من هي المعلمة الأولى في الإسلام؟.. ساهمت بحفظ الرسالة النبوية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شهد لها الرسول الكريم بفضائلها التي لا تنتهي، وبالرغم من صغر سنها كانت سريعة التعلم وذكية، واستوعبت الكثير من عٌلوم الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى أصبحت من بين أكثر النساء رواية للأحاديث الشريفة، إنها السيدة عائشة رضي الله عنها لُقبت بأم المؤمنين وحبيبة الحبيب المصطفى، واشتهرت بشجاعة نادرة إذ أنها كانت ثابتة القلب تمشى للبقيع ليلا دون أي خوف، وتنزل للمعارك ولا تأبه بالموت، تزوجها الرسول الكريم بعد أن رأى في منامه ملكًا جاء له بقطعة من حرير.
وللسيدة عائشة رضي الله عنها، مكانة في نفوس المسلمين لمكانتها الكبيرة في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وعندما سُئل عن أحب الناس إليه قال: «عائشة»، وسئل ومن الرجال من، فقال: «أبوها»، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، فماذا تعرف عن أم المؤمنين؟
«عائشة» رضي الله عنها كانت سليلة الأكرمين، فهي بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنه الذي قال عنه الرسول محمد: «ما وطئ الأرضُ بعد الأنبياء خير من أبي بكر»، وكُنيتها هي «أم عبد الله» وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، وولدت «عائشة» في الإسلام بعد البعثة النبوية.
الزوجة الثالثة للرسول صلي الله عليه وسلمعائشة رضي الله عنها، هي الزوجة الثالثة للرسول صلى الله عليه وسلم، فبعد وفاة أم المؤمنين السيدة «خديجة» دخل رسول الله في حالة من الحزن شديد، ورأى في منامه ملكًا جاء له بقطعة من حرير قائلا: «هذه امرأتك»، وعندما كشف عن وجهها كانت السيدة عائشة فقال: «إن يك هذا من عند الله يُمضه»، إذ أن رؤيا الأنبياء حق من عند الله فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عائشة رضي الله عنها كانت الوحيدة التي تزوجها رسول الله وهي بكر وأصغر زوجاته، واكتسبت مكانة رفيعة في رواية الحديث، وقال عنها أبو موسى الأشعري: «ما أشكل علينا أصحاب محمد حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علما».
عائشة.. أفقه نساء المؤمنينوجهها رسول الله للتعلم وللعلم حتى صارت أفقه نساء المؤمنين، إذ هي المعلمة الأولى في الإسلام، وتعلم على يدها العديد من صحاب الرسول الكريم، أصبحت من أكثر النساء رواية للحديث النبوي الشريف، ولا يوجد في نساء الأمة الإسلامية، امرأة أعلم منها بالدين الإسلامي.
عائشة رضى الله عنها كانت رمزًا للكرم والسخاء، إذ كانت تتصدق بالتمرة التي في يدها حتى عندما بعث إليها معاوية 100 ألف درهم فما أمست حتى تصدقت بها على فقراء المسلمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء زوجات الرسول الأنبياء عائشة رضی الله عنها الله علیه وسلم أم المؤمنین رسول الله
إقرأ أيضاً:
بدعة أم سنة.. اعرف حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وهل يعتبر سنة أم بدعة، وما حكم الصيام فيها، حيث يرغب البعض في صيام هذه الليلة المباركة، وهو ما أوضحته الإفتاء.
صيام النصف من شعبان بدعة أم سنة؟قالت دار الإفتاء، في توضيحها حكم صيام النصف من شعبان إذا كان بدعة أم سنة، إن لشهر شعبان منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، فقد اختصه الله تعالى بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من الصيام فيه؛ فروى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها على «فيس بوك»، أن الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان المبارك مشروع على جهة الاستحباب، وقد رغب الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد درج على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
هل صيام النصف من شعبان بدعة؟وأكدت، أن القول بتضعيف ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان قول غير صحيح؛ فإن كان في بعض أسانيدها ضعفٌ، فقد صحَّح الحفاظ بعضها الآخر، والقاعدة الحديثية أن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوى بالمجموع، كما أن جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل هو قول جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولذا فلا يجوز إنكار فضل هذه الليلة المباركة.
أعمال مستحبة في النصف من شعبانوقال الشيخ على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في هذا الأمر: «نحن في زمن نفحة ربانية، ومنحة صمدانية، في شهر شعبان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكاد يصومه كله لتعظيمًا لرمضان، وهو الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس، حيث يقع بين رجب الأصم ورمضان، فرجب شهر الله الحرام، ورمضان شهر القرآن، أنتم الآن تقتربون من ليلة البراءة، ليلة الصك، ليلة النصف من شعبان، حيث يغفر الله لجميع المسلمين، إلا للمشرك، وللكاهن الذي يضرب بالغيب ويشوّش أمر الناس، وللمشاحن، وللمدمن على الخمر الذي يغيب عقله ويخرج عن حدّ التكليف، وللمُصرِّ على الزنا، وللعاقّ بوالديه، ويغفر الله لمن سواهم، ويترك الحاقد في حقده، والغَلاّل في غله.
واستشهد عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» فيما هو إجابة على تساؤل هل صيام النصف من شعبان بدعة، بما ورد عن سيدنا النبي، فيقول: «فمن قام ليلها، وصام نهارها، غفر الله له، وأعطاه سؤله»، فالمسألة يسيرة على من يسَّرها الله عليه.
1- القيام: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾.
2- ذكر الله: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾، وعلمنا رسول الله كيف نذكر ربنا، علمنا: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، نكررها ونعيدها، وأهل الله أطلقوا على هذه الخمسة "الباقيات الصالحات"، لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى، وكان يقول: «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة».
3- الدعاء والمناجاة: عش مع ربك وناجه.
4- الصيام: في النهار صم، ففي القيام والصيام قربى إلى الله سبحانه وتعالى، وإشارة إلى بداية جديدة لعام جديد، نستقبل فيه رمضان.