مع تصعيد الحوثيين.. مزيد من سفن الحبوب تهجر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كشف خبراء ومحللين اقتصاديين أن كثيرا من سفن الحبوب تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر على خلفية تصعيد جماعة الحوثي وهجماتها على سفن الشحن.
وقال كبير محللي السلع الزراعية في شركة "كبلر" للبيانات والتحليلات إيشان بهانو في تصريحات نقلتها صحيفة "العربي الجديد": "تشير حساباتنا إلى أنه جرى تحويل 12 سفينة أخرى بعيدا عن البحر الأحمر هذا الأسبوع، تحمل حوالي 700 ألف طن متري من الحبوب".
وأضاف: "شحنات تتراوح بين 4.5 و4.6 ملايين طن من الحبوب تجنبت البحر الأحمر منذ ديسمبر/كانون الأول 2023. كما شهدنا شحن المزيد من القمح من فرنسا والبحر الأسود إلى آسيا بعيداً من البحر الأحمر".
ومع ذلك، لا يزال العديد من ناقلات البضائع السائلة ينقل الحبوب عبر المنطقة. وقال بهانو: "لا تزال الكثير من السفن التي تنطلق من البحر الأسود تسلك طريق البحر الأحمر.. تغيير الطريق أكثر تكلفة بالنسبة لهذه السفن مقارنة بتلك التي تبحر من أوروبا أو الولايات المتحدة".
وأوضح تجار في السلع الأولية أن حجز السفن للإبحار في البحر الأحمر أصبح أكثر صعوبة ولكن ليس مستحيلا.
وقال أحد تجار الحبوب الأوروبيين المشاركين في حجز السفن لصادرات الحبوب إلى آسيا إن "الأمر صعب، لكن لا يزال بإمكانك العثور على سفن.. لقد ارتفعت تكاليف الشحن، ولا يرغب الجميع في الإبحار عبر البحر الأحمر حتى بعلاوة، لكن البعض سيفعل ذلك".
وأشار أحد محللي الشحن الألمان إلى أن بعض مالكي السفن الذين يعملون بالفعل في أوكرانيا التي مزقتها الحرب أكثر استعدادا لتحمل مخاطر عبور البحر الأحمر.
وأضاف المحلل: "لا تزال بعض السفن التي تحمل صادرات الحبوب الأوكرانية إلى آسيا تعبر البحر الأحمر.. هؤلاء مستعدون بالفعل لقبول المخاطر العالية التي تتعرض لها سفنهم وأطقمها خلال التحميل في أوكرانيا".
مع استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر، تحوّل المزيد من الشركات وجهات سفن تحمل الحبوب من قناة السويس إلى مسارات حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع، وفقاً لما نقلت "رويترز" عن محللين اليوم الجمعة.
وعادة ما يمر نحو 7 ملايين طن متري شهرياً من شحنات الحبوب عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، لكن هذا الرقم انخفض بشكل كبير مع استمرار الحوثيين في شن هجماتهم على السفن دعماً لصمود غزة ورغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر سفن الحبوب الحوثي الملاحة الدولية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين.
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.
المصدر: ديلي ميل