الخارجية العراقية تستدعي السفير الأمريكي.. وتنفي التنسيق مع واشنطن بشأن العدوان
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
يمانيون|
استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد نافية الادعاء الأمريكي بالتنسيق مع واشنطن العدوان.
وفي السياق أوضحت الحكومة العراقية في بيان صدر اليوم السبت أنّ “الجانب الأمريكي عمد إلى التدليس وتزييف الحقائق عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان”، مشددة على أنّه “ادعاء كاذب”، يهدف بحسبها، إلى “تضليل الرأي العام الدولي والتنصّل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة”.
وأكّدت أنّ “العدوان الأمريكي يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ويصعّد التوتر ويهدّد أمن واستقرار المنطقة ككل”.
وأوضحت أنّ “الهجمات تقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية بشأن تنظيم عمل التحالف الدولي”، داعيةً “كلّ الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، تجاه ما يتعرّض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر”.
وقالت الحكومة العراقية إنّ “استمرار التهديدات قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر”، مؤكدةً “أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية، لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحّدة”.
وأضافت أنّ العدوان الأمريكي يضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار”. مشددة على انها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الوطنية لحماية أرض العراق وأرواح أبنائه في القوات المسلحة بكل صنوفها.
وأعلنت الحكومة، أنّ “العدوان الأميركي السافر أدّى الى ارتقاء 16 شهيداً بينهم مدنيون إضافة الى 25 جريحاً”.
وجدّدت الحكومة، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، مشددةً على أنّ وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا، وإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، فجر اليوم السبت، استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا، وقالت في بيانٍ إنّها “ضربت أكثر من 85 هدفاً”، فيما أكّدت مصادر عراقية أنّ معظم المواقع التي استهدفها العدوان الأمريكي أُخليت من قبل.
على ذات الصعيد قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول عبد الله، إنّ مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرّضت إلى “ضربات” جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أنّ هذه “الضربات” تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة.
وشدّدت القوات المسلحة العراقية على أنّ هذه الضربات تعدّ خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكداً أنّ نتائجها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الخارجية تؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في إنهاء العدوان على غزة ولبنان
ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين السفير وحيد الشامي، مجلس الأمن إلى القيام بواجبه في صون الأمن والسلم الدوليين وإصدار قرار تحت الفصل السابع ينهي العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة ولبنان.
كما دعا دول العالم إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بشكل يومي من خلال قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعته اقتصادياً وحضر توريد الأسلحة إليه والانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني.
كما أكد أهمية العمل على تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاسبة والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ووقف عضوية الكيان الصهيوني في المنظمة الأممية، حاثًا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة بما في ذلك تنظيم الفعاليات والتظاهرات.
وأدان السفير الشامي، الانتهاكات الصهيونية المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وآخرها قرار الكيان الصهيوني حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وجدّد ناطق وزارة الخارجية التأكيد على الموقف اليمني المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني حتى إيقاف العدوان الصهيوني عليهما، مؤكدًا على موقف اليمن المبدئي والثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.