RT Arabic:
2025-04-17@06:31:55 GMT

حقيقة مضار غسول الفم مقابل فوائده!

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

حقيقة مضار غسول الفم مقابل فوائده!

يعد استعمال غسول الفم جزءا من الروتين اليومي لدى العديد من الأشخاص، سواء كان ذلك لإنعاش النفس أو لمنع تسوس الأسنان.

ولكن أدلة جديدة تكشف أن ضرر غسول الفم قد يكون أكثر من نفعه.

ويتحول الاهتمام الآن إلى الميكروبيوم الفموي (مستعمرة الميكروبات المتنوعة في أفواهنا)، وعلى وجه التحديد، كيف يمكن أن يؤدي استخدام غسول الفم إلى القضاء على بعض البكتيريا الجيدة التي تساعد على حماية أجسامنا من أمراض، مثل القلب والسكري من النوع الثاني.

ووجدت الدراسة أن غسول الفم المطهر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وغيره من الحالات الطبية، حيث يعتقد أن خصائصه القاتلة للبكتيريا هي السبب.

وتقول الدكتورة زوي بروكس، الأستاذة المساعدة في تعليم وأبحاث طب الأسنان في جامعة Plymouth: "فمك مليء بمئات الأنواع من البكتيريا، وبينما يسبب بعضها الترسبات والتسوس، فإن بعضها الآخر مفيد جدا للصحة ومسؤول عن عمليات معقدة للغاية في الجسم". 

على سبيل المثال، هناك بكتيريا تعيش على اللسان وتحول النترات من الطعام الذي نتناوله إلى نتريت، والذي يتحول بعد ذلك إلى أكسيد النيتريك في الأمعاء، المسؤول عن استرخاء الأوعية الدموية، ما يحافظ على ضغط الدم لدينا منخفضا.

وتضيف بروكس: "وجد عدد من الدراسات أن استخدام غسول الفم - وخاصة العلامات التجارية التي تحتوي على الكلورهيكسيدين المطهر - يمكن أن يؤدي إلى زيادة في ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم بالفعل مستويات مرتفعة".

ووجدت دراسة أجريت عام 2019 في جامعة بورتوريكو، أن الأشخاص الذين يستخدمون غسول الفم مرتين يوميا أو أكثر، لديهم خطر أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

كما كشف دراسة أجريت عام 2017 من قبل المجموعة البحثية نفسها التي يوجد مقرها في بورتوريكو، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ممن يستخدمون غسول الفم دون وصفة طبية مرتين يوميا على الأقل، لديهم خطر متزايد بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على مدى فترة ثلاث سنوات.

إقرأ المزيد 4 روائح للجسم لا يجب أن تتجاهلها أبدا

وقال الباحثون إن قتل بكتيريا الفم الرئيسية هذه يقلل من قدرة الجسم على إنتاج حمض النيتريك، والذي بدوره يمنع الانهيار الفعال لسكر الدم، ما يسبب ارتفاعات خطيرة في نسبة السكر في الدم يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري مع مرور الوقت.

وهذا ليس الأثر الجانبي الوحيد الذي قد يكون ضارا لغسول الفم، حيث وجدت دراسة نشرت عام 2020 في مجلة طب العناية المركزة، أن غسول الفم المطهر الذي يستخدمه المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى قد يزيد من خطر الوفاة بسبب الإنتان، وهي حالة تهدد الحياة وتحدث عندما يبالغ جهاز المناعة في الجسم في رد فعله تجاه العدوى، ما يؤدي إلى فشل الأعضاء وأحيانا الموت.

وأشار العلماء إلى أن قتل البكتيريا الفموية المسؤولة عن إنتاج حمض النيتريك يمنع الجسم من امتصاص ما يكفي من هذا المركب، الذي يلعب دورا رئيسيا في الدورة الدموية الصحية.

وتقول بروكس: "بالطبع، هناك أيضا أدلة جيدة على أنه عندما يستخدم المرضى غسولات الفم التي تحتوي على الكلورهيكسيدين المطهر (إلى جانب فرشاة الأسنان)، فإنهم يقللون من الترسبات التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة المبكرة".

ولكنه سيف ذو حدين، لأن الكلورهيكسيدين قوي جدا لدرجة أنه يقتل العديد من الأنواع المختلفة من البكتيريا، بما في ذلك الأنواع الجيدة. وتضيف: "من خلال عدم توازن الميكروبيوم الفموي بهذه الطريقة قد نؤثر بشكل غير مباشر ليس فقط على صحة القلب، بل نزيد من خطر الاستسلام لمشاكل أخرى مثل الإنتان ونساهم أيضا في المشكلة الأوسع المتمثلة في مقاومة المضادات الحيوية".

وتوضح بروكس: "كطبيبة أسنان، نصيحتي مختلفة لكل مريض، وأتساءل في كل مرة عما إذا كانت فوائد استخدام غسول الفم تفوق أي مخاطر شخصية بالنسبة لهم".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة بحوث طبيب اسنان غسول الفم ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

سرطان الغدد اللعابية.. نظرة شاملة على الأسباب وطرق العلاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الغدد اللعابية هي أحد المكونات الحيوية داخل الفم والبلعوم، وتؤدي دورًا أساسيًا في إفراز اللعاب الذي يسهل مضغ الطعام وابتلاعه، ويبدأ عملية الهضم. ومع أن الأمراض التي تصيب هذه الغدد متنوعة، فإن سرطان الغدد اللعابية يُعد من أخطرها، رغم ندرته.

ما هو سرطان الغدد اللعابية؟

ووفقا لـclevelandclinic هو نوع من السرطان ينشأ في الخلايا المكونة للغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب. هذه الأورام قد تكون حميدة لا تشكل خطرًا على حياة المريض، وقد تكون خبيثة، وهو ما يثير القلق ويستدعي التدخل العلاجي السريع. ويمكن أن تصيب أي غدة لعابية، سواء الكبرى مثل الغدة النكفية، أو الصغرى المنتشرة في أنحاء الفم.

مدى انتشاره:

سرطان الغدد اللعابية يُعد من الأورام النادرة نسبيًا، إذ لا يمثل سوى نحو 1% من سرطانات الرأس والرقبة. ومع ذلك، فإن بعض أنواعه، مثل السرطان الغدي الكيسي وسرطان الغدة المخاطي البشروي، هما الأكثر تسجيلًا ضمن هذه الفئة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

يمكن أن يصيب هذا النوع من السرطان أي شخص، إلا أن هناك فئات يزداد لديها خطر الإصابة، ومنها:
• الأفراد فوق سن 55 عامًا.
• المدخنون أو من يستهلكون الكحول بكثرة.
• من خضعوا سابقًا للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس أو الرقبة.
• من يعملون في بيئات صناعية خطرة كصناعة المطاط أو التبغ أو معالجة الجلود.

وتشير أبحاث أولية إلى أن بعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس إبشتاين-بار وفيروس الورم الحليمي البشري، قد تكون مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة، إلا أن العلاقة المباشرة لم تُثبت بعد بشكل قاطع.

الأسباب المحتملة:

حتى الآن، لم يتم تحديد سبب واضح ومباشر وراء تطور سرطان الغدد اللعابية، إلا أن عوامل مثل التغيرات الجينية والتعرض المستمر للإشعاع أو للمواد الكيميائية، قد تلعب دورًا في الإصابة. وتُعد الغدة النكفية أكثر الغدد عرضةً لنمو هذه الأورام، سواء الحميدة أو الخبيثة.

أين يظهر المرض عادة؟

رغم أن الغدد الثلاث الرئيسية (النكفية، تحت الفك السفلي، وتحت اللسان) هي المواقع الأكثر شيوعًا لظهور السرطان، فإن الأورام قد تظهر كذلك في الغدد الصغيرة المنتشرة في سقف الفم، قاعه، جوانبه، أو حتى في الجيوب الأنفية والحنجرة. وغالبًا ما تكون الأورام في هذه الغدد الصغيرة خبيثة بطبيعتها.

كيف ينتشر السرطان؟

إذا لم يُكتشف الورم مبكرًا، فقد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي، لتصل إلى الرئتين أو العظام أو الكبد، وهو ما يُعرف بالنقائل، ويجعل السيطرة على المرض أكثر تعقيدًا.

الأعراض التي يجب الانتباه لها:

قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولى. ومع ذلك، فإن أحد أكثر العلامات المبكرة شيوعًا هو وجود كتلة غير مؤلمة في الفم أو الفك. وفي حال تطور الورم، قد تظهر الأعراض التالية:
• تنميل أو ضعف في الوجه أو الرقبة.
• ألم مستمر في موضع الغدة.
• صعوبة في تحريك عضلات الوجه أو فتح الفم.
• مشاكل في البلع.
• نزيف داخل الفم دون سبب ظاهر.

كيف يتم التشخيص؟

يبدأ التشخيص غالبًا بفحص سريري دقيق وتقييم تاريخ المريض الصحي. وإذا اشتبه الطبيب في وجود ورم، يتم اللجوء إلى مجموعة من الفحوصات:
• التصوير المقطعي المحوسب (CT): يساعد على تحديد حجم الورم وموقعه بدقة.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفّر صورًا تفصيلية للأنسجة الرخوة، ويُستخدم لتحديد مدى انتشار الورم.
• التصوير بالإصدار البوزيتروني (PET): يُستخدم لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى الغدد اللمفاوية أو الأعضاء البعيدة.
• الخزعة: وهي أخذ عينة صغيرة من الورم لفحصها تحت المجهر، وتُعد الوسيلة الوحيدة لتأكيد التشخيص بشكل نهائي.

تصنيف المرض ومراحله:

يُقيّم الأطباء مراحل المرض وفق نظام يُعرف بـ(TLM)، الذي يعتمد على ثلاثة محاور:
• T (الورم): يصف حجم الورم وامتداده في الغدة.
• L (العقد اللمفاوية): يوضح ما إذا كان الورم قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية المجاورة.
• M (النقائل): يكشف عن وجود انتشار للورم خارج المنطقة المصابة.

تُستخدم أنظمة إضافية لتقييم الأورام في الغدد الصغيرة نظرًا لاختلاف خصائصها.

طرق العلاج المتاحة:

يعتمد اختيار خطة العلاج على طبيعة الورم وحجمه ومدى انتشاره، إلى جانب الصحة العامة للمريض. وتشمل العلاجات الرئيسية:
• الجراحة: تُعد الخيار العلاجي الأهم، وتهدف إلى استئصال الورم بشكل كامل. وإذا انتشر الورم، قد تُستأصل بعض الغدد اللمفاوية أيضًا.
• العلاج الإشعاعي: يُستخدم لتدمير الخلايا المتبقية بعد الجراحة أو كخيار أساسي في بعض الحالات.
• العلاج الكيميائي: يُلجأ إليه عندما يكون السرطان قد انتشر لأماكن بعيدة في الجسم، وهو أقل شيوعًا في حالات سرطان الغدد اللعابية مقارنة بأنواع أخرى من السرطان.

فرص الشفاء:

تعتمد احتمالات الشفاء على عوامل عدة، أبرزها:
• حجم الورم ومدى انتشاره.
• نوع الخلايا السرطانية.
• توقيت بدء العلاج.
• الحالة الصحية العامة للمريض.

وفي حالات الاكتشاف المبكر، تكون فرص الشفاء عالية للغاية. على سبيل المثال، إذا كان الورم محصورًا داخل الغدة اللعابية ولم ينتشر، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات قد يتجاوز 90%.

مقالات مشابهة

  • سرطان الغدد اللعابية.. نظرة شاملة على الأسباب وطرق العلاج
  • احذروا الاستخدام الخاطئ لغسول الفم.. (نصائح هامة)
  • افتتاح توسعة 3 عيادات للأسنان بمستشفى صحار
  • رئيس جامعة سوهاج يفتتح المؤتمر الطلابي الأول بكلية طب وجراحة الفم والأسنان
  • مراسل سانا: أهلي حلب يفوز على أمية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في نهاية المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الفيحاء بدمشق ضمن بطولة المستقبل لكرة القدم
  • حليب الإبل الكنز الأبيض المنسي.. فوائده الغذائية والعلاجية ستدهشك
  • حقيقة فيديو البرق الغاضب الذي حصد ملايين المشاهدات عبر الشبكات الاجتماعية
  • أداة مبتكرة لتشخيص صحة الأسنان باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • استشاري تجميل يكشف حقيقة الشائعات حول تسبب حقن الدهون بروائح كريهة .. فيديو
  • ثورة في طب الأسنان.. علماء بريطانيون يزرعون أسنانًا بشرية باستخدام خلايا المريض