انطلقت فعاليات الجلسة الثالثة من مؤتمر "آفاق الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة"، والتي تحمل عنوان "تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف في صناعة النشر"، بقاعة الصالون الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة مروان حماد، ممثلا عن الهيئة العامة للكتاب، والدكتورة مروة صبري، مدرس بكلية تكنولوجيا الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية، والدكتور أشرف مهدي، أستاذ مساعد بكلية الفنون الرقمية بجامعة مصر للمعلوماتية، وأحمد بدير ممثلا عن دار الشروق، وأدارت الجلسة الدكتورة سماء طاهر، عميد كلية تكنولوجيا الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية.

 


في البداية استعرض الدكتور أشرف مهدي، من خلال عرض "برزنتيشن"، كيفية تصميم غلاف الكتب بالذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الكتاب يحتوي على رسوم داخلية وخارجية، وأغلفة العديد من الكتب تم تصميمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تعتمد على توليد الأفكار والصور الفنية، وتحسين أداء التصميمات بناء على بيانات الاستجابة، بالإضافة لتحسين الابتكار، وتقليل الوقت والجهد. 


وأوضح، أن هناك أشياء مبهرة ومميزة في الذكاء الاصطناعي، لكن التجارة والصناعة ستتخلى عن العديد من الوظائف، وقال إنه تمت كتابة كل محتويات العرض السابق بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولذلك كل المعلومات مليئة بالإيجابيات، وأنا كفنان وأكاديمي أعلن مدى خوفي الشديد على هذا الفن المهم، وأرجو من جميع الناشرين عدم الانسياق لهذه الصيحة أو الموضة، فالتميز لن يكون موجودا بالمرة، الجميع متشابهون، ولابد من الحذر الشديد في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وترويضه بشكل يبقي على تفرد الفنان وتميزه واختلافه وحتى خطأه.


بينما تحدث مروان حماد، عن أهمية اللغة العربية وخوفه عليها، لافتا إلى أن الأغلبية ينظرون للغة العربية بصعوبة، مضيفا: "أمثل زملائي الذين يعملون في الهيئة العامة للكتاب، ونعلم أن مجال الذكاء الاصطناعي مهم جدا، ولكن بمنطق الشرق نحن نستسهل.


وأشار إلى أن هناك تعاملا حول العالم يحترم الإنسان، فالحكومة اليابانية اجتمعت منذ أيام لتقر ببنود تحمي الإنسان، والاتحاد الأوروبي وضع مبادئ للتعامل مع هذه الأداة الجديدة، والهيئة واحدة من دور النشر، وهنا أتساءل كم واحدة من دور النشر تتعامل مع هذا المجال؟. 


وأوضح أنه إذا أردت مساعدة أحد عليك أن تعلمه اللغة أولا وبعدها سيكون متحكما فيما سيتعلمه، اللغة تهان وتحتاج لاهتمامنا بها، نحن لازلنا نتعامل مع المرحلة الأولى من الذكاء الاصطناعي، إذا كانت الأداة أكثر ذكاء من الإنسان فماذا بعد؟.


فيما تحدثت الدكتورة مروة صبري، عن نظرة عامة على صناعة النشر، والوظائف التقليدية في صناعة النشر، والفرص الوظيفية في مجال الذكاء الاصطناعي، والتحديات المخاوف.


وقالت، إن الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، هو فرع من فروع علم الحاسوب يهتم بإنشاء أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ مهام تتطلب ذكاءً بشريًا، ويهدف الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء برامج وأنظمة تعلم الكمبيوتر للقيام بمجموعة متنوعة من المهام التي تتطلب التفكير الذكي والتكيف مع البيئة بطريقة مماثلة للإنسان.


وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على مجموعة متنوعة من التقنيات والمفاهيم مثل تعلم الآلة، وشبكات العصب الاصطناعي، تحليل البيانات والتعرف على الأنماط، من أجل تطوير النظم التي تستطيع حل المشاكل واتخاذ القرارات بطريقة مستقلة وفعالة.


وتابعت أن صناعة النشر تمثل جزءً أساسيًا من الثقافة العالمية وتلعب دورًا حيويًا في نقل المعرفة والمعلومات إلى القراء في جميع أنحاء العالم، وتتضمن صناعة النشر عمليات إنتاج وتوزيع المحتوى المطبوع والرقمي، والتحرير التسويق، والتوزيع بدءًا من كتب الطبعة الأولى إلى الكتب الإلكترونية والمجلات الرقمية والمدونات.


وأوضحت، أن العناصر الرئيسية في صناعة النشر تشمل: الناشرين والمؤلفين والمحررين والمصممين الجرافيكيين والطابعين وموزعي التوزيع والتجار الخاصين بالكتب والقراء.


وقال أحمد بدير، إنه في عام 1999 - 2000، كان الكتاب الإلكتروني في بداية ظهوره وكان هناك تخوف على الكتاب الورقي، ولا يزال حتى الآن قويا ومستحوذا، والكتاب الإلكتروني يمثل أقل من 5% في سوق النشر، رغم أن معظم الجامعات في العالم تعتمد على الكتب الإلكترونية لأنها أسهل. 
وأضاف: "نحن موجودون لتطور الإنسانية، والنشر يقوم على أسس منها حرية النشر والإبداع وصيانة الملكية الفكرية، والتأثر ليس بالضرورة يكون سلبيا".


وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في شركتهم أصبح جزءا من أعمالهم، مؤكدا أنه ليس سيئًا أن يستعين الكاتب بالذكاء الاصطناعي في البحث والحصول على معلومات تخدم عمله الإبداعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آفاق الذكاء الاصطناعي صناعة المعرفة تأثير الذكاء الاصطناعي معرض القاهرة الدولي للكتاب مروان حماد الذکاء الاصطناعی فی صناعة النشر إلى أن

إقرأ أيضاً:

رؤية مستقبلية عن تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام

آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 9:52 ص بقلم:د.عبدالرزاق محمد الدليمي يُنتظر أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا عميقًا في وسائل الإعلام عبر تحسين إنتاج المحتوى، تخصيصه، وزيادة التفاعل مع الجمهور. ومع ذلك، فإن هذه التطورات سترافقها تحديات كبيرة تتعلق بالأخلاقيات، وحماية الخصوصية، وضمان الحقيقة والشفافية في الإعلام. من المهم أن يتم تبني الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام بشكل مدروس ومتوازن، بحيث يتم استغلال مزاياه مع الحرص على تعزيز مصداقية الإعلام واستقلاليته. ان تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على مستقبل الإعلام الرقمي، و كيفية تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية تأثيرها على صناعة الإعلام تذهب أيضًا بأتجاه الفوائد والتحديات التي يواجهها العاملون في وسائل الإعلام بسبب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. أن تكنولوجيا المعلومات تساهم في تشكيل بيئة رقمية جديدة، حيث تبرز تطبيقات تعتمد على تكنلوجيا متطورة جدا مما يؤدي إلى ظهور مفاهيم وقيم جديدة في الإعلام. في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، لذلك فأن توظيف استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام يفتح افاق من التطورات المهمة التي تسهم في تحسين جودة المحتوى وتبسيط العمليات الإنتاجية. إلا أن هذه التقنيات تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات العامة واندماج الإعلام الإبداعي.أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تؤدي دورًا حاسمًا في تطوير صناعة الإعلام، وتحسين جودة المحتوى وسرعة إنتاجه. ومع ذلك، سيكون العنصر البشري هو المحرك الأساسي لهذه التقنيات، مع ضرورة وضع مواثيق أخلاقية جديدة تضمن توازن الإنسان والآلة في عملية الإنتاج الإعلامي. لذلك من الضرورة اهتمام الاعلاميين والمهنيين في مجال صناعة الإعلام واستيعابهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى وتبسيط العمليات الإنتاجية.أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) من العوامل الأساسية التي تُعيد تشكيل العديد من الصناعات، ووسائل الإعلام ليست استثناءً. مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تشهد وسائل الإعلام تحولًا جذريًا في كيفية إنتاج وتوزيع واستهلاك الأخبار والمحتوى الإعلامي. يمكننا تصور عدة تأثيرات رئيسية لهذا التحول: 1. إنتاج المحتوى بشكل أسرع وأكثر دقة • التوليد التلقائي للمحتوى: الذكاء الاصطناعي يمكنه تسريع عملية كتابة الأخبار وتقارير الأحداث العاجلة، مثل الرياضة أو التقارير المالية. يمكن للأدوات مثل نظام التعلم الآلي تحليل البيانات وتوليد تقارير مختصرة بشكل فوري. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة تقارير اقتصادية بناءً على أرقام الأرباح أو حتى تحديث الأخبار في الوقت الفعلي. • الصحافة التنبؤية: مع القدرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تحليلات مستقبلية أو توقعات بناءً على الأنماط التاريخية. هذا سيساعد الصحفيين في توفير محتوى أكثر استباقية، مثل التنبؤ بنتائج الانتخابات أو استراتيجيات الأعمال المستقبلية. 2. التخصيص العميق للمحتوى • التوصية الشخصية: منصات الإعلام ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى مُخصص لكل مستخدم بناءً على اهتماماته وسلوكياته السابقة. هذا سيشمل النصوص، الفيديوهات، والبودكاست. مع تطور خوارزميات التوصية، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تجربة مستخدم فريدة تمامًا، مما يزيد من التفاعل والمشاركة. • الصحافة الموجهة للخصائص الفردية: بدلاً من الاعتماد على النشرات الإخبارية العامة، ستتمكن المؤسسات الإعلامية من تقديم أخبار موجهة تمامًا للأفراد استنادًا إلى اهتماماتهم وسلوكياتهم الإعلامية. 3. تحسين الإنتاج الإعلامي وخلق المحتوى البصري • إنشاء الفيديو التلقائي: الذكاء الاصطناعي سيستطيع إنشاء محتوى فيديو باستخدام أدوات مثل Deepfake، مما يتيح إمكانية إنتاج مقاطع الفيديو بسرعة وبتكلفة أقل. قد يُستخدم في إنتاج محتوى إعلامي موجه للأخبار، أو حتى في الإعلانات التفاعلية. • التحسين البصري: الذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين الصور والفيديوهات بشكل تلقائي عبر خوارزميات تعديل الصور، مثل إزالة الضوضاء، تحسين الألوان، أو حتى إضافة مؤثرات بصرية مبتكرة. 4. التحقق من المعلومات ومكافحة الأخبار المزيفة • التحقق التلقائي من الحقائق: تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون أساسية في مكافحة الأخبار المزيفة (Fake News). من خلال أدوات مثل خوارزميات التحقق من المعلومات، يمكن التحقق من صحة الأخبار والمعلومات المتداولة عبر الإنترنت بشكل أسرع وأكثر دقة. ستتمكن أنظمة الذكاء الاصطناعي من مقارنة الأخبار مع مصادر أخرى موثوقة والكشف عن المعلومات غير الصحيحة أو المضللة. • كشف الصور والفيديوهات المفبركة: الذكاء الاصطناعي سيمكن وسائل الإعلام من الكشف عن التلاعب بالصور والفيديوهات بسهولة، مما يعزز مصداقية الأخبار ويساعد في بناء ثقة أكبر مع الجمهور. 5. تحسين تجربة الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي • الردود التلقائية والبوتات الإعلامية: سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير بوتات قادرة على التفاعل مع الجمهور مباشرة، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في تطبيقات الأخبار. هذه البوتات يمكنها تقديم تحديثات فورية، الرد على الأسئلة، أو حتى إنشاء محتوى تفاعلي. • تحليل التفاعل والمشاركة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كيفية تفاعل الجمهور مع المحتوى الإعلامي، بما في ذلك تحديد المواضيع الأكثر جذبًا. هذه التحليلات يمكن أن تساعد المؤسسات الإعلامية على تحسين استراتيجيات المحتوى بشكل مستمر وتحديد الاتجاهات المستقبلية. 6. مستقبل الصحافة الاستقصائية • الأدوات المساعدة للصحافة الاستقصائية: من خلال الذكاء الاصطناعي، يمكن للصحفيين الاستفادة من أدوات التحليل الضخم للبيانات (Data Mining) لاكتشاف الأنماط المخفية أو المعلومات المفقودة في كميات ضخمة من البيانات. ستساعد هذه الأدوات في إتمام الصحافة الاستقصائية بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في الكشف عن قضايا كبيرة. • البحث الآلي عن الأدلة: يمكن للذكاء الاصطناعي البحث في سجلات البيانات الضخمة، التقارير الحكومية، أو حتى سجلات الشبكات الاجتماعية لاستخراج معلومات قد تكون مفيدة في التحقيقات الصحفية. 7. إنتاج المحتوى الصوتي والتفاعل مع الجمهور • البرامج الصوتية التلقائية: يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا إنتاج بودكاستات تلقائية بناءً على موضوعات معينة، مع إمكانية التفاعل مع الجمهور من خلال صوت اصطناعي يمتاز بالطبيعية والمرونة. • التفاعل الصوتي: عبر تقنيات مثل المساعدين الصوتيين، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز التفاعل بين الجمهور ووسائل الإعلام بطريقة جديدة، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع الأخبار عبر الصوت، والحصول على ملخصات دقيقة للأحداث المهمة. 8. التحديات والآثار الأخلاقية • الرقابة والتلاعب: مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، تبرز مخاوف من استخدام التقنيات للتلاعب بالمعلومات أو نشر رسائل مغلوطة عن عمد. سيكون من المهم وضع أطر قانونية وأخلاقية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل شفاف ومسؤول. • فقدان الوظائف البشرية: قد تؤدي الأتمتة واستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى إلى تقليص دور الصحفيين التقليديين في بعض المجالات، مما يثير مخاوف حول الوظائف في صناعة الإعلام.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش "إشكاليات ترجمة العقود القانونية وتحديات الذكاء الاصطناعي"
  • رؤية مستقبلية عن تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام
  • رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية من الذكاء الاصطناعي
  • معرض الكتاب يناقش «العالم من خلال عيون إسبانية» لـ باتريثيا ألمارثيجي
  • معرض الكتاب يناقش نظرات في الفن والجمال للدكتور سعيد توفيق
  • دار الكتب: طرح نسخ محدودة من كتاب «مساجد مصر» في معرض الكتاب
  • معرض الكتاب يناقش "تأثير ثقافة المهرجانات على الفن والإبداع"
  • معرض الكتاب يناقش «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ‏الإعلام» لـ رباب عبد الرحمن
  • معرض الكتاب.. متخصصون يحذرون من مخاطر الذكاء الاصطناعي في الإعلام
  • أخطاء وهلوسة.. صحفي تكنولوجيا يختبر قوة الذكاء الاصطناعي في تأليف الكتب