«البوابة نيوز» تواجه «إعلام السبوبة».. «بيع الهواء» الطريق إلى اختراق الفضائيات.. من الجاني وكيف يتم محاسبة مسئولي القنوات؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تشهد الساحة الإعلامية منذ فترة حالة من الفوضى خاصة بعد ظهور بعض الأشخاص الذين يشترون الهواء كنوع من أنواع العمل، بعد أن كانوا عاطلين، وبث برامجهم عبر القنوات الفضائية دون محتوى هادف للجمهور.
انتشار ظاهرة «بيع الهواء» لعدد من الشخصيات مجهولي الهوية، أصبحت منتشرة بشكل كبير خلال الفترة الماضية وهو ما يطلق عليها الآن "إعلام السبوبة" أو “إعلام بير السلم”، ما وضع تلك القنوات المتسببة فى ظهور هؤلاء الأشخاص فى قفص الاتهام من قبل الجمهور والمتابعين.
"البوابة نيوز" فتحت هذا الملف، للوقوف على الأسباب ومن الجاني وكيف يتم محاسبة قنوات السبوبة ومعايير اختيار الأشخاص المباع لهم الهواء.
إعلام النواب: تفشى ظاهرة دخلاء الإعلام مسئولية أصحاب القنوات
النائبة هند رشادفى البداية؛ علقت هند رشاد عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإعلام والثقافة قائلة: أرى أن هذه الظاهرة وانتشارها على الساحة الإعلامية غير صحية بالمرة، ومضرة بالمنظومة الإعلامية ككل؛ ولا يصح وجود هؤلاء الأشخاص المدعين بأنهم مقدمو برامج وجودهم عبر الشاشات ودخولهم داخل كل بيت مصري.
ولفتت "رشاد" ‘إلى أن الإعلامى هو المسئول عن الكلمة التى تخرج منه، وهذه مسئولية كبيرة، توضع على عاتق المذيع، لأن الكلمة هى التى تبنى أو تهدم، مٌتسائلة: “من يحاسب على تفشى هذه الظاهرة؟ فينبغى على القنوات مراعاة ذلك، لأن القناة هى المسئولة عن بيع الهواء لهؤلاء الأشخاص، ولابد عليها أن تعرف جيدًا من يقوم بشراء الهواء منها؟”.
وأضافت أن هناك عددا من القنوات التى تبيع الهواء تقوم بتقديم مادة للسخرية ومعلومات غير متحققة يقوم بتقديمها أشخاص مجهولي الهوية وهناك معايير وضوابط ومواثيق شرف إعلامية واضحة للغاية أمام الجميع وينبغى على أصحاب قنوات بيع الهواء الالتزام بها فهناك مسئولية إعلامية على تلك القنوات لا يجب التغافل عنها لأن ذلك يضر المنظومة كاملة.
وتابعت: عندما يكون هناك برنامج مدفوع الأجر ينبغى على القناة معرفة نوعية المحتوى الذى سوف يقدمه البرنامج للمتلقى والضيوف التى سوف تظهر فيه عبر الشاشة والشخص الذى سوف يقوم بتقديمه هل يصلح ظهوره على الشاشة أم لا فكل هذه العوامل عندما تدركها القناة وتدرسها جيدًا سوف نتجنب انتشار أى ظاهرة غير صحية فى الإعلام.
الأعلى لتنظيم الإعلام: القنوات الفضائية السبب فى انتشار أشباه المذيعين
الدكتورة مني الحديدي عضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام
بينما قالت الدكتورة منى الحديدى عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: “للأسف الشديد هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل كبير ونحن علينا خطأ فى تعميم وتصنيف هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بتقديم برنامج مدفوع الأجر ونقوم بتصنيفهم بأنهن مذيعات”.
وتساءلت: من الذى قال هن إعلاميات؟ من الذى يرى فيهن وفى أسلوبهن مبدأ واحد من مبادئ الإعلام؟.
وأكدت الحديدي، أن هؤلاء الأشخاص دخلاء على مهنة الإعلام ومدعين باسم المذيعات، ومن يقول إنهم من مقدمى البرامج فإنه يسهم فى تضليل الإعلام وانتشارهم على الساحة الإعلامية سببهم القنوات الفضائية، مشيرًة أنه من المفترض أن القناة المقننة لا تعطى "حق بيع الهواء" إلا للأشخاص المؤهلة والموثوق بهم للظهور على الشاشة التليفزيونية.
وتابعت، أنه بالرغم من أن هذه البرامج مدفوعة الأجر ليس من حق القناة أن تعطى حق شراء الهواء لأشخاص مجهولي الهوية فلابد على أى شخص يريد تقديم برنامج عبر القنوات الفضائية أن يخضع لمعايير واضحة مثلما حددها المجلس الأعلى للإعلام واجتيازها ليكون مؤهلا للظهور وتقديم مادة محترمة تساعد الجمهور فى فهم الحقيقة.
وطالبت الحديدى القنوات التى تقوم ببيع الهواء بتطبيق كافة الضوابط طبقًا للقواعد والشروط المتعارف عليها والمحددة، كما طالبت بتقديم بيانات كاملة وموثقة عن هويته الشخص المراد ظهوره على الشاشة وخصائصه وطبيعة المضمون الذى يريد تقديمه من خلال المساحة التى يقوم بشرائها عبر القناة كى نتجنب المعلومات المغلوطة والمفاهيم الخاطئة التى تصل للجمهور من خلال أشخاص ليس لديهم القدر الكافى من الثقافة الوعى والفهم.
وأكدت، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام له دور فعال مع أى خطأ يصدر من قناة أو مقدمى برنامج فعندما يستخدم أى شخص حق شراء الهواء بطريقة خاطئة يرسل المجلس على الفور للقناة.
سامى عبد العزيز: من المسئول عن ظهور أشخاص يتحدثون عن الطب دون تصريح من النقابة؟
الدكتور سامي عبد العزيزقال سامى عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إن انتشار ظاهرة دخلاء الإعلام تعد مسئولية القناة الحاصلة على الترخيص وتسمح لهؤلاء الأشخاص ببيع الوقت فيقع الخطأ على تلك القنوات وفى حال إقدام مثل هؤلاء الذين يقومون بشراء الهواء عن الخروج على الأخلاقيات والمهنية الإعلامية فيصبح المسئولية تنصب على المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وتابع عبد العزيز، أن الخروج عن الأخلاقيات والمهنية ليس السبب الوحيد فقد لإفساد الذوق العام عبر البرامج المدفوعة الأجر بل من الممكن أن يكون المحتوى الذى يقدم عبر الشاشات له تأثير سلبى وعلى سبيل المثال تناول موضوعات طبية أو صحية غير معتمدة من جهة رسمية هذا لابد أن يمنع عرضه على الشاشة أيضًا وهذا يعد أخطر جزء من الممكن تقديمه عبر الشاشات لأن يخص صحة البشر.
وأردف: “إذا نظرنا إلى الغرب وبالتحديد الإعلام الغربى مرفوض تمامًا ظهور أشخاص على الشاشة بالحديث عن قضية طبية ويكونون غير متخصصين إلا بالتصريح الإعلامى من نقابة الأطباء هناك”.
أستاذ إعلام: مسئولو القنوات حولوا الإعلام لتجارة مثل أفلام المقاولات
الدكتورة رضا الفوليقالت الدكتورة رضا الفولى أستاذ إعلام: إن هذه الظاهرة تعد جريمة إعلامية والمتسبب فيها هى القنوات الفضائية التى تسمح بظهورهم على الشاشة وتعتبر تلك القنوات التى تقوم بإظهار أشخاص ليس لهم علاقة بالمهنية من "قنوات السبوبة" وأصبح مسئولو القنوات حاليًا قد قاموا بتحويل الإعلام لتجارة بحتة مثل أفلام المقاولات التى تعرض فى السينما المصرية.
وأشارت "الفولي"، إلى أنه من المفترض هناك معايير وضوابط لظهور أى شخص على التليفزيون لتقديم برنامج سواء مدفوع الأجر أهمها أن يكون مؤهلا للعمل الإعلامى ومهنيًا يكون حاصلا على العديد من الدورات والدبلومات المهنية المتخصصة للعمل فى المجال الإعلامي ولديه تصريح مزاولة مهنة واختبار مهنيًا وأخلاقيًا وغيرهم وينبغى أيضًا على القائمين بالعمل فى القناة أن تعى جيدًا أن مهنة الإعلام لها قدسية ومن يخرجوهم إلى النور ويدخلون داخل كل بيت مصرى لم يكونوا من مجهول الهوية ويكون هؤلاء الأشخاص لديهم موهبة حقيقية ومحتوى هادف ومقبولون مهنيًا وعمليًا ويستقاد القائمين بالإعلام من الأكاديميين الكبار المتخصصين والمهنيين فى المجال ويقومون باختبار هؤلاء الأشخاص الذين يريدون امتهان مهنة مقدمى البرامج عبر الشاشات كى يصبح هناك ضوابط ومعايير محددة تلزم الطرفين.
وأضافت أستاذة الإعلام: “إننا أصبحنا نعيش فى فضاء واسع ومفتوح عبر الإعلام الرقمى من الصعب السيطرة عليه ولكن نستطيع أن نضع السيطرة عبر التليفزيون”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز اعلام النواب الأعلى لتنظيم الإعلام سامي عبد العزيز الأعلى لتنظیم الإعلام القنوات الفضائیة هؤلاء الأشخاص المجلس الأعلى تلک القنوات هذه الظاهرة عبر الشاشات على الشاشة عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
الإصلاحات الاقتصادية فى مواجهة الشائعات.. ندوة لمجمع إعلام قنا
نظم مجمع إعلام قنا ، ندوة بعنوان " الإصلاحات الاقتصادية ودورها فى مواجهة الشائعات"، استهدفت عمال مصنع اسمنت النهضة، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، للتوعية بمخاطر الشائعات وتأثيرها على الإستقرار المجتمعى.
أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مصنع اسمنت النهضة، أدارها يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا ، وحاضر فيها الدكتور علاء شاكر، مدير وحدة مشروعات حياة كريمة ورئيس مدينة قفط، بحضور سيد حامد، رئيس اتحاد عمال قنا والأقصر،و المهندس حجاج حسانى، رئيس قطاع العمليات بمصنع اسمنت النهضة، واللواء مصطفى خلف، مدير أمن المصنع، ومحسن موسى،مدير العلاقات العامة بالمصنع، واستهدفت العاملين بالمصنع.
بمناسبة عيد الشرطة.. محافظ قنا يتفقد معرض مبادرة "كلنا واحد"تعليم قنا: محضر غش لطالبين وإحالة رئيس ومراقب وملاحظ لجنة بقفط للتحقيقو أوضح يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا ، بأن تنفيذ الندوة لعمال مصنع الاسمنت تأتى ضمن خطة قطاع الإعلام الداخلى، لاستهداف كافة الفئات، لتوعيتهم بمخاطر الشائعات على الاستقرار المجتمعى، والأوضاع الاقتصادية بالبلاد، مع حثهم على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بجودة ومنظومة العمل، مشيراً إلى أن ندوات التوعية بمخاطر الشائعات مستمرة بكافة مراكز محافظة قنا .
و قال سيد حامد، رئيس اتحاد عمال قنا والأقصر، إن الشائعات من أكثر العوامل التى تؤثر على منظومة التنمية التى تشهدها بلادنا، لذلك لابد أن نكون جميعاً حائط صد، لأى محاولات للتأثير على مؤسساتنا الإقتصادية، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل والإنتاج وعدم الالتفات للأخبار الكاذبة والشائعات.
فيما قال الدكتور علاء شاكر، مدير وحدة مشروعات حياة كريمة ورئيس مدينة قفط، إن الإصلاحات الاقتصادية والمشروعات التنموية التى تشهدها محافظات مصر المختلفة، خير رد على الشائعات التى يتم ترويجها، للنيل من بلادنا، وإحداث حالة من عدم الإستقرار، كما أن هذه الإصلاحات لم تغفل العنصر البشرى، الذى هو أساس التنمية، لتحصينه ضد أى مؤثرات خارجية.
وأوضح شاكر، بأن القلاع الصناعية من أكثر المؤسسات المستهدفة من مروجى الشائعات، لذلك فإن انتماء العاملين لمؤسستهم وحرصهم عليها، يعد من أكثر العوامل التى تحافظ على استقرارها لصد أى محاولات تحاك ضدها، لافتاً إلى أن الشائعات تتزايد مع المناسبات، ونحن مقبلون على شهر رمضان على سبيل المثال تتزايد الشائعات عن ارتفاع أسعار بعض السلع والمنتجات.
وأشار رئيس وحدة مشروعات حياة كريمة، إلى أن الأمية الثقافية لها دور كبير فى نشر الشائعات، وتعد بيئة خصبة لنشر الأخبار المغلوطة والكاذبة، ويحدث العكس تماماً عندما يكون هناك وعى حقيقى لدى المواطنين، لذلك لابد من متابعة كافة الأطراف والتأكد من المعلومات قبل تداولها، مع متابعة أكثر من مصدر للوصول إلى المعلومة الصحيحة.
وألقى شاكر، الضوء على أهم المشروعات التنموية التى شهدتها محافظة قنا من خلال برنامج التنمية المحلية لتنمية صعيد مصر والتى ساهمت فى رفع معدلات التنمية وترتيبها بين المحافظات، من ضمنها مشاريع الصرف الصحى، وترفيق المناطق الصناعية ومشروعات المياه، وبنية تحتية للمناطق الصناعية، تطوير المراكز التكنولوجية، تطوير التكتلات الاقتصادية، تطوير صناعة العسل الأسود، بعص المحاصيل الزراعية، وحرفتى الفركة و الفخار، مع برامج تدريبية لتأهيل العاملين على مستوى المحافظة لتجويد مستوى الخدمة، والتى وصلت لـ ٢٢٠٠ على مستوى ٩ مراكز.
وأضاف رئيس وحدة مشروعات حياة كريمة، إلى أن برنامج حياة كريمة يستهدف تنفيذ ١٦٨٣ مشروع بقرى المرحلة الأولى فى ٥ مراكز على مستوى المحافظة، سوف يتم الانتهاء منهم بحلول ٣٠ يونيو القادم، والتى تنوعت ما بين مشروعات "صرف صحى ومياه، ورصف طرق ووحدات صحية ومراكز شباب ومراكز تنمية أسرة، ومجمع خدمات حكومية، مجمعات زراعية".