تتواصل وقائع مؤتمر آفاق الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة الذي استضافه الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.


وشارك في الجلسة الأولى تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في صناعة المعرفة"، كل من الدكتور يسري الجمل وزير التعليم الأسبق، وهشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور تامر عرفة من جامعة النيل الأهلية، والمهندس علي عبد المنعم المدير التنفيذي والشريك المؤسس في شركة عربوك فيرس، وأدار الندوة عمرو المصري عميد كلية الهندسة في جامعة مصر المعلوماتية.


وفي كلمته أوضح الدكتور يسري الجمل أن الذكاء الاصطناعي هو برمجة الأجهزة والحاسبات لأداء مهام تتطلب الأداء البشري، مؤكدا أن ما جعل الذكاء الاصطناعي يكتسب أهمية كبيرة مؤخرا هو قدرة هذه الأجهزة على التعلم المستمر والتطوير، وظهور البيانات الكبيرة وظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على توليد معلومات كبيرة جدا.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يقوم على مهارات أهمها التعلم، أي تعلم الآلة ودقتها في البيانات والمعلومات دون تدخل المبرمجين وكذلك التعلم العميق، وأيضا مهارة الإدراك والابتكار من خلال استخدام هذه الشبكات لإيجاد نصوص وأفكار جديدة.


وأوضح أن هناك نوعين من الذكاء الاصطناعي، هما الذكاء الاصطناعي ضيق النطاق والذكاء العام الاصطناعي، وظهر مؤخرا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو يقوم بإنشاء محتوى جديد مثل مقالات وصور جديدة وتوليد أصوات وموسيقى وترجمة نصوص بين لغات مختلفة.


وتابع: "ومن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي شات جي بي تي، ومايكروسوفت بنج وجوجل بارد، ومؤخرا أصدرت جوجل  gemini فالذكاء الاصطناعي مستمر وهناك عشرة منصات متاحة للمستخدم العادي ولا تحتاج إلى متخصصين.
وأوضح أن من مهام الذكاء الاصطناعي التوليدي توليد المحتوى، سواء الموسيقى أو الصور أو المقالان،  وتحليل الصور والفيديو، وكذلك كمساعد شخصي ذكي ومترجم ويستجيب للأسئلة التي نطلب منه الإجابة عليها، وكذلك لديه قدرة على تحليل المشاعر وتحليل انطباعات الأشخاص. 


وشدد على أن هناك سلبيات أيضا للذكاء الاصطناعي، أهمها التأثير على سوق العمل وكذلك إلى أي مدى يمكن الثقة في معلومات الذكاء الاصطناعي، كذلك هناك تأثير على الخصوصية والأمان، كما أنه يحتاج أحيانا إلى بعض المهارات الخاصة.


فيما تحدث الدكتور هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعات الثقافية، مثل السينما والفنون التشكيلية والكتابة.


وأوضح أنه في مجال السينما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال عمل مؤثرات سمعية وبصرية وإمكانية معرفة أذواق الناس ونمط الأفلام المطلوبة في ذلك الوقت ووضع الميزانيات وأجور الفنانين.


وتابع أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين أدوار الفنانين من خلال تصغير الفئة العمرية أو تكبير البطل في الفيلم، أو أن يجعله يتحدث بلغات مختلفة، كما يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريو، ويساعد المخرج في ترشيح الأدوار للمشاركين في العمل، وكذلك يمكن استخدامه في العملية الفنية في عمل ديكورات وخلفيات. 


وتابع هشام عزمي:  في الفنون التشكيلية يتدخل الذكاء الاصطناعي في خلق لوحات من العدم، كذلك في الأدب والكتابة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤلف كتابا كاملا بلغة منضبطة جدا، فيمكن الآن أن تدخل كلمات مفتاحية لموضوع معين  لشات جي بي تي وهو سيعد كتابا بالكامل وهذا يمكن أن يجعل أي أحد يؤلف كتابًا.


وتحدث الدكتور تامر عرفة من كلية تكنولوجيا المعلومات جامعة النيل الأهلية، عن تعزيز الكتابة الإبداعية باستخدام التقنيات الذكية، من خلال شات جي بي تي.


وألقى الضوء على شات جي بي تي، أنه نموذج لغوي ذكي يولد نصوصا بطريقة تحاكي الفهم البشري، ويتسم بأنه متعدد الاستخدامات وتفاعلي ويتم تحديثه بشكل دائم.


وألقى الضوء على العلاقة بين شات والإبداع وتصميم النص، مطبقا ذلك على طريقة كتابة قصص أطفال على شات جي بي تي، موضحا أنه من خلال التجريب استطاع التطبيق كتابة قصة كاملة للأطفال بغلاف للقصة.
فيما قال المهندس علي عبد المنعم، من شركة عربوك فيرس: نحن في العصر الرقمي والتغيرات التي تحدث مخيفة مع ظهور الذكاء الاصطناعي. 


وتابع: نحن مستخدمون جيدون للتكنولوجيا لكن ينقصنا أن نعرف كيف نستغل تلك التقنيات بخدمة المحتوى العربي وهذا ما حاولنا أن نفعله في السنوات الماضية. 


وأوضح أننا بدأنا استخدام الذكاء في الإنتاج مثل إنتاج المحتوى الصوتي بهدف الوصول لجودة محترمة وتكلفة مناسبة جدا، كما نستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل المحتوى العربي، وفي عملية التسويق، ومراجعة النصوص الصوتية بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آفاق الذكاء الاصطناعي صناعة المعرفة معرض القاهرة الدولي للكتاب الذکاء الاصطناعی التولیدی الذکاء الاصطناعی فی شات جی بی تی وأوضح أن من خلال

إقرأ أيضاً:

النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين

يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي «تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • مجموعة stc تنفرد بتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي وتقنيات 5G في أداء شبكاتها بالحرمين الشريفين
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
  • لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • قادة الاتصالات العالميون يبحثون تحول قطاع التسويق الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي