ذكر موقع "الجزيرة"، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تساورهم مخاوف حقيقية على مصيرهم، وخشية من تفاقم معاناتهم الخدماتية والإنسانية والاقتصادية، عقب قرار أكثر من 16 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولة عن رعايتهم وتشغيلهم، بعد اتهام إسرائيل 12 موظفا في الوكالة بالمشاركة أو بتأييد معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023.



يقول مسؤول الروابط ولجان الأحياء في العمل الجماهيري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، فضل طه، إن "قرار تعليق تمويل الأونروا غير مبرر، ويطرح تساؤلات حول خلفيته الحقيقية، إذ جاء مفاجئا وجماعيا دون تقديم أي تفسير منطقي، سواء من إسرائيل أو من أميركا التي سبق وقدمت صفقة القرن ووقف التمويل كجزء من فكرة إلغاء الأونروا".

وأضاف طه أن هذا القرار ستكون له تأثيرات سلبية على الأونروا وعلى مجتمعات اللاجئين والحكومات المستضيفة. ويرى أنه "يتسق مع الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب جرائم قد تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني"، ويشير إلى أنه جاء بعد قرار محكمة العدل الدولية ودعوتها لزيادة المساعدات الإنسانية عبر الوكالة نفسها.

ويؤكد طه أن "هذه الدول التي قررت وقف التمويل تتماشى مع سياسة الكيان الصهيوني، التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وإنهاء عمل الوكالة كرمز تمثله، وإذا تم تنفيذ هذا القرار، سيصبح اللاجئون الفلسطينيون ليسوا لاجئين فحسب، بل مشردين في مختلف أنحاء العالم اقتصاديا واجتماعيا وهوياتيا، وهو أمر غير مقبول". وعبر عن تمسك "حماس" بـ"الأونروا" كشاهد حي على قضية اللاجئين حتى عودتهم وتحرير أرضهم.

ويقول الأمين العام للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد المنعم عوض إن "القرار يشمل كافة أقطار عمل الأونروا في الداخل الفلسطيني والشتات، نظرا لأن الميزانية موحّدة وتوزع وفقا للبرامج والطوارئ والمشاريع".

ويضيف أنه "حتى إذا كان القرار يشمل غزة فقط، يظل من واجبنا الوقوف مع أهلها، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يتسم بالإبادة الجماعية، وتهديد المجاعة الذي يلوح في الأفق".

ووصف عوض قرار الدول تعليق مساعداتها بـ"الجائر؛ إذ لم تنتظر التحقيق النهائي بحق المتهمين، بينما استعجل المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، اتخاذ قرار بإنهاء عقود المتهمين على مجرد تهمة إسرائيلية، وهو ما نرفضه".

وعبّر عن مخاوف اللاجئين الحقيقية من تداعيات هذا القرار على خدماتهم في لبنان، في ظل الأزمة المعيشية الخانقة، التي زادت من نسبة الفقر المدقع بينهم.

وذكّر أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان بسعي إسرائيل الدائم لإنهاء عمل الوكالة. لكنه أكد أن "الأونروا محمية بالقرار الدولي 302، ولا يمكن إلغاؤها إلا بقرار مماثل من الجمعية العامة للأمم المتحدة". (الجزيرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان

أكد  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان لا سيما في الفترة الاخيرة، على رغم كثرة التحديات والعدوان الاسرائيلي، ناهيك عن المقاطعة غير المبررة لممثلي شريحة من  اللبنانيين في الحكومة". وخلال استقباله الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه وموظفي  رئاسة مجلس الوزراء قال رئيس الحكومة: لقد ابقت الحكومة على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وبفضلكم وبتعاونكم فان الادارة ومصالح الناس كانت مصانة، ومن خلال متابعتكم استطعنا ان نصل الى هذه المرحلة ونسلم الدولة بكل  اجهزتها وهيكليتها ، حيث عقدنا اكثر من  ستين جلسة للحكومة خلال السنتين الماضيتين بغياب رئيس الجمهورية وصدر اكثر من اربعة الاف مرسوم واكثر من الف وسبعمئة  قرار".
وقال: لم نعمل يوما الا تححت سقف القانون، وقد لفتني اليوم ما ورد في احدى الصحف  في ما يتعلق بموضوع الأملاك البحرية، فاذا كان لدى احد اي اعتراض على ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص ، فليتقدم بشكوى امام مجلس شورى الدولة، فنحن  استلمنا الموضوع كما ورد الينا من الوزارة المعنية وجرت الموافقة عليه، ومن يشعر انه متضرر عليه ان يتقدم بشكوى ونحن ليس لدينا مصلحة شخصية في هذا الملف". 
وقال:" ان فخور بكم وان شاء الله تستمرون بعملكم كما عهدناكم، ونتمنى للرئيس  المكلف نواف سلام كل الخير والتوفيق في مهامه."

وتحدث  الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه شاكرا رئيس الحكومة على كل ما قام  وضحّى به خلال فترة توليه رئاسة الحكومة" .
وقال: "لمناسبة تكليف رئيس وزراء جديد وتقديرا لكل الجهود التي بذلتموها، فباسم الموظفين وباسمي الشخصي اشكركم، دولة الرئيس على تقديركم لما يقوم به جميع الموظفين في رئاسة الحكومة، وان هذا التقدير على الصُعد كافة زاد من قناعتهم ان هناك من يقدر عملهم ولذلك ثابروا على العمل في اصعب الظروف وابقوا عجلة الادارة مستمرة.
وختم الامين العام بالقول اننا نقدر لدولتك دعمك وثقتك التي ساهمت في حل الكثير من الصعوبات التي مررنا بها وقد وصلنا إلى مرحلة نرى فيها ان الادارة مستمرة وعجلتها قائمة وهذا هو المهم والاهم اننا أبقينا الادارة بمنأى عن السياسة بدعم منكم.     المفوض السامي لشؤون اللاجئين   واستقبل رئيس الحكومة  المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي  وجرى عرض لما تقدمه المفوضية من مساعدات وللتعاون بينها وبين الحكومة اللبنانية.    

مقالات مشابهة

  • لبنان ينتظر اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي دخلها 
  • "سيلتقي أولادي بأبيهم"..الفلسطينيون في غزة ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى بيوتهم المدمرة
  • الأونروا : الفلسطينيون يعود لمنازلهم المدمرة منذ وقف إطلاق النار في غزة
  • ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • معلمو مخيمات اللاجئين السوريين يلوحون بالاضراب
  • ترامب يعلّق وصول اللاجئين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر
  • ترامب يعلّق صول اللاجئين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر
  • شؤون اللاجئين تنجز رزمة مشاريع للمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان
  • كيف سيتأثر الجواز الأميركي بقرار ترامب المتعلق بالجنس؟