الجيش الروسي وحده يستطيع تحقيق أمنية ترامب
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول ما يحتاجه دونالد ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: يعتقد الرئيس الأمريكي السابق وربما المستقبلي دونالد ترامب بأنه يحتاج إلى يوم واحد ومكالمتين هاتفيتين فقط، وكلمة "كفى"، سيقولها لفلاديمير زيلينسكي إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، لإنهاء الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا.
ترامب، أحد الشعبويين المتمركزين حول ذواتهم، ويعرفون في الوقت نفسه ناخبيهم. ناخبو ترامب من ولاية ألاباما أو مينيسوتا ليس لديهم فكرة عن الصراع الروسي الأوكراني. لكنهم يرون أن حكومة الولايات المتحدة تولي كثيرا من الاهتمام وتنفق كثيرا من الأموال على أوكرانيا على حساب شعب ألاباما ومينيسوتا.
في الواقع، تحقق العديد من القطاعات المهمة في الاقتصاد الأمريكي أرباحًا هائلة من هذا الصراع، بما في ذلك تلك التي "تتبرع" تقليديًا لحزب ترامب الجمهوري. المقصود تجارة الطاقة وصناعة الدفاع.
ببساطة، المواجهة العسكرية في أوروبا مفيدة للولايات المتحدة. وترامب يعاني من تضارب المصالح: لولا تراجع التصنيع في ما يسمى بـولايات "الحزام الصدئ"، لما فاز في انتخابات 2016؛ وبعد أن فاز بها، اكتشف عرضًا أن الرئيس في الولايات المتحدة ليس ملكًا، وأنه ليس مطلق القدرة بأي حال من الأحوال: في الغالبية العظمى من الحالات، يسيطر عليه النظام.
إن الأمل في أن يكون انتقام ترامب انتقامًا ليس فقط من بايدن، إنما ومن النظام بكتلته غير القابلة للتدمير من رجال النفط وأمراء الحرب، مستوى من التفاؤل لا تستطيع روسيا أخذه في الحسبان في موقفها.
أصبح السباق الرئاسي في الولايات المتحدة معركة بين مفهومين: الأول، أن الصراع يجب أن يطول حتى نصر أوكرانيا الكامل؛ والآخر، أن تكف الولايات المتحدة عن المشاركة فيه.
لذلك، سيتعين علينا أن نشجع ترامب مرة أخرى. لكن الثقة به تأتي من باب المبالغة. جيشنا وبحريتنا هما الحليفان الوحيدان لترامب في محاولة حل النزاع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونالد ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هو ترامب وحده ؟!
==============
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
شاهدت علي احد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، يظهر فيه جماعة ثائرة في احدي مدن النيل الأبيض، وهي تقوم برمي عفش وممتلكات احد المواطنين المهجرين الذين اوقعهم حظهم العاثر باللجؤ البها هربا من الحرب التي طالت منطقتهم..
لقد بدأ المنظر في أسوأ تجلياته والقوم يقومون بالقاء ورمي ممتلكات احد المهجرين من داخل بيته الي الشارع العام بحجة أن الأسرة من( أصحاب الوجوه الغريبة )..ويجب طردهم فورا حتي ولو كانوا من المسالمين..بل يكفي انهم غرباء بالشكل واللون واللهجة عن أهل البلد!!
وكما ظهر في الفيديو ، فقد كان رب الأسرة المكلومة، يحاول في يأس ويجادل بغير صوت حتي يقنع ( الجماهير الثائرة) بأنه وأهله ليس لهم علاقة بالحرب ولايدرون حتي من الذي اشعلها فقد فروا بجلدهم طلبا للأمان في هذه المنطقة...ولكن لا صوت يسمع ولا صوت يعلو فوق صوت الطرد من المدينة.
إن أسوأ ما افرزته هذه الحرب اللعينة طفح النزعات العنصرية علي السطح ، واضطهاد الآخر ولو كان مواطنا سودانيا شريفا..فقط يكفي أنه من هذه القبيلة أوتلك..كما أصبح كل منا يأخذ القانون بيده بسبب عدم وجود الرادع القانوني .. وغياب الوعي المجتمعي وتشجيع بعض القيادات السياسية للقيام بمثل هذه السلوكيات الخاطئة.
لقد استهجن العالم الحر كله'السياسات الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب ، دونالد ترامب ، وتلميذه غير النجيب بنيامين نتنياهو..فهي سياسات عنصرية بالدرجة الأولي...بدأت من داخل أمريكا وأخذت في التمدد بما يهدد دول الجوار والتهديد بغزوها... وبطبيعة الحال فإذا كانت أمريكا، سيدة العالم،تنتهج تلك السياسات البغيضة..دون أن تجد من يردعها .. فماذا يضير العالم أن تقوم بذات الفعل الشنيع قرية أو مدينة سودانية تقع في المنطقة الشرقية من النيل الأبيض بالقرب من القطينة ؟!!
إن طرد المواطنين السودانيين المهاجرين والمهجرين من المدن الشمالية، بحجة ( الوجوه الغريبة) سلوك بشع ولا يشبه أهل السودان، أصحاب الكرم والجود والمرؤةواكرام الضيف وغريب الديار. وعلي السلطات المحلية محاربة هذه الظاهرة بكل قوة حتي لا تتبناها مناطق أخري بذات الأسباب ...فالسودان وطننا الكبير وحرية الحركة فيه و الانتقال بين ربوعه مكفولة بحكم القانون...والله من وراء القصد.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
////////////////////////
//////////////////////////