في سياق البحث عن تسوية أو ترتيب سياسي يخرج الجميع من المأزق، الذي أدخلتهم به الحرب على قطاع غزة، ييكثف الجولات و اللقاءات السياسية في المنطقة، ويتزاحم المسؤولون الغربيون وفي زيارات ولقاءات مطولة تهدف جميعها لوضع تصور للوضع بعد انتهاء الحرب.  

في هذا الصدد يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم السبت، جولة شرق أوسطية تستمر حتى الثلاثاء، وتتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجولة التي ستكون الأولى للوزير الجديد في المنطقة ستقوده إلى مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، وسيعمل سيجورنيه خلالها إلى ” التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن” وإقناع الأفرقاء بـ”إعادة فتح الأفق السياسي” استنادا إلى مبدأ حل (قيام) الدولتين” وكل ذلك وفق المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان.

ويدفع الوزراء اليمينيون المتطرّفون في حكومة رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتانياهو باتجاه رحيل جماعي للفلسطينيين من قطاع غزة وعودة المستوطنين اليهود.

ويتناول وزير الخارجية الفرنسية خلال جولته أيضا  مخاطر اشتعال المنطقة “وسينقل رسائل مختلفة بوجوب ضبط النفس” خصوصا إلى لبنان حيث آفاق اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله تثير مخاوف كبيرة لدى المجتمع الدولي.

في نفس السياق قالت وزارة الخارجية الأمريكية،  إن الوزير أنتوني بلينكن سيبدأ جولة إلى الشرق الأوسط اعتبارا من يوم الأحد وحتى الخميس، للعمل على إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة (حماس) والتوصل لهدنة إنسانية.

وأضافت الوزارة أن الجولة ستشمل إسرائيل والضفة الغربية والسعودية ومصر وقطر.

وعلى وقع الحرب و الجولات السياسية حذرت الأمم المتحدة  من “تدهور الأوضاع في جنوب قطاع غزة بعد ارتفاع عدد الباحثين عن الأمان في رفح ، ما جعل من المدينة أشبه ب”طنجرة ضغط من اليأس”.

ونقلت رويترز عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تعبيره عن قلقه العميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة عدد المتجهين جنوبا إلى رفح في الأيام الأخيرة.

وقال المتحدث باسم أوتشا في جنيف ينس لاركي إن “معظمهم يعيشون في مبان موقتة أو خيام أو في العراء”.

وبحسب لاركي “تتعرض مدينة خان يونس أيضا لهجمات متزايدة، ومن المثير للصدمة أن نسمع عن القتال العنيف الدائر بالقرب من المستشفيات، مما يعرض للخطر سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، بالإضافة إلى آلاف النازحين الذين يبحثون عن ملجأ هناك”.

من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن أن رفح كانت مدينة يسكنها حوالى 200 ألف شخص، لكن المنطقة أصبحت الآن تؤوي أكثر من نصف سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة.

وقال عبر الانترنت من القدس “عندما تسمعون عن هجمات محتملة فلا ينبغي أن تحدث … لا ينبغي مهاجمة رفح.”

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أوتشا الحرب على قطاع غزة منظمة الصحة العالمية وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الفرنسية وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

سفير ألمانيا لدى إسرائيل: تجمد الرضع في غزة حتى الموت دافع قوي لوقف الحرب

قال السفير الألماني لدى  إسرائيل، شتيفن زايبرت في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي إكس الخميس، "إذا كانت التقارير عن تجميد 3 أطفال رضع حتى الموت في غزة لا تحركنا، فنحن لا نفهم الولادة في مذود (وعاء للعلف في الإسطبل) في بيت لحم أو ضوء شمعدان الحانوكا".

وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت في وقت سابق بوفاة ثلاثة رضع، صباح الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال 48 ساعة في  قطاع غزة. 
ونقلت وكالة الأنباء المعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها، إن "أعمار الشهداء الثلاثة من الأطفال حديثي الولادة  تتراوح بين أربعة و21 يوماً".
وأشارت إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال. 

وفاة 3 رضّع تجمّدوا من البرد في خيام غزة - موقع 24أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوفاة 3 أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ48 الماضية، بسبب البرد في خيام النازحين، وعدم تمكن أهاليهم من إيجاد وسائل تدفئة.

وأضاف زايبرت في تدوينته، "يجب أن تدفعنا وفاتهم للمطالبة بإنهاء الحرب وإرهاب حماس والإمدادات الشتوية لسكان غزة وإطلاق سراح كامل للرهائن". 

If reports about 3 babies freezing to death in Gaza don‘t move us then we don’t understand the birth in a manger in Bethlehem or the light of Hanukkah. They should move us to demand an end of the war and Hamas terror, winter supplies for the Gazans and a full hostage release.

— Steffen Seibert (@GerAmbTLV) December 26, 2024

ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، يفتقر ما يقرب من مليون شخص في غزة إلى المأوى الملائم. وقد أجبرت نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة على الفرار من منازلهم عدة مرات بسبب القتال المستمر بين إسرائيل وحماس.
وترك الدمار الكثيرين يعيشون في مخيمات، حيث انخفضت درجات الحرارة في مدينة غزة مؤخراً إلى أقل من 10 درجات مئوية ليلاً.
وبحسب وفا، "تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ447 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان".

مقالات مشابهة

  • مبادرة الحزب الشيوعى السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة
  • ليبيا.. اجتماعات مرتقبة بين «النواب» و«الدولة» لحل الأزمة السياسية
  • الصليب الأحمر: قلقون من تأثير التصعيد الأخير بين إسرائيل واليمن على الوضع في المنطقة
  • الأمم المتحدة تحذر: الضربات الإسرائيلية في اليمن تفاقم الأزمة
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • سفير ألمانيا لدى إسرائيل: تجمد الرضع في غزة حتى الموت دافع قوي لوقف الحرب
  • وزير الخارجية: استهداف مطار صنعاء دليل فشل واستخفاف بالأمم المتحدة
  • رفض خليجي للتدخلات الخارجية بسوريا ودعم لجهود وقف الحرب على غزة
  • وزير الخارجية: ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%