كيف سيتأثر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بقطع تمويل الأونروا؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
ذكر موقع "الجزيرة"، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تساورهم مخاوف حقيقية على مصيرهم، وخشية من تفاقم معاناتهم الخدماتية والإنسانية والاقتصادية، عقب قرار أكثر من 16 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولة عن رعايتهم وتشغيلهم، بعد اتهام إسرائيل 12 موظفا في الوكالة بالمشاركة أو بتأييد معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023.
يقول مسؤول الروابط ولجان الأحياء في العمل الجماهيري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، فضل طه، إن "قرار تعليق تمويل الأونروا غير مبرر، ويطرح تساؤلات حول خلفيته الحقيقية، إذ جاء مفاجئا وجماعيا دون تقديم أي تفسير منطقي، سواء من إسرائيل أو من أميركا التي سبق وقدمت صفقة القرن ووقف التمويل كجزء من فكرة إلغاء الأونروا".
وأضاف طه أن هذا القرار ستكون له تأثيرات سلبية على الأونروا وعلى مجتمعات اللاجئين والحكومات المستضيفة. ويرى أنه "يتسق مع الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب جرائم قد تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني"، ويشير إلى أنه جاء بعد قرار محكمة العدل الدولية ودعوتها لزيادة المساعدات الإنسانية عبر الوكالة نفسها.
ويؤكد طه أن "هذه الدول التي قررت وقف التمويل تتماشى مع سياسة الكيان الصهيوني، التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وإنهاء عمل الوكالة كرمز تمثله، وإذا تم تنفيذ هذا القرار، سيصبح اللاجئون الفلسطينيون ليسوا لاجئين فحسب، بل مشردين في مختلف أنحاء العالم اقتصاديا واجتماعيا وهوياتيا، وهو أمر غير مقبول". وعبر عن تمسك "حماس" بـ"الأونروا" كشاهد حي على قضية اللاجئين حتى عودتهم وتحرير أرضهم.
ويقول الأمين العام للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد المنعم عوض إن "القرار يشمل كافة أقطار عمل الأونروا في الداخل الفلسطيني والشتات، نظرا لأن الميزانية موحّدة وتوزع وفقا للبرامج والطوارئ والمشاريع".
ويضيف أنه "حتى إذا كان القرار يشمل غزة فقط، يظل من واجبنا الوقوف مع أهلها، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يتسم بالإبادة الجماعية، وتهديد المجاعة الذي يلوح في الأفق".
ووصف عوض قرار الدول تعليق مساعداتها بـ"الجائر؛ إذ لم تنتظر التحقيق النهائي بحق المتهمين، بينما استعجل المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، اتخاذ قرار بإنهاء عقود المتهمين على مجرد تهمة إسرائيلية، وهو ما نرفضه".
وعبّر عن مخاوف اللاجئين الحقيقية من تداعيات هذا القرار على خدماتهم في لبنان، في ظل الأزمة المعيشية الخانقة، التي زادت من نسبة الفقر المدقع بينهم.
وذكّر أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان بسعي إسرائيل الدائم لإنهاء عمل الوكالة. لكنه أكد أن "الأونروا محمية بالقرار الدولي 302، ولا يمكن إلغاؤها إلا بقرار مماثل من الجمعية العامة للأمم المتحدة". (الجزيرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يزور قوات اليونيفيل ويدعو لتطبيق القرار 1701
شدد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، اليوم الاثنين، على أولوية تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 كاملا.
وقال ميقاتي، خلال اجتماع في مقر قيادة القطاع الشرقي في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في بلدة "إبل السقي": "إننا نتطلع إلى استقرار طويل الأمد في الجنوب من خلال قيام الجيش بمهامه كاملا بالتعاون مع اليونيفيل".
من جهته، شرح الجنرال أرولدو لاثارو قائد قوات اليونيفيل المهام التي تقوم بها بالتنسيق مع الجيش، مشيرا إلى "استمرار اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتنفيذ المهام المطلوبة منها".
وقال ميقاتي إن "الجيش لم يتقاعس يوما عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال، بعد اجتماع مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون في بلدة "مرجعيون"، إن "لبنان يواجه اختبارا صعبا".
وكان مجلس الوزراء قد وافق على خطة انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني في السابع من ديسمبر الحالي.
يأتي تعزيز انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.