العيسوي: المبادرة تجسد الاهتمام الملكي بتمكين جمعيات ومؤسسات ومراكز من الاستمرار في تقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة

تسلمت 448 جمعية ومركزا ومؤسسة خيرية تعنى برعاية الأيتام والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم السبت، الدعم الملكي السنوي، الذي يقدم في إطار المبادرة الملكية، وذلك بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني.

اقرأ أيضاً : رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي شيوخ ووجهاء وأبناء قبيلة بلي

وتنفذ مبادرة دعم وتمكين الجمعيات والمراكز، التي تعُنى برعاية الأيتام وذوي الإعاقة ومسنين، وأطلقت عام 2011، بالتنسيق مع وزارة التـنمية الاجتماعية، التي تقوم، باختيار الجمعيات والمراكز والمؤسسات المستفيدة، في إطار منظومة شفافة من المعايير والأسس، التي تراعي تحقيق العدالة.

وقال رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات الملك عبد الله الثاني ، خلال تسليم الدعم للجهات المستحقة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى ومحافظ العاصمة ياسر العدوان، إن هذه المبادرة، تجسد الاهتمام الملكي بتمكين جمعيات ومؤسسات ومراكز من الاستمرار في تقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة، وتعزيز دورها المجتمعي والتنموي في جميع محافظات المملكة.


وأضاف، خلال تسليم الدعم للجهات المستفيدة، الذي جرى في الديوان الملكي الهاشمي، أن هذه المبادرة، ما هي إلا حلقة في سلسلة مستمرة، من المبادرات الملكية، التي تسعى إلى تمكين هيئات ومؤسسات العمل الخيري، وتعزيز دورها ومساعيها لتحقيق الحماية الاجتماعية، وتأمين الحياة الفضلى للفئات المستهدفة، والنهوض بسوية البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة لهم، وصولا لدمجهم واستثمار قدراتهم وطاقاتهم، في إطار شراكة مؤسسية مع الجهات المعنية.


وقال العيسوي إن التوجيهات الملكية تؤكد دوما على ضرورة مواصلة تنفيذ المبادرات الملكية، ومن ضمنها مبادرة دعم الجمعيات والمؤسسات والمراكز، التي تعنى برعاية الأيتام والمعاقين وكبار السن، بإعتبار هذه الجهات  شريكا استراتيجيا في العمل الاجتماعي والتنموي، وتساند جهود القطاع العام لدفع عجلة التنمية المجتمعية، ومسيرة العمل التطوعي، والوصول للفئات المستهدفة في جميع المناطق.


وأوضح أن أنه سيتم  شمول أكبر عدد من هذه الجمعيات بهذه المبادرة وتقديم الدعم لها، لتمكنيها من تأدية رسالتها وصياغة برامجها وخططها، وتعزيز دورها كذراع تنموي فاعل لمؤسسات الدولة المعنية، وفقا لرؤية طموحة.


وأكد العيسوي أن تنمية روح العمل التطوعي، وتعزيز مكانة العمل الخيري، وتطوير مشاركته في المسيرة التنموية وتقديم الرعاية الشاملة للفئات المستهدفة، يقع ضمن أولويات المبادرات الملكية، التي يتم إطلاقها، بتوجيهات ملكية مباشرة، ويجري تنفيذها في مختلف مناطق المملكة.


وأشار إلى الجمعيات الخيرية، تحظى، ومنذ سنوات طويلة، بالدعم الملكي والمساندة لتقوية أدواتها ومخرجاتها، لتكون مبينة على أسس مهنية  وقائمة على إجراءات تنظيمية فعالة لضمان تحقيق أهدافها الإنسانية.


ولفت إلى أن النجاح الذي حققته هذه المبادرة، وسواها من المبادرات الملكية، يستند إلى علاقة التعاون والتشاركية بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات الشريكة الأخرى، بإشراف إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، في الديوان الملكي الهاشمي، المباشر على عمليات التنفيذ والتشبيك بين جميع الجهات، لضمان تلبية احتياجات الفئات والمجتمعات المحلية المستفيدة.


وأشاد العيسوي بجهود ودور رواد العمل الخيري والتطوعي، الذين ينهضون بمسؤولياتهم على أكمل وجه، لترجمة الرؤى الملكية على أرض الواقع، إذ تجسد هذه المبادرة التوجيهات الملكية المستمرة، بضرورة تأمين متطلبات الحياة الكريمة للفئات المستهدفة وضمان تقديم خدمات نوعية لها.


بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، خلال تسليم الدعم، إن هذه المبادرة، تأتي تجسيدا لاهتمام جلالة الملك، بضرورة تحسين نوعية حياة المواطن الأردني، وتعزيز الثقة بمستوى الخدمات المقدمة لهم، والتي تضعها الحكومة ضمن أولويات عملها، مرتكزة على الرؤى الملكية السامية لتنفيذها، وتسريع وتيرة التنمية بمختلف أبعادها، وتوزيع المكتسبات بعدالة على جميع مناطق المملكة .


وأوضحت  أن الجمعيات الخيرية والمراكز والمؤسسات، المستفيدة من الدعم الملكي، تُعنى برعاية الأيتام والمعاقين والمسنين والحماية والرعاية في مختلف محافظات المملكة.


وأشارت إلى أن المبادرات الملكية، تقوم على تفعيل الطاقة والاستثمار في خدمة المجتمع والمواطن، وتشمل قطاعات حيوية، تعتبر ترجمة حقيقية لرؤية جلالة الملك الهادفة إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة، وفق أولويات تلبي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، وتسهم في تعزيز مشاركتها في إحداث النقلة النوعية في مناطقها، عبر تمكين وتحفيز طاقات المجتمع لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي لهذه المناطق.


وبينت أن الوزارة أعدت الإجراءات المتعلقة باختيار الجمعيات والمؤسسات المستفيدة من هذا الدعم المالي، ضمن أسس ومعايير تم وضعها، لضمان تنفيذ المبادرة الملكية بالطريقة الفضلى، وتضمنت مراعاة الفئة المستهدفة، والتوزيع الجغرافي، وسلامة النواحي المادية والفنية والادارية لهذه الجمعيات والمؤسسات، وأعداد المستفيدين من خدماتها، لتحقيق العدالة.


ولفتت إلى أن الوزارة تقوم، وبتوجيهات من جلالة الملك بمراجعة استراتجية الحماية الاجتماعية وتشبيكها مع مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي والإداري؛ ليأخذ إصلاح قطاع الجمعيات موقعا وأهمية كبيرة في محور التمكين. 

وأكدت بني مصطفى أهمية العمل المؤسسي المستمر والمتواصل بين الجهات المعنية بتعزيز الحماية الاجتماعية، الذي يرتكز ويستند إلى التشريعات والقوانين والأنظمة.


من جهتهم، أعرب رؤساء وممثلو جمعيات ومؤسسات ومراكز مستفيدة عن تقديرهم لجلالة الملك على هذه المبادرة الملكية، التي تعكس اهتمام وحرص جلالته على تعزيز دورها في مسيرة التنمية المستدامة، وتمكينها للنهوض برسالتها وتحقيق أهدافها الإنسانية.


وبينوا أن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات التي يتم تقديمها للشرائح الاجتماعية المستهدفة، فضلا عن النهوض بواقع المؤسسات المستفيدة وتعزيز قدراتها وتمكينها من القيام بدورها المجتمعي والتنموي، والاستمرار في تقديم خدماتها النوعية والإنسانية للفئات المستهدفة.


وأكدوا أن هذه المبادرة الملكية شكلت على مدى السنوات الماضية محطة مضيئة في مسيرة هذه الجمعيات والمؤسسات والمراكز، لما لها من انعكاسات إيجابية في تقديم برامج التأهيل والتدريب وخدمات الرعاية والإيواء للفئات المستهدفة، والسعي نحو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتأهيلهم وتقديم برامج رعاية نوعية لهم.


ويحرص الملك عبد الله الثاني على إطلاق مبادرات تسهم في تحسين نوعية حياة المواطن، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، وفق رؤية واضحة وجداول زمنية محددة، ويتم تنفيذها بالتعاون والشراكة مع المؤسسات المعنية، بما ينعكس إيجابيا على التنمية بمختلف أبعادها وتوزيع مكتسباتها بعدالة على جميع مناطق المملكة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الديوان الملكي الهاشمي الايتام ذوي الإعاقة الجمعیات والمؤسسات المبادرة الملکیة الدیوان الملکی هذه المبادرة الدعم الملکی جلالة الملک تسلیم الدعم فی تقدیم

إقرأ أيضاً:

صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع

زار وفد من  وزارة الصحة الاتحادية السودانية، ولاية الخرطوم مستشفيات بحري، برفقه مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر،  وقفوا خلالها على التدمير الممنهج للبنية التحتية للمؤسسات الصحية التي قامت بها المليشيا المتمردة وطالت الكوابل الرئيسية لتوصيلات الكهرباء على وجه الخصوص بالمستشفيات.

 

فيما كانت صحة الخرطوم، قد تسلمت الاسبوع الماضي معظم المستشفيات بمحلية بحري بعد دحر المليشيا ورصدت كل مواضع الخراب وشرعت في الترتيبات لأعادة المستشفيات للخدمة.

وشملت الجولة التي تمت برفقة وفد وزارة الصحة الاتحادية ورئاسة دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم برفقته مدير الإدارة العامة للطواريء د.محمد التجاني ومدير الإدارة العامة للمنظمات والشركات د.هشام عبدالله، شملت مستشفى حاج الصافي ومستشفى احمد قاسم ومستشفى بحري.

 

 واوضح دكتور المغيرة الأمين أنه والوفد المرافق له بحضور د. محي الدين حسن مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف ممثل لوزارة الصحة الاتحادية جاءوا في معية الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة في زيارة تفقدية للمستشفيات، مبينا أن جولة اليوم اظهرت التخريب الممنهج للبني التحتية للمرافق الصحية.

 ولفت إلى أن مستشفى احمد قاسم له أهمية خاصة لتقديم الخدمات المتخصصة وهي القلب والكلى والأطفال ويعمل بأجهزة طبيبة كبيرة وحساسة ذات أهمية في النواحي التشخيصية والعلاجية تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية، كاشفا عن نهب وحرق الكيبولات واتلاف عدد مقدر من الأجهزة والمعدات والإثاثاث، وبشر المواطنين بإعادة تشغيل المستشفيات وإعادة الخدمات الصحية بشكل كامل في محليات ام درمان الكبرى وبحري والخرطوم قريبا، فضلا عن إعادة الطاقة الكهربائية بالتنسيق مع منسوبي وزارة الطاقة المتواجدين حاليا بولاية الخرطوم.

ومن جهته اكد دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على وقوف الوزارة على الترتيبات الأولى وحصر الضرر بالمستشفيات التي تسلمتها ببحري حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بأسرع ما يمكن وحسب المتاح بعد وصول الكهرباء والمياه وحتى تستعيد المؤسسات الصحية خدماتها 

وأبان أن زيارة الوفد الاتحادي تأتي لمزيد من التنسيق لتوفير الحوجة العاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات، وأشار مدير الطب العلاجي إلى تلقي الوزارة وعود من المستوى الاتحادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل عاجلا، وطمأن مواطنين محلية بحري بتقديم الخدمة عبر المراكز الصحية من المستوى الاول وحتى المرجعي.

وفي الوقت ذاته نبه فضل الله إلى أن الوزارة باشرت تشغيل عيادات جوالة تغطي الخدمات المطلوبة من المواطنين، معلنا عن تشغيل مستشفى حاج الصافي والكباشي في غضون الثلاثة أيام القادمة.

 

واكد لمواطني بحري وكل ولاية الخرطوم بأن الجيش الأبيض ممثلا في وزارة الصحة سيظل (كتف بكتف) مع الجيش الأخضر وسيصل جميع مواقع الخدمات الصحية وسيعيدها للخدمة كمرحلة أولى سماها بمرحلة التعافي ومن ثم مرحلة الاعمار.

واعرب عن أمله في الاستفادة من الازمة السابقة لتقديم الخدمة بمعايير الخدمات الصحية عالميا للمواطن السوداني الذي ظل صابرا طيلة الفترة الماضية، واضاف الصحة بالجميع وللجميع بولاية الخرطوم . 

مقالات مشابهة

  • العلمي: برلمانات أفريقيا متحمسة للشروع في تنزيل المبادرة الملكية الأطلسية
  • الحديدة: تسليم أثاث متكامل لـ12 جمعية تعاونية زراعية متعددة الأغراض
  • جمعية الحماية من الحرائق تنضم إلى «جاهزية المليار»
  • تسليم أثاث متكامل لـ 12 جمعية تعاونية زراعية في الحديدة
  • تسليم مستلزمات تعليمية ومقاعد دراسية لمراكز طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة في لحج
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • بمشاركة الجمعيات الخيرية.. دمياط تبحث خطة تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين بغزة
  • رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية يكرم الجمعيات الأهلية
  • رئيس جمعية كتاب البيئة يكرم الجمعيات الأهلية المشاركة في ختام فعاليات ورشة التوثيق والاتصال بنقابة الصحفيين
  • المتحدث باسم وزارة الأوقاف أحمد الحلاق لـ سانا: نسعى مع الشركاء الكرام من الجمعيات والمنظمات وأصحاب الخير للبدء بعملية إعادة إعمار المساجد والمؤسسات التعليمية التي تعتبر من أهم الأسباب المشجعة على عودة المهجرين واللاجئين لمدنهم وبلداتهم