دمشق- أكدت وزارة الخارجية السورية، السبت3فبراير2024، أن "الاعتداء الأمريكي" يوم أمس، على أراضي شرقي سوريا، دليل على عدم احترام الإدارة الأمريكية لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية تهدد الأمن والسلم الدوليين عبر اعتداءاتها.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "الولايات المتحدة الأميركية قامت فجر اليوم باعتداء آخر على الأراضي السورية يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، لتثبت مجددًا أنها المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضافت أن القوات العسكرية الأمريكية "تهدد الأمن والسلم الدوليين عبر اعتداءاتها ضد الدول وشعوبها وسيادتها، وأن ما ارتكبته يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية".

وتابعت أنه "ليس غريبًا أن هذا الاعتداء استهدف المنطقة الشرقية من سورية حيث تحارب قواتنا السورية ضد بقايا تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول) فيما تعمل الولايات المتحدة لإحياء نشاطه الإرهابي".

وذكرت أن "الاعتداء الأمريكي يوم أمس على مناطق عدة في محافظة دير الزور، في الوقت الذي تستمر فيه القوات الأمريكية باحتلال أجزاء من أراضي سورية، هو دليل واضح على أن السمة الصريحة للإدارة الأمريكية هي عدم احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وعلى أن هدفها دائمًا تقديمُ الدعم لأدواتها من التنظيمات الإرهابية".

وأشارت إلى إدانتها لـ"هذا الانتهاك الأمريكي السافر"، إلى جانب "رفضها رفضًا قاطعًا كل الذرائع والأكاذيب التي روّجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء".

كما صرّح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، اليوم السبت، أن الضربات الأمريكية تشكل انتهاكًا لسيادة العراق.

وفي بيان رسمي صدر على قناته الرسمية في موقع "إكس"، جاء فيه: "تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدًا لضمان استقرار المنطقة".

وأضاف البيان: "هذه الضربات تعد خرقًا للسيادة العراقية وتقويضًا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدًا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

«SRMG Think» تبحث أولويات السياسة الخارجية السعودية في مؤتمر متميز

استضاف «منتدى وادي»، الذي نظمته «SRMG Think»، الذراع البحثية والاستشارية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، جلسة نقاش حول «أولويات السياسة الخارجية للسعودية»، وذلك على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن 2025»، بمشاركة مسؤولين وخبراء وقادة الفكر وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.

ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” تطرقت الجلسة إلى دور السعودية المحوري في المشهد العالمي، بفضل مكانتها الاستراتيجية بوصفها قِبلة العالم الإسلامي وحامية الحرمين الشريفين، وبفضل قوتها الاقتصادية، حيث تسعى لتعزيز السلام والاستقرار الأمني في الشرق الأوسط، ودعم الازدهار، وتسريع الحوار، وإعطاء الأولوية للتنمية الاقتصادية من خلال رؤيتها لعام 2030.

وأشارت إلى مواصلة السعودية تعزيز موقعها كجسر يربط بين القوى العالمية، ويسهم في تشكيل مستقبل المنطقة من خلال جهودها الدبلوماسية والاستثمارية والتجارية المتنوعة.

أخبار قد تهمك الجدعان: الدعم السعودي مرتبط ببرامج «النقد الدولي» لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية 16 فبراير 2025 - 10:59 مساءً فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في مؤتمر ميونيخ للأمن 2025 15 فبراير 2025 - 2:00 صباحًا

حضر الجلسة الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومحمد اليحيى مستشار وزير الخارجية السعودي، والسفير راينر رودولف نائب رئيس المؤتمر، ونداء المبارك المديرة التنفيذية لـ«SRMG Think»، إلى جانب عدد من الخبراء والشخصيات البارزة.

ويجمع «ميونيخ للأمن»، أحد أبرز المؤتمرات الدولية الرائدة لمناقشة قضايا الأمن الدولي، مئات صناع القرار رفيعي المستوى وقادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم رؤساء دول ووزراء ومسؤولون بارزون في المنظمات الدولية، وشخصيات رفيعة من قطاعي الأعمال والإعلام والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني؛ لتبادل الرؤى حول التحديات العالمية.

وركزت دورته الـ61 هذا العام على مفهوم «التعددية القطبية»، وهو تحول جوهري في النظام العالمي يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي والتجاري والتكنولوجي والتدفقات الرأسمالية.

وضمن هذا السياق، تشهد المنطقة تحولات كبيرة، مع تولي إدارة جديدة في واشنطن، واستعداد أوروبا لبدء دورة تشريعية جديدة في بروكسل، بينما يواجه الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار المتزايد نتيجة الأوضاع الراهنة في غزة وسوريا ولبنان، وهو ما يعكس الاتجاه الأوسع نحو التعددية القطبية.

ويُعد «منتدى وادي» منصة حصرية تجمع بين المسؤولين والخبراء وقادة الفكر لمناقشة التحولات الجيوسياسية، وأبرز القضايا التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • برلماني: القاهرة والرياض صمام أمان منطقة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات
  • جبال زاغروس العراقية تعيد حاليا تشكيل الشرق الأوسط بالكامل
  • «SRMG Think» تبحث أولويات السياسة الخارجية السعودية في مؤتمر متميز
  • سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بيوم الاستقلال الـ ٢٤٩
  • ستيف ويتكوف.. "رجل الصفقات" الذي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية
  • خبراء يوضحون مصير المشروع.. مؤامرة «ريفييرا» الشرق الأوسط إلى أين؟
  • بالأسماء المصارف وشركات الصيرفة العراقية المشمولة بالعقوبات الأمريكية
  • نشأت الديهي بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: بلاده ستدفع ثمن كيلها بمكيالين