غادرت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، مساء أمس الجمعة، البلاد متوجهة إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في زيارة علمية موسعة تستغرق بضعة أيام.

وتشهد الزيارة عددًا من الفعاليات المهمة، تفتتح بزيارتها إلى معهد ديا ماليلا العالمي للتربية الإسلامية، يتم خلاله إجراء حوارات مفتوحة مع أعضاء هيئة التدريس، وطلبة المعهد؛ فضلًا عن مناقشة العديد من الأبحاث العلمية للطلاب.

كما تتضمن الزيارة أيضًا لقاءً مع مسئولي الجمعية المحمدية؛ لمناقشة مذكرة اتفاقية تعاون بين الجمعية المحمدية، والأزهر الشريف. ثم تتوجه بعدها إلى عدة جامعات لإلقاء عدد من المحاضرات العلمية، ففي جامعة محمدية مالانج، ستلقي محاضرة بعنوان «المساواة بين الجنسين بين الجنسين في الإسلام المعيارية والتاريخية».

هذا؛ وستزور مستشار شيخ الأزهر أيضا مدينة سيدوارجو لإلقاء محاضرة بجامعة محمدية سيدوارجو بعنوان «الهوية الثقافية والدينية للمرأة المسلمة في ظل التغيرات العولمية»، لتنتقل بعدها إلى مدينة يوكيا كرتا لإلقاء محاضرة بجامعة محمدية أحمد دحلان تحت عنوان «تحديات المرأة المسلمة في عصر العولمة: بين التقاليد والتحولات الاجتماعية» ثم زيارة مدرسة المعلمات المحمدية بالمدينة، كما يتم عقد لقاء مع أعضاء الرئاسة المركزية لجمعية عائشية بالمدينة أيضًا.

كما ستتوجه سيادتها بعد ذلك إلى العاصمة جاكرتا لزيارة مقر الرئاسة المركزية للجمعية المحمدية ولقاء كبار مسؤوليها، ثم تختتم زيارتها بجامعة محمدية جاكرتا لإلقاء محاضرة بعنوان «تمكين المرأة المسلمة مسارات وآفاق».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نهلة الصعيدي الإمام الاكبر شيخ الأزهر الأزهر الوافدين

إقرأ أيضاً:

محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية

السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده 


الشارقة: «الخليج» 
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.


واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.

 

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يلقي محاضرة بكلية الآداب جامعة طنطا بعنوان «الإسلام دين الرحمة والتسامح»
  • أطول رحلات الطيران أحدها يمتد لـ 18 ساعة.. ما القصة؟
  • حاسوب أمريكي يحل مشكلة معقدة تستغرق سنوات مع الحواسيب العملاقة
  • محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • أربعة أحكام تهم المرأة المسلمة في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يكشفها
  • الاعيسر: كانت الوزارة تضم أكثر من 780 موظفا وموظفة ولا يتجاوز عدد المداومين حاليا في بورتسودان بضعة أشخاص فقط
  • بعد حصارهم.. بوتين يدعو القوات الأوكرانية في كورسك لإلقاء السلاح
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • السفر فى غمضة عين.. رحلات طيران خلال أقل من دقيقة | ماهي؟