تزايدت أهمية موضوع حرية مروان البرغوثي في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث طالب قادة حماس يوم الجمعة إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي كجزء من أي اتفاق لوقف القتال في غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.

وهذا الطلب ألقى الضوء مجددًا على البرغوثي الذي يحمل دورًا مركزيًا في الساحة السياسية الفلسطينية، على الرغم من قضائه أكثر من عقدين خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يُسهم إطلاق سراحه في تهيئة الظروف لانتخابه في نهاية المطاف لمنصب رئاسة السلطة.

كما تُظهر مناورة حماس لإطلاق سراحه محاولتها لجذب الدعم الشعبي للجماعة المسلحة، بالإضافة إلى تعزيز مكانته كشخصية فلسطينية موحدة.

ووفقًا لقدورة فارس، وزير شؤون الأسرى الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، تسعى حماس لتوضيح دورها كجزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وبالتالي تظهر مسؤوليتها تجاه الشعب.

وفي سياق متصل، دعا أسامة حمدان، قيادي في حركة حماس، إلى إطلاق سراح البرغوثي، بينما يسعى الوسطاء الدوليون لدفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى اتفاق بعد ما يقرب من 4 أشهر من الحرب.

وولد مروان البرغوثي في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله.

كما انضم إلى حركة فتح عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وفي عام 1976، عندما بلغ الثامنة عشر، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وأمضى سنوات في السجون الإسرائيلية، حيث تعلم اللغة العبرية.

وبعد إطلاق سراحه، درس التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.

وقد شارك البرغوثي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وكان من بين القادة الرئيسيين في هذه الفترة.

كما ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه ورحّلته إلى الأردن، حيث قضى سبع سنوات، قبل أن يعود إلى الضفة الغربية بموجب اتفاق أوسلو في عام 1994.

وفي عام 1996، فاز بمقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ومروان البرغوثي كان معروفًا بدوره البارز في الانتفاضة، ولهذا السبب أثار اعتقاله ردود فعل مختلفة، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون عن أسفه لاعتقاله، معربًا عن تفضيله لو كان "رمادًا في جرة".

ويأتي البرغوثي من عائلة تتألف من ستة أشقاء، وتم اعتقاله عندما كان في الخامسة عشرة بسبب مشاركته في تظاهرات مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام الله.

وأكمل دراسته الثانوية داخل السجن وزادت معرفته باللغات الأجنبية والثقافات المختلفة.

ومروان البرغوثي، الذي حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية، عمل كمحاضر في جامعة القدس في أبو ديس قبل اعتقاله.

ويتزوج من المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي، التي برزت كوجه سياسي وإعلامي بعد اعتقال زوجها، وقادت جهودًا للدفاع عنه ولنقل رسالته في مختلف وسائل الإعلام والدول.

ولدى البرغوثي وزوجته أربعة أطفال، بما في ذلك ابنهم الأكبر قسام الذي تعرض للاعتقال عدة مرات، بمناسبات مختلفة، بما في ذلك عندما قرر مروان الترشح للرئاسة.

وما زال مروان البرغوثي محتجزًا في السجون الإسرائيلية، ولم يُذكر سبب عدم إدراج اسمه في قوائم التبادل بين حماس وإسرائيل.

وفي عام 2010، حصل البرغوثي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية.

ورسالته كانت عن "الأداء التشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلى 2006"، وكتب رسالته في سجن هداريم وتم نقلها سرًا خارج السجن عبر محامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مروان البرغوثي من هو مروان البرغوثي تبادل أسرى طوفان الاقصي قطاع غزة مروان البرغوثی فی عام

إقرأ أيضاً:

لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على الحكومة الإسرائيلية إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط أنباء عن استعداد واشنطن لتقديم مقترح صفقة جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأضاف لبيد، بعد لقاء له في البيت الأبيض مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، أن جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون، مؤكدا أن "وقت المختطفين في أنفاق حماس ينفد، وكل ساعة تمر تقربهم من موتهم أكثر، ويجب علينا التوصل إلى صفقة لإعادتهم".

وحذّر لبيد، من حرب ضروس قد تندلع بين تل أبيب وحزب الله وتلحق ضررا بإسرائيل، ودعا إلى بذل الجهود لمنعها، مشيرا إلى أن هناك نحو 60 ألف إسرائيلي لا يقيمون في منازلهم بالشمال منذ عام تقريبا.

وقال إن حزب الله يدمر منطقة نمت وازدهرت، ويخدم إيران ويدمر لبنان وحياة مواطنيه، وفق قوله.

وأضاف "لقد أعطينا الكثير من الوقت للنشاط الدبلوماسي، ونحن قريبون من خطر حرب ضروس تهدد أجزاء كبيرة من إسرائيل، وعلى كل من يستطيع منعها أن يبذل كل جهد في سبيل ذلك".

ومن جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس، إن بلادها تعمل مع مصر وقطر لإيجاد طريقة للمضي قدما في مفاوضات تكون مقبولة من الطرفين.

وأضافت أنه ورغم الجهود المبذولة لصياغة النصوص، فالأمر في النهاية يتعلق بالإرادة السياسية.

مقترح جديد

هذا، وقد نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسي أجنبي مطلع على مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل أنّ تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا في غزة كان ولا يزال السبب الرئيسي لفشل صفقة التبادل.

وقال الدبلوماسي لهآرتس إنّه لا يعتقد أن لدى نتنياهو أي أساس للتمسك بموقفه بشأن محور فيلادلفيا في هذه الأثناء. وأضافت هآرتس أن نتنياهو فقد منذ زمن ثقة الولايات المتحدة والوسطاء في ما يتعلق باستعداده للتوصل إلى صفقة تبادل.

بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن واشنطن ستقدم مقترح وساطة هذا الأسبوع في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الوسطاء لإقناع حركة حماس لإبداء مرونة في المفاوضات، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن ثمة تطورات في سياق الضغط على حماس وتقديم المقترح الأميركي.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن تقديرات تشير إلى أن واشنطن ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات حال قبلت حماس إبداء مرونة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن احتمالات انهيار حكومة نتنياهو في حال تقديمه تنازلات تظل ضئيلة؛ وهذا يتسبب ببقاء المفاوضات في طريق مسدود.

مقالات مشابهة

  • حماس ترحب بقرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال.. انتصار مهم للشعب الفلسطيني
  • خالد مشعل لـنيويورك تايمز: لا تنازل عن شروط المقاومة للوصول إلى صفقة تبادل
  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • مسؤولون عسكريون إسرائيليون: نتنياهو يعطل الاتفاق ونخسر الحرب والأسرى
  • واشنطن: مقترح جديد لصفقة تبادل المحتجزين والأسرى قريبًا
  • حمدان: السنوار سيوجّه رسالةً مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريباً
  • لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
  • «شؤون الأسرى» تطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جدية لوقف هجمات إسرائيل
  • قيادي في حماس: يحيى السنوار سيوجه رسالة مباشرة للشعب الفلسطيني والعالم قريبا
  • حمدان: رسالة مباشرة من السنوار للشعب الفلسطيني والعالم قريبا