جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-02@03:48:31 GMT

"المتقاعدون".. الفئة المنسية

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

'المتقاعدون'.. الفئة المنسية

 

مسعود الحمداني

samawat2004@live.com

 

"المتقاعدون" أو بمعنى أدق "المُقاعدون" أبناء الدولة الذين خدموها في السراء والضراء، وقاموا بواجبهم الوظيفي خير قيام، وكان لدى الكثيرين منهم أحلام، وآمال عراض، اندثرت فجأة، ودون سابق إنذار، وكان لذلك تبعات كثيرة اجتماعية، وإدارية، وقانونية.

لكن حصل ما حصل، وانتهى الأمر، وخرج أكثر من ثلثي موظفي القطاعين المدني والعسكري إلى "المعاش"، وباتوا يكافحون في سبيل الحياة، ويتكيفون على الوضع الجديد، ويعاني كثير منهم من أوضاعهم المالية، وسدادهم لقروضهم البنكية، ومصاريف معيشتهم، ويحاولون التأقلم مع رواتبهم التقاعدية الجديدة، والتزاماتهم الأساسية، التي لم يعرها المشرّع اهتمامًا حين وضع قانون التقاعد، خاصة فيما يتعلق بمكافأة ما بعد الخدمة "لموظفي القطاع المدني الحكومي"، وبين أمل تحسين أوضاعهم، ويأسهم من الانتظار، بقي الوضع على ما هو عليه، وعلى المتضررين بلع غصتهم، والصبر المر على ظروفهم المعيشية، وتحمل كل الضغوطات المالية، وتغيرات الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم.

ورغم أن كل شيء يتغير في هذا العالم، إلّا أن أوضاع "المُقاعدين" لا تتغير، فرواتبهم التقاعدية لا تزيد، بل هي في نقصان دائم فعليا في ظل الأوضاع الاقتصادية، والتضخم، والأسعار التي ترتفع كل يوم، فما كنتَ تدفعه ـ كمستهلك ـ قبل أشهر لشراء مستلزمات المنزل، بات عليك أن تدفع ضعفه أو أكثر لشراء نفس السلع الاستهلاكية هذه الأيام، والأمر قابل للارتفاع، ناهيك عن زيادة فواتير الماء والكهرباء والاتصالات، والضرائب والخدمات الأخرى، فكيف يستطيع الفرد تصريف راتبه بين كل هذه الأوجه؟..بين راتب تقاعدي ثابت مكانه، لا يتحرك، ومتقاعد لا يملك أي ميزات تعينه على مواجهة هذا الغول الاجتماعي والاقتصادي الذي يتوحش كل يوم.

وقبل فترة طويلة تقدمت مجموعة من "الموظفين السابقين" في الجهاز الإداري للدولة بطلب لوزارة التنمية الاجتماعية لإنشاء "جمعية للمتقاعدين"، بما لها من أهداف، ورؤى، وأبعاد نفسية، واجتماعية، واقتصادية للمستهدفين، إلّا أن الفكرة لم ترَ النور، وسط بيروقراطية مزمنة ما تزال تضرب بأطنابها في المؤسسات الرسمية، وفي حين أن كثيرًا من الدول القريبة والبعيدة تمنح المتقاعدين فيها امتيازات فعلية تعينهم على مواجهة ظروف الحياة، وهو تقدير معنوي كبير لدورهم الوظيفي، ووفاء وتكريما لمواطنين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم، إلا أن هذه "الخطوة" لا تزال بعيدة عن أذهان المسؤولين لدينا. وأعتقد أن الوقت حان لمنح المتقاعدين بعض التكريم والدعم  المعنوي الذي يستحقونه، إن لم يكن هناك مجال لزيادة مالية مباشرة، ولعل من أهم تلك الاقتراحات وجود "نادٍ للمتقاعدين"، أسوة بالجهازين العسكري والأمني، وموظفي ديوان البلاط السلطاني، يستمتعون فيه مع عائلاتهم، ويمارسون هواياتهم، ويلتقون بزملائهم، ويستفيدون من وقتهم الضائع بشكل افضل، ولعل وجود "مجمع استهلاكي" بأسعار مدعومة لمن يحملون "بطاقة متقاعد"، سيساهم في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة التي يعاني منها المتقاعدون، والذين تجمد دخلهم عند الحد الأدنى في حرب غير متكافئة مع غول الغلاء الفاحش.

فهل ذلك كثير على الموظفين المدنيين بالجهاز الإداري للدولة الذين يطمحون فقط إلى الالتفات لعطائهم، وتقدير دورهم الوظيفي الذي قدموه طيلة عقود من العمل، وخرج أحسنهم وضعا ـ بعد ثلاثة أو أربعة عقود أفناها من عمره في الوظيفة، بمكافأة مالية لم تزد عن 12 ألف ريال، دفعها كلها لتسديد قرض بنكي!!

فقط.. أعينوهم على الحياة، لأنهم يستحقون أكثر من ذلك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين

 

أكدت جبهة شباب الصحفيين إن التاريخ سوف يتوقف كثيرا أمام ثورة “30 يونيو” المجيدة والتي تمثل مرحلة مهمة وفارقة من عمر الوطن رسخت خلالها مقومات الحق والخير والعدل والوطنية الخالصة والمخلصة للبلاد.


أكدت الجبهة أن هذه الثورة العظيمة أعادت الهوية المصرية من جديد بعد أن اختطفت على يد جماعة إرهابية دموية تبحث فقط عن مصالحها الشخصية بعيدا عن المصلحة العليا للبلاد.


قال هيثم طوالة رئيس الجبهة في تصريحات صحفية: سيظل تاريخ مصر الحديث شاهدا على أعظم ثورة انتفض فيها الملايين من أبناء الشعب المصري العظيم المؤمن بالرسائل الوطنية للدولة المصرية والمقدر جيدا لحجم التحديات الجسام التي تواجهها مصر لينقذ وطنه الغالي من الإخوان الآفاقون المخربون ويعيد كرامته في صورة وطنية رائعة جسدت أسمى معاني الانتماء والولاء والفداء لمصرنا الكبيرة الغالية.


أضاف طوالة أن 30 يونيو من أعظم الثورات التي أبهرت العالم وهزت وجدان كل مصري مهموم بقضايا الوطن والمواطن وكانت حديث العالم كله الذي وقف احتراماً واجلالا للمصريين الذين خرجوا بالملايين في شوارع وميادين محافظات مصر على قلب رجل واحد ليطلقوا صرخات العزة والكرامة والشموخ في وجه الإرهاب الأسود ويخرجوا الكارت الأحمر لمن باعوا وخانوا الوطن من جماعة الإخوان الإرهابية.


أشار رئيس الجبهة إلى أن جموع الصحفيين الشرفاء الذين كانوا في صدارة المشهد
في هذه الثورة العظيمة يجددون العهد والوعد بدعم ومساندة الدولة المصرية تحت القيادة الحكيمة والرشيدة للرئيس البطل عبد الفتاح السيسي الذي انقذ مصر والمصريين من الدمار والخراب والتقسيم.مؤكدين على أن مصر السيسي تقود معركة البناء والتنمية والاستقرار بقوة وعزيمة الابطال للحفاظ على مقدرات الوطن وسلامة أراضيه.


أوضح طوالة أن ثورة 30 يونيو لم تنقذ مصر فقط من المخططات الخبيثة والدنيئة لأهل الشر وأعداء الحياة بل انقذت المنطقة بأكملها من براثن نشر الفوضى.واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين.


أكد رئيس الجبهه: ونحن نستلهم من هذه الثورة العظيمة روح الانتصار والعزيمة نطالب المصريين بنشر التفاؤل والامل في غد مشرق ومستقبل افضل يبني بسواعد ابنائة المخلصين لاستكمال الحلم الذي وضع قواعدة  الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • بالصور.. التحضيرات النهائية لكشف تفاصيل النسخة الثانية من مهرجان العلمين
  • الأخطر منذ 58 عاما.. إعصار بيريل يجبر سكان أمريكا على البقاء بمنازلهم
  • المغرب.. مقترح باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية والمسيرات لإحصاء عدد قبائل الرحل
  • وزارة التخطيط:تم منح الرقم الوظيفي لأكثر من (3) ملايين موظف
  • أكثر حكام الولايات ثراءً وخصم سابق يتصدران قائمة النواب المحتملين لترامب
  • السومة: الاتحاد عانى كثيرا وكان يجب الإبقاء على حمدالله
  • العمانيون من ذوي الإعاقة ووسائل التواصل الاجتماعي
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!
  • شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين
  • كتاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي