"الورش السبب".. أول رد من الآثار حول "انهيار جزئي" بوكالة أثرية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تداول عدد من المهتمين بشأن التراث والآثار خبر سقوط حائط في مبنى أثري بشارع المسمط في منطقة الجمالية، وبالتواصل مع أحد المصادر في المجلس الأعلى للآثار، قال إن الجزء المنهار غير مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وأنه ضمن الملحقات المستحدثة بالوكالة.
سور غير أثريوأضاف المصدر في تصريحات خاصة لبوابة “الفجر” الإلكترونية، أن وكالة أودة باشا والتي تقع في حي الجمالية مسجل الواجهة الخاصة بها «المنزل والوكالة» منذ خمسينيات القرن الماضي، والمسجل هو الجزء الأثري ويشمل واجهة المبنى سواء الوكالة أو المنزل، وكذلك السبيل.
وأكد المصدر في تصريحاته أن الجزء المنهار عبارة عن سور غير أثري على حد قوله، وهو ضمن الورش والمحلات التي بداخل الوكالة، حيث استأجر البعض داخلها من وزارة الأوقاف محلات، وأنشأ عدد من الورش بها، وهو الأمر الذي تم عمل به عدة محاضر من قبل القائمين على المنطقة الأثرية لمخالفته لمعايير الأمان.
الأمر ليس بجديد.. 2017يذكر أن وكالة أودة باشا وتحديدًا في يوم 19 يوليو 2017 كانت قد تعرضت لحريق بسبب إحدى الورش الموجودة بصحن الوكالة واستطاعت أجهزة الحماية المدنية إخماد الحريق وأعلنت الآثار في ذلك الوقت بدء أعمال درء الخطورة ثم ترميم الوكالة ولكن لم يتم العمل بها.
في عام 2010وفي عام 2010 كان الفنان الوزير فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق قد صرح قائلًا إن وكالة أودة باشا في منطقة الجمالية «خرابة ومكان موبوء» مسجلًا اعتراضه على رفض أصحاب المحلات في الوكالة إخلاءها من أجل التطوير، وأبدى تعجبه كونه لا يعرف السبب وراء تمسكهم بالبقاء فيها حيث أن تطوير منطقة الجمالية ووكالة أودة باشا مصلحة عامة.
أصحاب المحلات في أودة باشاوأكد الوزير أن أصحاب المحلات في أودة باشا سيحصلون على تعويض مادي أو محلات بديلة، لأن الصناعات التي يقومون بها ضارة جدا بالمنطقة، وملوثة للبيئة، ولا تتناسب مع طبيعة المنطقة الأثرية وهذه الصناعات كانت السبب وراء حرق أكثر من وكالة في السابقة.
أثر يعاني منذ أعواموبعد هذا البحث السريع نكتشف أن وكالة أودة باشا تعاني منذ ما يزيد عن الـ 15 عشر عامًا، حيث يحتفظ أرشيف الصحافة بالعديد من محاولات الحكومة للنهوض بها وتطويرها في إطار تطوير المنطقة بشكل عام، ولكن أصحاب المحلات وهم مستأجرين من وزارة الأوقاف متمسكين تمامًا بأمكانهم ولا يرضون عنه بديلًا.
وأصبحنا لا نسمع عن وكالة ومنزل وسبيل أودة باشا والذين هم من إنشاء الأمير ذو الفقار كتخدا مستحفظان خلال العصر العثماني، عام 1084هـ/ 1673م، وتقع في شارع الجمالية بحي وسط القاهرة، إلا مع كل كارثة جديدة تدمر جزءً من المكان، سواء بحريق أو بتساقط أحد أجزاءها، وإذا كان في هذه المرة قد سقط سورًا غير أثريًا من أسوار ملحقات الوكالة، فما المانع أن يسقط الأثر نفسه بسبب الورش والمحلات بالداخل التي أصبحت كالقنبلة الموقوتة التي تهدد أحد آثار شارع الجمالية الهامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أخبار مصر انهيار مبنى وزارة الآثار أصحاب المحلات
إقرأ أيضاً:
مقتل شيخين قبليين في إب
أفادت مصادر محلية في مديرية العدين بمحافظة إب، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بمقتل الشيخين أحمد محمد منصور باشا وشقيقه خالد محمد منصور باشا أثناء محاولتهما حل نزاع محلي على أرض في عزلة حمير.
وبحسب المصادر، كان الشيخان يحكمان بين أطراف النزاع، بينهم مدير مدرسة في المنطقة يدعى علي هزاع محمد علي.
وأوضحت المصادر أن خلافًا حادًا نشب خلال جلسة التحكيم تطور إلى اشتباك مسلح، أدى إلى مقتل الشيخين وسقوط عدد من الجرحى.
وذكرت المصادر أن الجاني، علي هزاع - موال للحوثيين - فرّ إلى جهة مجهولة عقب الحادثة.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة بين أهالي المديرية، الذين طالبوا الجهات المعنية بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بالوقوف وراء الحادثة في ظل انتشار السلاح والفوضى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.