يمانيون:
2025-04-09@08:12:14 GMT

في ميدان فلسطين.. عهدُ الأحرار باقٍ

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

في ميدان فلسطين.. عهدُ الأحرار باقٍ

يمانيون/ بقلم/ عبد القوي السباعي/

 

إلى ميدان فلسطين.. أقصد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، والذي أضحى ميدان فسطين بالفعل، ظننت أنّي كنت أول الواصلين إليه؛ لأكون في المقدمة وإلى جوار المنصة الخطابية، غير أني وجدت صعوبةً في حشرِ جسدي وسطَ طوفان بشري هائل؛ بمحاذاة ضريح الشهيد الرئيس الصماد، كنت أعتقد أن الملائكة فقط هي من تتنزل من السماء؛ لكني اليوم أدركت أَيْـضاً أن محبي فلسطين يتنزلون وينسلون من كُـلّ مكان.

 

في ميدان فلسطين؛ وخُصُوصاً بعد نداء السيد القائد، وقف التاريخ منبهراً؛ يتأمل هذه الحشود المتدفقة كالسيل، الزافرة حناجرها كالريح العاصف والمدوية صرخاتها كالطوفان، المتقدة هتافاتها غضباً والملتهبة حماساً كالبركان، والمستعدة بقضها وقضيضها للنداء القادم، في هتافٍ متوحد انطلق من ميدان فلسطين في صنعاء وتردّدت أصدائه في أكثر من مدينة حول العالم، مفادُهُ “الوفاء ما تغيّر عهد الأحرار باقٍ”.

 

هُنا.. وفي ميدان فلسطين؛ لا تلمحُ عيناك إلا هاماتٍ جُبلت على الوفاء والولاء، على المحبة والإخلاص، ولا تسمعُ أذناك سوى صرخاتٍ من أفواهٍ شغفها حُبٌّ للأرض الفلسطينية، وكأن أنوفهم تستنشق رائحة الأرض المقدسة، وألسنتهم تتذوق طعم الزيتون، وما عدت أعرف أكنت في اليمن أنا أم في فلسطين.

 

في ميدان فلسطين؛ يغمرني الفضولُ، عن كيفية رؤية العدوّ لهؤلاء القوم، كيف يقرأ خروج كُـلّ هذه الحشود؟ هل يدرك ما الذي يدفعهم للتقاطر إلى ساحات الاحتشاد بهذا الزخم وبهذه الروحية؟! هل تساءل يوماً عن ردة فعل هؤلاء؟ عن شدة غضبهم التي إن تم توجيه نقمتهم بتصعيدٍ أكبر من مُجَـرّد حضور فعالية وإطلاق هتافات؟؛ بل وإلى ما هو أبعد من ذلك بكثير؛ من سيقف في وجههم؟ من سيصمد أمام عنفوانهم؟ أية قوةٍ عالمية ستوقف زحف حممهم المتقدة سخطاً وغضباً على أمريكا وإسرائيل؟

 

في ميدان فلسطين؛ يتأكّـد لك أن هؤلاء لم يأتوا ليعبروا عن تضامنهم لغزة ثم يرحلوا، وكأن أمراً لم يكن، هؤلاء جاءوا لكي يزدادوا غضباً إلى غضبهم؛ يزدادوا سخطاً إلى سخطهم، هؤلاء ليسوا مُجَـرّد أرقام عادية حشرت إلى ميدان فلسطين للاستعراض، إنهم أعداد أولية من طوفان بشري سيغمرُ الأرض؛ إن لم يكن اليوم؛ ربما غداً، وسيلتحم ببراكين من الغضب الكامنة في أوساط الشعوب في الجزيرة العربية والخليج، من العراق شرقاً إلى المغرب العربي غرباً، طوفان بشري ثوري مُقاوم، لن يقتلع الوجود الأمريكي الغربي فحسب؛ بل ويقتلع كُـلّ جذوره وأدواته وأذنابه من المنطقة برمتها، بعد أن هيأ الله لهم القيادة الربانية الحرة والشجاعة والمنهج القويم.

 

في ميدان فلسطين؛ تدرك أن كُـلّ قطرة دمٍ سقطت على تراب غزة، صنعت في مسارنا النصر والكرامة والعزة، وأن كُـلّ دمعةٍ انسابت على تراب غزة، صنعت حروفًا وكلمات لا يمكن أن تجاريها قساوة ومرارة الألم، ولكنها في الوقت ذاته رسمت عنوان الصمود والثبات والرفض للاستسلام، وأسّست لبنات التحرّر الكامل للأرض والإنسان، وعبرت بكل فخر وأنفة عن التمسك بالقضية المركزية: الأرض والديار الفلسطينية والأقصى والمسرى المبارك والقدس الشريف..!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی میدان فلسطین

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”

#سواليف

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس اليوم الأحد، عن #وثيقة يزعم أن رئيس حركة ” #حماس ” الراحل #الشهيد_يحيى_السنوار أرسلها إلى عدد من قادة الحركة والحرس الثوري الإيراني في 2021.

وأشار كاتس إلى أن الوثيقة كانت موجهة إلى قائد هيئة الأركان العامة للجناح العسكري للحركة “كتائب القسام” #محمد_الضيف ونائبه مروان عيسى وقائد فيلق القدس الإيراني #إسماعيل_ذقاآني.

وأوضح أن الوثيقة أُرسلت في يونيو 2021، بعد نحو شهر من انتهاء عملية “حارس الأسوار” (سيف القدس)، وفي وقت كانت حركة حماس في غزة تُسرّع الاستعداد لتنفيذ خطة الهجوم لكسر فرقة غزة.

مقالات ذات صلة تكدس آلاف الشاحنات على الحدود المصرية والاحتلال يمنع إدخالها / شاهد 2025/04/06

وبحسب كاتس، في الرسالة، يطلب قادة حماس في غزة دعما ماليا لتحقيق ما وصفوه بـ”الأهداف الكبرى، التي من خلالها سنغيّر وجه العالم”، طلبوا دعما مالياً بقيمة 500 مليون دولار، يُحول على دفعات شهرية بقيمة 20 مليون دولار لمدة عامين.

كما كتب قادة حماس في الرسالة: “نحن على يقين أنه خلال هذين العامين – إن شاء الله – سنقتلع من الجذور هذا الكيان الوحشي، وسننهي هذه الحقبة المظلمة في تاريخ أمتنا”.

وبحسب كاتس، فإن ما كُشف هنا يُعتبر تفصيلا دراماتيكيا – ليس فقط تمويل #إيران – بل حقيقة أن حماس في غزة شاركت الإيرانيين نيتها تنفيذ هجوم واسع ضد إسرائيل، وذكرت توقيتا قريبا جدا لما حصل بالفعل، مضيفا أنه في يونيو 2021 كتبوا أن ذلك سيحدث خلال عامين، وهذا ما حصل فعلا بعد عامين وأربعة أشهر – في أكتوبر 2023.

ومغزى الرسالة التي كشفها كاتس أن إيران كانت شريكة في هجوم 7 أكتوبر، وحتى لو لم يتم إبلاغها بالتفاصيل الدقيقة أو التوقيت المحدد، فقد كانت شريكة واضحة في النوايا والتوقيت المتوقع لتنفيذ المخطط.

مقالات مشابهة

  • تحالف بين "العدالة والتنمية" و"الأحرار" لحسم رئاسة جماعة بإقليم بني ملال
  • مؤسسة الرئاسة : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية مستنكرة المخططات الإسرائيلية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض
  • السبت.. افتتاح ميدان الوحدة للرماية التقليدية بإبراء
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • حزب المصريين الأحرار يثني على زيارة ماكرون: تعكس الثقة الدولية في مصر
  • خلف: فلسطين بوصلة الأخلاق وضمير الأحرار
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة
  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • البرلمان البرازيلي يحتضن جلسة تضامنية مع فلسطين.. دعوات قوية لمقاطعة إسرائيل