توتر في المنطقة بعد ضربات أمريكية في سوريا و العراق
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أثارت موجة القصف الجديدة التي نفذتها الولايات المتحدة واستهدفت 85 هدفا في سوريا و العراق ليل الجمعة، توترا في المنطقة، و بات الجميع يتخوف من توسع أكبر للصراع على خلفية الحرب، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ ثلاثة قرابة أربعة أشهر.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية بشكل عاجل اليوم السبت، القائم بالأعمال الأميركي لتسليمه مذكرة احتجاج بشأن الضربات الأخيرة التي نفذها الجيش الأمريكي داخل الأراضي العراقية.
و ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن الوزارة سلمت القائم بالأعمال للسفارة الأمريكية في بغداد مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأمريكي، الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم مساء يوم أمس.
ونفذ الجيش الأمريكي غارات جوية على أكثر من 85 هدفا على الحدود بين سورية و العراق، قال إنها على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تدعمها طهران.
وعقب الهجوم أعلن الحشد الشعبي، اليوم السبت، عن مقتل 16 شخصا وإصابة 36 آخرين جراء القصف الأمريكي.
واعتبر بيان الحشد الشعبي أن ” الاستهداف الأمريكي انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية، وتعدٍّ على أجهزته الأمنية الرسمية، وهو تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية” مشيرا إلى الجهوزية لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية لحفظ سيادة العراق ووحدة أرضه وسلامة شعبه.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها شنّت “بنجاح” ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوّات إيرانيّة، ومجموعات موالية لطهران، في وقت حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ هذه الضربات “ستستمرّ”.
جاء كلام الرئيس الأمريكي خلال حضوره مراسم رسميّة لإعادة جثامين ثلاثة جنود أميركيّين قتِلوا في قصف على للقاعدة الأمريكية في الأردن الأحد الماضي، في هجوم نسبته واشنطن إلى مجموعات تدعمها إيران.
وقال البيت الأبيض إنّ الضربات الأميركيّة التي شُنّت الجمعة في العراق وسوريا استمرّت نحو ثلاثين دقيقة وكانت “ناجحة”، مكرّرا أنّه لا يريد “حربًا” مع إيران. وذكرت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) أنّ العمليّة شاركت فيها مُقاتلات عدّة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة إنّ المقاتلات الأميركيّة المُشاركة في هذه العمليّة، استهدفت في المجموع 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا).
ونددت وزارة الخارجية الإيرانية بالغارات الجوية الأمريكية،ووصفتها بأنها “انتهاك لسيادة ووحدة أراضي” البلدين.
وفي أول رد فعل لطهران على الضربات الأمريكية، قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن الهجمات تمثل “مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر ترتكبه الحكومة الأمريكية ولا نتيجة لها سوى ازدياد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحشد الشعبي العراق القائم بالأعمال الأمريكي سوريا ضربات أمريكية وزارة الخارجية الإيرانية وزارة الدفاع الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي ينفذ ضربات ضد منشآت لـ«الحوثيين» في صنعاء
أعلنت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” تنفيذ غارات جوية دقيقة على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت “تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن”.
وقالت -في بيان- إنها قصفت “عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين” وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات “شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات “إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله “الحوثيون” أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.
وذكرت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب: “عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء”.
ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون.
وردا على ذلك أطلق الحوثيون، فجر أمس السبت، صاروخا باليستيا على منطقة تل أبيب، مما أدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، حسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون “إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد “تعبئة كاملة” تزيد الهجوم على الحوثيين”.
CENTCOM Conducts Airstrikes Against Iran-Backed Houthi Missile Storage and Command/Control Facilities in Yemen
TAMPA, Fla. – U.S. Central Command (CENTCOM) forces conducted precision airstrikes against a missile storage facility and a command-and-control facility operated by… pic.twitter.com/YRWWQJIweP
الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلية على الحديدة
بدورها، أعلنت حركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن أن الغارات الإسرائيلية على الحديدة منذ 20 يوليو الماضي وحتى 19 ديسمبر الجاري، خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاءت الإحصائية خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم، أمس السبت، حيث أشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
وأمس السبت، أعلنت حركة “أنصار الله” الحوثية استئناف العمل بميناءي الحديدة والصليف بعد تعرضهما لغارات إسرائيلية عنيفة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة وميناء رأس عيسى غرب البلاد. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الغارات على صنعاء طالت محطتي كهرباء حزيز وذهبان جنوب وشمال العاصمة.