أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

فجّر "شعيب جمال الدين"، مدون وباحث في العلوم السياسية، فضيحة من العيار الثقيل، تورط فيها نجل عبد المجيد تبون المسمى خالد تبون، مسرحها على الأراضي المنخفضة (هولندا).

وفي هذا الصدد؛ أفاد جمال الدين، وفق منشور له على صفحته الرسمية، قائلا: "وسط تكتم شديد؛ أرسل قصر المرادية مبعوثا خاصا إلى دولة هولندا لاحتواء فضيحة دولية من العيار الثقيل، بعدما أقدمت السلطات الهولندية، منذ أيام، على حجز يخت فاخر بميناء روتردام غرب هولندا".

وزاد المدون نفسه أن هذا اليخت "موضوع بحث يتعلق بالإتجار في المخدرات مسجل في المحكمة العليا المصلحة التجارية تحت رقم 02723863/2022"، مضيفا أن "التحقيقات الأولية أكدت أن ملكيته باسم خالد تبون، بعد مراجعة وثائق الترخيص التي تكلفت بها شركة دولية متخصصة وسيطة تسمى FlDULINK".

هذا اليخت، وفق المصدر نفسه دوما، "تبين استعماله في نقل الكوكايين وإعادة تسليمها لتجار المخدرات وسط أعماق الشواطئ الهولندية"، مستطردا أن "قصر المرادية منذ علمه بتورط خالد تبون في هذه الفضيحة وهو يسارع الزمن لطي الملف قبل وصولها إلى وسائل الإعلام، لأنه يعلم جيدا أنه ستكون لها تداعيات دولية محرجة لسمعة نظام عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يعلن مكافحته، بلا هوادة، ظاهرة الاتجار في المخدرات بكل أنواعها". 

"خالد تبون اسم معروف في عالم الاتجار في الكوكايين، بحكم تداول اسمه مرار أثناء التحقيقات مع بارونات المخدرات في العديد من القضايا داخل وخارج الجزائر"، يشرح شعيب جمال الدين.

كما أردف أنه "في 20 يونيو 2018، اعتقل خالد تبون بالعاصمة الجزائر بعد حجز كمية هامة من الكوكايين في ميناء وهران تقدر بـ900 كيلوغرام كانت قادمة من فنزويلا، حسب اعترافاته المسجلة صوتا وصورة؛ حيث فجر قنبلة من العيار الثقيل بعدما كشف عن تورط شخصية مقربة من نظام عبد العزيز بوتفليقة". 

ويتعلق الأمر، حسب المدون المذكور، بـ"رجل الأعمال البارز كمال شيخي الذي اعتقل هو الآخر، لكن صفقة سرية أبرمت في ظروف غامضة كانت وراء الإفراج عن نجل الرئيس تبون من سجن الحراش، بعدما تمت تبرئته من تهمة الاتجار في الكوكايين شهرا ونصف الشهر فقط بعد تولي والده رئاسة الجزائر".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

التلوث الاجتماعي

هناك مقولة قديمة تقول ” كل ما تقادم الزمن زادت الحياة تعقيداً” وهذه المقولة تقصد في معناها أن التعقيد هو المقصود بها كل ما يطرأ من جديد في حياة الإنسان وكذلك الضغوطات بكل أنواعها التي تتراكم على الإنسان مع تقادم الزمن بحيث لا يكون لديه الوقت الكافي لأمور الحياة ولذلك يدخل في هذه المرحلة ما يسمى التلوث الاجتماعي.

لقد عرفت سابقاً (التلوث الاجتماعي بأنه : التدخل البشري الذي يحمل ملوثات اجتماعية لخلق تغييرات ليست محمودة في النظام الاجتماعي مما يسبب اختلالات وأثر يربك ويخل بالتوازن الاجتماعي في نسيج المجتمع).

ولذلك فأن تقادم الزمن على النسق الاجتماعي أصبح أثره واضح للعيان من خلال الاختلالات التي صنعها التلوث الاجتماعي في النسق الاجتماعي وجعل هناك ظواهر ومشكلات ومعوقات اجتماعية تعيق النسق الاجتماعي من القيام بمهامه المنوطه به وهذا بسبب التلوث الاجتماعي الذي يتكلس عليه من خلال ضرب الوحدات الاجتماعية في ملوثات دخيلة عليه وبشكل مبسط لو سألنا سؤال اليوم عن التالي : هل أطفال هذا الزمن هم مثل أطفال الزمن الماضي في التكفير والتركيبة العقلية؟

الإجابة بالتأكيد تكون بالنفي فقد أصبح الطفل في هذا الزمن أكثر معرفة في الأمور المحيطة به بسبب وسائل التقارب والاتصال والتغير في نمط الحياة وأصبح سقف طلبات الطفل أكثر بكثير من الماضي وهذا يسبب الضغط على النسق الأسري الذي هو جزء لا يتجزأ من النسق الاجتماعي العام .

لذلك تطرقت سابقاً إلى أن التلوث الاجتماعي هو شقيق ملازم للتغير الاجتماعي وهما حتمايان المصير وعاصفة قدومهما على أي مجتمع قادمة لا محالة فلا يمكن الوقوف بوجه نهر التلوث الاجتماعي، ولكن يمكن أن يتم تصفية هذا النهر وجلب ما صفاء منه وترك ما تعكر .

لقد قمت سابقاً بالتقصي والبحث عن التلوث الاجتماعي واشتمل هذا البحث على أربع مفصلات يرتبط بعضها ببعض وهي :
– الظاهرة الاجتماعية:

وهي أي سلوك بشري يبدأ صغيراً في وحداته ويسمى (الجزئية الكاملة للوحدات) ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى يشكل ظهور واضح في النسق الاجتماعي ويسبب خلل ظاهر في المجتمع.

– المشكلة الاجتماعية: وهي كل ما يطرأ على المجتمع من صعوبات وانحراف يشكل تهديداً للبناء الاجتماعي وقد تُعيق المشكلة في تقدم المجتمع في بعض الحالات.

– التغيرات الاجتماعية:

وهي تأتي من شقين، تغيرات اجتماعية قصيرة المدى، وهي تشمل تغير نمط الحياة على المستوى البسيط وهو في الغالب يكون تغير واضح لأنه يحدث بشكل سريع نوعاً ما.

والشق الثاني هو تغيرات اجتماعية بعيدة المدى وهي انتقال المجتمع من النمط القديم إلى النمط الحديث وهي تحدث خلال سنوات لأن تأثيرها على الوحدات الاجتماعية يحدث بشكل بطئ.

لذلك يرى علماء الاجتماع أن التغير الاجتماعي هو مفهوم مستقل وحتمي وهذه النظرة صحيحة، لكن بالمقابل إذا كان علماء الاجتماع يرون ذلك فمن باب أولى أن يكون التلوث الاجتماعي أجدر بالدراسة والبحث والتقصي لأن آثاره على المجتمع توازي أثار التغير الاجتماعي ولربما تتجاوز ذلك في بعض الأحيان.

– السلوكيات البسيطة:

وقد عرفتها سابقاً بأنه تلك الأحداث المرتبطة بسلوك معين والتي تحدث بشكل يومي وتسبب تلوث اجتماعي غير ملاحظ بشكل فوري بل أنها تخلق بيئة خصبة لتراكم هذا التلوث بمرور الزمن.

لذلك يتجلى لنا أن التلوث الاجتماعي مازال يفتقر للدراسات والأبحاث وهو موضوع مهم جداً لأنه يتناول أهم جزء في النسق الاجتماعي وهي (الوحدة الاجتماعية) فإذا كان بناء جسم الإنسان يقوم على الخلايا فأن البناء الاجتماعي يقوم على أصغر مفردة (الوحدات الاجتماعية) والتي يطلق عليها مسمى (الخلايا الاجتماعية) وهي هدف يصبو له التلوث الاجتماعي، بل هي أهم هدف يقوم التلوث الاجتماعي باستهدافه ثم ينمو في نشر براثنه حتى يُلحق ضرر كبير في البناء الاجتماعي، ولربما يقوم بهدم هذا البناء في أسواء الحالات ، ولذلك يلعب التلوث الاجتماعي دوراً كبيراً في أعاقة البناء الاجتماعي عن القيام بوظيفته المهمة في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أيمن العلي ملك جمال الأردن
  • لازاريني: لا بديل لوجود وكالة الأونروا بالأراضي الفلسطينية
  • تفاصيل وفاته.. اللحظات الأخيرة لأيمن العلي ملك جمال الأردن
  • تراكم للسحب المنخفضة والكثيفة المحملة بالأمطار على سماء الإسكندرية
  • جمال شعبان يكشف تفاصيل إصابة لاعب كفر الشيخ بأزمة قلبية
  • التلوث الاجتماعي
  • وزير الداخلية يُنصّب والي عين تموشنت ويؤكد على التكفل بانشغالات المواطنين
  • رمضان 2025.. روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد
  • مساع دبلوماسية دولية وغربية لوقف إطلاق النار في لبنان.. تفاصيل
  • تفاصيل جديدة عن ”المشرف الحوثي” الذي أحرق نفسه بميدان السبعين بصنعاء بعدما غدرت به قيادات الجماعة ”شاهد”