معرض القاهرة للكتاب ينظم ندوة عن تأثير التحديات الإقليمية على مصر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، ضمن نشاط قاعة «فكر وإبداع»، ندوة بعنوان «توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2024»، بمشاركة كل من الدكتور عبد المنعم السعيد، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبد الجواد عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور خالد حنفي الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور مدحت نافع مستشار وزير التموين السابق والخبير الاقتصادي، وأدار الندوة الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وأكد الدكتور عبد المنعم السعيد، أن مصر قدرها أنها توجد في منطقة ساخنة وإقليم تزداد فيه الصراعات، فقبل أحداث 7 أكتوبر في فلسطين، وما تلاها من تطورها تتعلق بالحرب في غزة، كانت هناك 4 حروب في غزة وقعت من قبل، وهناك اتجاهات وتوجهات ينبغي لمصر أن تأخذها في اعتبارها، وفي هذا السبيل تأتي أهمية التوقعات واستشراف المستقبل حول ما هو متوقع أن يحدث حتى تكون لديك خيارات للتعاطي مع الأزمات المتوقعة، والصراع في غزة الآن بدأ يتحول تدريجيا من صراع فلسطيني إسرائيلي، إلى إيراني أمريكي.
وأضاف «السعيد»: نعيش في عالم متعدد الأطراف، وليست كل دولة يمكن أن تكون قوى عظمى، وهناك اتجاه نحو التفاهمات الصينية الأمريكية، أثرها موجود في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن كل الصراعات محيطة بمصر، ولكن مصر قادرة على مواجهة كل التحديات، والربيع العربي ترك لنا صراعات ما زالت موجودة في الدول المجاورة، لافتًا إلى أن مصر بها خط رئيسي ومستمر خلال الـ 10 سنوات، قائم على فكرة البناء والتنمية وليس لدينا أي مشروع متوقف، وهذا خط مستمر.
تداعيات الأزمة في غزة على الاقتصاد المصريمن جانبه، قال الدكتور مدحت نافع، إن أبرز الأزمات التي تواجه مصر في 2024 هي التضخم والدين الخارجي، وهنا فالحكومة المصرية والبنك المركزي المصري بدءا في التحرك لمواجهة التضخم الذي يعد العدو الأول للاستثمار في أي دولة، وخاصة أن التضخم يؤدي إلى زيادة الأسعار، وهو ما يؤدي إلى تراجع القوة الاستهلاكية والشرائية، ولو تمكنت مصر من السيطرة على تداعيات الأزمة في غزة على الاقتصاد، فيمكن أن تتم محاصرة التضخم، وذلك يمكن من خلال الاستمرار في سياسة التشديد النقدي، وترشيد الإنفاق الحكومي.
أما الدكتور جمال عبد الجواد، فقال إن عام 2023 شهد انفتاحا متزايدا في المجال العام على عدة مستويات، والمؤشرات تشير إلى أن هذا الانفتاح سيستمر خلال عام 2024، فالعام السابق شهد توفير منبر للحوار بين التيارات السياسية المختلفة المتمثل في «الحوار الوطني»، بمستوى من الحريات غير مسبوق، وهو ما يؤكد أن الحوار الوطني سيكون ملمحا من ملامح الدولة المصرية في الفترة المقبلة، حتى أن الحوار أتاح نقاشات بين الحكومة والقوى السياسية المختلفة بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر خلال نهاية عام 2023 تعتبر انتخابات تأسيسية لمرحلة جديدة، خاصة أنها تعتبر أول انتخابات تقام في ظروف سياسية طبيعية، وهي تمثل مرحلة جديدة في الحياة السياسية المصرية، حتى أن هذه الانتخابات تعتبر أول انتخابات تعددية يشارك فيها أكثر من مرشح من أحزاب وتيارات سياسية مختلفة.
ولفت إلى أن هذه الانتخابات، تؤكد أن الأحزاب السياسية ستكون لها دور أكبر في الحياة السياسية المرحلة المقبلة، ومن المؤكد أن الدول ستواصل دورها الرئيسي في الحياة السياسية في مصر من خلال خطاب سياسي يتجنب الاستقطاب والمناكفة، وهنا يجب أن نشير أن هناك طلبات متزايدة لتعميق الحوار الوطني وتوسيعه، والدولة هنا يجب أن تستجيب لهذه المطالب.
فيما ذهب الدكتور خالد حنفي، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن هناك طلبا إقليميا ودوليا حول ما الذي سيحدث غدا، وهو بالتأكيد يكون نتاجا لما حدث في السابق، ومن هنا بدأ الطلب على المعرفة المستقبلية والتوقع متزايد في ظل متغيرات متسارعة إقليميا ودوليا.
وأضاف أن أحد المشكلات الرئيسية التي تتعلق بالتوقع، هو كيفية التعامل مع المتغيرات التي تحدث في المنطقة، في ظل تسارع المتغيرات، فنحن بصدد منطقة صعبة التوقع، وعلى سبيل المثال فلم يكن متوقعا أبدا أن يشهد الإقليم ما حدث منذ 7 أكتوبر، وما تلاه من أزمات أثرت في المنطقة.
وأشار إلى أنه لو تحدثنا عن الحالة المصرية، فنحن نحتاج إلى رفع القدرات لاستشراف المستقبل والتنبؤ في ظل تواجد مصر في إقليم معقد ومليء بالأزمات، وهو ما سيؤدي إلى سرعة الاستجابة والتعاطي مع الأزمات وتقليل حدة الصدمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس بالمرکز المصری للفکر والدراسات الاستراتیجیة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
غداً.. وزير الثقافة يفتتح الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
يفتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة غداً (الخميس) معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتستمر حتى 5 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.
وأفاد مصدر مطلع- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الافتتاح سيقام بمشاركة عدد من المسئولين العمانيين، باعتبار سلطنة عمان هي ضيف شرف الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى مشاركة عدد من السفراء العرب والأجانب.
وتقام الدورة الـ 56 من معرض الكتاب تحت شعار "اقرأ..في البدء كان الكلمة" بمشاركة 80 دولة عربية وأجنبية، 1350 دار نشر و6000 عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذا العام، وتم اختيار اسم العالم المصري أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.
ومن المقرر أن يشهد المعرض عقد لقاءات بين الكتاب والمفكرين ومناقشة القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو قد أعلن عن استحداث صالة الكتب المخفضة بأسعار متاحة للجميع ، مشيراً إلى أن المعرض سيشهد إطلاق عدد من المبادرات في إطار رؤية مصر 2030 لخلق حالة من التعاون بين مختلف مؤسسات الدولة.
وقال الوزير إن المعرض يقام هذا العام علي مساحة هي الأكبر منذ نقل المعرض لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس مما يؤكد مدي قوة ومكانة المعرض عالميا.
كما سيتم إطلاق مبادرة "المليون كتاب"، والتي تُنفذها وزارة الثقافة عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، ضمن فعاليات المعرض، بهدف تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أبناء الوطن.
وتقوم الوزارة من خلال هذه المبادرة بتوزيع الكتب على الوزارات والمؤسسات التي تُعنى ببناء الإنسان ونشر الوعي، ومنها: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وزارة الشباب والرياضة ، وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين، وسيتم إطلاق المرحلة الأولى خلال احتفالية ثقافية تعقد على هامش معرض الكتاب.
ولأول مرة هذا العام، تم إعلان اختيار دولة رومانيا لتكون ضيف شرف الدورة الـ 57 وقطر لتكون ضيف شرف الـ 58 وهو تقليد يحدث لأول مرة لتعزيز الدور الثقافي الذي تلعبه مصر مع دول العالم.