العُمانية: أشارت إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أنه يجري العمل على تطوير ما نسبته 40 بالمائة من المخطط الشامل للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال توطين وإنشاء العديد من المشروعات الاستراتيجية والمتمثلة في ميناء الدقم والحوض الجاف وميناء الصيد البحري ومصفاة الدقم وغيرها من المشروعات الأساسية كالطرق ومحطات الكهرباء والمياه والغاز ومشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

وتعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تأسست عام 2011 وتمتد على مساحة 2000 كيلومتر مربع وتمتلك العديد من الميزات التي تجعلها إحدى مناطق الاستثمار الرئيسة على المستويين الإقليمي والعالمي، ومحط اهتمام العديد من الشركات العالمية التي تجد في الدقم موقعًا مميزًا لاستثماراتها.

وتتميز المنطقة بقدرتها على احتضان مشروعات متنوعة سواء في قطاع الصناعات أو القطاعات الأخرى كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية والتطوير العقاري، بالإضافة إلى قدرتها على توفير المساحات التي يحتاج إليها المستثمرون لتشييد مشروعاتهم بشتى أنواعها.

وقال المهندس عبد الله بن سالم الحكماني مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن حجم الاستثمار الحكومي والخاص التراكمي في المنطقة وصل إلى حوالي 4.2 مليار ريال عُماني في البنية الأساسية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفي المشروعات الاقتصادية الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا وطلبًا على الاستثمار في المنطقة المخصصة للصناعات الثقيلة تزامنًا مع تشغيل مشروع مصفاة الدقم الذي يشكل نواة للصناعات التحويلية الأخرى من خلال تحويل النفط الخام إلى المشتقات التحويلية كالديزل والنافثا والغاز والميثان وغيرها.

وأوضح مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن إجمالي أطوال الطرق التي يتم تنفيذها حاليًّا بالمنطقة يبلغ نحو 120 كيلو مترًا إضافة إلى نحو 150 كيلو مترًا تم تنفيذها خلال الفترة الماضية تنوعت ما بين الطرق الرئيسة والثانوية والخدمية.

وأشار إلى أنه تم ربط المنطقة بشبكة الكهرباء الوطنية التي تغذي عموم سلطنة عُمان بسعة 400 كيلو فولت تستوعب كافة المشروعات الكبيرة لتشكل حافزًا أساسيًّا للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمنطقة وخصوصًا المشروعات الكبيرة التي يتطلب تشغيلها طاقة كهربائية عالية ومحطة للمياه بسعة 36 ألف متر مكعب يوميًّا إضافة إلى محطة كهرباء أخرى لإنتاج الكهرباء لمصفاة الدقم ومشروع خزانات رأس مركز بسعة 326 ميجاوات، علاوة على وجود محطة للغاز تستوعب 25 مليون متر مكعب من الغاز تم ربطها بمحطة سيح نهيدة عبر أنابيب بطول 220 كيلو مترًا، والذي بدوره شكّل حافزًا آخر لتشجيع المستثمرين في المشروعات الكبيرة والتي تتطلب الغاز في عمليات التشغيل، نحو اختيار المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ضمن أفضل الوجهات للاستثمار.

وبيّن أن المنطقة نفذت العديد من الأعمال المرتبطة بتوسيع الرقعة الخضراء وعمليات التشجير والبنية الأساسية للمشروعات الترفيهية بالإضافة إلى إنشاء حديقة عامة ومتنزه عام، موضحًا أن نسبة إنجاز مشروعات التشجير في المرحلة الأولى بالمنطقة بلغت نحو 100 بالمائة.

وأكد المهندس عبد الله بن سالم الحكماني أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم اهتمت بتنفيذ المشروعات الترفيهية التي تسهم في جذب الزائرين والمقيمين في المنطقة من بينها مشروع تجاري ترفيهي متعدد الاستخدام سيتم إنشاؤه بالقرب من المنطقة السياحية، إضافة إلى إنشاء سوق الجمعة بقرية ظهر في ولاية الدقم، موضحًا أنه تم تخصيص نحو 5 ملايين ريال عُماني لتلك المشروعات.

وأوضح أن المنطقة تبنت سياسة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، تمثلت في تخصيص نسبة 10 بالمائة من مشتريات المشروعات والأعمال التي تقام في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وستسهم هذه المشروعات في توفير الخدمات والمرافق الأساسية التي يحتاجها المجتمع المحلي، مؤكدًا أن هذه المشروعات أسهمت في توفير العديد من فرص العمل لأبناء ولاية الدقم ومحافظة الوسطى بشكل عام إلى جانب تنفيذ برامج التدريب والتأهيل للخريجين من أبناء الولاية علاوة على البرامج والمبادرات المختلفة التي تعمل على إيجاد شراكة حقيقية مع المجتمع وإشراكه في عملية التنمية التي تشهدها المنطقة.

وفيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ذكر المهندس مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة أن هناك 3 مراكز صحية خاصة ومدارس حكومية ومدرسة خاصة، مبينًا أن المنطقة تسعى إلى جذب المستثمرين لإنشاء المزيد من الجامعات والكليات والمعاهد التي تخدم السكان والمقيمين في المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم بالمنطقة الاقتصادیة فی المنطقة أن المنطقة العدید من

إقرأ أيضاً:

وفد الغربية في ندوة «لا للتهجير.. نعم لإعمار غزة»: مصر تدرك المخطط منذ البداية وقادرة على المواجهة

نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالغربية، برئاسة المهندس حازم الجندي عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ندوة توعوية بعنوان "لا للتهجير.. .لا لتصفية القضية الفلسطينية ونعم لإعمار غزة"، لإعلان دعمها الكامل لموقف القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموقف القيادة الحزبية برئاسة الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، تحدث فيها الكاتب الصحفي شريف عارف المتحدث الإعلامي لحزب الوفد، بحضور الكاتب الصحفى ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، وعدد من السياسيين والإعلاميين والصحفيين وأعضاء الحزب بالمحافظة، وأدارها المستشار محمد عبد الجواد فايد سكرتير عام الحزب بالغربية.

وقال الكاتب الصحفي شريف عارف، أن ملف التهجير لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، لكنه بدأ منذ أكثر من ٥٠ عاماً، عندما بدأت اتصالات مباشرة بين جولدمايير وأحد شيوخ القبائل في سيناء، وتم الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين في سيناء، ولكن تم إجهاض هذا المخطط ومع ذلك ظل هذا الملف مفتوحاً ولم يغلق إلى الآن.

أضاف عارف، المخطط له محورين، الأول إسقاط الدولة، وفكرة إسقاط الدولة من الداخل هي فكرة إخوانية، مشيراً أن حسن البنا أول من أنشأ الجوالة عام ١٩٣٧ واختار الزي الكاكي ووصل عددهم إلى ٤٥ ألف جوال بهدف إنشاء جيش بديل للجيش المصري، وتكوين ميلشيات، مشيراً أن سيناريو الفوضى متعمد منذ أكثر من 70 عام وكذلك سيناريو التهجير، والإخوان هم الأكثر قدرة على تنفيذ المخطط.

أضاف "عارف" كان هناك مخطط لوصول الإسلام السياسي للحكم، تخطط له أمريكا بقيادة الرئيس الأسبق أوباما، والأخطر أن الموضوع بهدف استهداف الجيش المصري، وكفاءة الجيش المصري وأن تعم الفوضى في الشارع المصري، كل هذا يجعلنا نفكر جيداً ونعي المؤامرة، مشيراً أن الشعب المصري يدرك هذا الأمر منذ البداية.

أوضح نحن أمام قضية أخطر وهي حينما يشعر الشعب أن قضيته وبلده تتغير بدأ يتحرك، القضية ببساطة كانت مصر التي انتشر بها السلاح بشكلٍ كبير ومتعمد، وتسريبه بشكل غير طبيعي بهدف تحويل سيناء إلى معقل للإرهابيين ولولا العملية العسكرية الشاملة لما أعيدت سيناء، معلقاً "سيناء اتجابت من بق الأسد وتم إفساد المخطط الذي يتم التخطيط له منذ 7 عقود".

مؤكداً أن مصر كانت تدرك ذلك منذ اللحظة الأولى، ورغم ما تعرضت له من عمليات إرهابية لكنها أصرت على المواجهة، وبدأت مصر تتحرك بقوة وكان لها رؤية لمواجهة هذا المخطط، وتم تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة، ولو لم تكن مصر قوية كنا اتاكلنا، كما حدث في سوريا.

أضاف نحن أمام مخطط ينفذ بكل دقة لكن الدولة المصرية قادرة على الرد ولو لم تكن قادرة على الرد لكان الأمر انتهى منذ فترة، موضحاً أن الدولة المصرية لديها تصور لكل السيناريوهات، وما حدث طوال الفترة الماضية يؤكد أن غالبية وسائل الإعلام لم تعد لديها مصداقية، مشيراً أنه لا يستطيع أحد أن يزايد على الدور المصري تجاه هذه القضية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول من وقتً لأخر المراوغة بهدف هدم الاتفاق.

من جانبه أكد المهندس حازم الجندي عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن مصر التي لعبت دورًا تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية عبر عقود، تدرك جيدًا أن محاولات فرض حلول أحادية الجانب لن تؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد والتصعيد، كما أن أي تحرك يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري هو تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عنها.

وأضاف الجندي، أن الموقف المصري في هذا الشأن لا يقتصر فقط على الإدانة، بل يمتد إلى التأكيد على عدم القبول بأي شكل من أشكال التواطؤ أو الصمت تجاه هذه الممارسات، إذ شدد البيان على أن مصر لن تكون طرفًا في أي سيناريو يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التاريخية، سواء كان ذلك بشكل مرحلي أو نهائي.

افتتح حازم الجندي الندوة بالتأكيد على الدعم الكامل لتوجهات القيادة السياسية المصرية، مشيرًا إلى الحملات التوعوية التي ينظمها حزب الوفد لتوضيح رؤية القيادة تجاه الأشقاء في فلسطين، وتسليط الضوء على الخطة المصرية لإعمار غزة. وأشاد بدور القيادات الحزبية في دعم الشعب الفلسطيني المستمر.

فيما أكد محمد عبد الجواد خلال كلمته على الرفض القاطع من قيادات الحزب لفكرة تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا الموقف المصري الرافض لمقترح ترامب الأخير الذي اعتبره بمثابة تصفية واضحة للقضية. وأثنى على الموقف التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعكس التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وتطرق الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس لجنة نقابة الصحفيين بالغربية، إلى شرح الموقف المصري الثابت من قضية فلسطين باعتبارها قضية مصرية، مضيفا أن غزة خط دفاع اول عن مصر في مواجهة اطماع صهيونية لا تتوقف و تحلم بدولة من النيل الفرات. و دعا ناصر أبو طاحون الشعب اليقظة و الاصطفاف خلف قيادته في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الأمة.

مقالات مشابهة

  • المنطقة الاقتصادية الخاصة (توباكت) ترد على مخاوف أهالي تاورغاء وتطمئنهم بشأن الأراضي
  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • أفلام للمتعة.. قرار عاجل ضد مالك استديو لاستقطاب الفتيات
  • وفد الغربية في ندوة «لا للتهجير.. نعم لإعمار غزة»: مصر تدرك المخطط منذ البداية وقادرة على المواجهة
  • أبو العينين: مصر نموذج عالمي للتنمية الاقتصادية ورسالتها تجاه فلسطين تاريخية ومشرفة
  • يناقش التحولات بالمنطقة.. افتتاح أعمال منتدى الجزيرة في نسخته الـ 16
  • السكة الحديد: تأخر قطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير ضمن المشروعات القومية
  • البنك الأهلي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل والنقابة العامة لأطباء مصر لتوفير الاحتياجات التمويلية لمشروعات الرعاية الصحية الصغيرة والمتوسطة
  • لاستقطاب الفتيات والشباب.. القبض على مالك استوديو تصوير سينمائي في العجوزة
  • البنك الأهلي يوقع بروتوكول تعاون لدعم مشروعات الرعاية الصحية الصغيرة والمتوسطة