فريق «راجعين ياهوى» يجتمعون للمرة الثانية في «إمبراطورية ميم»
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
يجتمع عدد من فريق عمل مسلسل «راجعين ياهوى» للمرة الثانية على التوالي في عمل درامي جديد يحمل اسم «إمبراطورية ميم»، وذلك بعد النجاح الساحق الذين حققوه معًا في رمضان عام 2022.
صناع مسلسل راجعين ياهوي يجتمعون في امبراطورية ميمويشارك الفنان خالد النبوي نجله نور النبوي للمرة الثانية وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الثنائي معًا عام 2022، كما يشارك البعض من فريق العمل الذي قدم «راجعين ياهوى» في تقديم «إمبراطورية ميم» الذي يتم عرضه رمضان المُقبل منهم المؤلف محمد سليمان عبدالمالك والمخرج محمد سلامة والمنتج تامر مرتضى.
عرض في رمضان عام 2022 مسلسل «راجعين ياهوى» الذي يقوم ببطولته الفنان خالد النبوي إلى جانب نجله نور النبوي، بالمشاركة مع مجموعة كبيرة من الفنانين، على رأسهم الفنانة وفاء عامر وسلمى أبوضيف ونور اللبنانية، كما ان هذا العمل يحمل توقيع المخرج محمد سلامة وتأليف أسامة أنور عكاشة الذي قدم معالجته من قِبل المؤلف محمد سليمان عبدالمالك وانتجه تامر مرتضى.
تدور أحداث المسلسل حول «بليغ» الذي يعود إلى موطنه لاستعادة نصيبه من الميراث وذلك بعد تراكم الديون عليه، لكن سرعان ما تتحول مهمته إلى المحاولة في الإصلاح ما بين أفراد عائلته.
إمبراطورية ميموبعد عامين من النجاح الذي حققه «راجعين ياهوى» يجتمع فريق العمل للمرة الثانية على التوالي ليستكملوا مسيرة النجاح من خلال عملًا دراميًا يُقدم في رمضان 2024 يحمل اسم «إمبراطورية ميم» حيث ان المشاركين فيه الفنان خالد النبوي الذي يجتمع بنجله نور النبوي للمرة الثانية من خلال ذلك العمل ومجموعة كبيرة من الفنانين، كما ان ذلك العمل يعتبر مأخوذًا عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس ولكن مع بعض المعالجات الكتابية واللمسات الإبداعية التي أضافها المؤلف محمد سليمان عبدالمالك وإنتاج تامر مرتضى.
وتأتي الأحداث في إطار العائلة حيث تدور حول أب يتمرد علية أبنائه ويرغبون فى إقامة انتخابات واختيار حاكمًا للأسرة، وتحت الضغط يوافق الأب ويفاجأ في النهاية انه الفائز في الانتخابات ليصبح حاكمًا للبيت والأسرة، ويُعد ذلك دليلًا على حبهم.
الأبطال المشاركون في العملمن أبطال هذا العمل الفنانة حلا شيحة وخالد النبوي ونور النبوي ونشوى مصطفى ومجموعة من المواهب الشابة الصاعدة منهم هاجر السراج ومنى زاهر نجلة الفنان أحمد زاهر وآدم وهدان ومايان السيد وغيرهم الكثير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد النبوي امبراطورية ميم إمبراطوریة میم للمرة الثانیة
إقرأ أيضاً:
اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أن انتهيتُ من قراءة كتاب "عبقرية محمد" للمفكرِ العملاقِ عباس محمود العقاد، تذكَّرتُ على الفورِ قول اللهِ جلَّ جلالُهُ للنبيِّ الكريمِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"، فأدركتُ السرَّ في انجذاب كلِّ من اقترب من سيرته العطرة، وتذكرتُ على الفور أنه ليس هناك متشهدٌ ولا صاحبُ صلاةٍ إلا ويلهجُ باسمه... وكلُّ من سيقرأُ ما كتبهُ المفكرون عن شخصية النبيِّ الكريمِ قديمًا وحديثًا، سيعرف أثر كرم الله على نبيَّه برفع ذكره منذ مولده وإلى قيام الساعة.
ولذا، لم يدهشني إهتمام الكُتَّابِ في الشرق والغرب به، وقد قرأتُ بإعجابٍ شديدٍ آخرَ ما صدر من مؤلفاتٍ في الغرب عن خيرِ خلقِ اللهِ أجمعين، للكاتبةِ والمفكرةِ البريطانية "كارن أرمسترونج"،وهي مَنْ ؟ إنها الكاتبة المرموقة والباحثة الماهرة التي تتجنُّب التحيُّز الشخصي، ولا تُصدر الأحكام إِلَّا بعد فحص ما لديها من أدلَّةٍ وبراهين بتجرُّدٍ وشفافية، وقد كرَّست حياتها لدراسة الأديان السماوية، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، وكان كتابها "محمد: سيرة النبي"، والذي صدر عام ١٩٩١ وفيه قدَّمت فكرًا عميقًا، يُعدُّ هذا المؤلف من أبرزِ الأعمالِ التي قدَّمت رؤيةً موضوعيةً ومنصفةً عن النبيِّ الكريمِ في العالم الغربي. كما يُعدُّ جسرًا مهمًّا بين الثقافات، ودعوةً للحوارِ والتفاهمِ بين الأديان، بعيدًا عن الصور النمطيةِ والتشويهِ الإعلامي، فقدأَثْبَتَتْ فِي مُؤَلَّفِهَا هذا بأن النبي العظيم رجلًا ذا رؤيةٍ أخلاقيةٍ عَمِيقَةٍ...
ومن إنصافِها فى كتاباتها قالت: "كان محمدٌ رجلًا حنونًا، متواضعًا، وقائدًا بارعًا، لم يسعَ للسلطةِ بقدر ما كان يسعى لإحداث تغييرٍ أخلاقيٍّ عميقٍ في مجتمعه."
كما تناولت الكاتبةُ والباحثة دورَ النبيِّ الكريم في تحسينِ مكانةِ المرأةِ في المجتمع، حيث أشارت إلى أنه منحَ المرأةَ حقوقًا لم تكن موجودةً في الجاهلية، مثل حقِّ الإرث، وحقِّ التعليم، وحقِّ الاختيارِ في الزواج. وكان يسعى لتحريرِ المرأةِ من القهرِ الاجتماعي، ويدعو إلى معاملتها بكرامةٍ واحترام.
ولها أيضًا رأيٌ حرٌّ جريءٌ، إذ أكَّدت أن النبيَّ الكريمَ كان يسعى دائمًا إلى الحلولِ السلمية، وأن المعاركَ التي خاضها كانت دفاعية، ولم تكن من أجل التوسع أو فرض الدين بالقوة... وبذكاءٍ شديدٍ، اختارت صلح الحديبية وقالت عنه: "كان دليلًا واضحًا على براعةِ النبيِّ الكريم في إدارة النزاعاتِ بالسِّلمِ والحكمة، لأنه كان يؤمن بأن السلام هو الوسيلةُ الأقوى لنشرِ رسالته."
وهذه الشهادةُ من هذه الباحثة والتي تُعَدُّ واحدةً من أبرز الْباحثين في الأديان المُقَارَنَةِ تدحضُ الصورةَ السلبيةَ التي رسمها بعضُ المستشرقين لهذا النبي العظيم...
وقد تصدى لهؤلاء المستشرقين والشانئين المفكر الكبير عباس محمود العقاد في مواجهة هذه الافتراءات، حيث قال في كتابه الهام "عبقرية محمد": “إن التاريخ هو فيصل التفرقة بين محمدٍ وشانئيه، فحكمُه أنفذُ من حكمِ الشانئين والأصدقاء، وأنفذُ من حكمِ المشركين والموحدين، وأنفذُ من حكمِ المتدينين والملحدين... إنه حكم الله، وقد حكم له أنه كان في نفسه قدوة المهذَّبين، وكان في عمله أعظمَ الرجال أثرًا في الدنيا، وكان في عقيدته مؤمنًا يبعث الإيمان، وصاحبَ دينٍ يبقى ما بقيت في الأرض أديان، وسيطلع في الأفق هلالٌ، ويغيبُ هلالٌ، وسيذهب في الليل قمرٌ، ويعودُ قمرٌ، وتتعاقب هذه الشهور التي كأنها جُعلت التاريخَ ما بين الصدور، لأن الناس لا يؤرخون بها مواسمَ الزرع، ولا مواعيد الأشغال، ولا أدوار الدواوين والحكومات، ولا ينتظرونها إلا هدايةً مع الظلام، وسكينةً مع الليل: أشبه شيءٍ بهداية العقيدة في غياهب الضمير”.
وقبل أن يَخْتِمَ الكاتب الكبير عباس محمود العقاد صفحات كتابه "عبقرية محمد"، اختار يوم هجرة النبي إلى المدينة فكتب: "ستطلع الأقمار بعد الأقمار، وتقبل السنة القمرية بعد السنة القمرية، وكأنها تقبل بمعلمٍ من معالم السماء يوميء إلى بقعةٍ من الأرض: هي غار الهجرة، أو يوميء إلى يومٍ لمحمدٍ هو أجملُ أيامِ محمد، لأنه أدلُّ الأيام على رسالته، وأخلصها لعقيدته ورجاء سريرته، وهو يوم التقويم الذي اختاره المسلمون بإلهامٍ لا يعلوه تفكيرٌ ولا تعليم..."
ختامًا.. لقد عشتُ أوقاتًا ممتعةً مع كتاب "عبقرية محمد" للمفكر الكبير عباس محمود العقاد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب شاهدت التاريخ يقف إجلالًا وتعظيمًا لهذا اليتيمِ الذي بُعث رحمةً للعالمين.. صلى الله عليك وسلم يا خير خلق الله أجمعين...
اللهم إنا نُشهدك أنه بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، فاللهمَّ اجزه عنا خير ما جزيتَ نبيًّا عن قومه، ورسولًا عن رسالته...
ولنا لقاء الأسبوع القادم، بإذن الله، مع قراءة فى كتاب ممتع جديد...