معرض القاهرة الدولى للكتاب .. استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مؤتمر آفاق الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة، شارك في الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور يسري الجمل وزير التعليم الأسبق، والدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر المعلوماتية، وقدمت المؤتمر هالة الحملاوي.


في البداية أكد الدكتور أحمد حسن، نائب رئيس جامعة مصر المعلوماتية، أن اجتماع اليوم يأتي في ظل وضع يشهد العالم فيه كله تطورات كبيرة حول صناعة المعرفة والنشر، ونحن اليوم نجتمع لنتحدث عن استثمار الذكاء الاصطناعي لمستقبل أفضل لمصر.
وتابع: حان الوقت لاستثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدامها واستثمارها حسب المهارات في المعرفة وهو ما سنتعرف عليه في وجود متخصصين في الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر.
 

فيما توجه الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق بالشكر إلى الدكتور أحمد بهي الدين على هذا المؤتمر، لمناقشة موضوع مهم، وهو المعرفة والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الموضوع اكتسب هذه الأهمية الآن بعد صدور "شات جي بي" ووصل عدد مستخدميه 100  مليون في شهرين وهذا أعلى معدل لاستخدام تطبيق في التاريخ، لأنه من خلال التطبيق أصبح أي شخص بلغته يستطيع الاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي، ولذلك حدث هذا الاهتمام الضخم جدا بالذكاء الاصطناعي، موضحا أن التطبيق عندما صدر تدرب على 170  مليار متغير قبل صدوره. 


وتابع أنه حاليا هناك حوالي 10 منصات تقدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي نستطيع الاستفادة منها جوجل بارد ومايكروسوفت ورايت سونيك وغيرها، وتقدم المعرفة بعدة لغات في مجالات مختلفة، مثل العلوم الإنسانية ومجال الطب وفي مجال تحليل الصور والفيديو والمحتوى الصحفي والترجمة وغيره، كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن مساعدا شخصيا للشخص في إنجاز مهامه.


وأوضح “الجمل” أنه بالرغم من إيجابيات الذكاء الاصطناعي إلا أن له سلبيات منها التأثير على سوق العمل، وكذلك مشكلة تهديم الخصوصية وعدم دقة البيانات وجودتها أحيانا، كما أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحتاج لمهارات خاصة أحيانا. 
فيما أعربت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر المعلوماتية عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، مؤكدة أن المؤتمراليوم سيكون ثريا بالمعلومات، من خلال المتخصصين وأفكارهم في المؤتمر.
وأوضحت أن فكرة المؤتمر جاءت من الدكتور أحمد بهي وفريقه وهم الذين اقترحوا التعاون معهم كجامعة متخصصة أنشئت لتخريج خريجين على مستوى عال في هذا المجال. 


فيما أكد الدكتور أحمد بهي الدين أن العالم يعيش مرحلة جديدة من تاريخ صناعة المعرفة بأدوات جديدة تختلف عن الأدوات التي اعتدنا عليها، ربما لحقنا بها أو نحاول أن نلحق بها في قادم الأيام.

 


وتابع بهي الدين: ولأننا نعيش في جمهورية جديدة جعلت المعرفة واستشراف المستقبل ركيزة أساسية من ركائزها جعلنا معرض الكتاب يتعايش مع المستقبل، ويعيش مع المستقبل، ويحاول ويسعى أن يضع له موضع قدم في صناعة المعرفة والحضارة التي قامت على لقاء البشرية الذي نخاف عليه الآن ونحاول أن نميط اللثام عن عالم المستقبل من خلال أسئلة مهمة منها: هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المبدع والمؤلف وهل يمكن أن تتخلى صناعة النشر عن الإنسان؟.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الصالون الثقافي الهيئة المصرية العامة للكتاب

إقرأ أيضاً:

مؤتمر القاهرة ومحددات الحوار السوداني

د. الشفيع خضر سعيد

تعتزم جمهورية مصر العربية عقد مؤتمر للقوى المدنية والسياسية السودانية بالقاهرة في السادس والسابع من يوليو/تموز الجاري في حضور الشركاء الإقليميين والدوليين. وبحسب خطاب الدعوة الموجه من وزارة الخارجية المصرية، فإن هدف المؤتمر هو الاستماع لرؤية القوى المدنية والسياسية السودانية حول التداعيات السلبية للصراع الراهن في السودان وسبل معالجته وطبيعة الاحتياجات المطلوبة للمتضررين في شتى بقاع السودان، وكذلك إلقاء الضوء على محددات الحوار السياسي السوداني، وأن فعاليات المؤتمر ستتضمن عقد ثلاث جلسات متوازية للعصف الذهني بهدف الوصول إلى تصور القوى المدنية حول ثلاثة موضوعات هي وقف الحرب، معالجة الأزمة الإنسانية، وسبل تهيئة المسار السلمي لحل الأزمة. وفي تطور إيجابي هام، أكدت القوى المدنية والسياسية السودانية مشاركتها في هذا المؤتمر. وكنت قد أشرت في عدة مقالات سابقة إلى أن السودانيين ظلوا مع كل صباح دام من صباحات الحرب، يتطلعون إلى قواهم المدنية من أحزاب ومنظمات وصناع الرأي وقيادات المجتمع والزعامات الأهلية والروحية، علّها تستجيب وتنفعل عمليا مع هذا التطلع، فتضاعف من جهودها للتنسيق فيما بينها، وتتوافق حول رؤية موحدة لكيفية إسكات البنادق والانتقال بالبلاد إلى مربع السلام ومسار التحول المدني الديمقراطي. كما كنت قد أشرت إلى أن بوصلة مشاركات القوى المدنية والسياسية السودانية في العديد من ورش العمل والسمنارات التي عقدت خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الحرب، ظلت تشير بقوة إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف، لذلك فإن مؤتمر القاهرة يمكن أن يكون خطوة متقدمة وعملية في هذا الاتجاه.

جوهر العملية السياسية يبدأ بصياغة الرؤية لوقف الحرب، والتي في قمة أولوياتها مخاطبة المأساة الإنسانية الراهنة والمتفاقمة في البلاد.

إن موافقة القوى المدنية والسياسية السودانية على المشاركة في هذا المؤتمر، يعني أن هذه القوى والتي تقف على ذات صفة الوطنية ورفض الحرب، باتت على قناعة بأن الوطن كله أصبح في مهب الريح، وأن خطرا داهما يتهدد الجميع، وأن ما يجمع بين هذه القوى من مصالح في الحد الأدنى الضروري للحياة في سودان آمن، أقوى مما يفرقها، وأنها لا بد أن تلتقي وتعمل بجدية وإخلاص لتمنع انهيار الدولة السودانية، وتتماهى مع حلم الشعب السوداني اليوم في وقف الحرب وبسط السلام واستكمال ثورته ورتق جروح الوطن. وكل هذا لن يتأتى إلا بتوفر الإرادة والرؤية والأداة المناسبة عند قيادات القوى المدنية والسياسية المشاركة في المؤتمر، وقناعتها أيضا بأن وقف الحرب وإعادة بناء الوطن يحتاج إلى توسيع مبدأ القبول والمشاركة ليسع الجميع إلا من ارتكب جرما في حق الوطن، فهؤلاء مصيرهم المثول أمام العدالة. صحيح أن الطرفين المتقاتلين وبما يمكن أن يخضع له من ضغوط، قد يوافقان على وقف إطلاق النار والقتال، لكن ليس باستطاعتهما وحدهما وقف الحرب، ولا يمكن أن يحددا هما فقط مصير السودان ومستقبله. فالمسؤولية الأكبر والرئيسية في وقف هذه الحرب المدمرة تقع على عاتق القوى المدنية السودانية، لأنها هي المناط بها تصميم وقيادة العملية السياسية التي بدونها لن تضع الحرب أوزارها. وجوهر العملية السياسية يبدأ بصياغة الرؤية لوقف الحرب، والتي في قمة أولوياتها مخاطبة المأساة الإنسانية الراهنة والمتفاقمة في البلاد، والتي يمكن أن تكون مدخلا ملائما، وربما المدخل الوحيد، للإجابة عن العديد من الأسئلة الجوهرية الأخرى حول مستقبل قيادة الجيش ومستقبل قوات الدعم السريع والميليشيات الأخرى، والمساءلة بالنسبة لجريمة اندلاع الحرب وما صاحبها من انتهاكات، وإرساء ملامح فترة انتقال بقيادة مدنية لا تشوه بأن تختصر فقط في اقتسام كراسي السلطة، وإنما تكتسب طابعا تأسيسيا عبر مخاطبتها لجذور الأزمة السودانية والأسباب الجوهرية لاندلاع الصراعات والحروب في البلاد، ومنها هذه الحرب المدمرة. وهذه المهمة المصيرية، بالإضافة إلى مهمة تصميم العملية السياسية وصياغة الرؤية حول وقف الحرب الراهنة، ليست فرض كفاية، يقوم به قسم من القوى المدنية، ويسقط عن أقسامها الأخرى، بل هي تشترط مشاركة كل القوى المدنية الرافضة للحرب، ومن هنا كانت دعواتنا المتكررة لانتظام هذه القوى في حوار سوداني سوداني، أو مؤتمر المائدة المستديرة. بهذا الفهم، وفي هذا السياق، أنظر إلى المؤتمر الذي دعت له القيادة المصرية والمزمع التئامه بعد أيام، من خلال النقاط التالية:

أولا، هذا المؤتمر ليس هو الفصل النهائي في الحوار السوداني، وإنما هو ضربة البداية وخطوة هامة في هذا الاتجاه، وبالضرورة أن تتبعها خطوات أخرى. والمؤتمر فرصة ثمينة، شكرا لمصر قيادة وشعبا على إتاحتها لنا، ويجب على القوى المدنية والسياسية السودانية أن تستثمرها بالكامل، وعلى أحسن وجه لصالح أحلام شعبنا الممكن وصابر.

ثانيا، لا ينتظر الشعب السوداني أن تغرق مناقشات المؤتمر في تكرار ما ظلت تتبادله، وتتناوش به في أحيان كثير، مخاطبات القوى المدنية والسياسية، بل يتوقع أن يسعى المؤتمرون لمضاعفة المشتركات والتوافق حول مقترحات عملية، وأن لا تبدأ المناقشات من الصفر، وإنما تُبنى على نتائج السمنارات ورش العمل العديدة التي جمعت القوى المدنية في الفترات السابقة.

ثالثا، وباعتباره ضربة بداية، فليس من المتوقع أن يحسم المؤتمر كل القضايا المطروحة أول وهلة، فهي

قضايا تحتاج إلى إعداد ذهني وسياسي وسط الفصائل المختلفة المكونة للقوى المدنية والسياسية السودانية، وذلك من خلال عمل تحضيري واسع يشارك فيه الكل، وصولا إلى لقاء ثان، أو عدة لقاءات، لحسم التوافق حولها.

رابعا، لذلك، ليس مفيدا شحن المؤتمر بالقضايا الشائكة التي تسبب له حمولة الزائدة، ويستحسن في هذه المرحلة أن تكتفي محصلته بنقطتين *التأكيد على المبادئ العامة حول وقف الحرب عبر التفاوض، وأولوية مخاطبة الأزمة الإنسانية، والحفاظ على وحدة السودان، وعملية سياسية تؤسس لفترة انتقال تأسيسية. *والتوافق على لجنة تحضيرية يمثل فيها الجميع مع مراعاة عدم الترهل الذي يعيق حركتها، لتبدأ مباشرة بعد انتهاء المؤتمر في التحضير السياسي والذهني والتنظيمي للقاءات تالية مكملة.

نقلاً عن القدس العربي

الوسومد. الشفيع خضر سعيد

مقالات مشابهة

  • “بيت الفلسفة” في الفجيرة يستضيف حلقة الشباب الفلسفية حول دور الفلسفة في عصر الثورة التكنوإلكترونية
  • مؤتمر القاهرة ومحددات الحوار السوداني
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024
  • ندوة ثقافية تكشف مراحل ترجمة المعلقات في معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا
  • إقبال كبير ومتزايد على جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • اتحاد إذاعات الدول العربية ينظم ندوات حول صناعة المحتوى والميديا عن طريق الذكاء الاصطناعي
  • ختامُ البرنامج الثقافي العُماني في معرض سول الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية
  • «الحاسبات والذكاء الاصطناعي» بجامعة القاهرة تنظم مسابقة للسيارات الصغيرة
  • كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في جامعة القاهرة تنظم مسابقة للسيارات الصغيرة