ملك إفريقيا «أوسيمين».. حارب الملاريا وقهر الفقر ونافس نجوم أوروبا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
طفولة فقيرة وقاسية، منزل يحاوطه مستودع نفايات، وأسرة لا تملك قوت يومها، صغاره قبل كباره يتجولون في شوارع مدينة لاجوس؛ لبيع المياه وتوفير الأموال، لعلها قصة تبشر بمستقبل مظلم لتلك الأسرة، لكن الواقع أن أصغر أطفالها انتشلها من القاع إلى ملامسة المجد.. فمن هو المنقذ فيكتور أوسيمين نجم نابولي؟.
من هو فيكتور أوسيمين أفضل لاعب في أفريقيا؟قصه ملهمة تحمل من النجاح والإصرار ما كان كافيًا لملامسة النجوم ومقارعة أوسيمين للكبار، الذي نجح في تحويل مسار حياته، من بائع أكياس مياه في شوارع لاجوس بنيجيريا، لأحد أعظم اللاعبين في إفريقيا، مناطحًا كبار اللعبة، أمثال محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز، بحسب صحيفة «ذا جارديان».
أوسيمين عاش طفولة فقيرة جداً، في إحدى قرى نيجيريا المتواضعة، إذ عرف عن قريته التي تسمى أوريجون إيكيجي، أنها لا تملك المرافق والبنية التحتية من أجل تحقيق الاستقرار والحياة الآدمية، ورغم ذلك لم يترك نجم نابولي الحالي دراسته، بل تمسك باستكمالها، ليمارس بعد انتهاء يومه الدراسي هوايته المفضلة، في أحد ملاعب القرية، وساعده على ذلك شقيقه، الذي كان يعشق اللعبة ذاتها.
النيجيري الذي قاد منتخب بلاده للوصول إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، يعد مشجعًا لتشيلسي، لذلك كان يزين جدار غرفته المتواضعة بصور نجوم البلوز، ما جعله يلتحق بأكاديمة من أجل تطوير مهاراته في كرة القدم.
الأسطوره إيمانويل أمونيكي نجم الزمالك السابق ومنتخب نيجيريا، كان سببًا في اكتشافه، وقام بدعوته من أجل المشاركة مع منتخب نيجيريا للشباب تحت 17 عامًا، وكانت بداية التوهج، إذ قاد هجوم المنتخب ونجح في تسجيل 10 أهداف حينها.
وبمجرد حصوله على فرصة للاحتراف، لم يتردد ثانية، وقرر خوض التجربة أملًا في انتشال أسرته من الفقر المضجع، وبالفعل وافق على مفاوضات فولفوسبورج الألماني، ورغم اهتمام أندية الصفوة بالحصول على خدماته، إلا أنه حتى تلك اللحظة لم يحرك ساكنًا ويستقر في نابولي الإيطالي.
الطفل العاشق لكرة القدم، ضربته العديد من الإصابات، في بداية رحلة الاحتراف، لعل أبرزها الملاريا التي أبعدته عن حلمه لفترة طويلة، بسبب برنامج العلاج الذي احتاج إلى وقت طويل للتعافي، وبعد العودة استعاد قوته، واتخذ نابولي محطة للانطلاق، وقاد فريقه للفوز بالدوري الإيطالي، وأنهى العام بحصوله على لقب الأفضل من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
جوائز فردية لفيكتور أوسيمينفاز بجائزة أفضل لاعب شاب في أفريقيا عام 2015.
فاز بلقب الدوري البلجيكي مع نادي شارلروا عام 2019.
فاز بلقب كأس السوبر الفرنسي مع نادي ليل عام 2019.
هداف الدوري الإيطالي في موسم 2022-2023.
أوسيمين خارج الملعبمسلم متدين.
متزوج ولديه طفلان.
يهتم بالموسيقى والأزياء.
يشارك في العديد من الأعمال الخيرية بنيجيريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا من فيكتور أوسيمين فيكتور أوسيمين نيجيريا
إقرأ أيضاً:
انخفاض مستويات الفقر في روسيا وخبراء يشككون
موسكو- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تراجع مستوى الفقر ووصوله إلى نتائج مرضية في كافة أنحاء البلاد.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أن قدمت هيئة الإحصاء الفدرالية الروسية (روستات) في وقت سابق معطيات عن بنية الفقر "بجميع مظاهره وفقًا للتعريفات الوطنية"، أكدت فيها أن نسبة المواطنين تحت خط الفقر بلغت في الربع الثالث من العام الماضي 8%، أي أقل بـ1.4 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وقالت الهيئة إن انخفاض مستويات الفقر جاء بسبب ارتفاع الأجور والبرامج الاجتماعية المستهدفة للفئات الأكثر ضعفا من السكان وزيادة المزايا الاجتماعية.
وذكرت أنه بفضل هذا، ارتفعت دخول الفئات الأقل دخلا من السكان بنسبة 13.3% في الربع الثالث من عام 2024، وتم تسجيل أدنى مستوى للفقر في منطقة يامالو نينيتس ذات الحكم الذاتي (3.6%)، وأعلى مستوى في جمهورية إنغوشيتيا (27%).
وعادة ما تنشر هيئة الإحصاء الروسية 4 تقديرات لمستوى الفقر كل عام: التقدير الأولي، والتقدير الأول، والتقدير الثاني، والتقدير النهائي.
وسيتم تقديم التقييم النهائي لعام 2023 في أبريل/نيسان 2025.
مستوى الفقر تراجع في روسيا على الرغم من العقوبات الغربية (رويترز)ويستفاد من بيانات الهيئة أن مستوى الفقر تراجع في البلاد على الرغم من العقوبات الغربية وخلافًا لتقديرات خبراء الاقتصاد الغربيين الذين يؤكدون أن عواقب العقوبات ضد موسكو أصبحت واضحة بالفعل بحلول العام الثالث من تطبيقها.
إعلانمع ذلك، تباينت وجهات نظر خبراء الاقتصاد الروس بخصوص أسباب تراجع معدلات الفقر في البلاد، بين من رأى فيها نتيجة سياسات حكومية صحيحة، وبين من يرى بأن الأرقام لا تعكس واقع الحال.
برامج ومبادراتيعتقد الخبير الاقتصادي فيكتور لاشون أن خفض مستويات الفقر تم بفضل تنفيذ البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات "الأكثر ضعفا" من السكان، فضلا عن رفع الأجور والمعاشات التقاعدية وأنواع أخرى من الدخل.
وبحسب ما يقوله للجزيرة نت، فقد كان للعقود الاجتماعية أيضا تأثير ملحوظ في الحد من الفقر وشكل أداة فعالة في مكافحته، بما في ذلك المساعدة في العثور على عمل.
ويضيف إلى ذلك ما سماه بالنوع الثاني والأكثر شيوعا من العقود الاجتماعية المكرسة للمساعدة في فتح الأعمال التجارية، وهو ما أسهم بشكل ملحوظ في زيادة الدخل لا سيما في المناطق التي تم فيها تطبيق هذه الآلية بشكل نشط، وأدت في النتيجة إلى انخفاض مستوى الفقر فيها إلى ما دون المستوى الفدرالي.
ويزيد المتحدث إلى قائمة الأسباب ما يسمى بالعقود الاجتماعية للخروج من المواقف الحياتية الصعبة، التي يتم إبرامها بين الجهة الحكومية المختصة والمواطنين أو العائلات التي تجد نفسها في وضع معيشي صعب بسبب ظروف خارجة عن إرادتها، والشرط الوحيد لها هو أن يكون الدخل أقل من الحد الأدنى للمعيشة وفق المعايير الفدرالية.
علاوة على ذلك، يلفت لاشون إلى دور تقديم المنح للأطفال والنساء الحوامل (يحصل عليها الآن 7 ملايين طفل و230 ألف امرأة)، إضافة إلى فهرسة الحد الأدنى للأجور وحد الكفاف ومعاشات التأمين.
تساؤلات وشكوكفي المقابل، يعتقد بعض الخبراء أن الحديث عن تراجع منسوب الفقر في البلاد يعطي صورة إيجابية ظاهريًا، لكنه يتجاهل في الوقت ذاته الفجوة المتزايدة الاتساع بين الأغنياء والفقراء، فضلا عن التضخم الذي يفسد الصورة المتفائلة.
إعلانويقول الباحث الاجتماعي، فلاديمير كوشول، إن الأهم هو مراعاة ليس فقط المؤشرات الكمية، بل أيضًا نوعية حياة الناس وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية الأساسية، مثل الغذاء والسكن والرعاية الطبية.
خبراء شككوا في نتائج وكالة الإحصاء الروسية بشأن مستويات الفقر (رويترز)ويشكك المتحدث في نتائج وكالة الإحصاء الروسية، مضيفا أنه على الرغم من التطور السريع للتكنولوجيا والرقمنة على نطاق واسع، فإن البيانات المتعلقة بعدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر تصل متأخرة.
ويشير إلى أنه يتم نشر تقديرات مستوى الفقر خلال عام 2023 مثلا من خلال أرقام ليست نهائية، بحيث لن يتم معرفة النتائج النهائية إلا في ربيع العام الحالي.
ويرى كوشول أن هذا البطء يبدو غريبا في سياق يفترض أن تكون المعلومات فيه متاحة على الفور تقريبا.
ووفقًا للخبير، فإنه مع كل تقدير جديد تصبح الصورة وردية أكثر فأكثر ويتناقص عدد الفقراء بطريقة سحرية، وفق تعبيره.
ويعطي مثلا لذلك بأن مستوى الفقر بلغ في نهاية عام 2022 في البداية 10.5%، ثم انخفض بعد التعديلات إلى 9.8%، ليتكرر الأمر نفسه في 2024 حيث أشار التقدير الأولي إلى 8.5% ثم تم خفضه إلى 8%.
ويقول كوشول هذه التغييرات تثير تساؤلات، إذ لماذا يؤدي كل تعديل جديد للبيانات إلى انخفاض في عدد الفقراء؟
وبحسب رأيه، فإنه حتى لو شهدت البلاد تحسنات مؤقتة فإنه يتعين مع ذلك الأخذ في الاعتبار ديناميكيات التضخم والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى التي تؤثر على مستوى المعيشة، لا سيما في ضوء التوقعات بارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي تشكل علامة أخرى مثيرة للقلق.
ويختم بأنه من الممكن أن يكون الوضع الحقيقي أكثر تعقيدًا مما تظهره التقارير الرسمية، فمع الأخذ بعين الاعتبار العقوبات الغربية وارتفاع الأسعار والتضخم والعوامل الاقتصادية الأخرى، فإنه يمكن الافتراض بأن وضع الكثير من المواطنين والأسر لا يزال صعبًا، على الرغم من التحسن في الإحصاءات.
إعلان