المرور للمواطنين الذين اصبحوا لا يستطيعون الى اعمالهم بسبب ارتفاع مياه الامطار بالشوارع ,

كما يمتنعون عن الذهاب إلى المساجد، ويحاولون استئجار الـ«توك توك» للذهاب به إلى عرض الطريق العام الذى لا يبعد كثيرًا عن مساكنهم.، شوارع مغطاة بالطمى، وترعة تنتشر على أطرافها أكوام القمامة، حيث تسكن الحيوانات الأليفة والزاحفة، لتسبب الكثير من الأمراض.

قال " احمد سعد " من أهالى المنطقة

«المياه مبتخلناش نعرف نمشى لا برجلينا ولا بالعربيات، ولا حد من المسئولين بييجى أصلا ولا يعرف عننا حاجة، والحياة تنتهى وقت سقوط الأمطار، فلا نستطيع الخروج لأعمالنا، أو حتى الذهاب لنقتات طعام يومنا، فنجلس خائفين من السقوط وسط الطين ومياه الصرف الصحى».

وأضاف على عبدالله موظف من اهالى القرية :اقرب وحدة صحية تبعد عشرات الكيلو مترات، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل نقل آمنة بينما تبعد قطعة الأرض الخاصة بالوحدة الصحية القديمة عشرات الأمتار فقط.

بينما قالت الحاجة سعاد عبد الله «ربة منزل» : استنجدنا مراراً وتكراراً من قنوات الصرف الصحى التى أصابت صغارنا قبل كبارنا بالأمراض، وأصبحنا نخاف من اختلاط مياه الامطار بمياه الصرف ودخولها المنازل مما تسبب الامراض 

وقال " نادر فرج مزارع 

نعانى من الكثير بسبب انعدام الخدمات الأساسية وكأنها قرية خارج حدود البلاد، مضيفا انه لا يوجد خدمات صحية على الإطلاق داخل القرية لإغاثة الاهالى أو رعايتهم وأن أقرب مستشفى على بعد أكثر من 20 كيلومترا وكذلك لاتوجد إلا مدرسة تعليم أساسى واحدة لا تلبى الزيادة فى أعداد الطلاب ولا يوجد نقطة شرطة ولا مكاتب للبريد والتضامن مما يضاعف من معاناة المواطنين.

وأوضح عبد العزيز أن إدراج القرية ضمن مبادرة الرئيس الجديدة أحيا الأمل فى نفوس الاهالى مرة أخرى بعد معاناتهم الشديدة خلال السنوات الماضية ويأسهم من تغيير أحوالهم.

وقالت فاطمة محمد السيد - عاملة بالمدرسة الابتدائية وتعول 4 أولاد وتسكن بمنزل متهالك بالإيجار: إن ما يعانيه أغلب سكان القرية فوق طاقة البشر فحتى المنازل يتم تأجيرها بمبالغ كبيرة تتعدى 500 جنيه فى الشهر ولا يوجد أى خدمات داخل القرية وكأنها ليست على الخريطة، وأرسلنا الكثير من الشكاوى إلى المسئولين لينظروا فى مطالب أهالى القرية ولكن لا حياة لمن تنادى، فالأمور كما هى لم تتغير من سنوات بعيدة وأملنا أن تكون مبادرة الرئيس السيسى لتطوير القرية فاتحة خير علينا.

اكد محمود على عوض -عامل زراعى- أن أغلب مواطنى القرية من العمال البسطاء اللذين يعملون باليومية داخل المزارع المجاورة للقرية، مضيفا أن مطالب القرية بسيطة للغاية ويمكن تنفيذها بكل سهولة لأنها لا تتعدى توفير الحد الأدنى للمعيشة.،وأوضح محمود، أن هناك مشكلة أخرى يعانى منها المزارعون بالقرية وهى عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم وذلك لوقوعها بنهاية الترع مما أدى إلى تبوير تلك الأراضى وتلف المحاصيل المزروعة.

قال محمد العفيفي، أحد أهالي منطقة 

نحن نعيش في مأساة حقيقية فالمياه حاصرت القرية وعزلتنا عن المدينة، حيث لا يستطيع أحد الخروج أو الدخول بسبب بحيرات المياه، كما أتلفت المياه أجهزتنا وأثاثنا، مضيفاً:" هو إحنا مش بني آدمين علشان المسئولين في الحي والمحافظة يسألوا فينا ويرفعوا الميه من عندنا زي ما رفعوها من الكورنيش".

قال اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية 

إن عروس البحر المتوسط تواجه أزمة كبرى خلال الوقت الجاري بسبب التغير المناخي، ومن بينها زيادة هطول أمطار، وزيادة سرعة الرياح، وارتفاع منسوب مياه سطح البحر، وتآكل العديد من الشواطئ، وتغير درجات الحرارة، مضيفا: لم نشهد من قبل مثل هذا البرد القارس في الإسكندرية.

وأوضح  محافظ الاسكندرية أن البنية التحتية لا تحتمل كل ذلك، حيث إن الإسكندرية مدينة قديمة جدا وبها أقدم الشوارع في العالم، وبالتالي هناك بنايات كثيرة لا تتحمل هذا الجو، ويوميا تسقط مبانٍ قديمة جدا،

اضاف الشريف لدى الإسكندرية بنايات عمرها أكثر من مئات السنوات، ومنها الكثير من المباني التراثية.

واشار محافظ الإسكندرية عروس البحر المتوسط بحاجة للعديد من المشروعات الضخمة ،وأفاد محافظ الإسكندرية بأن عروس البحر المتوسط تحتاج للعديد من المشروعات الضخمة، لافتا إلى أن الدولة بالفعل تبذل جهودا لحماية شواطئ البحر من خلال الأحجار الضخمة التي يتم وضعها على البحر والشواطئ لتخفيف عمليات النحر، وهو ما يكلف الدولة مليارات الدولارات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية غرق الشوارع البنية التحتية الاهمال

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية يبحث مع قنصل فرنسا توفير دراجات كهربائية في شوارع عروس البحر المتوسط

استقبل الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، السفيرة لينا بلان، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، ومسؤولي الشركات الفرنسية المتخصصة في تصنيع الدراجات، لمناقشة خطوات تنفيذ مشروع الدراجات الكهربائية في شوارع الإسكندرية.

محافظ الإسكندرية يشيد بالمبادرة

أعرب محافظ الإسكندرية عن ترحيبه بالقنصل والوفد الفرنسي، مشيدًا بالدور الذي تلعبه فرنسا في دعم مشاريع التنمية والاستثمار بالإسكندرية، مؤكدًا أن المحافظة مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم لتسهيل تنفيذ المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز وسائل النقل النظيفة والصديقة للبيئة.

تفاصيل مشروع الدراجات الهوائية بالإسكندرية 

يتضمن المشروع توفير 27 دراجة شحن كهربائية تم تسليمها في يونيو الماضي، وافتُتح المشروع رسميًا في يوليو، والآن، يستعد الطرفان للبدء في المرحلة التالية وهي التنفيذ الفعلي، التي تشمل:

التدريب على استخدام الدراجات. صيانة المعدات لضمان كفاءة التشغيل. نشر ثقافة استخدام الدراجات كوسيلة نقل نظيفة وصديقة للبيئة. أماكن استخدام الدراجات في الإسكندرية 

وأشار المحافظ إلى أهمية اختيار المواقع التي سيتم تشغيل الدراجات فيها، حيث تم تحديد:

شارع النبي دانيال: بسبب كثرة المحلات التجارية، مع توفير دراجات مزودة بمقاعد خلفية لنقل الركاب والبضائع.

طريق الكورنيش: لتشجيع الاستخدام الترفيهي والسياحي، خاصة في فصل الصيف.

شارع فؤاد: المقترح من قبل الشركة الفرنسية كونه يربط بين معالم سياحية بارزة مثل المتحف اليوناني الروماني وحدائق الشلالات.

مقترحات الجانب الفرنسي

وصرحت السفيرة لينا بلان أن المشروع هو منحة من الحكومة الفرنسية لتعزيز النقل المستدام في الإسكندرية، وأكدت على أهمية التعاون المصري-الفرنسي في هذا المجال.

من جانبها، أوضحت مسؤولة شركة تبديل أن الشركة تخطط لإقامة ورش مجتمعية مفتوحة لتعريف المواطنين بفوائد النقل النظيف وكيفية استخدام الدراجات. كما اقترحت تنظيم مسارات للدراجات تمر بأهم المعالم السياحية في المدينة.

خطط مستقبلية

وفي ختام اللقاء، أكد المحافظ على ضرورة عقد اجتماع في فبراير القادم بالمركز الثقافي الفرنسي لتدريب المستخدمين وتعزيز الشراكة المجتمعية حول المشروع.

أهداف المشروع نشر ثقافة النقل النظيف في المدينة. تعزيز استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات مستدامة. تقديم خدمات عمرانية صديقة للبيئة تخدم السياح والمواطنين.

مقالات مشابهة

  • السيسي يتابع تحديث البنية التحتية للمطارات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للركاب
  • مياه البحر الأحمر تدرس تحسين خدمات الشرب بالشلاتين
  • نوة الفيضة الصغرى تودع الإسكندرية.. طقس شديد البرودة وارتفاع الأمواج
  • مصر 2000: خطة استراتيجية في الدولة لتطوير البنية التحتية الرياضية
  • قوات العدو الصهيوني تدمر البنية التحتية في مخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • محافظة الإسكندرية تواصل جهودها لمواجهة مياه الأمطار الناتجة عن نوة الفضية الصغري بكافة الشوارع
  • إدارة الطيران الفيدرالية تحظر استخدام المسيرات فوق مواقع "البنية التحتية الحيوية" في نيويورك
  • محافظ الإسكندرية يبحث مع قنصل فرنسا توفير دراجات كهربائية في شوارع عروس البحر المتوسط
  • نيوزيلندا في حالة طوارئ بعد زلزال فانواتو.. دمار في البنية التحتية والمئات في عداد المفقودين
  • الحفني يبحث مع مسئولي CCCC الصينية التعاون تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية