حزب الله يضع قواته في "حالة تأهب قصوى".. تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن حزب الله وضع جميع وحداته في حالة تأهب قصوى لاحتمال وقوع حرب شاملة مع إسرائيل.
وبحسب تقرير لصحيفة "معاربف" العبرية، فأن التنظيم لا يستبعد احتمال تحول إسرائيل إلى الحرب، ولذلك قرر وضع كافة وحداته في حالة تأهب قصوى تحسباً لاحتمالات تحولها إلى حرب.
وبحسب الصحيفة، فإن الأسلحة الجديدة التي استخدمها حزب اله، والتي "فاجأت" إسرائيل، تعطي مؤشرا على أنها ستواجه حربا صعبة إذا هاجمت لبنان.
في الوقت نفسه، أفادت تقارير عبرية أن وزير الخارجية البريطاني قدم خلال زيارته لبيروت اقتراحا لوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، يتضمن الاقتراح إنشاء آلية جديدة لأنشطة اليونيفيل في جنوب لبنان ومع الجيش اللبناني، إلا أن حزب الله أوضح أنه يرفض ذلك.
وقد أجرى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الليلة الماضية مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية وأكد أن حزب الله غير معني بأي نقاش في الوقت الراهن فيما يتعلق بالمطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بالحرب في غزة.
وعندما سئل عن كيفية عمل حزب الله استعداد لـ"اليوم التالي" في لبنان إذا توقفت الحرب في غزة، فأجاب: "لقد زارنا العديد من الممثلين وحذروا، بشكل مباشر وغير مباشر، من أن إسرائيل قد توسع هجماتها على لبنان إذا لم يتم حل مسألة إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال في ظل استمرار الحرب على غزة.
وأضاف: كان جوابنا سرا وعلنا واضحا: أوقفوا الحرب في غزة، ستتوقف هنا تلقائيا، لأن الجبهة مع لبنان فتحت لدعم غزة كهدف مركزي. ومع نهاية الحرب، لم تعد هناك حاجة لهذا النوع من الدعم العسكري".
وأوضح "لذلك نحن لا نناقش مع أحد خطوات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لأنه أمر فلسطيني بحت، ولسنا جزءا منه. أما هنا فلا يوجد ما يجبرنا على مناقشة الوضع في غزة مع أحد".
وتابع: جنوب لبنان بعد انتهاء الحرب قضية لها آلياتها ومواقفها والخطوات التي قد تترتب عليها والتي لم نشاهدها ولن نراها".
وتطرق أيضا إلى مطالب إسرائيل بشأن ترتيبات معينة على جبهة الجنوب اللبناني: "إسرائيل تستطيع أن تقول ما تريد، ويمكننا أيضا أن نقول ما نريد. لن نناقش أي أمر يتعلق بالجبهة الجنوبية قبل التوقف الكامل للحرب. نحن لسنا في أزمة، ولا نشعر بأننا بحاجة إلى إعداد إجابات لما قد يحدث لاحقا، كما أننا لسنا في عجلة من أمرنا لطمأنة أحد أو تخويف أحد، فنحن نفعل ما نعتبره في "المصلحة العليا لبلدنا. بعد انتهاء الحرب، عندما تطرح الأسئلة والبيانات، ستحصل على إجاباتنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الل حالة تأهب قصوى إسرائيل حرب شاملة وزير الخارجية البريطاني بيروت حزب الله وإسرائيل حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.