مسؤول في ميليشيا موالية لإيران: أميركا ضربت قواعد خالية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
ألمح مسؤول في ميليشيا عراقية السبت إلى الرغبة في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط بعد الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة ضد عشرات المواقع في العراق وسوريا التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني.
أدان حسين الموسوي، المتحدث باسم حركة النجباء، إحدى الميليشيات الرئيسية المدعومة من إيران في العراق، في مقابلة مع الأسوشيتد برس في بغداد الضربات الأمريكية، واشنطن قائلا "يجب أن تفهم أن كل عمل يؤدي إلى رد فعل".
بيد أنه استخدم بعد ذلك لهجة أكثر تصالحية، قائلا: "لا نرغب في تصعيد أو توسيع التوترات الإقليمية".
قال الموسوي إن المواقع المستهدفة في العراق كانت "خالية من المقاتلين والعسكريين وقت الهجوم" مشيرا إلى أنه لم يكن هناك الكثير من الضرر يسمح له بتبرير عدم وجود استجابة قوية.
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا لكنها لم تذكر رقما.
وقال رامي عبد الرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن 23 شخصا قتلوا في الضربات السورية، جميعهم من المقاتلين العاديين.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان السبت، بأن الضربات في العراق بالقرب من الحدود السورية أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، وألحقت "أضرار ا كبيرة" بالمنازل والممتلكات الخاصة.
أعلنت وزارة الخارجية العراقية السبت أنها ستستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية – السفير موجود خارج البلاد – لتقديم احتجاج رسمي بشأن الضربات الأمريكية على "مواقع عسكرية ومدنية عراقية".
كان الهجوم الجوي هو الطلقة الأولى للانتقام الأمريكي من غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في نهاية الأسبوع الماضي.
ألقت الولايات المتحدة باللوم في ذلك على المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران.
في الوقت ذاته، حاولت إيران أن تنأى بنفسها عن الهجوم، قائلة إن الميليشيات تتصرف بشكل مستقل عن اتجاهها.
وندد المتحدث الرسمي العراقي العوادي بالضربات ووصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية، لاسيما أن بعضها استهدف منش ت لقوات الحشد الشعبي. تم وضع قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران، رسميا تحت مظلة القوات المسلحة العراقية بعد انضمامها إلى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، لكنها في الواقع لا تزال تعمل إلى حد كبير خارج سيطرة الدولة.
وقالت ميليشيا الحشد الشعبي، في بيان لها، السبت، إن أحد المواقع التي تم استهدافها كان مقراً أمنيا رسميا لها. وبالإضافة إلى 16 قتيلا، قالت القوات إن 36 أصيبوا بجروح، "فيما لا يزال البحث مستمراً عن جثث عدد من المفقودين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حركة النجباء إيران بغداد العراق الأردن العراق ميليشيات الميليشيات حركة النجباء حركة النجباء إيران بغداد العراق الأردن أخبار العراق المدعومة من إیران فی العراق
إقرأ أيضاً:
مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور
بغداد اليوم - بغداد
في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات أمنية وسياسية متواصلة، يبرز دور الحشد الشعبي كأحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد.
ومع تصاعد النقاشات حول مصير هذه القوة في ظل الضغوطات الإقليمية والدولية، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، أن الحشد الشعبي سيبقى جزءًا أساسيًا من المنظومة الأمنية العراقية، مبينًا أن هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن.
وفي هذا السياق جاءت تصريحات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتؤكد عدم وجود أي ضغوط أمريكية لحل الحشد، مما يعكس موقفًا ثابتًا للحكومة في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه الوطني.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما قاله رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تصريح متلفز يوم أمس بشأن عدم وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي، هو حقيقة يدركها قادة الحشد وقادة الإطار التنسيقي"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح لأمريكا أو غيرها من الدول بالتدخل في ملف أمني مهم يرتبط بمؤسسة رسمية تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة".
وأشار إلى أن "حديث بعض القوى والشخصيات عن وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي غير صحيح"، مبينًا أن "هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء، وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن والقرى والقصبات بعد أحداث حزيران 2014".
وأضاف أن "الحشد الشعبي سيبقى قوة نظامية داعمة لأمن واستقرار العراق، ويتم التعامل معها وفق سياقات قانونية"، لافتًا إلى أن "هناك قانونًا مهمًا مطروحًا في مجلس النواب حاليًا لتنظيم الهياكل الإدارية والتنظيمية للحشد الشعبي".
وتابع أن "علاقة بغداد مع واشنطن تسير وفق مصالح استراتيجية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مشددًا على أنه "لا يمكن السماح بفرض أي إملاءات تتعلق بركائز الأمن والاستقرار في العراق، في إشارة إلى الحشد الشعبي".
وكشفت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، الأربعاء (26 آذار 2025)، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ "تحذير مرفق بتهديد" للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد "صداع مستمر".
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن الخارجية الامريكية "استهدفت" برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة "ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا"، وفقا للصحيفة.
وتابعت: "مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول"، مضيفة، أنه "لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي".
وأشارت الصحيفة، الى ان الرسالة التي بعثت بها الخارجية الامريكية للحكومة العراقية وصفت الحشد بانه "صداع مستمر" للإدارة في واشنطن، حاثة الحكومة العراقية على التصرف ازائه، حيث ذكرت الاندبندنت أن الضغط الأمريكي الحالي يهدف الى "نزع سلاح وحل الحشد" من خلال فرض عقوبات على بغداد خلال المستقبل القريب.