منوعات الاسبوع، هنا دمشق من القاهرة سر انتشار المطاعم الشامية في مصر!،طوابير ممتدة على أكثر من 500 مطعم في أرجاء العاصمة والجيزة منذ أكثر من 12 .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر هنا دمشق من القاهرة.. سر انتشار المطاعم الشامية في مصر!، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

هنا دمشق من القاهرة.. سر انتشار المطاعم الشامية في مصر!

طوابير ممتدة على أكثر من 500 مطعم في أرجاء العاصمة والجيزة

منذ أكثر من 12 عامًا من تاريخ اندلاع الثورة في سوريا، وقدوم الأشقاء السوريين إلى القاهرة، تراجعت المأكولات المصرية الشهيرة، ولم تعد في صدارة "المطبخ" داخل البيوت، بعد احتلال المأكولات السورية مقدمة قوائم الطعام داخل وخارج المنزل، من الخبز إلى المقبلات الفاتحة للشهية إلى الحلويات، حيث أصبح المصريون مهووسين بالطعام السوري.

في وسط القاهرة وقلب الجيزة ترى طوابير ممتدة تقف بالمئات قاطعة نهر الطريق أمام المطاعم السورية في انتظار طلباتهم، ووفقًا للأرقام المرصودة فإن أكثر من 500 مطعم يقدم الطعام الشامي في شتى أنحاء العاصمة.

الوجبات السورية لم تقتصر على موائد وجبة الغذاء فحسب، بل شملت كافة الوجبات الأخرى من الحلويات والتسالي والوجبات الفرعية "سناكس"، حيث بدأت رحلة العشق بين معدة المصريين، وطعمها الشهي من الخبز الشامي منذ قدوم السوريين إلى القاهرة، وتحولت كافة الأطعمة السريعة من السندويتشات مغلفة بهذا الخبز المحمص بدلاً من الخبز المصري.

ومن المأكولات السورية التى تسللت إلى قلوب المصريين، وصارت وجبات رئيسية لديهم: الدجاج المسحب- الدجاج العربي الملفوف- معكرونة الجمبريتو بالخلطة السورية، وبيتزا المناقيش، والشاورما السوري، التى تقدم مع الخلطة السرية المبهرة من التومية، والمقبلات الأخرى.

من المأكولات الرئيسية إلى الحلويات، تبدلت الكنافة إحدى الحلويات المصرية الشهيرة منذ الفراعنة، إلى نوع آخر له مذاق خاص، وأصبحت قصة عشق تسكن قلوب الشباب المصري تمثلت في "الكنافة النابلسية"، التى غزت منطقة الحصري، تحديدًا في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، حيث لا تجد موضعًا لقدم من كثرة الزحام عليها.

ومن الكنافة النابلسية، وفتة الشاورما، إلى الكشري السوري الذي أصبح ينافس الكشري المصري بقوة الآن، حيث يتم طهيه بطريقة مختلفة تمامًا عن مثيله المصري سواء بدرجة حرارة منخفضة في التسوية، أو الأصناف المكملة التى يحتوي عليها مثل حمص الشام، والبهارات التى تدخل في صناعته.

وفي وسط المطاعم السورية تطفو الخلطة الحضارية أيضًا على مذاق الأطعمة، لتتعرف على عادات، وتقاليد جديدة، لتجد نفسك تتنقل من صحن لآخر بكل سعادة وحرية، نظرًا لقربها من الروح المصرية، على عكس المطاعم الكورية والصينية والإيرانية، التي لا تجد مثل هذا الإقبال.

واللافت في هذه المطاعم حرصها على توفير جو راقٍ وهادئ للعملاء، حتى أصبحت المطاعم السورية تمثل أحد مظاهر الثقافة السورية الشعبية، وقد استطاع السوريون حول العالم وضعها على الخريطة الاقتصادية في دول اللجوء بشكل مميز، حيث باتت تلك المطاعم بمختلف مستوياتها بمثابة (علامات تجارية) يقصدها السائحون، وسكان الدولة نفسها لتناول الطعام.

وبعيدًا عن تفاصيل الأطعمة وطهيها ومذاقها، شكل قطاع المطاعم في العديد من الدول فرصًا استثمارية متنوعة ودائمة.. فالعمل في المطاعم مستمر، ولا يتوقف في مواسم، أو يزدهر في مواسم أخرى، علاوة على أن الطلب على المطاعم يتصف بالاستقرار في أغلب الأحيان، باستثناء فترات بسيطة كالتي نعيشها اليوم من أزمات، وأوبئة صحية.

ويدعم قطاع المطاعم أحد أهم مصادر دخل العملة الصعبة، وهي السياحة بشكل مباشر، حتى إن بعض المطاعم العالمية أصبحت مقصدًا سياحيًّا بحد ذاتها في العديد من البلدان، ويقصدها السياح.

ومع الترويج الشديد للمطاعم السورية، حل سؤال ملح على أذهان الكثيرين، وهو: لماذا يفضل السوريون الاستثمار في المطاعم؟

الإجابة هنا: لأن الاستثمار في المطاعم يتميز بالوافدين السوريين الذين يتميزون باللباقة واللياقة في التعامل، وهو ما يميز السوريين بشكل عام.

النقطة الأهم في هذا النوع من الاستثمار هي اعتماده في الأساس على أصول ثابتة، ولمدة طويلة من 20 سنة إلى 25 سنة مما يترتب عليها ضرورة الاستقرار، والتوطين في تلك الفترة، وهو أساس ما يحتاجه السوري، والذي يستمد من خلال عمله، واستمراره في الدولة شرعية بقائه بها لمدة أطول.

علاوة على ذلك فإن العائد من الاستثمار في المطاعم سريع مقارنة بالاستثمارات الأخرى، حيث يبدأ العائد بشكل مباشر بعد الافتتاح مباشرة، ويتعاظم خلال فترات زمنية قصيرة، خاصة مع التنوع في الخدمات، والمنتجات التي يقدّمها المطعم السوري مقارنةً بالمطاعم الأخرى. سواء من حيث نوعية ونكهة الطعام نفسه، أو من حيث خدمات الضيافة، والديكورات التي قد تنقلك إلى أجواء دمشق الخلابة.

وفي مصر، وتحديدًا في مدينة 6 أكتوبر بضواحي محافظة الجيزة يوجد شارع يطلق عليه المصريون شارع السوريين، وكان هذا الشارع خاليًا من أي مظاهر تجارية، ولكنه تحول إلى حي مكتظ بالزوار والزبائن سواء من السوريين، أو من المصريين الذين يرغبون بتجربة الطعام السوري والمنتجات السورية التي تملأ المكان.

في المطاعم السورية الموجودة بهذا الشارع يحاول التجار السوريون أن ينقلوا تجربتهم في بلادهم بكل تفاصيلها إلى محلاتهم التي قاموا بفتحها، ويظهر هذا من أسماء المحلات التي تلقي بالكثير من الضوء على أهل الشام وتقاليدهم، أو الأكلات السورية الشهيرة التي تقدمها المطاعم، أو حتى الوجبات التي يتم تقديمها على الطريقة السورية بالتوابل والبهارات الشهيرة.

بل إن طريقة العرض والترويج للمطاعم سورية خالصة، بمعنى آخر بمجرد دخولك تلك المنطقة، وزيارتك لأحد تلك المطاعم يمكن أن تعتبر نفسك كأنك قمت بزيارة إحدى المناطق السورية الشهيرة.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی المطاعم أکثر من

إقرأ أيضاً:

انهيار النظام السوري: وثائق استخباراتية تكشف ضعف الجيش وتداعيات الهجوم المفاجئ

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا يسلط الضوء على الانهيار السريع للنظام السوري في نهاية 2024 من خلال وثائق سرية كانت في مقر الفرع 215 للاستخبارات العسكرية في دمشق.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تقريرًا من خمس صفحات وصل إلى مكتب ضباط المخابرات العسكرية في دمشق بعد أيام من دحر الثوار للجيش السوري من مدينة رئيسية في الشمال، وكان التقرير يحمل تفاصيل مقلقة. فقد أُجبرت قوات النخبة التي أُرسلت لتعزيز دفاعات حلب على الانسحاب "بطريقة جنونية وفوضوية" حيث وفرّ الجنود "بطريقة هستيرية" تاركين وراءهم الأسلحة والآليات العسكرية، وذلك وفقًا لتقرير صدر عن ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية في المدينة بتاريخ 2 كانون الأول/ديسمبر.

بحلول ذلك الوقت، كان مقاتلو هيئة تحرير الشام قد وضعوا المدينة الثانية نصب أعينهم، ومع تقدمهم توالت التقارير التي وصلت إلى المقر الخرساني المكون من ثمانية طوابق للفرع 215 - وهو جزء مرهوب من جهاز الأمن الواسع للديكتاتور السوري بشار الأسد - وتضمنت التقارير تفاصيل عن سرعة واتجاه تقدم الثوار، وخطط وأوامر محمومة تهدف إلى إبطاء تقدمهم.



ذكرت الصحيفة أنه بينما كانت هيئة تحرير الشام تتقدم بسرعة في جميع أنحاء سوريا، قللت الحكومة في تصريحاتها العلنية من حجم تقدم الثوار وسعت إلى بث جو من الثقة لكن الاتصالات الداخلية بين القوات التي تحاول حماية النظام اتسمت بالقلق المتصاعد. وفي نهاية المطاف، تخلى ضباط الفرع 215 عن مواقعهم أيضًا تاركين وراءهم كومة من الأزياء الرسمية والأسلحة والذخائر إلى جانب زجاجات الويسكي الفارغة والسجائر المطفأة ورزم من تقارير المخابرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن النجاح المفاجئ لهجوم هيئة تحرير الشام والانهيار المذهل لجيش النظام مثّلا فشلًا استخباراتيًا ذريعًا داخل سوريا وخارجها، حيث ساد اعتقاد بأن الأسد قد انتصر بعد 13 سنة من الحرب الأهلية. لكن هذا كله تغير في تشرين الثاني/نوفمبر عندما لاحظ قادة هيئة تحرير الشام أن إيران وحزب الله وآخرين ممن يساعدون في الدفاع عن الأسد يواجهون انتكاسات كبيرة، وأن روسيا منشغلة بحربها في أوكرانيا، شنت هيئة تحرير الشام هجومًا مفاجئًا وتقدمت بسرعة نحو حلب. ومع اقتراب المتمردين من المدينة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، صدر تعميم من مقر القيادة إلى جميع فروع جهاز المخابرات هناك برفع الجاهزية القتالية، وتعليق الإجازات حتى إشعار آخر، وبعد يومين كان الثوار داخل المدينة.

أوضحت الصحيفة أن التعميم الذي يوثّق انهيار الجيش يبدأ بالإشارة إلى وصول طائرة نقل عسكرية من دمشق وعلى متنها 250 عنصرًا من المخابرات العسكرية، بمن فيهم عناصر من الفرع 215، مسلحين بقذائف صاروخية ورشاشات ثقيلة في محاولة أخيرة للسيطرة على المدينة. وفي غضون ساعات من انتشارهم في 29 تشرين الثاني/نوفمبر تعرّضوا لهجوم من طائرات مسيّرة.

قال العميد نيكولاس موسى، ضابط المخابرات الذي كتب التقرير، إن الجهود المتكرّرة لحشد وحدات الجيش باءت بالفشل مع فرار الجنود وتركهم للأسلحة والمركبات العسكرية وأضاف أن نقص الدعم الجوي والغطاء المدفعي زاد من حالة الذعر. وفي لغة صريحة غير معتادة، لفت التقرير الانتباه إلى فساد جيش الأسد. ورد في التقرير أن فشل القيادة العسكرية أدى إلى "تراخٍ" في الصفوف وخروقات أمنية، وقال التقرير إنه تم تسريب معلومات حرجة حول مواقع القوات أثناء الهجوم، وأن "الضباط والأفراد انصرفوا إلى الاهتمامات والملذات المادية"، ولجأ أفراد الجيش إلى "أساليب غير قانونية" لإصلاح المعدات وتأمين معيشتهم، متذرعين بنقص الموارد والوضع الاقتصادي المتردي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التشخيص يؤكد ما لاحظه المحللون لسنوات، فمع الدمار الذي لحق بالاقتصاد بسبب الحرب والعقوبات، سرّح الأسد بعض الجنود، وخفض مخصصات المجندين، وأصبح يعتمد بشكل كبير على الميليشيات المحلية والمقاتلين الأجانب الذين حشدتهم إيران، وكان التضخم قد أدى إلى تآكل قيمة رواتب الجنود النظاميين، واستشرى الفساد.

وقد أوضح سقوط حلب أن هجوم الثوار شكّل تحديًا خطيرًا لقبضة الأسد على السلطة. وحذّر تقرير في 30 تشرين الثاني/نوفمبر من وجود اتصالات وتنسيق بين الجماعات في شمال سوريا والخلايا النائمة في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق، ودعا إلى تشديد المراقبة والإجراءات الأمنية. وصدرت الأوامر للفرع 215 بنشر وحدات الرد السريع المسلحة على أبواب العاصمة.

وبعد الاستيلاء على حلب، شن الثوار هجومًا على مدينة حماة مهددين بذلك المدينة التالية في سلسلة المدن التي كانت في قلب استراتيجية الأسد للتمسك بالسلطة حتى مع تنازله عن السيطرة على أجزاء أخرى من البلاد. ومع تقدم الثوار، اقترح أحد التقارير الاستخباراتية أن يشن الجيش السوري هجومًا مباغتًا على الجبهة الخلفية لهيئة تحرير الشام مستهدفًا قاعدتهم القريبة في إدلب ومستفيدًا من دفاعاتها المتفرقة. وذكر التقرير أن هذه العملية يمكن أن تثير الفوضى وتخفف الضغط على القوات السورية حول حماة، ولكن يبدو أنه لم يتم اتخاذ مثل هذا الإجراء.

حذّرت التقارير من تنكر الثوار في زي قوات النظام من خلال حمل صور الأسد ورفع العلم السوري، وحذرت تقارير أخرى من أن الثوار يفخخون سيارات الإسعاف بالمتفجرات، وحذر أحدها في 4 كانون الأول/ديسمبر من أن كتائب النخبة الحمراء التابعة لهيئة تحرير الشام ستتسلل إلى حماة في تلك الليلة. استولى الثوار على المدينة في اليوم التالي، وكان هذا الانتصار نقطة تحوّل، إذ لم يبق بين الثوار والعاصمة سوى مركز سكاني رئيسي واحد هو حمص. وفي هذه الأثناء، انضمت جماعات متمردة أخرى من جميع أنحاء البلاد إلى القتال؛ حيث اندفعت جماعات المعارضة من الجنوب شمالاً نحو دمشق.

مع ضغط الثوار، ركزت أجهزة الاستخبارات بشكل متزايد على الأمن في العاصمة، وانشغلت حتى بما بدا وكأنه تفاصيل صغيرة. وقد أفاد أحد فروع المخابرات بأن عدة أفراد انتقلوا مؤخراً من الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في الشمال الغربي إلى إحدى ضواحي دمشق، محذرًا من أنهم قد يكونون خلايا نائمة. ووفقًا لتقرير آخر، أصدرت هيئة تحرير الشام تعليمات إلى عملائها في ريف دمشق بالاستعداد لتفعيل نشاطهم.

وأضافت الصحيفة أن البعض داخل النظام حاول حشد القوات للدفاع عن العاصمة حيث صدر أمر في منتصف ليلة 5 كانون الأول/ديسمبر باسم الرئيس يأمر وحدة مدرعة بالعودة إلى دمشق من دير الزور في الشرق. ومع اقتراب الثوار، قدم المخبرون طوفانًا من المعلومات الاستخباراتية عن مكان وجودهم المفترض. حدد أحدهم مزرعة دجاج فيها 20 "إرهابيًا" ودبابتين، وقال مصدر آخر إن هيئة تحرير الشام تستخدم كهفاً في ريف إدلب كمقر لها.

وأشارت الصحيفة إلى تزايد الخوف من التدخل الأجنبي مع ضعف قبضة النظام. فقد حذّر فرع فلسطين التابع لأجهزة المخابرات، المعروف بين السوريين بتعذيبه للمعتقلين، من أن الإرهابيين قرب الحدود السورية مع إسرائيل يعتزمون شن هجوم "بدعم من العدو الصهيوني". وأبلغ مصدر في صفوف الثوار المدعومين من الولايات المتحدة والمتمركزين بالقرب من الحدود الأردنية المخابرات السورية بأن الولايات المتحدة أصدرت تعليمات لهم بالتقدم نحو ريف درعا الشرقي ومدينة تدمر التاريخية، وذلك وفقاً لتقرير أرسل في 5 كانون الأول/ديسمبر.

وكانت القوات التركية ترافق شاحنات محملة بالعتاد والأسلحة الثقيلة عبر الحدود إلى قاعدة المتمردين السوريين في إدلب، وفقاً لمصدر يحمل الاسم الرمزي "بي دي 2-01". وبينما كان الثوار يتقدمون من الشمال، كانت جماعات المعارضة المسلحة الأخرى تقترب من الجنوب. وجاء في تقرير أرسل إلى غرفة العمليات أن مجموعات صغيرة تستقل دراجات نارية سيطرت على نقاط تفتيش عسكرية، واستولت على عربة مشاة قتالية ومركبتين مزودتين برشاشات ثقيلة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات متمركز في درعا أنه كان هناك اضطراب متزايد مع تدفق التقارير حول المكاسب التي حققها الثوار، وأضاف أنه حتى قبل الهجوم كانت سيطرة النظام على الجنوب ضعيفة ولم تكن نقاط التفتيش العسكرية والمواقع الأمامية أكثر من مجرد بيان رمزي لوجود النظام ومصدر دخل للعناصر الذين يمكنهم الحصول على رشاوى لتكملة رواتبهم الضئيلة.



واستمر الجيش في الانهيار حيث قال ضابط الصف الأول أحمد الرواشدة، الذي كانت وحدته تدير محطة تشويش روسية الصنع على خط الجبهة بالقرب من حمص: "أراد الجميع الفرار، حتى الضباط"؛ فبعد ست سنوات من الخدمة الإلزامية، قال إنه لم يكن لديه اهتمام كبير بإطاعة الأوامر بالقتال. وانتظر الجندي البالغ من العمر 37 سنة غروب الشمس ثم تجرّد من زيه العسكري وبندقيته وانضم إلى مجموعة من الجنود الآخرين الذين ذهبوا للاختباء في قرية قريبة حتى انتهاء القتال.

وقبل أيام فقط من سقوط دمشق، كانت هناك أوامر بتحريك القوات والمعدات لمواصلة القتال، وكان من المقرر أن تنقل الفرقة الثالثة للدبابات 400 بندقية آلية و800 مخزن ذخيرة و24 ألف طلقة إلى كتيبة في منطقة طرطوس على الساحل حيث توجد قاعدة بحرية روسية رئيسية ومعقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها آل الأسد. وكان من المقرر أن تغادر التعزيزات إلى قاعدة الفرقة 14 غرب دمشق في منتصف نهار يوم 7 كانون الأول/ديسمبر.

وفي عشية انهيار النظام، أشار تقرير تم حجب اسم مصدره إلى اقتراب الثوار المتوقع من دمشق، وتوقع وصولهم إلى الضواحي خلال يومين والسيطرة على سجن صيدنايا؛ حيث كان المعارضون السياسيون مسجونين ومعذبين. كان التوقيت خاطئًا، لكن التنبؤ الأخير كان صائبًا إذ فقد اقتحمت قوات الثوار السجن وحررت المعتقلين بعد ساعات من هروب الأسد من البلاد.

مقالات مشابهة

  • حتى لا يكسر العدوان الإسرائيلي معنويات السوريين
  • بنفس طعم المطاعم.. طريقة تحضير البطاطس السوري في المنزل
  • انهيار النظام السوري: وثائق استخباراتية تكشف ضعف الجيش وتداعيات الهجوم المفاجئ
  • NYT: لماذا تخشى مصر من انتشار عدوى الثورة السورية؟
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية 16 لمساعدة الشعب السوري إلى مطار دمشق
  • وثائق للمخابرات السورية توثّق انهيار النظام ومحاولات لإنقاذه.. هذا ما نعرفه
  • خطاب السيد رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع للشعب السوري
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في خطابه للشعب السوري: إلى أبناء الشعب السوري الأبي أقف أمامكم اليوم بقلب ملؤه الأمل والعزيمة، موجهاً كلمتي إلى كل السوريين والسوريات، إلى من يعيشون في مخيمات التهجير، إلى النازحين واللاجئين، إلى الجرحى والم
  • أردوغان لـ الشرع: نقف بجانب الشعب السوري والارتقاء بالعلاقات الثنائية
  • أمير قطر يطالب الشرع بحكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري