الباعة في غزة يروجون زي العزل ملبسا للعيد.. والأهالي يعتبرونه "فال شؤم"
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
في ظل الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة، أصبح وصول المساعدات الإنسانية أمر صعب إلى كل الأماكن داخل القطاع خاصة في مناطق تواجد النازحين، الذين يعانون حاليًا من مجاعة وتضربهم لفحات البرد والأمطار وغرق لخيامهم، وضمن المساعدات التي تصلهم بجانب الطعام والشراب هناك مساعدات طبية وضمنها كميات من الأكفان، بسبب انعدام توافرها في ظل الأعداد الكبيرة التي تستشهد يوميا من الفلسطينيين، ولكن هناك نوع آخر كان ضمن المساعدات التي وصلت وهو زي كان رائجًا خلال فترة انتشار وباء كورونا كان يرتديه الأطباء في العزل الصحي، إلا أن الأطفال اعتبروه زيًا يقيهم من زخات المطر القارسة.
قالت أحد النازحين في تصريح خاص لـ الوفد، إنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة اقتصر اللون الأبيض على أكفان الشهداء، حتى ظهر بشكل مفاجئ و غريب على شكل رداء طبي شوهد مسبقا أثناء وباء كورونا، الذي اجتاح العالم قبل أعوام، و الآن نراه انتشر في الأسواق بكثرة يرتديه الأطفال والرجال ظنا أنه قد يقي أجسادهم من المطر أو قد يبعث لهم بشيء من الدفء .
وأضافت أن الرداء الطبي قطني الخامة، أرسل ضمن المساعدات الطبية التي تدخل قطاع غزة وكانت في إحدى القوافل الطبية، التي فقد السيطرة عليها أثناء مرورها بين حشود النازحين، ظنا منهم أنها قد تحمل شيئا قابل للأكل، و لكن الحال في الحرب إن كان لا يؤكل فهو يباع بأي ثمن للحصول على الطعام.
وأوضحت النازح، أن الرداء الطبي يتم بيعه في الأسواق بسعر بسيط بمقدار ( 2 شيكل) و ارتداه الكبار للوقاية من المطر رغم خامته القطنية بينما ارتداه الأطفال بسبب غرابته و تقليدا للكبار، و الغريب في الأمر أن الأطفال كانوا سعداء بهذا الرداء و يطلبون من الأهالي شراؤه و سمعت أحد البائعين يستعرض الرداء و ينادي مروجا له " لبس جديد لبس العيد فرح ابنك ب 2 شيكل" الأمر الذي أجبر الأهالي على الانصياع لطلب أبنائهم لتحقيق رغبتهم و إسعادهم رغم معرفتهم أنه لا يسمن و لا يغني من جوع، بينما تشاءم الكثير من رؤيتهم حيث خيل لهم أنها أكفان متحركة و استعاذ البعض منها و اعتبرها فأل شؤم على أطفالهم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساعدات الطبية النازحين البرد غزة الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الوفد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الشيخ يسري جبر»: يد سيدنا النبي مباركة ومحققة لإرادة الله
أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، كيفية تعامل النبي مع الدعاء للسماء في حالة الجفاف، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه مباشرة في الاستسقاء، وبالغ في رفع يديه حتى ظهر بعض من إبطيه، ولم يتوجه إلى القبلة بل كان مواجهًا للناس، ورفع يديه في السماء رغم أن السحب كانت معدومة في السماء، حتى أنه لم يكن هناك قزعة، وهي قطع من السحاب".
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "ما وضع النبي يديه حتى بدأ السحاب في الظهور، حتى كانت السحب أمثال الجبال، وكان ذلك كله بتوجيه من الله سبحانه وتعالى، كما جاء في الحديث الذي يُعلّمنا أن يد النبي هي يدٌ مباركة ومحققة لإرادة الله، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع بمنهج الله، ويستطيع التحدث بلسانه ويحقق مراده بإشارة يده".
وتابع: "الحديث النبوي الشريف يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى يجيب الدعاء ويسير الكون وفقًا لإرادته، فحينما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه، استجاب الله على الفور، وظهر السحاب، ثم بدأ المطر يتساقط بغزارة، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم استمر في خطبته رغم نزول المطر، وهو ما يثبت جواز استمرار الخطبة حتى مع وجود المطر، خاصة في حال كان المطر ليس بالكثافة التي تؤدي إلى التشويش الكبير".
وأكد على أهمية الفقه الذي يتعلمه المسلمون من هذا الحديث، موضحًا أن التغيرات الطبيعية مثل المطر لا تقطع العبادة، بل يمكن للمسلم أن يواصل عباداته في ظل هذه التغيرات ما دام التغيير لا يشكل تشويشًا غير محتمل.
وأضاف: "إذا كان هناك تشويش غير محتمل، مثل الحاجة إلى التوضؤ أو الطهارة، يجب على المسلم أن يقطع صلاته ليحافظ على الطهارة، أما إذا كان التشويش محتملًا مثل المطر أو الجوع أثناء الصيام، فيمكن للمرء أن يواصل العبادة".
وأشار إلى كيفية تعامل النبي مع أحد الأعراب الذين اشتكوا من غزارة المطر وتأثيره على المباني والمال، حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "اللهم حوالينا ولا علينا"، مشيرًا بيده إلى السماء، ففرج الله السحاب وأصبحت السماء صافية، مما يعكس قدرة النبي على توجيه الدعاء وتحويله إلى طلب رحمة بدلاً من دفع البلاء.