يمانيون:
2025-02-02@05:48:51 GMT

في ميدان فلسطين.. عهدُ الأحرار باقٍ

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

في ميدان فلسطين.. عهدُ الأحرار باقٍ

يمانيون/ بقلم/ عبد القوي السباعي/

 

إلى ميدان فلسطين.. أقصد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، والذي أضحى ميدان فسطين بالفعل، ظننت أنّي كنت أول الواصلين إليه؛ لأكون في المقدمة وإلى جوار المنصة الخطابية، غير أني وجدت صعوبةً في حشرِ جسدي وسطَ طوفان بشري هائل؛ بمحاذاة ضريح الشهيد الرئيس الصماد، كنت أعتقد أن الملائكة فقط هي من تتنزل من السماء؛ لكني اليوم أدركت أَيْـضاً أن محبي فلسطين يتنزلون وينسلون من كُـلّ مكان.

 

في ميدان فلسطين؛ وخُصُوصاً بعد نداء السيد القائد، وقف التاريخ منبهراً؛ يتأمل هذه الحشود المتدفقة كالسيل، الزافرة حناجرها كالريح العاصف والمدوية صرخاتها كالطوفان، المتقدة هتافاتها غضباً والملتهبة حماساً كالبركان، والمستعدة بقضها وقضيضها للنداء القادم، في هتافٍ متوحد انطلق من ميدان فلسطين في صنعاء وتردّدت أصدائه في أكثر من مدينة حول العالم، مفادُهُ “الوفاء ما تغيّر عهد الأحرار باقٍ”.

 

هُنا.. وفي ميدان فلسطين؛ لا تلمحُ عيناك إلا هاماتٍ جُبلت على الوفاء والولاء، على المحبة والإخلاص، ولا تسمعُ أذناك سوى صرخاتٍ من أفواهٍ شغفها حُبٌّ للأرض الفلسطينية، وكأن أنوفهم تستنشق رائحة الأرض المقدسة، وألسنتهم تتذوق طعم الزيتون، وما عدت أعرف أكنت في اليمن أنا أم في فلسطين.

 

في ميدان فلسطين؛ يغمرني الفضولُ، عن كيفية رؤية العدوّ لهؤلاء القوم، كيف يقرأ خروج كُـلّ هذه الحشود؟ هل يدرك ما الذي يدفعهم للتقاطر إلى ساحات الاحتشاد بهذا الزخم وبهذه الروحية؟! هل تساءل يوماً عن ردة فعل هؤلاء؟ عن شدة غضبهم التي إن تم توجيه نقمتهم بتصعيدٍ أكبر من مُجَـرّد حضور فعالية وإطلاق هتافات؟؛ بل وإلى ما هو أبعد من ذلك بكثير؛ من سيقف في وجههم؟ من سيصمد أمام عنفوانهم؟ أية قوةٍ عالمية ستوقف زحف حممهم المتقدة سخطاً وغضباً على أمريكا وإسرائيل؟

 

في ميدان فلسطين؛ يتأكّـد لك أن هؤلاء لم يأتوا ليعبروا عن تضامنهم لغزة ثم يرحلوا، وكأن أمراً لم يكن، هؤلاء جاءوا لكي يزدادوا غضباً إلى غضبهم؛ يزدادوا سخطاً إلى سخطهم، هؤلاء ليسوا مُجَـرّد أرقام عادية حشرت إلى ميدان فلسطين للاستعراض، إنهم أعداد أولية من طوفان بشري سيغمرُ الأرض؛ إن لم يكن اليوم؛ ربما غداً، وسيلتحم ببراكين من الغضب الكامنة في أوساط الشعوب في الجزيرة العربية والخليج، من العراق شرقاً إلى المغرب العربي غرباً، طوفان بشري ثوري مُقاوم، لن يقتلع الوجود الأمريكي الغربي فحسب؛ بل ويقتلع كُـلّ جذوره وأدواته وأذنابه من المنطقة برمتها، بعد أن هيأ الله لهم القيادة الربانية الحرة والشجاعة والمنهج القويم.

 

في ميدان فلسطين؛ تدرك أن كُـلّ قطرة دمٍ سقطت على تراب غزة، صنعت في مسارنا النصر والكرامة والعزة، وأن كُـلّ دمعةٍ انسابت على تراب غزة، صنعت حروفًا وكلمات لا يمكن أن تجاريها قساوة ومرارة الألم، ولكنها في الوقت ذاته رسمت عنوان الصمود والثبات والرفض للاستسلام، وأسّست لبنات التحرّر الكامل للأرض والإنسان، وعبرت بكل فخر وأنفة عن التمسك بالقضية المركزية: الأرض والديار الفلسطينية والأقصى والمسرى المبارك والقدس الشريف..!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی میدان فلسطین

إقرأ أيضاً:

مكتب إعلام الأسرى: «طوفان الأحرار» مستمر حتى تحرير ‏كل الفلسطينيين من سجون الاحتلال

علق مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على تسليم الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين بالدفعة الرابعة ضمن المرحلة الأولى في صفقة التبادل.

وقال مكتب إعلام الأسرى، اليوم السبت: «تتحرر اليوم الدفعة الرابعة من صفقة (طوفان الأحرار)، لتعيد الحرية إلى 183 أسيرًا»، مؤكدا أن (طوفان الأحرار) مستمر حتى تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: «معادلة الأسرى اليوم لم تعد كما كانت بل أصبحت جزءًا من معركة التحرير الشاملة، كما نحيي أبطال المقاومة الذين أوفوا بعهدهم وقدموا التضحيات ليعود الأسرى إلى ديارهم».

واختتم بيان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين: «نحيي أهلنا في قطاع غزة الصامدة الذين احتضنوا المقاومة وقدموا التضحيات العظيمة».

وكانت قد سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، صباح اليوم السبت الموافق 1 فبراير 2025، الأسرى الإسرائيليين الثلاثة لعناصر الصليب الأحمر في أماكن مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبدأت «حماس» بتسليم الأسير الأول والثاني في خان يونس بقطاع غزة، ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبعد دقائق معدودة، سلمت المقاومة الإسلامية الفلسطينية الأسير الإسرائيلي الثالث بمنطقة ميناء غزة، ضمن الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل، وذلك سط انتشار قوات حماس أثناء عملية التسليم.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، قائمة بأسماء الدفعة الرابعة من الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم، ويبلغ عددهم 183 معتقلا، من بينهم 111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

اقرأ أيضاًمكتب إعلام الأسرى: استعدادات لاستقبال 32 أسيرا فلسطينيا محررا من سجون إسرائيل

«هيئات شئون الأسرى».. تعلن عن قائمة معدلة للفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم غدا

الاحتلال يطلق قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم الأسرى المفرج عنهم

مقالات مشابهة

  • معظمهم من فتح.. أبرز محرري الدفعة الرابعة من صفقة طوفان الأحرار
  • مكتب إعلام الأسرى: «طوفان الأحرار» مستمر حتى تحرير ‏كل الفلسطينيين من سجون الاحتلال
  • من أين خرج كل هؤلاء.. قناة عبرية تشن هجوما على الجيش الإسرائيلي
  • أحدهما روائي.. أسيران مقدسيان في رابع دفعة من طوفان الأحرار
  • 183 أسيرا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة طوفان الأحرار
  • كيف تابع اليمنيون طوفان عودة الأسر الفلسطينية إلى غزة؟
  • 49 من عمداء الأسرى تحرروا ضمن الدفعة الثالثة لصفقة طوفان الأحرار
  • القسام تعلن هويات الأسرى إسرائيليين التي ستفرج عنهم غداً
  • الافراج عن 3 أسرى صهاينة ضمن صفقة طوفان الأحرار
  • طوفان الأحرار.. أبرز المعلومات عن أسرى الدفعة الثالثة