شوقي علام يترأس اجتماع ملتقى فتاوى الأقليات المسلمة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
ترأَّس الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الاجتماعَ الثاني لملتقى بحوث ودراسات الأقليات التابع للأمانة العامة، والذي عُقد اليوم على هامش المؤتمر الدولي «الفتوى في المجتمعات المعاصرة»، والذي يُعقد في سنغافورة وتختتم أعماله اليوم.
عرض وإقرار اللائحة التنفيذية للملتقىوأعرب المفتي عن شكره إلى دولة سنغافورة قيادةً وشعبًا، وإلى المجلس الإسلامي في سنغافورة ومكتب مفتي سنغافورة على استضافة هذا الاجتماع المهم الذي حضره عدد من العلماء أعضاء الملتقى من مختلف دول العالم، وبحضور أحمد مصطفى، سفير مصر في سنغافورة.
وتم خلال الاجتماع عرض وإقرار اللائحة التنفيذية للملتقى، وإقرار اللجان واستراتيجيات العمل المستقبلية وبرنامج عمل الملتقى للعام 2024، كما تمَّ الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان للملتقى الأولى، هي: لجنة البحث والنشر وتحكيم الأبحاث برئاسة رئيس الملتقى، ولجنة الدعم العلمي للأمانة الفنية برئاسة الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي، واللجنة الثالثة لجنة تعزيز التواصل الفعال برئاسة الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
ندوات دولية عن قضايا الأقليات المسلمةوتضمن برنامج العمل للعام الحالي 2024 عقد ندوات دولية في الموضوعات التي تتعلق بقضايا الأقليات المسلمة والفتاوى الخاصة بها وضبطها، والآليات والوسائل التي تسهم في اندماج الأقليات المسلمة في مجتمعاتهم.كما يستهدف الملتقى في دورته الحالية إنشاء مجلة علمية محكمة تهتم بقضايا الأقليات وما يتعلق بهم، وتصدر كل ستة أشهر؛ ليُصدر منها الملتقى في دورته الحالية عددين، وتشتمل هذه المجلة في كل عددٍ منها على ثلاثة أبحاث علمية تقوم الأمانة الفنية للملتقى بعرضها على لجنةٍ علميةٍ تتشكل من بعض أعضاء الملتقى وتختص بتحكيم الأبحاث المخطط نشرها، وتحدد الأمانة الفنية قواعد النشر فيها وتقرها اللجنة العلمية.
كما يتضمن أيضا إنشاء نشرة إلكترونية تُعنى بقضايا الأقليات المسلمة بعنوان نشرة «الملتقى» الإلكترونية، على أن تصدر كل ستة أشهر، إنشاء مكتبة إلكترونية تهدف إلى جمع وتصنيف سائر ما أُلِّف من كتب وأبحاث وأوراق ومقالات فيما يخص قضايا الأقليات.
ويستهدف الملتقى أيضًا في دورته الحالية تفعيل مرصد الجاليات المسلمة، وهو مرصد بحثي يهدف لخدمة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتحقيق الرصد الدقيق والمتابعة الرصينة لأوضاع الجاليات الإسلامية في الخارج، ومساعدة صنَّاع القرار في المؤسسات الدينية والإفتائية على اتخاذ المواقف وبناء السياسات والبرامج التي تحقق صالح تلك الجاليات وتدفع في اتجاه حل مشكلاتهم والتغلب على المعوقات التي تواجههم.
كما جرى بحث إصدار «موسوعة الأقليات المسلمة»، وهي موسوعة تهدف لتحديد مفهوم الأقلية المسلمة وبناء عليه تحديد أماكن وجودها، ثم رصد أحوالها وَفق نموذج محدد يعكس البيانات الديموغرافية والمذاهب والأفكار السائدة وأهم الإشكالات الإفتائية التي تواجهها ونحو ذلك ليساعد في توجيه دفة الملتقى من حيث بحوثه ودراساته وندواته وأعماله المختلفة، كذلك سيتم إعداد قواعد بيانات تضم حصرًا فتاوى وقضايا الأقليات، وبرنامج إلكتروني لرصد أحوال الأقليات.
جدير بالذكر أن «ملتقى بحوث ودراسات الأقليات المسلمة» جرى تدشينه خلال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء أكتوبر الماضي، ويهدف إلى توفير مساحة علمية وبحثية تجمع الباحثين والدارسين من مختلف التخصصات التي تتعلق بشئون الأقليات المسلمة، وعقد حلقات نقاشية حول هذه الشئون، والخروج بمشروعات وبرامج وأعمال ونشرات مطبوعة وإلكترونية وأوراق بحثية رصينة وفعاليات تتعلق بضبط التعامل مع قضايا الأقليات المسلمة.
كما يهدف الملتقى إلى القضاء على فوضى الفتاوى المتطرفة والشاذة التي تُصدَّر للأقليات المسلمة، وتصدير صورة إيجابية وحقيقية عن الشريعة الإسلامية، وكذلك القضاء على الأفكار الدينية المغلوطة والرد على شبهات المشككين في الشريعة، وأيضًا مناقشة قضايا الأقليات المسلمة المعاصرة والمساهمة في وضع حلول فعالة لها، فضلًا عن استشراف ما يطرأ على أوضاع الأقليات المسلمة من معوقات في الاندماج والتعامل داخل مجتمعاتهم، والعمل على تذليل تلك العقبات وحل تلك الإشكاليات، وكذلك بناء جسور من التواصل والتعاون بين أعضاء الملتقى وتبادل الخبرات فيما بينهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية سنغافورة الأقليات المسلمة
إقرأ أيضاً:
شرم الشيخ تحتضن ملتقى قادة الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية
ينظم قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة بالتعاون مع مؤسسة إعداد القادة، وصندوق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، الملتقى القمي لقادة الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، خلال الفترة من 1 إلى 4 فبراير 2025، تحت شعار "اتحاد طلاب الجمهورية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أن الاتحادات الطلابية هي الركيزة الأساسية لبناء جيل واعٍ وقادر على المساهمة في تنمية المجتمع، موضحا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حريصة على دعم الأنشطة الطلابية بمختلف أشكالها، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تكوين شخصية الطالب الجامعي. ومن خلال هذا الملتقى، نسعى إلى توفير بيئة مناسبة لتبادل الخبرات، وتنمية المهارات القيادية للطلاب، بما يعزز دورهم في بناء مستقبل الوطن. إن الاتحادات الطلابية بجانب كونها ممثلة عن طلاب الجامعات والمعاهد، فهي أيضًا قوة دافعة لتطوير العملية التعليمية والحياة الجامعية، ونتطلع إلى استمرار مثل هذه اللقاءات التي تسهم في خلق جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز دور الاتحادات الطلابية في تطوير الأنشطة الجامعية، واستحداث أنشطة جديدة تتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
يشهد اليوم الأول من الملتقى حفل تنصيب اتحاد طلاب الجمهورية، ويليها جلسة حوارية مع النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، لمناقشة بعض القضايا المرتبطة بالاتحادات الطلابية ودورها في الحياة الجامعية.
وتتضمن فعاليات الملتقى ورش عمل ذاتية تناقش مدى إمكانية استحداث أنشطة طلابية جديدة وتعظيم الاستفادة من الأنشطة القمية بين الجامعات، بالإضافة إلى المائدة المستديرة والتي تجمع بين رؤساء الاتحادات الطلابية ونوابهم لمناقشة سبل تطوير الأنشطة الطلابية في الجامعات والمعاهد المصرية.
كما يشمل البرنامج رحلات ترفيهية وأنشطة رياضية وثقافية لتعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب المشاركين.
من جانبه، أوضح الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذا الملتقى يمثل منصة مهمة للحوار والتفاعل بين قادة الاتحادات الطلابية من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، ويأتي هذا الملتقى في إطار رؤية وزارة التعليم العالي لتعزيز دور الاتحادات الطلابية، وتمكين الطلاب من تطوير أنشطتهم بما يتناسب مع تطلعات الجمهورية الجديدة. نؤمن بأن القيادات الطلابية الفاعلة هي اللبنة الأولى لصناعة قادة المستقبل، ومن خلال ورش العمل والجلسات الحوارية، نهدف إلى وضع استراتيجيات عملية للنهوض بالأنشطة الطلابية وتعظيم الاستفادة منها. إن تمكين الطلاب من المشاركة في اتخاذ القرار يعزز من قدرتهم على الإبداع وتحمل المسؤولية، ويؤهلهم ليكونوا قادة في مجالاتهم المختلفة.