الوطن:
2025-03-17@16:12:46 GMT

معرض الكتاب يناقش دور يعقوب الشاروني في نقد أدب الطفل

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

معرض الكتاب يناقش دور يعقوب الشاروني في نقد أدب الطفل

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان «دور الشاروني في نقد حركة أدب الطفل»، ضمن محور شخصية المعرض لأدب الطفل، تحدث خلالها الكاتب والناقد الدكتور شريف الجيار، والدكتورة عصمت خورشيد أستاذ أدب الطفل بجامعة طنطا، والناقد والقاص الدكتور كمال اللهيب، وأدارها الدكتور محمد سيد عبدالتواب.

شريف الجيار: الشاروني كتب مشروعا متكاملا يربي الأسرة

بدوره، قال الدكتور شريف الجيار: «إن يعقوب الشاروني لم يكتب أدب أطفال، ولكنه كتب مشروعا متكاملا يربي من خلاله الأسرة المصرية، تُرجمت أعماله إلى لغات أجنبية ليس لأن أدبه عظيم فقط ولكن لأنه هو نفسه عظيم، لثقته في نفسه ومشروعه فهو دائما مؤمن بالآخر، وذلك ما شهدته في أول زيارة لبيت يعقوب الشاروني، الذي يعد مدرسة لتعليم وتنمية أدب الطفل، ليصبح ذلك البيت مدرسة لأدب الطفل وليس منزلًا عاديًا».

وأضاف الجيار: «كان ليعقوب الشاروني رسالة رائدة، يقرأ في كل المجالات، وكان يكرس حياته كلها لتحقيق التطوير ومواكبة العصر، فكل زيارة كان يزور فيها ابنه في أمريكا كان له هدفان رئيسيان وهما إكمال كتاب جديد يؤلفه، والثاني العودة إلى مصر بكل جديد وصل إليه الأمريكان فيما يخص الطفل لينقلها لبلدنا».

وروى الجيار تفاصيل آخر لقاء له بالشاروني قبل وفاته بساعات قليلة قائلًا: «عندما باركت له على اختياره شخصية معرض الطفل في الدورة الـ55، كان رده وكأنه يعلم أنه لن يلحق الحضور قائلًا: هل سأحضر؟».

واستطرد الجيار أن أعمال الشاروني الأدبية كانت تضع الحل لكل مشكلة بيد الطفل وهو البطل الأولى في القصة، ليست بيد الأب والأم، وذلك لتركيزه على البنية الفكرية عند الطفل المصري، فهو مفتاح كل قصة، ودائمًا يستعرض مهارات الطفل في مجالات مختلفة تربى عليها الأطفال على عكس الآباء، لذلك دائما ما كان يطالب الشاروني بأن يؤمن الآباء بقدرات أطفالهم ومنحهم الثقة بأنفسهم، بالإضافة إلى أنه لم ينسى دور المراة المصرية في أعماله، فقد اهتم بشكل كبير بها في دور الأخت والصديقة والزميلة والأم.

وأشار الجيار إلى ما دعا إليه الشاروني في عدد من أعماله لربط الجيل الجديد بانتمائه بأرضه، وذلك من خلال طرح شخصيات تاريخية وربطها بمشكلات راهنة، ليربط الأطفال بهويتهم وأصولهم.

ومن جانبها، قالت الدكتورة عصمت خورشيد، إن جامعة طنطا استضافت الراحل يعقوب الشاروني كثيرًا، وما زال الطلاب يتذكرون دوره الرائد في دعمهم حتى في التعليم فقد كانت الكتب الخاصة به متوفرة بأقل الأسعار لكي يستطيع كل طالب الاستفادة منها، مؤكدة أن الشاروني لم يبخل أبدًا على صغير أو كبير بأي معلومة، ويستمع بمنتهى الاهتمام.

وأضافت خورشيد: كان الشاروني يريد بالفعل بناء العقل للطفل العربي والمصري، ساعيًا لتنمية الفكر النقدي لدى الأطفال، كما أنه دخل عوالم جديدة لم يتطرقها الكثيرون مثل العالم الافتراضي، وعلوم الفضاء، مضيفة إنه كان يجمع بين القانون والعلم والأدب، وذلك عقب تركه منصبه كرئيس محكمة وعمله في الهيئة العامة لقصور الثقافة، واستطاع أن يحقق إنجازات كثيرة في الحياة الثقافية، أهمها صدور أكثر من 400 إصدار متنوع له على مدار حياته، وتعليمه وتحمله المسؤولية في تطوير أدب الطفل من الجانب التربوي وتأثير النص على المتلقي سواء كان صغيرا أو كبيرا.

كمال اللهيب: الشاروني رسول للمحبة.. تجاوز مرحلة أن يؤخر النقد إبداعه

وتحدث الدكتور كمال اللهيب عن التجربة الإبداعية عند الرائد العظيم أستاذ يعقوب الشاروني قائلًا: «إبداعه نقدي وسردي، وكأنه يطرح النقد والتنظير في آن واحد، فقد كان الشاروني رسولًا للمحبة، فقد تجاوز مرحلة أن يؤخر النقد إبداعه، ولكنه استطاع بإعجاز تطبيق نظرياته النقدية في إبداعه ببراعة لا تجعل المتلقي يشعر أن النص ينقصه شيء».

وأضاف: المشروع النقدي والإبداعي لديه هما وجهان لعملة واحدة فكلاهما له ركائز أساسية، الأولى هي الالتزام بقضايا المجتمع، والثانية هي الالتزام تجاه كل ما هو إنساني، فقد أدخل بأدب الأطفال قضايا لم تكن تطرح من قبل مثل الحرمان من التعليم، والزواج المبكر، وفاقدي المأوى، واستغلال الأطفال في العمل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس یعقوب الشارونی أدب الطفل

إقرأ أيضاً:

«عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد

دبي: «الخليج»
تسعى منظومة دبي لحماية الطفل «عيالنا أمانة»، التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة دبي، برئاسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في فبراير 2025، لتحقيق هدف واضح هو أن يتمتع أبناء دبي، منذ الولادة إلى سن الرشد، بأفضل مستوى من الرفاه الاجتماعي.
وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، تأتي هذه المنظومة لترسخ مكتسباً جديداً يضاف إلى قائمة المكتسبات النوعية الداعمة لتحقيق رفاه الطفل وتلاحم الأسرة وازدهار مجتمع الإمارة.
ويمتد أثر المنظومة على مدار مختلف مراحل حياة الأطفال واليافعين والشباب حتى عمر 21 سنة، بل إنه يشمل مرحلة ما قبل الولادة، بما في ذلك تحديد الاحتياجات الأسرية والصحية والاجتماعية للطفل قبل ولادته، ومرحلة ما بعد الولادة، وتسجيل الأبناء وإصدار مستنداتهم الثبوتية وضمان حصولهم على الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية للحماية والرعاية والنمو الصحي.
كما ترتكز المنظومة على تطوير حزمة نوعية ومـتكامــلة مــن المشاريع الاستراتيجية، مثل: تطوير ‏بروتوكول دبي لحماية الطفل، وتقديم برنامج تدريبي للمهنيين الاجتماعيين، وأتمتة خدمات حمايـــة الطــفل وربــطها مــع الجهات المعنية، فضلاً عن توفــير الحــلول التـــشريعية الداعمة لحوكمة المنظومة، بما يتوافق مــع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33.
وتتميز بإشــراك كافة فئات وشرائح مجتمع دبي في حماية الطفل ورعاية مصالحه من مصممي السياسات المعنية بالطفل، والقائمين على رعاية الأطفال، وأخصائيّ حماية الطفل، والأخصائيين الاجتماعيين، وكوادر المؤسسات التعليمية والمنشآت الصحية والمؤسسات الرياضية والمراكز الترفيهية، والقائمين على المرافق والخدمات العامة التي تشمل الأطفال واليافعين والشباب.

مقالات مشابهة

  • انتهاك الطفولة في القدس.. من أحدث الضحايا؟
  • «الهوية» تُنظّم فعالية ترفيهية بقرية حتّا التراثية
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • الجراح العالمي مجدي يعقوب يكشف عن نمط حياته الصحي
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • مجدي يعقوب يكشف عن حياته الأسرية: فخور بأبنائي .. وأحاول تعويض ما فات
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • البروفيسور مجدي يعقوب: الشباب المستقبل وعلينا نقل المعرفة إليهم
  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل