شهد لها الرسول الكريم بفضائلها التي لا تنتهي، وبالرغم من صغر سنها كانت سريعة التعلم وذكية، واستوعبت الكثير من عٌلوم الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى أصبحت من بين أكثر النساء رواية للأحاديث الشريفة، إنها السيدة عائشة رضي الله عنها لُقبت بأم المؤمنين وحبيبة الحبيب المصطفى، واشتهرت بشجاعة نادرة إذ أنها كانت ثابتة القلب تمشى للبقيع ليلا دون أي خوف، وتنزل للمعارك ولا تأبه بالموت، تزوجها الرسول الكريم بعد أن رأى في منامه ملكًا جاء له بقطعة من حرير.

ماذا تعرف عن عائشة أم المؤمنين؟

وللسيدة عائشة رضي الله عنها، مكانة في نفوس المسلمين لمكانتها الكبيرة في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وعندما سُئل عن أحب الناس إليه قال: «عائشة»، وسئل ومن الرجال من، فقال: «أبوها»، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، فماذا تعرف عن أم المؤمنين؟

«عائشة» رضي الله عنها كانت سليلة الأكرمين، فهي بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنه الذي قال عنه الرسول محمد: «ما وطئ الأرضُ بعد الأنبياء خير من أبي بكر»، وكُنيتها هي «أم عبد الله» وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، وولدت «عائشة» في الإسلام بعد البعثة النبوية.

الزوجة الثالثة للرسول صلي الله عليه وسلم 

عائشة رضي الله عنها، هي الزوجة الثالثة للرسول صلى الله عليه وسلم، فبعد وفاة أم المؤمنين السيدة «خديجة» دخل رسول الله في حالة من الحزن شديد، ورأى في منامه ملكًا جاء له بقطعة من حرير قائلا: «هذه امرأتك»، وعندما كشف عن وجهها كانت السيدة عائشة فقال: «إن يك هذا من عند الله يُمضه»، إذ أن رؤيا الأنبياء حق من عند الله فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عائشة رضي الله عنها كانت الوحيدة التي تزوجها رسول الله وهي بكر وأصغر زوجاته، واكتسبت مكانة رفيعة في رواية الحديث، وقال عنها أبو موسى الأشعري: «ما أشكل علينا أصحاب محمد حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علما».

عائشة.. أفقه نساء المؤمنين

وجهها رسول الله للتعلم وللعلم حتى صارت أفقه نساء المؤمنين، إذ هي المعلمة الأولى في الإسلام، وتعلم على يدها العديد من صحاب الرسول الكريم، أصبحت من أكثر النساء رواية للحديث النبوي الشريف، ولا يوجد في نساء الأمة الإسلامية، امرأة أعلم منها بالدين الإسلامي.

عائشة رضى الله عنها كانت رمزًا للكرم والسخاء، إذ كانت تتصدق بالتمرة التي في يدها حتى عندما بعث إليها معاوية 100 ألف درهم فما أمست حتى تصدقت بها على فقراء المسلمين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء زوجات الرسول الأنبياء عائشة رضی الله عنها الله علیه وسلم أم المؤمنین رسول الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن سيدنا النبي ﷺ هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا. 

وأضاف عبر صفحته على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله ﷺ ، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }

هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية تحية المسجد والسنة القبلية..علي جمعة يوضحهل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيبعلي جمعة: الفهم الصحيح لآليات التعامل مع الموروث الإسلامي من أسباب النهضة الحضاريةخارج الأدب | علي جمعة يوجّه تنبيها مهمًا لهؤلاء الطلاب

وأشار الى ان  هذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله ﷺ ، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي). 

وبين ان مصر شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.

يقول ﷺ: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).

ودعا الآباء ان يعلموا أبناءهم حب رسول الله ﷺ، وحب أهل البيت لحبكم لرسول الله ﷺ.

وذكر قول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه:

يا آل بيت رسول الله حبكم .. فرض عظيم إله العرش أنزله

يكفيكم من جليل القدر أنكم .. من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له

وأوضح ان أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين ﷺ ، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.

مقالات مشابهة

  • كركي: تغطية الدواء تعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة
  • هذا الأمر يجعل دعاءك مستجابا وتفتح له أبواب السماء.. اغتنمه
  • ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
  • هذا ما أعده الله للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرة.. فرصة عظيمة اغتنمها
  • آداب المزاح في الإسلام مع الأصدقاء.. 3 شروط التزم بها
  • هل قراءة سورة البقرة والملك في اليوم تكفي؟ .. الإفتاء ترد
  • المفتي: الأزهر منارة الوسطية وركيزة الوعي الرشيد ودار الإفتاء تشاركه الرسالة
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام