منها «حب من طرف واحد».. قصص عاطفية عاشتها كوكب الشرق
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تمتلئ حياة كوكب الشرق بالكثير من الأسرار، فكانت أم كلثوم حريصة على إخفاء جوانب حياتها الشخصية، فطالما تغنت «الست» بقصص الحب والعشق، التي لم تعشها، فقد مرت بقصص حب من طرف واحد، وأخرى من طرفين، وفي أغلب الأوقات لم تبادل كوكب الشرق من عشقوها الحب، وفيما يلي نستعرض قصص أم كلثوم العاطفية، بحسب تصريحات صحفية لأصدقائها داخل الوسط الفني وخارجه.
كان أول رجل في حياة «سومة»، أحد أصدقاء والد أم كلثوم، وهو الشيخ عبدالرحيم، ولم يكن زواجهما حقيقيا، بل صوريا والسبب هو السماح لأم كلثوم بالسفر إلى العراق لإحياء أربع حفلات هناك، وكان وقتها السفرممنوعا للفنانات غير المتزوجات، فكان الحل هو أن تتزوج صديق والدها حتى تتمكن من السفر، واستمر هذا الزواج 3 أسابيع فقط، وهي المدة التي قضتها كوكب الشرق خارج مصر.
حب أحمد رامي لـ أم كلثوموقع الشاعر أحمد رامي في غرامها، وكتب لها العديد القصائد والأشعار للتغزل فيها، حيث عشقها رامي من أول لقاء بينهما، لكن كان حبا من طرف واحد، فلم يتمكن من الزواج منها، وفي النهاية تزوج من إحدى قريباته، وعلقت أم كلثوم عن علاقتها بالشاعر وقالت في تصريحات تليفزيونية سابقة: «أعلم أن رامي يعشقني، وكتب لي من القصائد ما لم يكتبه أي شاعر في حبيبته، لكني إذا تزوجته فستنطفئ نيران الشعر في أعماقه».
القصبجي وأم كلثومثم ننتقل إلى أشهر الثنائيات الفنية في مصر والوطن العربي، الذي جمع بين الملحن محمد القصبجي، الذي عشق كوكب الشرق، لكنه ظل محتفظا بهذا الحب في قلبه حتى لا يفترق عنها، رغم رفض أم كلثوم لبعض ألحانه لأنها كانت تعبر عن عشقه الشديد لـ«سومة».
قصة حب أم كلثوم وطبيب الأسنان أحمد صبريوكان أول رجل جعل قلب كوكب الشرق يخفق له، هو الملحن وطبيب الأسنان أحمد صبري النجريدي، الذي لحن لها بعض أغانيها مثل «خايف يكون حبك»، و«الفل والياسمين والورد»، التي كانت من كلمات الشاعر أحمد رامي، وتقدم للزواج منها، لكن والد أم كلثوم رفض هذا الزواج، ما جعل صبري يشعر بالإحراج والإهانة، وقرر أن يبتعد عنها.
زواج أم كلثوم من الملحن محمود الشريفثم يأتي الدور على الملحن محمود الشريف، التي دخل في علاقة حب مع «سومة» في منتصف الأربعينيات، وأدت في النهاية إلى زواج دام لمدة سنتين، إلا أن الخطوبة كانت لمدة أسبوع واحد فقط بسبب هجوم البعض عليهما، وأوضح ذلك محمود الشريف في حوار صحفى سابق.
الدكتور حسن الحفناويوكان الرجل الأخير في حياة «الست» هو الدكتور حسن الحفناوي، وكان الطبيب الخاص لها، وظلت متزوجة منه حتى رحلت عن عالما في 3 فبراير 1975، بجنازة مهيبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أم كلثوم كلثوم كوكب الشرق کوکب الشرق أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
قلما يجود الزمان بمثلها..أم كلثوم وحكاية نصف قرن على الرحيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صوت انطلق من أعماق الوطن، ليتردد صداه في كل جنبات العالم، حاملًا نبض أمه تتوق إلى آفاق بعيدة من الحرية، إلى التحرر من قيودها والعبور نحو النور، ليعزف على أوتار القلوب، إنه صوت أم كلثوم، التي غنت وغنى الوطن العربي كله معها من المحيط إلى الخليج، في لحظات الانكسار وفي لحظات الانتصار، محفزة الهمم للبناء والعمل، وشاحذة عزم الرجال وقت المحن.
احتفاءً بالإرث الفني العريق الذي خلّدته كوكب الشرق أم كلثوم في وجدان المصريين والعرب، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن إطلاق "عام أم كلثوم 2025"، تزامنًا مع الذكرى الخمسين لرحيلها، ويتضمن العام سلسلة من الفعاليات والحفلات والمعارض والمسابقات التي تستمر على مدار العام، تكريمًا لمسيرة سيدة الغناء العربي وإحياءً لفنها الخالد.
في اليوم الثالث من هذا الشهر «فبراير» حلت ذكرى رحيل أم كلثوم الخمسين عن عالمنا بجسدها، ولإن باعد ذلك بيننا وبينها لكنها ما زالت تحيا في قلوب الأجيال، لنعيش حالة من الاحتفال بذكراها العطرة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق من المحيط إلى الخليج، وإلى الآن ما زالت تتردد عبارة «عظمة على عظمة يا ست»، التي لا تصلح إلا أن تقال لها على مر الزمان والعصور، كلما داعبت كلماتها أذاننا وحركت لواعج قلوبنا وحملتنا على أثير كلثومي عذب رقراق، ألحان وصوت عظمة على عظمة يا ست الكل ثومة، فكل أغنية من أغنياتها تعد قصة في حد ذاتها، فهي الموروث المتأصل في إرواء شجرة مشاعرك منذ كانت نبتة صغيرة وأنت تتلمس وتستكشف علاقاتك نحو الآخرين والكون منذ مراحل حياتك الأولى، وكلما كبرت كبر قبولها حتى تشغل مساحة من وجدانك، لتصبح مسيطرة على كيانك الشعوري وهذه ظاهرة شعورية يعيشها العاشقون، وخصوصًا الشرقيين، لأن أم كلثوم تتجاوز القيمة الموسيقية، لتصبح قيمة روحانية لا يمكن الاستغناء عنها.
فلا تزال أم كلثوم تتربع على عرش الغناء، وما زال صوتها له القدرة على الاستحواذ على عقل المستمعين؛ لأنها هي صاحبة السلطة الأولى الفنية للطرب الأصيل ولتظل رمزًا شامخًا لجمال مصر وسحرها وعظمتها وتاريخها العريق.
لم تكن كوكب الشرق فتاة مرفهة، بل عاشت قصة كفاح منذ مراحل الطفولة، حيث حفظت القرآن الكريم ثم جاءت إلى القاهرة بصحبة أبيها وكانت تعيش ما بين الإنشاد والتواشيح الدينية في بدايتها حتى سنحت لها الفرصة للتعرف على أمير الشعراء أحمد شوقي في أواخر أيامه، وتتم دعوتها للغناء أمام أمير الشعراء أحمد شوقي في منزله، لتذهب أم كلثوم مع والدها وشقيقها وغنت ليلتها كما لم تغن من قبل وبعد انتهائها إذ بأمير الشعراء يقدم لها هدية، تعبر عن إعجابه بصوتها، وهي قصيدة «سلوا كئوس الطلى هل لا مست فاها و استنجدوا الراح هل مست محياها»، وبالفعل غنتها أم كلثوم بعد رحيل أحمد شوقي عام 1932.
بدأت مشوارها الفني والطربي في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث امتلكت الست «ثومة » منذ بدايتها مشروعًا متكاملًا من كل الأركان كانت فروعه الصوت العظيم القوي المليء بالإحساس و الألحان، التي لا تكتب لغيرها، والقصائد التي لم تترك مفردة في الرومانسية والحب والعطاء والقوة الوطن والضعف الإنساني إلا وتغنت بها، حيث شاركت في أوائل الأفلام السينمائية الناطقة، ثم اتجهت للغناء في الحفلات وبمشاركة كبار الشعراء أحمد شوقي وأحمد رامي ومرسي جميل عزيز والحفناوي وغيرهم من شعراء الأغنية الطربية، التي اختفت منذ رحيل أم كلثوم وعن المدارس الموسيقية تعاملت أم كلثوم مع كل مدارس الموسيقى في مصر «السنباطي والقصبجي وموسيقار الأجيال عبدالوهاب وبليغ حمدي»، إنهم هم المدارس الحقيقية للطرب الموسيقى المصرى، فلا تتعجب أن تظل أم كلثوم مئات السنين متعة شرقية ووثيقة تاريخية.
مواقفها الوطنيةأم كلثوم تشع ثقافة بفن وطرب أصيل ولم تخلق للهرج والهذيان، ولها مواقف وطنية خالدة على مر الزمان وقدمت من أجل المجهود الحربي الكثير، ولن ينسى التاريخ موقفها، حيث شدت على أكبر مسارح العالم من أجل مصر و نالت احترام أمراء و زعماء العالم في جولتها التاريخية التي شملت فرنسا والكويت وليبيا والسودان والمغرب وتونس ولم تكتف، وعندما عادت من رحلتها الخارجية أقامت حفلات في محافظات مصر المختلفة، وليشهد كل عربي ومصري على حب وانتماء وولاء الشخصية الوطنية التي لن تتكرر على مر الزمان.
ورغم مرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق، إلا أنها حتى الآن الأعلى مشاهدة على «يوتيوب» لتتربع على عرش الغناء على مدار السنين إنها كوكب الشرق التي عاشت في مكانة أعلى من كل الملوك وعندما رحلت كانت كوكبًا يضيء بشعاع أقوى من كل الشموس، حقًا حين رحلت ودعها مليون مواطن بكت فيها الشوارع والميادين، حقًا إنها رحلت ولن تموت ومن الصعب أن يأتي الزمان بمثلها.