وزيرة الهجرة: مؤتمر السياحة الصحية نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية في مصر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كتب- مصراوي:
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في المؤتمر الصحفي للإعلان عن التفاصيل النهائية لـ "المؤتمر الدولي للسياحة الصحية" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والمقرر انعقاده خلال الفترة من 2 لـ 3 مارس المقبل.
وخلال كلمتها، رحبت السفيرة سها جندي، بالحضور، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر سيشكل نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية في مصر، معربة عن أمنيتها للتعاون دائما لتحقيق التنمية والتطور الذي تستحقه بلدنا الحبيب والتي حباها الله بمقومات سياحية وطبيعة خلابة، أسهم في تميزها عن جميع المقاصد السياحية بالعالم، خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية.
وأكدت السفيرة سها جندي، أن وزارة الهجرة ستكون في مقدمة المؤسسات لإنجاح هذا المؤتمر الذي من شأنه أن يسهم في دفع عملية التنمية والاقتصاد المصري، بما يخدم أيضا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معربة عن سعادتها بحضور كوكبة من الأطباء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج في هذا المؤتمر.
وتابعت أن وزارة الهجرة تسلط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة في مصر خلال تلك الفترة، ودعوة المستثمرين المصريين المهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية في تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة للمصريين بالخارج تمكنهم من الترويج سياحيا للمقاصد السياحية المتنوعة، وتبحث مع كبار المستثمرين من المصريين بالخارج وشركاؤهم الأجانب تعزيز سبل التعاون المشترك بين كل الأطراف للترويج للسياحة المصرية.
كما تعمل الوزارة على إحياء سياحة الجذور لربط الجيلين الثاني والثالث من الجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر بوطنهم الثاني مصر وتشجيعهم على زيارة الأماكن السياحية والأثرية بها، وتعريفهم بروابط الحضارات المشتركة وتنمية روح الانتماء لديهم وجعلهم يشعرون بالفخر تجاه بلدهم وحضارتها العريقة.
وأشارت السفيرة سها جندي، إلى تنظيم الوزارة لبرامج مخصصة للمصريين بالخارج خاصة الشباب من الجيلين الثاني والثالث ودعوتهم لزيارة مصر، وتشجيعهم على زيارة المتاحف المصرية والمعالم السياحية خلال زيارة مصر، حيث أنهم أصحاب تأثير واسع في مجتمعاتهم الأجنبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكنهم الترويج لمصر بعد هذه الزيارات، بجانب بحث تقديم عروض مميزة لمواطنينا بالخارج لزيارة اماكن السياحة العلاجية بالتوازي مع معارض الآثار التي تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع الشركات الخاصة في دول العالم المختلفة.
وأضافت السفيرة سها جندي، أن وزارة الهجرة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك وكبار المستثمرين بالخارج أسست وأطلقت شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج، وأحد المجالات الرئيسية التي أبدى مؤسسي الشركة الاهتمام بالاستثمار فيها هو مجال الاستثمار السياحي، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية لزيادة عدد الغرف السياحية وغيرها من مجالات الاستثمار السياحي.
وفيما يخص مجالات الربط بين المصريين بالخارج والسياحة العلاجية والاستشفائية بمصر، أوضحت السفيرة سها جندي، أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية من خلال المصريين بالخارج، كما يمكن لوزارة الهجرة القيام بدور فعال في بناء الروابط والترويج من خلال المتخصصين من أبناء الوطن بالخارج بالقطاع الطبي وقطاع السياحة لجعل مصر قبلة السياحة العلاجية والاستشفائية بالدول المقيمين بها.
واختتمت الوزيرة كلمتها بتأكيد حرص الرئيس السيسي على دعم جهود قطاع السياحة، بتعزيز جهود تنشيط قطاع السياحة استثمارًا لما تزخر به مصر من مقومات سياحية عالمية معززة بإرث ثقافي وحضاري فريد، وذلك بتحقيق معدلات تنفيذ ملموسة وواقعية في المشروعات الخاصة بالمجال السياحي على مستوى الدولة، فضلًا عن تحقيق الاستفادة والتكامل مع عملية التنمية وما تم من تطوير شامل ورفع كفاءة للبنية التحتية والأساسية في مختلف القطاعات على مستوى الدولة وهو الأمر الذي يحقق قيمة مضافة كبيرة تعزز من دعم السياحة.
من جانبه، أعلن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء "الرئيس الشرفي للمؤتمر"، عن الانطلاق الرسمي للمؤتمر الدولي للسياحة الصحية يومي 2 و3 مارس المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أنه تم الإعداد له منذ عام من أجل إخراج مؤتمر عالمي يليق بمصر، حيث تم عقد 5 مؤتمرات من قبل، وتم بذل جهودا مضنية لإنجاحه.
وأوضح "فودة" أن الرئيس السيسي وجه بالاستعانة بالدول التي لها خبرات في مجال السياحة الصحية بما يثري المؤتمر مثل المجر واليونان والنمسا وصربيا، مؤكدًا أن التوصيات التي ستخرج من المؤتمر سيتم التصديق عليها للتنفيذ.
وأضاف: وجود وزيرة الهجرة يثري هذا المؤتمر، حيث أننا نحتاج علمائنا بالخارج، وكل ما نعمل من أجله هو حشد هذه الجهود وعلماؤنا الموجودين بالخارج وشركاتنا الكبيرة، والاستفادة أيضا من الخبرات الأجنبية لإنجاح المؤتمر، والوصول إلى توصيات قابلة للتنفيذ وعرضها على رئيس الجمهورية لإقرارها.. هدفنا هو الاستفادة من خبرات المشاركين والخروج بالتوصيات ليتم عرضها على رئيس الجمهورية لإقرارها والعمل على تنفيذها.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، إن الهدف من هذا المؤتمر هو تنشيط السياحة في مصر وإن مصر لديها القدرات التي تمكنها من ذلك ولديها مقومات نجاح للسياحة العلاجية، من نظام وقدرات مؤسسية وبشرية، وتستطيع تقديم جميع الخدمات السياحة العلاجية، ولكن يجب أن تتحول كمكون أساسي ضمن السياحة المصرية.
وأضاف أن مصر تعمل على تطوير القطاع الصحي عبر العديد من المبادرات الرئاسية، في مقدمتها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التي نجحت في إجراء أكثر من مليون عملية جراحية دقيقة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة مؤتمر السياحة الصحية طوفان الأقصى المزيد السیاحة العلاجیة المصریین بالخارج السفیرة سها جندی وزارة الهجرة هذا المؤتمر فی مصر
إقرأ أيضاً:
إعلان مؤتمر المستقبل بالرباط يدعو إلى احترام سيادة الدول
زنقة20ا الرباط
نظم مجلس النواب ومجلس المستشارين في المملكة المغربية، بالتعاون مع مؤسسة “لقاءات المستقبل” ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، بالرباط،يومي 17 و18 دجنبر 2024، أشغال “مؤتمر المستقبل” بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين من البلدين وعدد من البلدان الصديقة، وطلبة باحثين مغاربة.
وحسب إعلان الرباط الذي أصدره المشاركون في « مؤتمر المستقبل »، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، أكد المشاركون على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل التقدم والتنمية في إطار التعاون جنوب-جنوب، وعلى دور المغرب وجمهورية الشيلي، في المساهمة، من موقعهما، في تعزيزها وإعطائها أبعادا عملية في مواجهة التحديات العالمية من منظور جنوب-جنوب.
ودعا المشاركون في المؤتمر المنظم بالرباط، إلى ضرورة بناء السلم وتحقيق الأمن على أساس احترام القانون الدولي، المرتكز على قاعدة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وسلامة أراضيها، تكريسا للشرعية الدولية، والوقاية من الأزمات والنزاعات، التي تقوض الاستقرار والتنمية والعيش المشترك.
وفي ظل تسارع الأحداث وتناسل التوترات العالمية، يؤكد المشاركون في المؤتمر الذي تم بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل »، ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، على أهمية الحوار بين مختلف مكونات المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول مبتكرة تضمن الحكامة، وتخدم المصالح المشتركة بين مكونات المجموعة الدولية، وتساهم في بناء مستقبل مستدام يستفيد الجميع من الإمكانيات والمعارف والابتكارات والثروات التي يوفرها.
من جانب آخر، حذر المشاركون في مؤتمر المستقبل، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل » ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، من التهديدات التي بات يشكلها الذكاء الاصطناعي، على اعتبار أنه أصبح غير متحكم فيه، منبهين أيضا إلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه.
داعين على هامش أشغال « مؤتمر المستقبل »، الذي تم بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين، وطلبة باحثين، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.
وفي الوقت الذي ذكر فيه المشاركون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة « كوفيد 19″، فإنهم في المقابل نادوا بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية.
كما وجه المشاركون في المؤتمر ذاته، نداءً إلى القوى المعنية بالقرار المناخي الدولي من أجل اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة لعكس inverser مؤشرات انبعاثات الغازات المسببة لاحترار الأرض، وتيسير حصول بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية على تكنولوجيا الاقتصاد الأخضر، وإنتاج الطاقة من مصادر متجددة، والتحفيز الدولي على تعبئة المياه، وحسن استعمالها وتحلية مياه البحر، بما يساهم في إقامة مشاريع زراعية كبرى تضمن الأمن الغذائي.
في الاتجاه نفسه، طالب المشاركون بتيسير نقل التكنولوجيا إلى بلدان القارتين، لتمكينها من استغلال مستدام للأراضي الزراعية وتوفير الغذاء والمساهمة بالتالي في ضمان الأمن الغذائي المحلي والعالمي، كما يدعون إلى جعل مكافحة تلوث البحار والمحيطات ضمن أولويات الأجندة الدولية للمناخ.
وبخصوص الهجرة والنزوح، يؤكد المشاركون على ضرورة التشبث بروح الميثاق العالمي للهجرة الذي تم تبنيه بمناسبة انعقاد المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في 10 دجنبر 2018، وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 دجنبر 2018، وخاصة في ما يتعلق بضمان هجرة آمنة منظمة ومنتظمة تكفل حقوق المهاجرين.
وإذ يسجلون الإمكانيات الهائلة التي توفرها الاختراعات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد والخدمات والمعارف والتدبير، فإن المشاركين في مؤتمر المستقبل، يشددون على ضرورة الانتباه إلى التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، إذا هو أصبح غير متحكم فيه، وإلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه. ويدعون في هذا الصدد، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.
وإذ يذكرون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة “كوفيد 19″، ينادون، بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية. ويثمنون في هذا الصدد مبادرات المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقامة مشاريع لإنتاج اللقاحات لفائدة المغاربة والأفارقة عامة.
ودعا المشاركون في المؤتمر، في الختام، إلى جعل التفكير في المستقبل وفي التحديات المطروحة على البشرية، قضايا التقائية في أجندات مؤتمرات ولقاءات المنظمات متعددة الأطراف، واستحضارها في خطط التنمية الوطنية، وفي التعاون الدولي.