محلل سياسي لبناني يحدد توقيت وقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
توقع الباحث اللبناني في الشؤون السياسية الدكتور وسيم بزّي ان يكون يوم الاربعاء المقبل هو اليوم الاخير في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وذلك بعد اربعة اشهر تقريبا من عملية طوفان الاقصى
وقال المحلل السياسي اللبناني في تصريحات لموقع سبوت شوت أنه "مع إقتراب الشهر الرابع لهذه الحرب من نهايته، تعززت عناصر التفاؤل إلى درجة أنه قد يكون يوم الأربعاء القادم يوم وقف إطلاق النار النهائي في موضوع الحرب التي تُشن على غزة".
ويرى بزي انه "قد تكون النهاية على شكل هدنات متتابعة أو بوقف إطلاق نار صريح وواضح، وبغض النظر عن المصطلح المستخدم، يبدو أن هذه الحرب إقتربت جدّيًا من نهايتها، وأن هناك صفقة مبدئية تؤدي لاحقًا إلى وقف إطلاق النار".
ولفت الى ان الولايات المتحدة لديها اسبابها للضغط على الاحتلال لوقف العدوان "فالولايات المتحدة حسمت أمرها في إنهاء هذه الحرب، بعد أن وضعت أسماء قياديين من الأحزاب المتطرفة الإسرائيلية على لائحة العقوبات الأميركية".
بزي اشار الى ان قيادات من حركة حماس من بينها موسى أبو مرزوق موجود في موسكو في إطار البحث عن الضمانات التي سيكون الروس جزءًا منها، وقد تطرح الصفقة على مجلس الأمن لتثبيت عناصرها
واشار الى ان "الأسبوع القادم ستضع هذه المجزرة نهايتها الحاسمة، خاصة أن لقاء باريس وضع الإطار العريض الذي ستترتب على أساسه الصفقة، ويبدو أن ما نُقل إلى حركة حماس جارٍ مناقشته، والقرار النهائي سيكون لكتائب عز الدين القسام تحديدًا، ولمحمد الضيف ويحيى السنوار".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن هناك 3 شروط غير قابلة للقبول، منها عدم السماح بوقف الحرب بعد بدء الهجوم على حماس، وعدم السماح بإطلاق آلاف الإرهابيين، وعدم خروج الجيش من القطاع.
تأتي هذه التطورات في ظل عدم تقديم "حماس" ردها النهائي على مقترح التبادل، فيما وصفت وزارة الخارجية القطرية المقترح بأنه وصل بأجواء إيجابية، وتنتظر حماس الرد عليه.
مسؤول في حماس أكد أن الرد سيكون "في القريب العاجل"، مُشيرًا إلى أهمية وقف دائم لإطلاق النار بالنسبة للحركة.
وناقش "الكابينيت"، مقترح الصفقة الذي تم في اجتماع باريس الذي عقد قبل أيام، بمشاركة مسؤولين من أميركا وإسرائيل وقطر ومصر.
وأشارت المصادر إلى أن الصفقة المقترحة قد تمتد إلى 142 يوما، على الرغم من أن الأطراف المعنية بالصفقة قد أكدت سابقا أنها لن تتجاوز فترة الشهرين.
وذكر مصدر شارك في الجلسة أنه وفقًا للمبادئ التي تم طرحها في الاجتماع، سيتم الإفراج في الدفعة الأولى عن 35 مختطفًا من النساء والمسنين والمرضى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 35 يومًا (يوم هدنة مقابل كل مختطف).
ووفقًا للمصادر، ستكون هناك مفاوضات بشأن الدفعة الثانية التي ستستمر لمدة 7 أيام، ثم سيتبقى الإفراج عن 100 مختطف آخرين. ولكل واحد منهم سيكون هناك يوم هدنة، مما يمدد الصفقة إلى 100 يوم، على أن تستمر لأشهر عديدة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إطلاق النار وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: واشنطن تتواصل مع حماس.. ونتنياهو يبحث عن مخرج سياسي
قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإيجاد مخرج سياسي بعد أن أدرك أن هناك اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس في الدوحة، موضحًا أن نتنياهو قرر إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية، لكنه لم يمنحه تفويضًا بوقف الحرب، مما يعكس حجم التعقيد الذي تواجهه حكومته.
وأضاف عبدالحفيظ، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المفاجئة، صرح بأنه سيفتح "أبواب الجحيم" على حماس، وطالبها بالخروج من غزة وتسليم سلاحها والإفراج عن الرهائن، وفي الوقت ذاته، كان مبعوثه يجري مفاوضات مع الحركة حول تسليم الرهائن الأمريكيين، وهو وعد قطعه ترامب لجمهوره خلال حملته الانتخابية.
نتنياهو في مأزقوأشار عبدالحفيظ إلى أن نتنياهو وائتلافه الحاكم يواجهان مأزقًا صعبًا أمام الرهائن وأمام الرأي العام الإسرائيلي، رغم التحالف القوي بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أن السياسة الأمريكية تحكمها البراجماتية والمصلحة قبل أي شيء، موضحًا أن ترامب، كرجل أعمال وسياسي نفعي، يسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة.
وأضاف أن ترامب، رغم دعمه الإعلامي القوي لإسرائيل، يمارس ضغوطًا خلف الكواليس لإبرام صفقة تحقق مصالحه، والتي تتضمن نزع سلاح حماس – ولو بشكل مؤقت – وإخراجها من المعادلة السياسية والعسكرية، موضحًا أن هذه التحركات تعكس توجهًا أمريكيًا نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في المنطقة وفقًا لمصالحها الاستراتيجية.