الفوضى قادمة.. رمضان سرّ لتحرك واشنطن لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف تكتل سياسي عراقي، اليوم السبت (3 شباط 2024)، عن سر تحرك واشنطن لانهاء الصراع في الشرق الاوسط، فيما أشار الى ان هناك تقاريراستخبارية تتحدث عن خطورة استمرار الصراع مع قرب حلول شهر رمضان في اذار المقبل.
وقال رئيس تحالف بيارق الخير محمد الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" سياسة البيت الابيض تغيرت في الايام الاخيرة بشكل كبير قياسا بباقي أحداث طوفان الاقصى في غزة، والان تحاول الولايات المتحدة طرح خارطة طريق شاملة لانهاء الصراع في الشرق الاوسط وممارسة ضغوط على كافة الاطراف".
واضاف، ان "سر تحرك امريكا المفاجئ ياتي من تقاريراستخبارية تتحدث عن خطورة استمرار الصراع مع قرب حلول شهر رمضان في اذار المقبل والذي قد يفجر العالم العربي والاسلامي بشكل غير مسبوق امام مصالح امريكا والغرب بشكل عام وان الوضع قد يكون اكثر دموية من ناحية الفوضى التي يخشاها البيت الابيض لانه يدرك خطورتها العالمية".
واشار الخالدي الى ان" البيت الابيض مجبر على تغير سياسته حيال القضية الفلسطينية والدفع الى انهاء الحرب مهما كانت الاثمان، لافتا الى ان" قدوم شهر رمضان وبقاء الابادة الجماعية بحق الفلسطينين ستقود حتما لردات فعل كبيرة لن يكون بالمقدور احتوائها حتى في البلدان التي لديها علاقات وثيقة مع واشنطن".
وكانت عدد من مناطق غربي محافظة الانبار، خصوصا سكان مدينة القائم، شهدت ليلة صعبة، فجر السبت ( 3 شباط 2024)، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.
و كشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، يوم السبت، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
وزارة الخارجية الايرانية، من جانبها اكدت اليوم السبت ( 3 شباط 2024)، ان الهجمات الأمريكية الاخيرة، هي مغامرة وخطأ استراتيجي ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "ندين بشدة الهجمات الأمريكية على مناطق في سورية والعراق ونعتبرها انتهاكاً لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما"، مشددا على ان "الهجمات الأمريكية مغامرة وخطأ استراتيجي للإدارة الأمريكية".
واضاف ان "الهجوم الأمريكي مغامرة ستؤدي فقط لزيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، محذرا "من توسيع رقعة الحرب في المنطقة وهذه المغامرات تشكل تهديدا للسلم الإقليمي والدولي".
كما اصدرت وزارة الدفاع السورية، اليوم السبت ( 3 شباط 2024) ، بياناً اتهمت فيه الولايات المتحدة، بمحاولة إضعاف قدرة الجيش السوري وحلفائه في محاربة الارهاب، خلال عدوانها الاخير.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، تلقته "بغداد اليوم" "شنت قوات الاحتلال الأمريكي فجر اليوم عدوانا جويا سافرا على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا، وبالقرب من الحدود السورية ــ العراقية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات".
واضاف البيان، ان "المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية شرقي سوريا هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش السوري بقايا تنظيم داعش الإرهابي"، مبينا ان "هذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه".
ومنذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، تشرين الاول، والرد الإسرائيلي عليه، حدث تصعيد مستمر في المنطقة من حرب في غزة وقصف وغارات في سوريا ولبنان والعراق وتهديد للملاحة في البحر الأحمر من قبل الحوثيين.
أما إيران فدخلت هي الأخرى بشكل مباشر في الصراع بعد تنفيذِها ضربات ضد أربيل في العراق وكذلك في باكستان الأمرُ الذي ردَّت عليه كراتشي بدورها بضربات داخل إيران.
وتسعى الولايات المتحدة للحفاظ على هذه النزاعات داخل حدودها وعدم تجاوزها، كما يشير بعض محللين، حيث اشارت واشنطن في مناسبات عديدة الى انها لا تبحث عن التصعيد في المنطقة وهي تبحث عن تسوية سياسية بين جميع الأطراف.
ويستعد العراق والولايات المتحدة الشروع بمحادثات لجدولة انسحاب قوات التحالف الدولي وتحديد مهامه المستقبلية وذلك بعد تكرار القصف الامريكي على مواقع للحشد الشعبي آخرها فجر الثلاثاء في محافظتي بابل والأنبار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الهجمات الأمریکیة الولایات المتحدة بغداد الیوم فی المنطقة شباط 2024 الى ان
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يؤكد لترامب أن المجتمع الدولي "يعول" على قدرته على التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط
القاهرة - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الأميركي دونالد ترامب السبت أن المجتمع الدولي "يعول" على قدرته "على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة" بين اسرائيل والفلسطينيين، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وتواصل الرئيسان هاتفيا السبت للمرة الأولى منذ طرح ترامب اقتراحا لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، رفضها السيسي وزعماء عرب آخرون بشدة.
وأفاد البيان الصادر عن مكتب الرئيس المصري بأن السيسي شدد خلال الاتصال على أن "المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود".
وأورد البيان أن السيسي وجه دعوة لترامب الى زيارة مصر كما تلقى من ترامب دعوة لزيارة واشنطن. وشدد الرئيسان على أهمية "استمرار التواصل بينهما والتنسيق والتعاون".
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 كانون الثاني/يناير، طرح ترامب الأسبوع الماضي اقتراحا يقضي ب"تنظيف" قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أمانا"، مثل مصر أو الأردن، معربا عن أمله أن يأخذ السيسي "بعض" سكان غزة.
وقال ترامب حينها إنه سيتحدث مع السيسي الأحد، لكن مصر نفت لاحقا إجراء المكالمة.
ورفضت كل من مصر والأردن الخطة.
واعتبر السيسي الأربعاء خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أن "ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وشدد السيسي على أن مصر "عازمة على العمل مع الرئيس ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية.
لكن ترامب شدد الخميس على أن مصر والأردن ستقبلان باستقبال النازحين من غزة، رغم إعلان الدولتين رفضهما خطته.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "سيفعلون ذلك. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك".
مصر حليفة الولايات المتحدة والدولة الوحيدة إلى جانب إسرائيل التي حصلت على إعفاء من تجميد ترامب المساعدات الخارجية الشهر الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أدّت مصر دورا متوازنا ودقيقا إذ حافظت على دورها كوسيط في النزاع مع وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية.
وقال السيسي الأربعاء تعليقا على اقتراح ترامب إن "الشعب المصري لو حدث هذا الأمر، سيخرج إلى الشارع ويرفض ذلك، ويقول +لا تشارك في ظلم+".
وأكّد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن السبت خلال اجتماع في القاهرة رفضهم "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم"، معربين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب "من أجل تنفيذ حل الدولتين".
ولم يذكر البيان الصادر عن مكتب السيسي السبت ما اقترحه ترامب، لكنه أفاد بأن "الاتصال شهد حوارا ايجابيا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأميركية".
Your browser does not support the video tag.