من هو مروان البرغوثي الذي تطالب حماس الاحتلال بالإفراج عنه ضمن تبادل الأسرى؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تزايدت أهمية موضوع حرية مروان البرغوثي في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث طالب قادة حماس يوم الجمعة إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي كجزء من أي اتفاق لوقف القتال في غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.
وهذا الطلب ألقى الضوء مجددًا على البرغوثي الذي يحمل دورًا مركزيًا في الساحة السياسية الفلسطينية، على الرغم من قضائه أكثر من عقدين خلف قضبان السجون الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يُسهم إطلاق سراحه في تهيئة الظروف لانتخابه في نهاية المطاف لمنصب رئاسة السلطة.
كما تُظهر مناورة حماس لإطلاق سراحه محاولتها لجذب الدعم الشعبي للجماعة المسلحة، بالإضافة إلى تعزيز مكانته كشخصية فلسطينية موحدة.
ووفقًا لقدورة فارس، وزير شؤون الأسرى الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، تسعى حماس لتوضيح دورها كجزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وبالتالي تظهر مسؤوليتها تجاه الشعب.
وفي سياق متصل، دعا أسامة حمدان، قيادي في حركة حماس، إلى إطلاق سراح البرغوثي، بينما يسعى الوسطاء الدوليون لدفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى اتفاق بعد ما يقرب من 4 أشهر من الحرب.
وولد مروان البرغوثي في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله.
كما انضم إلى حركة فتح عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وفي عام 1976، عندما بلغ الثامنة عشر، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وأمضى سنوات في السجون الإسرائيلية، حيث تعلم اللغة العبرية.
وبعد إطلاق سراحه، درس التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.
وقد شارك البرغوثي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وكان من بين القادة الرئيسيين في هذه الفترة.
كما ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه ورحّلته إلى الأردن، حيث قضى سبع سنوات، قبل أن يعود إلى الضفة الغربية بموجب اتفاق أوسلو في عام 1994.
وفي عام 1996، فاز بمقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.
ومروان البرغوثي كان معروفًا بدوره البارز في الانتفاضة، ولهذا السبب أثار اعتقاله ردود فعل مختلفة، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون عن أسفه لاعتقاله، معربًا عن تفضيله لو كان "رمادًا في جرة".
ويأتي البرغوثي من عائلة تتألف من ستة أشقاء، وتم اعتقاله عندما كان في الخامسة عشرة بسبب مشاركته في تظاهرات مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام الله.
وأكمل دراسته الثانوية داخل السجن وزادت معرفته باللغات الأجنبية والثقافات المختلفة.
ومروان البرغوثي، الذي حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية، عمل كمحاضر في جامعة القدس في أبو ديس قبل اعتقاله.
ويتزوج من المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي، التي برزت كوجه سياسي وإعلامي بعد اعتقال زوجها، وقادت جهودًا للدفاع عنه ولنقل رسالته في مختلف وسائل الإعلام والدول.
ولدى البرغوثي وزوجته أربعة أطفال، بما في ذلك ابنهم الأكبر قسام الذي تعرض للاعتقال عدة مرات، بمناسبات مختلفة، بما في ذلك عندما قرر مروان الترشح للرئاسة.
وما زال مروان البرغوثي محتجزًا في السجون الإسرائيلية، ولم يُذكر سبب عدم إدراج اسمه في قوائم التبادل بين حماس وإسرائيل.
وفي عام 2010، حصل البرغوثي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية.
ورسالته كانت عن "الأداء التشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلى 2006"، وكتب رسالته في سجن هداريم وتم نقلها سرًا خارج السجن عبر محامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مروان البرغوثي من هو مروان البرغوثي تبادل أسرى طوفان الاقصي قطاع غزة مروان البرغوثی فی عام
إقرأ أيضاً:
مظاهرات عارمة في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في غزة
اجتاحت مظاهرات عارمة مناطق متفرقة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت؛ إذ طلب المتظاهرين إبرام صفقة تبادل للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
اعتقال 5 مستوطنين إسرائيليين في المظاهراتوخلال المظاهرات، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، 5 أشخاص بمناطق مختلفة خلال مشاركتهم بالاحتجاجات، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
وقالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إن الأهداف أُنجزت بغزة ولم يتبق ما يمكن فعله هناك، خلافًا لما تقوله المؤسستان العسكرية والأمنية، مضيفة في تظاهرة ضمت العشرات منهم في حيفا بمناسبة مرور 400 يوم على احتجاز ذويهم في غزة: «أبناؤنا لا يزالون رهن الاحتجاز منذ 400 يوم بسبب نتنياهو».
مظاهرات واستنكار عائلات المحتجزينواستنكرت عائلات المحتجزين إصرار رئيس حكومة الاحتلال على مواصلة الحرب في غزة، مؤكدين أنها لأسباب سياسية تتعلق بنتنياهو وحده، متسائلين: «رغم الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين، ما الذي يمكن فعله في غزة غير الصفقة ؟».
وداخل العديد من المواقع والبلدات الإسرائيلية وقعت تظاهرات، استجابة لدعوة عائلات المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وللمعارضة الإسرائيلية، بضرورة حشد أكبر عدد ممكن في الشوارع الإسرائيلية للضغط والدفع في حكومة الاحتلال، للموافقة والمضي قدمًا في صفقة التبادل التي تطالب بالإفراج الشامل والكامل عن كل المحتجزين.