الكشف عن حقيقة مشاركة الأردن بالغارات الأميركية داخل العراق
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
نفى مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، اليوم السبت، مشاركة سلاح الجو الملكي الأردني في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأميركية داخل الأراضي العراقية. وقال المصدر في رد على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه "لا صحة للتقارير الصحفية التي تم تداولها صباح هذا اليوم حول مشاركة طائرات أردنية في العمليات التي نفذتها طائرات أميركية داخل العراق، وان القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي تحترم سيادة العراق الشقيق، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن مع الدول العربية كافةً".
واهابت القيادة العامة للقوات المسلحة "بعدم تناول الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
(الكرامة) داخل القيادة العامة .. (الخرطوم).. ليس من رأى كمن سمع!!
(الكرامة) داخل القيادة العامة ..
(الخرطوم).. ليس من رأى كمن سمع!!
الخرطوم : محمد جمال قندول- الكرامة
بعد 21 شهرًا، تطأُ قدماي أرض العاصمة وتحديدًا الخرطوم، ضمن وفدٍ إعلاميٍ زار القيادة العامة للقوات المسلحة، ذلك المقر التاريخي عرين الأبطال والرجال.
ثمّة حزنٌ يقابله فرح عايشناه في رحلتنا للقيادة العامة التي بدأت من أم درمان مرورًا ببحري وختامًا بأرض الخرطوم، التي ارتوت من دماء شهداء الوطن والواجب.
الحزن مرده كان الخراب الذي شاهدناه في بحري والخرطوم من الميليشيا التي نهبت، وقتلت، وفعلت كل ما هو سيءٌ، فمن رأى ليس كمن سمع.
الفرحُ بسبب الانتصارات المتوالية لقوات شعبنا المسلحة والقوات المساندة لها في معركة ستخلد وتدرس للأجيال القادمة عن رجال شيبًا وشبابًا ضحوا بدمائهم من أجل كرامة الشعب السوداني.
سجلات التاريخ
في الثانية ظهرًا، وصلنا القيادة العامة للقوات المسلحة، في لحظاتٍ بالنسبة لي على المستوى الشخصي تاريخيةٌ في مسيرتي الصحفية.
ساحة القيادة كانت تضج بالجنود، الذين كانوا يهللون ويكبرون ويصيحون بالصوت العالي (دي القيادة جوة).
المشاهد داخل هذا العرين التاريخي يؤكد بأنّ الذين ظلوا بداخله لعامين متتاليين ضباطًا وجنودًا، كتبوا أسماءهم بأحرفٍ من ذهب في سجلات التاريخ.
أحد الضباط حكى لي عن أنّ الثلاثة أشهرٍ الأولى كانت قاسيةً ومريرةً، حيث إنّ الميليشيا في يومٍ واحدٍ قذفت القيادة بأكثر من 800 صاروخ.
الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله، بدا سعيدًا وهو يلتقي الوفد الإعلامي، حيث كان يتجاذب أطراف الحديث معهم ويروي قصصًا وحكاياتٍ لثبات المقاتلين داخل القيادة العامة.
تفحصت أرجاء هذا المكان التاريخي، ليس من مساحةٍ إلّا وفيها أثر المعارك، ولكنّ العزاء هو الانتصار والتحرير الكامل الذي أوشك كثيرًا.
الوطنية والشجاعة
الوفد الإعلامي التقى رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، الذي ظهر شامخًا كالطّودُ، وإلى جانبه نائبه الفريق الركن خالد الشامي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق الركن أحمد علي صبير، واللواء الركن أحمد الحنان صبير، والناطق الرسمي باسم الجيش العميد الركن نبيل عبد الله، هؤلاء الرجال الذين حملوا على عاتقهم أمانة الوطن، قابلونا بابتسامةٍ مفعمةٍ بالثقة، وحفاوةً تُشعرنا أننا بين أهلينا وإخوتنا.
تحدثوا إلينا بروحٍ معنويةٍ عالية لا تخطؤها العين، حدثونا عن الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش في ميادين العزة والشرف، ورووا لنا عن صبر الضباط والجنود، وعن عزيمتهم التي لا تعرف اللين أو الانكسار، تلك العزيمة التي جعلتهم كالسيف القاطع يستأصلون شأفة المتمردين، ويكسرون شوكة الميليشيا الإرهابية المجرمة المدعومة دوليًا.
في القيادة العامة، وقفت على شجاعة وشموخ الأبطال، رأيتُ في أعينهم وهج الإيمان بقضية البلاد، وإصرارهم على حماية تراب الوطن مهما كانت التضحيات وكلف الثمن، فهي لم تكن مجرد زيارةٍ، بل كانت درسًا في الوطنية والشجاعة والتضحية.
هذا العرين -القيادة العامة- ليس مجرد مكانٍ، وإنما رمزٌ للصمود والتحدي، حيث يُصنع التاريخ بحروف من نور، وماءٍ من ذهب، ودماءٍ طاهرة، وجسارةٍ لا متناهية.
اليوم خرجت من هناك وأنا أكثر إيمانًا ويقينًا، بأنّ هذا الوطن لن ينكسر بإذن الله، لأنّ فيه رجالٌ كالأسود الضارية، يخافون يومًا تتقلب فيه القلوب والأبصار، رجالٌ يحملون السودان في حدقات عيونهم، وداخل قلوبهم، سودانٌ يجري في عروقهم، يفدونه بأرواحهم الطاهرة النقية، ويمضون به نحو الأعالي والمجد، لينال الشرف، والعزة، والشموخ، والرفعة والكرامة.