تزوَّج من فلاحة.. خوفو.. الملك العاشق يجترح معجزته
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
رغم العبارة القاطعة للدكتور زاهي حواس وفيرونيك فيرنوي، في بداية روايتهما المشتركة «خوفو وذات العيون الذهبية» بأن معظم الشخصيات حقيقية، أما الأحداث وتسلسلها وحبكتها فهي من وحي الخيال.. إلا أن القارئ يستمر في تخيل أنها تسجل أحداثا واقعية، بطلها أحد ملوك مصر العظام عبر التاريخ، ومن هنا تستمد تلك الرواية جاذبيتها.
لا أملك حصرا عن الأعمال التاريخية، أو كم كاتبا استلهم شخصية خوفو.. إلا أنني أعرف أن نجيب محفوظ جعله بطل أولى رواياته «عبث الأقدار». في هذه الرواية حاول خوفو أن يحافظ على عرشه بكل الطرق، ولما أخبره الساحر بأن امرأة ستلد اليوم طفلا، وأن أباه هو كاهن معبد الإله رع، وأن هذا الطفل سيجلس على عرشه في المستقبل، تحرك مع ابنه الأمير «رعخعوف» وقوة من حرسه، وقتلوا طفلا آخر وأمَّه ظنا منهم أنهما المقصودان، بعد أن تكون أم الطفل المقصود قد هرَّبت رضيعها مع جارية في آخر لحظة.. إلخ.
ثم عاد نجيب محفوظ لمحاكمة خوفو مع ملوك وأمراء ورؤساء آخرين في روايته «أمام العرش»، كانت تهمته هي نفسها في رواية «عبث الأقدار» حيث واجهه الإله أوزوريس بخطيئة قتل طفل، لكن خوفو رد عليه بشجاعة: «على الملك أن يدافع عن عرشه دفاعه عن وحدة أمَّته، وفي سبيل ذلك يصيب ويخطئ»، كما واجهه الإله بأقاويل تتردد حول أن كبرى بناته قد احترفت الدعارة فدافع عن نفسه بأنه: «قد يُصاب أنبَلُ الناس في عِرضه بغير علمه»، ثم تدخَّلت إيزيس لصالحه وقالت: إنه «ملك منير مثل الشمس في سماء العروش، وكم من إمبراطوريات تلاشت وبقيَ هرمُه شامخًا، وطالما كانت عظمته مثار حسد لدى العاجزين من بني وطنه والغرباء» لتنتهي المحاكمة بغفران خطيئتيْه، وجلوسه في المقام الرفيع بين الخالدين، ليشهد بقية المحاكمات ويشارك في مناقشاتها ومداولاتها..
أقول باستثناء هاتين الروايتين لم تقع في يدي رواية أخرى تستلهم شخصية خوفو، كما أن التاريخ الفرعوني بأكمله، رغم شغله لحيز زمني يمتد لآلاف الأعوام وتميزه بذروات وتعقيدات وصراعات.. إلا أنه لا يُشكِّل، للأسف، مجالا جاذبا للروائيين المصريين، وهذا يحتاج إلى دراسة..
وقد كتبتُ المقدمة السابقة لتصبح دلالة على أهمية وجود رواية تستلهم التاريخ الفرعوني وشخصية الملك العظيم صاحب أحد أعظم الآثار في العالم، وهو هرم «خوفو». تتميز الرواية بقدرة فائقة على الجمع بين الوصف الخارجي والاستبطان، فلم يطغَ أحدهما على الآخر، وبذلك يصبح القارئ مشدودا، طوال الوقت، إلى التفاصيل الخاصة بعالم قصر الملك سنفرو «والد خوفو» وما يدورُ في دهاليزه، وحياة العوام في الخارج وتوقهم إلى الطعام والحياة المرفَّهة السعيدة، لكنه أيضا يفهم الصراعات النفسية داخل كل شخصية، وتصبح بالتالي تصرفاتها وليدة شعور ما، كالحقد أو الغيرة أو الرغبة في التحرر، أو احتكار القوة.
تعيدنا الرواية إلى الماضي، عبر أصوات الشخصيات، ورغبة كل منهم أن تكون الغلبة لقصته بحبكتها وطريقة الإقناع فيها وبقدرتها على الإمساك بالقارئ. فما أبرز تلك الشخصيات؟ الأم «حرس حتب»، امرأة شديدة التسلط والقوة، تدير مؤسسة الحريم والمحظيات، إذا أينعت فتاة في عائلة تقطفها وتضمها إلى حريم زوجها الملك «سنفرو». تستمع إلى أساطير العوام عن فحولته ولا تشعر بالضيق منها، لأنها جزء من تلك الأسطورة، لِمَ لا وهي تجهِّز بيديها عشرات الفتيات له؟ المهم أن يبقى تحت سيطرتها على الدوام. وإذا أرسل ملك أجنبي إحدى بناته إلى زوجها، ليتقي شرَّه ويحظى بالأمان تخضعها الأم «حرس حتب» لتقاليد مؤسستها القوية، وتضعها تحت عينها حتى لا تصبح قريبة من زوجها أكثر مما ينبغي.
لكن «حرس حتب» تغضُّ بصرها عن انفلاته ونزواته الطائشة، وتستعيد في كوابيسها حادثة مقتل ابنها الكبير إذ مزَّقه فرس النهر، ويعذبها خوفها على ابنها الأصغر خوفو، وفشلها في السيطرة على جموحه، وعدم قدرتها على إقناعه بأن يمتثل لتقاليدها. إنها المرأة التي تفهم في الإتيكيت والفن والجمال، تحتفظ لنفسها بأسرار المطبخ، مثل الطعم الرائع لكبد الأوز، حيث تضع في النظام الغذائي لأوز مؤسستها الجميز الحلو.
لا تكف تلك المرأة عن مراقبة الجميع، محاولةً شدَّهم إليها بخيوط قوية لا مرئية، لكن الأمور تفلت عن سيطرتها أحيانا، خاصة وأننا نتحدث عن شخصيات لعبت أدوارا ضخمة في التاريخ.
الابن خوفو، شاب متطلع، يريد أن يتذكره المصريون في كل زمان ببناء ليس له مثيل حتى هرم أبيه «سنفرو». الشاب الشجاع، يُظهر براعة في القتال حينما يتطلب الأمر القتال في سيناء. تعرض هو وعمه قائد الجيش وجنوده لمؤامرة من قبيلة مناوئة هناك، وحوصروا في مدق جبلي خطير، ومات منهم كثيرون لكن خوفو وعمه ينظمون الصفوف مرة أخرى ويهجمون على القبيلة في عقر دارها، لكن لأن خوفو به نزعة للطيش، تجاوز عمه في بعض التصرفات، فأدَّبه أبوه سنفرو وأبعده فترة.
كان لقامته الطويلة هيبة لا تقل عن هيبته حين يتحدث، وكان قد تعلم أن يبذل قصارى جهده ليبدو وكأنه وُهِب قوى خارقة للطبيعة لا يمكن للبشر العاديين الوصول إليها. وقد لاحظ أن ما يهم ليس امتلاك كل هذه الصفات المزعومة، ولكن أن يكون مَن يطيعونك مقتنعين بأنك تمتلكها. لم يكن يريد أن يحكم بالقوة، ولكن أراد أن تكون سيطرته برضا الجميع، ولهذا السبب أراد أيضا أن يتعرَّف على شعبه. كان قد اعتاد على التخفي، فيخرج حافيا مرتديا إزارا قصيرا ليختلط بالعامة في الأسواق أو في حانات الجِعَة. كان هذا يمكِّنه من فهم انتقاد المصريين للحكومة، وكيف يرون فرعونهم، بشكل أفضل بكثير من مجرد قراءة تقارير وزراء أبيه. كانت رؤيتهم للمجتمع، في معظم الأحيان، تتوقف عند أسوار القصر، حيث لم يلتقوا إلا بالطبقة العاملة من صغار الخدم، المخلصين التابعين للملكية مقابل العمالة الكاملة والمؤونة المنتظمة. أما الأميون ورواد الحانات المخمورون، حين تَحِلُّ الخمر عقدة ألسنتهم، فإنهم سرعان ما يسخرون من ملكهم ويصورونه في رسومات فاحشة يحفرونها على طاولات الحانة الخشبية.
أما الأخت «ميريت إت إس» فإنها الفتاة البدينة بطيئة الحركة والتفكير. تجد نفسها مطالبة بأن تكون زوجة لأخيها (زواج محارم) فالقصر لا يرضى بأن يختلط دمه الأزرق بدم العامة، وبالتالي عليها أن تكون بطنا لولي العهد المنتظر.
تحاول بكل الطرق أن تلفت نظره، تستمع إلى نصائح «نفرت إيابت» (وهي أخت غير شقيقة لها ولخوفو من أم تنتمي لجُبيل) لتكون مثيرة في عينيه لكنها لا تلتفت، في كل هذا الحديث، إلا لوقاحة أختها.
أما «حنوت- سن» فهي الفتاة التي خطفت قلب خوفو، من أول نظرة. فلاحة ابنة فلاحين، ذات أسنان متفلجة وعيون ذهبية، ظهرت له في السوق بينما يتخفَّى في هيئة رجل عادي، ثم اختفت فجأة، ليبدأ رحلة البحث عنها، دافعا بصفوة رجال استخباراته لتفتيش القرى والمدن وإحضارها إليه. لم يهدأ إلا حين باتت بالقرب منه، تحدَّى كل تقاليد القصر، وأنجب منها ابنه «خفرع»، أدرك بها أنه وجد دواء قلبه، وتفرَّغ للعمل الحقيقي، وهو بناء هرمه الأكبر، ليخلِّد اسمه كأعظم ملوك مصر. كان محاطا بالمؤامرات والدسائس، وقد وضعت أخته غير الشقيقة «نفرت إيابت» يدها في يد ألد أعدائه لإسقاطه، بعد أن فشلت كل محاولاتها لإغوائه، والسيطرة عليه، ودفعه للزواج منها، وإجلاسها بجواره على العرش. كان على خوفو ألا ينام، أو ينام مفتوح العينين، وإلا سيُغمَدُ نصل سام في قلبه أو يُهشَّم رأسُه. كان عليه أن يبدأ بناء مملكته بالقوة والجَلَد والصبر وعدم الثقة في أحد إلا نفسه، كان عليه أن يقتنع بأن الشخص لا يولد فرعونا وكي يكون فرعونا عليه أن يجترح المعجزات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أن تکون
إقرأ أيضاً:
الشرع: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية ولن يسودها رأي واحد
شدد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لـ"الشرق الأوسط" على أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر»، مؤكداً أن بلاده "لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان".وقال الشرع في المقابلة التي جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، الخميس، إن «ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة... أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء».
وأعرب عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك". وفي ما يلي نص المقابلة:
قدمتم تطمينات للعديد من البلدان الغربية والإقليمية. لكنكم لم تتوجهوا إلى دول الخليج والبلدان العربية الوازنة بأي رسالة مباشرة. أليس لديكم ما تقولونه لهم؟
- بالطبع لدينا ما نقوله للبلدان العربية، خصوصاً أن سوريا كانت تحولت منبراً لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية وعاثت حروباً وفساداً في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون. بالتالي ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة من إخراج للميليشيات الإيرانية وإغلاق سوريا كلياً كمنصة للأذرع الإيرانية، وما يعني ذلك من مصالح كبرى للمنطقة برمتها، لم تحققه الوسائل الدبلوماسية وحتى الضغوط.
وعندما استعيدت بوادر العلاقات العربية مع النظام السابق وعودته إلى جامعة الدول العربية مقابل تقديمه بعض التنازلات، كنا واثقين من فشل ذلك مسبقاً لمعرفتنا بأن هذا النظام لن يقدم أي تنازل ولن يستقبل هذه البادرة بحسن نية. بل تسرب إلينا عن لقاء مع الطرف الأردني الذي سأل لماذا الإصرار على تصدير الكبتاغون إليهم، فكانت الإجابة أنه لن يتوقف ما لم تُرفع العقوبات عنه. هذه ليست طريقته.
اليوم نقول إن الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً لأن المشروع الإيراني في المنطقة عاد 40 سنة إلى الوراء.
ولكنكم أيضاً استضفتم شخصيات تثير قلق بلدان عربية، وبعضها مطلوب لديها، فكيف تطمئنون هذه البلدان بأن سوريا لن تتحول ملاذاً لهؤلاء الأشخاص الإشكاليين؟
- نحن اليوم في مرحلة بناء الدولة. الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر، ولن تكون سوريا منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان. دخل كثيرون إلى الثورة السورية، لكننا اليوم في مرحلة جديدة هي بناء الدولة. ونحن نسعى لبناء علاقات استراتيجية فاعلة مع هذه الدول. سوريا تعبت من الحروب ومن كونها منصة لمصالح الآخرين ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي.
وجودنا في دمشق لا يعني تهديداً لأحد ونحن ندعم ونتطلع إلى الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا سوريا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك.
كيف ترون العلاقة بالجار اللبناني الذي خضع بدوره لسلطة وتحكم النظام السابق؟
- بالفعل كان هناك قلق كثير وصلنا من الأخوة اللبنانيين بسبب وصولنا إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي طرفاً ضد آخر في لبنان. في الحقيقة لا نسعى لأي علاقة تسلطية مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل، ولا نريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني فلدينا ما يكفي من عمل في بلدنا. نريد بناء علاقات جيدة وسنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا.
تحدثتم عن مؤتمر حوار وطني أو لقاء وطني جامع ودستور يؤسس للمرحلة الجديدة في سوريا. ولكن ما هي الآلية التي ستعتمدونها وكيف ستؤمنون تمثيل كافة أطياف الشعب السوري، خصوصاً شريحة من قاعدتكم الشعبية والعسكرية التي قد لا تكون بالضرورة موافقة على خطابكم المعتدل الجديد؟
- قد لا أتفق معك بالجزئية الأخيرة ولكن بشكل عام أنا لا أريد أن أفرض آرائي الشخصية على السوريين، بل أترك ذلك لأصحاب الخبرة والاختصاص من القانونيين ليكون القانون هو الحد الفاصل في صياغة العلاقة بين الناس. لا يمكن أن نتوقع بلداً بحجم سوريا وثرائها بمكوناتها المختلفة وأن يسودها رأي واحد. فالاختلاف هذا جيد وصحي وهذا النصر الذي تحقق ليس نصراً لفئة على أخرى، وإنما هو نصر لجميع السوريين. حتى من كنا نعتقدهم موالين للنظام السابق شهدنا فرحتهم لأنه لم يكن متاحاً للناس التصريح بما تشعر به أو تفكر به. وأنا على ثقة أن السوريين كلهم بمختلف فئاتهم على درجة من الوعي الكفيلة بحماية بلدهم.
باختصار ما أطمح إليه هو التوصل إلى اتفاق جامع ودولة قانون نحتكم إليها في حل خلافاتنا.
ملف شائك من ملفات كثيرة تنتظركم هو ملف المختفين قسرياً والمغيبين في السجون والمقابر الجماعية. كيف ستحيطون بهذه المسألة؟
- نحن في الحقيقة لم نواجه نظاماً سياسياً بل كنا نقاتل عصابة مجرمة وسفاحة بكل معنى الكلمة. في السلم والحرب على السواء من اعتقالات وإخفاء قسري وقتل وتهجير وتجويع وكيماوي وتعذيب ممنهج... اليوم نقول إن المسبب انتهى. لذا لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمنطق الثأر، مع الاحتفاظ بالطبع بحق الناس بمحاسبة الأشخاص القائمين على سجن صيدنايا ومن رموا البراميل والكيماوي وارتكبوا فظائع معروفة. هؤلاء لابد من محاسبتهم وملاحقتهم وأسماؤهم معروفة. أما بالنسبة إلى الأفراد غير المعروفين، فيحق للأهالي التقدم بشكاوى ضدهم لمحاسبتهم أيضاً.
المهم أننا كسرنا القيود وجاءت منظمات متخصصة لتساعد بهذه المهمة، وسيتم إنشاء وزارة متخصصة لمتابعة ملف المفقودين وتحديد مصيرهم، الأحياء منهم والأموات، لتيسير شؤون عائلاتهم أيضاً من أوراق وفيات وإرث وغير ذلك. هذا عمل كثير ولكننا يجب أن نصل إلى الحقيقة.
على الهامش: ما شعورك وأنت تستضيفنا في قصر الشعب وفي نفس المكان الذي جلس فيه بشار الأسد؟
- (ضاحكاً) إذا صدقت القول فحقيقة لست مرتاحاً أبداً، ولكن هذا مكان يفترض أن يكون مزاراً مفتوحاً أمام الشعب ليتمكنوا من زيارته وأن يلعب الأطفال في هذه الباحات.