ألقى الدكتور زكريا هميمى، الأستاذ بجامعة بنها، ورئيس اللجنة الوطنية للعلوم الجيولوجية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لأخلاقيات علوم الأرض، محاضرة بعنوان"أثر الزلازل في عمليات التنمية المستدامة بنطاق شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر"، على هامش فعاليات المؤتمر العلمي الثالث للعلوم الأساسية والتنمية المستدامة الذى نظمته كلية العلوم بـ جامعة جنوب الوادى بمشاركة متميزة من العلماء والباحثين العرب.

 

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عكاوى، رئيس جامعة جنوب الوادى، والدكتور عباس منصور، رئيس الجامعة الأسبق والدكتور خالد بن الوليد، عميد الكلية ورئيس المؤتمر.


 

لأول مرة بالجامعات المصرية.. تكويد المدرجات والمقاعد الدراسية بكليات جنوب الوادي تعرف على قيمة الطن..محافظ قنا يعلن سعر توريد محصول قصب السكر لعام2024

 

تناولت المحاضرة مجموعة من العناصر الأساسية، منها: تعريف الزلازل والطاقة المنبعثة بسببها في صورة موجات سيزمية، وأهم الأحزمة الزلزالية النشطة على مستوى العالم والتي يندرج ضمنها النظام الأخدودي العربي-الأفريقي، كما تضمنت المحاضرة الزلازل المرتبطة بصدع شرق الأناضول وصدع شمال الأناضول بوصفهما من الصدوع النشطة المتسببة في الزلال التاريخية والحديثة.

 

وأوضح المحاضر، بأن الزلازل التي تضرب شمال غرب أفريقيا وشبه جزيرة أيبيريا"أسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا" ترتبط بحزام زلزالي نشط يمتد من البحر المتوسط إلى أرخبيل جزر أزورس بالمحيط الأطلنطي، مرورا بمضيق جبل طارق، ويعتبر زلزال منطقة أداسيل الذي حدث في الثامن من سبتمبر 2023 بقوة 6.8 على مقياس ريختر واحدا من هذه الزلازل.

 

وتناولت المحاضرة، عددا آخر من المحاور المهمة والمرتبطة بالوضع الزلزالى فى منطقة البحر الميت والبحر الأحمر وخليج عدن، فضلا عن الزلازل المصاحبة للأخدود الأفريقي العظيم الذى يمتد حتى منابع النيل الاستوائية.

 

واختتمت المحاضرة بتبيان الوضع الزلزالي في مصر وتأثير سد النهضة الأثيوبي في زيادة معدل الزلازل بالمنطقة، وأن مصر آمنة من الناحية الزلزالية، وأن الهزات الزلزالية التى تحدث بين الحين والآخر في المعدل الطبيعي الذى لا يؤثر بحال من الأحوال في عمليات التنمية المستدامة.

 

 

محاضرة الزلازل IMG-20240203-WA0030 IMG-20240203-WA0031 IMG-20240203-WA0029 IMG-20240203-WA0032

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعه جامعة جنوب الوادي التنمية المستدامة الزلازل جامعة بنها مضيق جبل طارق غرب أفريقيا البحر المتوسط البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

هل نحتاج الكتاب اليوم؟

عندما دُعيتُ إلى معرض مسقط للكتاب لتأثيث فعالية على هامش المعرض حول شعر الرَّاحل زاهر الغافري، وقبلها كنتُ في معرض تونس للكتاب، تداعت في ذهني أسئلة تخصُّ منزلة الكتاب والشَّغف به، هل ما زلنا نحتاج الكتاب، وتلك العبارات التي مُلِئْنا بها في صغرنا، واعتمدناها تواقيع في كتبنا، من نوع "رحيق الكتب"، و"خير جليس في الزمان كتاب" "وخير جليس في الأنام كتاب"، وتراكُمٌ من الشعارات سادت زمن العقّاد والرافعي والزيّات وانتشرت في أجيال لاحقة آمنت بما آمنت به من وَفْرَةِ الأصنام التي تداعت عبر الزّمان. تذكّرت مقولات الكتاب والحثّ على القراءة والعمل على امتلاك الكتاب ورقيّا (فلم تكن لدينا بدائل، سوى الامتلاك ليسير الحال، والاستعارة لعسير الحال)، والشَّغف والفرح الذي كان يعترينا عندما نظفر بكتاب، فوجدتُ عملا هائلاً على إعادة مكانة الكتاب، واستعادة أثره، ولكن هنالك أمرين على غاية من الأهميّة في ظنّي، الأمر الأوّل لاحظته في بعض الشباب الذين يهتمّون بالكُتَّاب عمومًا، ويتتبَّعونهم ويعملون على طرح الأسئلة عليهم، ولقد لاحظت اليوم في عينيّ طفلٍ أسئلةً عن التّاريخ وعن عنوان المحاضرة التي سأل فيها الولد الصّغير الدكتور أحمد الرحبي عن عنوان المحاضرة "أوَّل إطلالة أوروبيّة على عُمان" فأبان له الدكتور أحمد الرحبي أنّ الرَحّالة الروسي أفاناسي نيكيتين هو أوّل رحّلة تحدّث عن عُمان وأظهر له أنّ الأستاذ ديمتري ستريشنيف صاحب المحاضرة، هو من المهتمّين بهذا الموضوع ومن متتبِّعيه علميّا، وبدأ من ذلك حديث عن التاريخ ومنزلته وقيمته، ولعلَّ أهمّ ما في هذا الأمر غير شغف الولد وقدرتَه وحبَّه المعرفيّ، أنَّ أباه هو الذي تعهَّده وشجّعه على سؤال مدير الجلسة، وأنّه هو الذي طلب برفق السّؤال، ثمَّ ترك ابنه وانصرف، وهذا ملمحٌ رأيته يتعاود مع كلّ مبدعٍ أمرُّ معه أو ألتقيه، ترى الأطفال والشبابَ يقفون مع هذا وذاك. قيمة المعرض ليست في إحياء الكتب وتعهُّد القراءة فحسب، بل أيْضًا في تدريب الناشئة على التواصل مع كتّابهم، في مناسبات حفلات التوقيع، أو في المحاضرات، أو في أروقة المعرض. الأمرُ الثاني الذي يُحسَب لمعْرض مسْقَط هو توفير أرضيَّة لتلاقي المبدعين والنُقَّاد والكُتّاب على اختلاف أعمارهم وشرائحهم وأرضيّاتهم وأهوائهم وأمزجتهم، فتجد المستشرق والمستغرب والعربيّ والمستعرب، وتوفَّرت جلسات كانت على هامشها حوارات بنَّاءة ونُظِّمت فعاليّات ونقاشات أثارت الرّاكد وحرَّكت السّاكن، وإن كان يُطلَب أكثر من ذلك، فإنّي أعتقد أنّ الأرضيّة قد تهيَّأت لفعل الأحسن، من مآثِر هذه اللِّقاءات أن التقيت بالمترجمة والمحقّقة الألمانيّة المستعربة كلاوديا أوت، التي أبهرتني بوفرة أسئلتها وبعمق رغبتها في معرفة كلّ ما هو عربيّ، وكانت تسأل بدقّة وتسمع بإنصات ورقّة، لا تتباهى زهْوًا بعلمٍ لها، ولا تبثّ ممكن معرفتها بثَّ مسْتعْرِضٍ، وإنّما تنساب باحثة عن إكمال الصّورة المشهديّة التي تكوِّنها عن الأدب العربيّ، الذي بدأته دارسةً، وانتهت معه مترجمةً، ناقلةً لقسم من أدبنا إلى اللّغة الألمانيّة. هذا الاحتفاء بالعلم والعلماء له تقديرٌ عميقٌ وأثرٌ في الأنفس، وصانعٌ لأجيالٍ تُقَدِّرُ المعرفة، والعلم، وتُجلُّ فعل القراءة، ونحن أمَّةٌ دينُها يدعو إلى القراءة، إلى الاطّلاع، إلى البيان وكشفَ الغمّة. لابدّ أن يُقدِّر أهل الفعل والحزم والعزم والحلّ والعقد أنّ هذه النماذج الأدبيّة والعلميّة تصنع اقتداءً واحتذاءً أفضل بكثير من الفراغ وشطحات الأهواء. لقاءُ أديبٍ أو عالمٍ أو فنّانٍ أو رسّام أو كاتبِ تجربته، هو شعورٌ بامتلاء الذات وبعضٌ من التوازن الذي تحتاج إليه الناشئة والشباب، ويحتاجه الكبار أيضًا لتعميق التواصل ولتقريب الأفكار، يحتاج الكاتب أن يرى ناشره، أن يُعاتبه، أن يذكر له المحاسن والأضداد، والعكس صحيح. يحتاج الصحفيّ والإذاعي أن يجد أرضيَّة ثقافيّة علميّة يُمكن أن ينتعش بها وفيها، يحتاج الأديب والكاتب عامَّة أن يُلاقي وجْهًا من قُرّائه، وأن يُدرك أثره في هذه الذّوات، كلّ هذا يكون في محفلٍ يحتفي بالكتاب مهما كان نوعه، فالبقاء للكتاب، ومزيدًا من الألق والتألُّق لكلّ من أثّثه وساهم في نجاحه. بقي أمرٌ بسيطٌ حتّى لا أغرق في الإطراء، وهو تركيمُ الفعاليّات وتزامنها في الوقت ذاته أحيانًا، وهو أمرٌ أثَّر بنسبة على أعداد الحاضرين، فكانت بعض الندوات شبه فراغ تقريبًا، ولذلك لابدّ من العمل على التفكير في كيفيّة نجاح هذه الفعاليّات على أهمّيتها وضرورة المحافظة عليها، يعني مثلاً، لمَ لا تكون حفلات التوقيع لبعض الكتّاب المتحقّقين مصحوبة بحوارٍ حقيقيّ، ينتهي إلى التوقيع، لمَ لا تُدَارُ نقاشاتٌ عميقة حول بعض الكتب التي ترشِّحها لجان قراءة. من حقّنا أن نزهو بعرْض الكتاب وتعمّقه لندفع ما اتُّهمنا به من أميّة قرائيّة ظالمة!

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب …محافظ أسوان يستقبل رئيس البرلمان المجرى
  • بينها بوابات إلكترونية.. افتتاح مشروعات تطويرية بجامعة جنوب الوادي
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: جهود الدولة لدعم العمال ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • مساعد رئيس حزب العدل: مصر تقود مشروعات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية
  • بنك أبوظبي الأول مصر وجمعية الأورمان يوسعان شراكتهما ‏لتعزيز التنمية المستدامة بالبحيرة
  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • مؤتمر دولي للتنمية المستدامة في الهندسة والتكنولوجيا بجامعة المصنعة
  • جلسة نقاشية تبحث مستقبل المعارض واستراتيجيات النمو الإقليمي في مؤتمر الاتحاد الدولي بالقاهرة
  • وزيرة التنمية المستدامة: 7 بالمائة من الشواطئ المغربية غير صالحة للسباحة ويجب بذل مجهودات أكبر