الخليج الجديد:
2025-02-02@17:07:36 GMT

هل باعت مصر أجمل مدنها الشاطئية للإمارات؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

هل باعت مصر أجمل مدنها الشاطئية للإمارات؟

أثارت التقارير التي تفيد بأن مستثمرين من الإمارات، سيشترون مدينة رأس الحكمة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط في شمال غرب مصر، ردود فعل شعبية في البلاد.

وضجت وسائل الإعلام الموالية للحكومة في مصر هذا الأسبوع بشائعات حول عملية البيع المزعومة بقيمة 22 مليار دولار، والتي تم نفيها فقط من قبل مصادر مجهولة في أحد المنافذ المرتبطة بالاستخبارات.

وتأتي هذه التقارير وسط أزمة العملات الأجنبية وتدهور الجنيه المصري الذي فقد أكثر من نصف قيمته خلال عام واحد في الأسواق الموازية، مما أدى إلى تفاقم التضخم، وفق ما ذكر تقرير لموقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".

وانخفض سعر الجنيه إلى أكثر من 70 جنيها، مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، مما جعل العملة أضعف بأكثر من 50% من سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي البالغ حوالي 30.9 جنيها.

واختتمت بعثة من صندوق النقد الدولي زيارة للبلاد استمرت أسبوعين الخميس، لإجراء محادثات حول صفقة إنقاذ محتملة، قد تصل إلى 10 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يتبعها تخفيض قيمة العملة لتتناسب مع أسعار السوق السوداء.

على هذه الخلفية، ذكرت وسائل الإعلام المصرية في الأسبوع الماضي أنه من المقرر أن يتم الاستحواذ على منطقة رأس الحكمة من خلال استثمارات أجنبية بقيمة 22 مليار دولار، وهو مبلغ قالوا إنه سيخفف من عجز العملة الأجنبية في البلاد.

الأول :تم إصدار قرار بأن القوات المسلحة تمتلك كل أراضي مصر
ثانيا :يتم بيع الأراضي لمن يدفع ومنها رأس الحكمة بمقابل دولاري
سؤالي :من يملك مصر وأرضها ؟ شعبها أم حفنة من ضباط جيشها الذين يعملون عند الشعب والوطن لحماية أراضيه
شرفت بعملي خادما لدى بلدي بدون مقابل في القوات المسلحة pic.twitter.com/EfcG9B4x3t

— مصطفى عاشور Mostafa Ashoor (@moashoor) February 3, 2024

اقرأ أيضاً

إيكونوميست: لماذا يجب على العالم إنقاذ مصر من أزمتها؟

والمنطقة جزء من مدينة مرسى مطروح بمحافظة مطروح (شمال غرب مصر)، حيث يقع قطاعها الساحلي الذي يبلغ طوله 50 كيلومترًا بين مدينة الضبعة ومرسى مطروح، ويضم بعضًا من أكثر الشواطئ البكر في العالم، ذات الرمال البيضاء والمياه الفيروزية.

وأدرجت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المنطقة ضمن مشروع التطوير العمراني للساحل الشمالي الغربي، المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2050.

ذكر تقرير لقناة "العربية" السعودية، الخميس، أن "هناك تقارير موثوقة" تفيد بأن مجموعة من المستثمرين الإماراتيين سيوقعون صفقة مع الحكومة المصرية الأسبوع المقبل، لشراء أراضي رأس الحكمة لإقامة "منتجع ضخم".

وقال مقدم البرامج الحوارية المصري أحمد موسى، المعروف باسم الناطق باسم الحكومة، أيضًا على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الخميس، إن هناك صفقة جارية للسماح بالاستثمارات في رأس الحكمة من شأنها أن "تنهي أزمة سعر الصرف".

وزعم أن الصفقة ستجذب 20 مليار دولار من "الاستثمار المباشر والتمويل المباشر من الخارج".

يا مسهل ..الخير من عندك يا الله ..قريبا ٢٠ مليار دولار دفعة واحدة لانهاء ازمة سعر الصرف .. تنمية وشراكة مصرية وعربية وعالمية في رأس الحكمة .. تنمية واستثمار مباشر وتمويل من الخارج .

— أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) February 1, 2024

اقرأ أيضاً

إيكونوميست: حرب غزة تفاقم الانهيار الاقتصادي في مصر رغم تمويل صندوق النقد

وأثارت هذه الأنباء إدانات من قبل شخصيات معارضة مصرية.

ووصف هشام صبري، مسؤول أمني سابق وهو الآن منتقد للسيسي، رأس الحكمة بأنها "جنة على الأرض".

وأضاف عبر حسابه بمنثة "إكس" (تويتر سابقا): "أنا حقا غير قادر على مواكبة كوارث السيسي.. إنه يسير بسرعة 250 حادثًا في الساعة".

كما انتقد عمرو واكد الممثل والمخرج، السيسي ردا على التقرير، وقال: "من أعطى الحق للمدعو عبدالفتاح السيسي في بيع رأس الحكمة؟، أعني هل كان ميراث أمه أم أبيه؟".

مين ادى الحق للمدعو عبد الفتاح السيسي انه يبيع رأس الحكمة؟ يعني كانت من ميراث امه ولا ابوه؟ ولا الشعب هو اللي ورث امه؟

— Amr Waked (@amrwaked) February 2, 2024

كما انتقد السياسي ممدوح حمزة، وهو منتقد آخر للسيسي، المشروع، وقال إنه يجب تسليمه إلى المطورين المصريين، وليس إلى المطورين الأجانب.

وقال حمزة، الذي وصف رأس الحكمة بأنه "أجمل شاطئ في مصر": "سيكون من الحكمة أن يتم تطوير المشروع من قبل مطورين مصريين قادرين على الدفع بالدولار، لأن العوائد في هذه الحالة ستبقى داخل البلاد".

وحذر من أن المطور الأجنبي سيقوم بتحويل الأرباح، التي تساوي أضعاف سعر الأرض، إلى خارج البلاد بالعملة الأجنبية.

اقرأ أيضاً

تحالف إماراتي يفوز بتطوير أرض الحزب الوطني في مصر

ولم ترد الحكومة المصرية رسميًا بعد على هذه التقارير.

لكن حسب موقع "القاهرة 24" المقرب من الدولة المصرية، أكدت مصادر حكومية أنه "لا توجد حاليا أي اتفاقيات مبرمة مع رجال الأعمال الإماراتيين لتخصيص الأراضي في منطقة رأس الحكمة".

وبحسب مصادر نقلها الموقع، فإن المشروع الذي ترعاه الحكومة لتنمية المنطقة يغطي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 200 كيلومتر مربع، ومن المقرر الانتهاء منه خلال الـ20 عاما المقبلة.

وكانت الاستثمارات الإماراتية في الساحل الشمالي لمصر قد أثارت في السابق ضجة، بعد أن قال الخبراء إن المشروع الذي تديره الإمارات في سيدي عبدالرحمن، تسبب في أضرار محتملة لا يمكن إصلاحها للشواطئ.

وتتزامن التقارير عن بيع الأراضي مع زيارة قام بها وفد من صندوق النقد الدولي إلى القاهرة لإجراء مناقشات حول برنامج الإصلاح المتوقف.

ووافق صندوق النقد الدولي على قرضه الأخير لمصر، وهو الرابع خلال 6 سنوات، في ديسمبر/كانون الأول 2022.

????شكري: لم يحدد وقت محدد لتوقيع صفقة رأس الحكمة لكن من المتوقع خلال إسبوع أو 10 أيام pic.twitter.com/MrYjZV0hjf

— جريدة المال (@AlMalWeb) February 3, 2024

اقرأ أيضاً

ف.تايمز: السعودية غاضبة والإمارات متوقفة وقطر مترددة.. مصر تكافح لبيع أصولها

وكجزء من صفقة بقيمة 3 مليارات دولار، وافقت القاهرة على مجموعة من الشروط الصارمة، بما في ذلك التحول إلى سعر صرف مرن، مما يقلل من تواجد الجيش في البلاد، ووفتح دفاتر الشركات المملوكة للدولة.

وكان من المقرر إجراء المراجعة الأولى للبرنامج الذي تبلغ مدته 46 شهرًا في 15 مارس/آذار 2023، ولكن تم تأجيلها حيث ورد أن المُقرض ظل يؤجل حتى يرى المزيد من التقدم من القاهرة لضمان نجاح المراجعة.

وقالت رئيسة الوفد إيفانا فلادكوفا هولار، الخميس إن صندوق النقد الدولي حقق "تقدما ممتازا" في المحادثات مع المسؤولين المصريين.

وأضافت هولار: "لتحقيق هذه الغاية، اتفق فريق صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية على عناصر السياسة الرئيسية للبرنامج.. وأعربت السلطات عن التزامها القوي بالعمل بسرعة على جميع الجوانب المهمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر".

وحسب ما ورد، يجري صندوق النقد الدولي مفاوضات لرفع مبلغ الصفقة الحالية إلى 10 مليارات دولار لدعم الاقتصاد في أعقاب التوترات في البحر الأحمر، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المجاور.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الخميس، إن المفاوضات بين الجانبين لجمع القرض وصلت إلى "المرحلة الأخيرة".

اقرأ أيضاً

MEE: انقسام في مصر حول بيع أصول الدولة لصناديق الثروة السعودية والإماراتية

وتواجه مصر، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 109 ملايين نسمة، أزمة اقتصادية حادة، مع تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.

وفي أغسطس/آب، وصل معدل التضخم السنوي في مصر إلى ما يقرب من 40%، وفقاً للأرقام الرسمية، مما أدى إلى سقوط العديد من المصريين بالقرب من خط الفقر أو تحته.

وأُعيد انتخاب السيسي لولاية ثالثة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد تصويت شابه إقصاء المعارضين والتعبئة الجماعية للمواطنين باستخدام الرشاوى والترهيب.

ويعتقد على نطاق واسع أن تخفيض قيمة الجنيه، وهو أحد شروط صندوق النقد الدولي، قد تم تأجيله إلى ما بعد انتخاب السيسي لتجنب ردود الفعل الشعبية التي من شأنها تعطيل العملية الانتخابية.

وتضاعفت الديون الخارجية 4 مرات، لتصل إلى 164 مليار دولار، خلال فترة رئاسة السيسي التي استمرت قرابة 10 سنوات.

وتستهلك خدمة الدين حالياً معظم النفقات السنوية للدولة.

ويبلغ إجمالي احتياطيات مصر من العملات الأجنبية 35 مليار دولار، لكن في عام 2024 وحده، من المقرر أن تدفع الدولة 30 مليار دولار للدائنين.

وحسب البنك المركزي المصري، فإن نسبة الديون قصيرة الأجل إلى احتياطيات العملات الأجنبية في عام 2022 تجاوزت 80%، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2021.

اقرأ أيضاً

ودائع وقروض وبيع أصول حكومية.. مصر في قبضة الإمارات

المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر الإمارات استثمار رأس الحكمة ديون الدولار صندوق النقد الدولی العملات الأجنبیة ملیار دولار رأس الحکمة من المقرر اقرأ أیضا أکثر من فی مصر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء السيسي ووزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد  محمود علي يوسف، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة بجمهورية جيبوتي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج والسفير احمد على بري سفير جمهورية جيبوتي بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الشؤون الخارجية الجيبوتي قد نقل تحيات وتقدير الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، وحرصه على دعم العلاقات مع مصر ، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس، الذي أكد على عمق العلاقات الثنائية وحرص مصر على تعزيزها.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأهمية استكشاف آفاق أوسع للتعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة والاستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في القرن الأفريقي، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك تطورات الأوضاع في الصومال. وفي هذا السياق، أكد الرئيس على استمرار الجهود المصرية لدعم وحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه. كما تناول اللقاء الأوضاع في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر.

 

مقالات مشابهة

  • وفاة الرئيس الألماني السابق «هورست كوهلر»
  • وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
  • الرئيس السيسي يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي
  • تفاصيل لقاء السيسي ووزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي
  • صندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
  • السلفادور تجري تعديلات على قانون البتكوين لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي
  • المصافي بطلاً لكأس السوبر الشاطئية
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يدافع عن أمن مصر القومي ولا يتحدى أحدا
  • صندوق النقد يجبر السلفادور على التخلي عن "البتكوين"
  • الشهيد إدريس وأداؤه القائم على الحكمة