وفود عربية تشيد بمعرض «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» بالشارقة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
الشارقة - وام
زارت وفود عربية «مركز إكسبو الشارقة» على هامش فعاليات النسخة الـ 53 من معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات المنعقد حالياً في المركز ويختتم غدا الأحد.
كان في استقبال تلك الوفود سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، الذي التقى كلا من الدكتور محمود بشير المصري مستشار الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية وحليم راغب الأخرس المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في الجمهورية العربية السورية ومحمد عبد الكريم العمادي الرئيس التنفيذي لشركة الحزم القطرية لتنظيم المعارض.
بحثت الوفود خلال اللقاءات مجالات العمل المشتركة مع مركز إكسبو الشارقة والاستفادة من الإمكانيات والخبرات الكبيرة للمركز في تنظيم واستضافة واحد من أكبر المعارض التجارية المتخصصة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز حضور الشركات العربية المتخصصة في صناعة الذهب والمجوهرات في دورات المعرض المقبلة.
واطلعت على أبرز الحوافز والتسهيلات والخدمات التي يوفرها إكسبو الشارقة للعارضين، ما يجعل منه مساحة نموذجية يجتمع فيها أصحاب الأعمال والعلامات التجارية الدولية الرائدة في قطاع الذهب والمجوهرات والألماس.
وأشار سيف محمد المدفع إلى أهمية هذه الزيارات التي تسهم في تعزيز التعاون والشراكة مع الجهات المنظمة للمعارض على المستوى العربي لتبادل الخبرات والتجارب، وأفضل الممارسات العالمية بهدف تطوير صناعة المعارض المتخصصة في الوطن العربي وتعزيز مساهمتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية، مؤكداً أن إكسبو الشارقة على استعداد تام لتقديم جميع أشكال الدعم والتسهيلات للشركات العربية الراغبة بالمشاركة في الفعاليات التي ينظمها بما يساعدها على تعزيز حضورها وانتشارها في أسواق المنطقة.
وأوضح المدفع أن معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات يشهد مشاركات عربية واسعة فإلى جانب الإمارات يستقطب المعرض سنوياً العديد من كبرى العلامات التجارية والشركات المتخصصة في الذهب والألماس والأحجار الكريمة من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر واليمن ولبنان، وحسب إحصائيات المركز فإن هذه المشاركات شهدت نمواً مطرداً خلال السنوات الماضية، ويأتي ذلك في ظل سمعة ومكانة الحدث الرائدة كأحد أكبر المعارض المتخصصة في الذهب والمجوهرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشادت الوفود الزائرة بالنجاحات التي حققها المعرض على مدار 53 دورة والتي أصبح من خلالها منصة دولية متميزة تجمع كبرى العلامات التجارية المحلية والإقليمية والعالمية في قطاع المجوهرات لعرض أحدث تصميماتها وتبادل الأفكار الجديدة واستكشاف اتجاهات السوق الحديثة حول العالم، مؤكدين أن المعرض يعكس المكانة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات وإمارة الشارقة وجهة رئيسة لصناعة المعدن الأصفر وتجارة الألماس والأحجار الكريمة ومختلف المجوهرات النفيسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات الشارقة إکسبو الشارقة الشرق الأوسط المتخصصة فی
إقرأ أيضاً:
هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.
ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيهاوعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.
وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.
ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".
ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.
إعلانأما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.
كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادرعلى الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.
وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.
تداعيات على الأسواق العالميةوفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.
ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.
هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.
فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.
إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.
ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.
ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.
لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟