اجتماع مغلق لنتنياهو مع "كاتم أسراره السابق" ناتان إيشيل.. ماذا جري؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قالت قناة "كان 11" الإسرائيلية، اليوم السبت، أنه تم إجراء اجتماعًا مغلقًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و"كاتم أسراره السابق" ناتان إيشيل، والذي يتبنى رؤى سياسية تختلف عن تلك التي يؤمن بها شركاء الائتلاف؛ ما أثار علامات استفهام.
وكشفت القناة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إن "رئيس الوزراء يحاول تحييد التيار اليميني المعارض لصفقة الأسرى داخل الحكومة"؛ وذلك وفقًا لمصادر مطلعة.
وأضافت أن "الاجتماع الذي عُقِد قبيل مشاركة نتنياهو في جلسة الكابينت الجمعة، استهدف التباحث حول كيفية تحييد مواقف الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فضلًا عن كيفية إقناع فريق بالليكود يعارض تلك الصفقة، بضرورة التعاطي معها".
من هو ناتان إيشيل؟وعمل إيشيل، في الماضي رئيسًا لطاقم موظفي مكتب نتنياهو، قبل أن يعتزل العمل العام والرسمي، وكان من مؤيدي فكرة تشكيل حكومة يمينية مدعومة من حزب "القائمة العربية الموحدة"، على أن يبقى هذا الحزب خارج الائتلاف، ومن ثم يعد موقفه السياسي أبعد ما يكون عن شركاء نتنياهو الحاليين.
وتوجهت القناة إلى إيشيل لمعرفة تفاصيل الاجتماع الذي يثير علامات استفهام، وأبلغها أن ما حدث يعد أمرا شخصيا، وأنه لا يعلق على اجتماعاته مع رئيس الوزراء نتنياهو، فيما لم يصدر مكتب نتنياهو تعليقًا على القناة حتى نشر التقرير.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع نتنياهو بكبير موظفي مكتبه في الماضي، وفي مقره الرسمي بمجمع الهيئات الحكومية "الكرياه"، يثير أسئلة كثيرة؛ إذ كان إيشيل تعهد باعتزال العمل الرسمي بشكل كامل، عقب اتهامه في قضية تحرش بإحدى الموظفات بمكتبه في عام 2012.
وعلى الرغم من قبول تسوية قضائية بموجبها اعتزل إيشيل العمل العام في مستهل عام 2021، إلا أن حركة حقوقية تسمى "أوميتس" توجهت في أبريل من العام ذاته بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة ولمراقب الدولة، وأبلغتهما أن إيشيل يباشر مهام عمله بشكل يومي بمكتب نتنياهو، كما أن الأخير يكلفه بمهمات مختلفة دون إعلان رسمي.
ثقة نتنياهو بإيشيل
ومن ثم يثير الاجتماع مع إيشيل أسئلة بشأن مدى ثقة نتنياهو بالشخصيات الرسمية المقربة منه في الوقت الراهن، سواء داخل الحكومة أو بين مستشاريه المقربين، وإذا ما كان قد استنفد كل الحلول لإقناع شركاء الائتلاف بقبول صفقة الأسرى، فاضطر للجوء إلى كاتم أسراره السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، عرض على وزراء الحكومة في الساعات الـ 48 الماضية تفاصيل صفقة الأسرى، التي تبلورت في باريس أخيرًا، فيما نقلت القناة عن وزير حضر الاجتماع، لكنه تحفظ على كشف هويته، أنه لم يستمع إلى جديد من رئيس الموساد، وأن كل ما أشار إليه بالاجتماع بشأن الصفقة منشور في وسائل الإعلام.
اللافت هو أن نتنياهو ذكر خلال هذا الاجتماع أن هناك 3 نقاط لا يمكن لإسرائيل أن تتنازل عنها مقابل أي صفقة، أولها أنها لن توافق على وقف الحرب، والثاني أنها لن تقبل الانسحاب من قطاع غزة، والثالث أنها لن توافق بأي شكل من الأشكال على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اسرائيل غزة الحرب رئیس ا
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية تقول إن إسرائيل تلقت مقترحا مصريا لإعادة الأسرى من غزة
إسرائيل – أفادت قناة عبرية، الاثنين، إن إسرائيل تلقت مقترحا مصريا جديدا لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية، لكنها لن تقبله بسبب مطالبته بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 العبرية الخاصة أن المقترح المصري “يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما.
وحتى الساعة 22:00 (ت.غ)، لم يصدر عن مصر أو إسرائيل تعليق على ما أوردته القناة العبرية.
ويتضمن المقترح وفق القناة “إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والنقاش حول المرحلة الثانية، مع ضمانات من الوسطاء”.
وأشارت القناة إلى أن “الحديث يدور حول محاولة وساطة للتقريب بين موقف الحركة، التي وافقت على الإفراج عن 5 مختطفين، وبين المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 11 مختطفا”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابعت القناة: “ترفض إسرائيل مناقشة المقترح المصري بسبب البند الذي يتطلب مناقشة إنهاء الحرب، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل بشدة، وحتى الآن تحظى إسرائيل بدعم أمريكي في معارضتها، وتأمل الأطراف أن يساعد لقاء (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في البيت الأبيض في الضغط على إسرائيل”.
وعقب لقائه الرئيس ترامب في البيت الأبيض الاثنين، ادعى نتنياهو، بأن حكومته تعمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع مواطنيه في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: “نعمل على صفقة أخرى ونأمل أن ننجح في إطلاق سراح جميع المختطفين – وإخراج حماس من غزة”، دون مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق مساء الاثنين، عُقد اجتماع بين نتنياهو والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وعلى إثره صرّح مصدر إسرائيلي ضمن وفد نتنياهو بأن “هناك تحركات داخل الحركة، والاجتماع الليلة يُعتبر حاسما”، وفق القناة 12.
وتابع المصدر الإسرائيلي: “يوجد تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة. نبذل جهدًا لإخراج أكبر عدد ممكن من المختطفين في المستقبل القريب، والرسالة التي ننسقها مع ترامب لها أهمية حاسمة دائما، وخاصة في هذه اللحظات”.
وفي وقت سابق الاثنين، أصدر عدد من الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة والموجودين حاليا في الولايات المتحدة مقطع فيديو دعوا فيه نتنياهو وترامب إلى المضي قدمًا في صفقة يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، وذكروا أنه “لن يكون هناك إنجاز دبلوماسي أعظم من إعادة الجميع إلى منازلهم”، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق نفسه، صدر بيان مماثل عن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين جاء فيه: “حان الوقت لتجاوز أي اعتبارات خارجية واتخاذ القرار المناسب والصحيح بإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين في اتفاق واحد، من دون ممطالة أو دفعات”.
وقبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني اتصالا هاتفيا مع ترامب، ناقشوا فيه ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول