السوداني يضع شعار لكل مواطن سكن لائق موضع التنفيذ ..
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بقلم: أياد السماوي ..
حق العيش بكرامة .. هو حق لكل مواطن يعيش في هذا البلد ، بغض النظر عن دينه وقوميته وعرقه وعقيدته ، وحق العيش يتضمّن حق السكن وحق المأكل والملبس وحق التعليم وحق الصحة ، وهذه هي الحقوق الأساسية الواجب توافرها لكل مواطن يعيش على هذه الأرض .. ولعلّ مشكلة السكن في العراق هي واحدة من أهم المشاكل الكبيرة التي واجهت الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق ولم تجد لها حلولا جذرية و علميّة .
يوم أمس وقعّت حكومة السوداني على إنشاء أكبر مدينة في تاريخ العراق ، وهي مدينة علي الوردي التي ستضم مائة وعشرون ألف وحدة سكنية ، سيعيش عليها حوالي سبعمائة وعشرون ألف نسمة ، أي بعدد نفوس محافظة المثنى تقريبا بأقضيتها ونواحيها ، هذه المدينة هي جزء من مشروع السوداني الكبير في انشاء خمسة عشر مدينة ومجمعا سكنيا كبيرا في مختلف محافظات العراق ، وجزء من مشروعه الإنساني والوطني في توفير سكن لائق لكل مواطن عراقي ، فها هو السوداني يضع شعار لكل مواطن سكن لائق الذي يؤمن به ويتبناه موضع التنفيذ ..
وربّ سائل ما الذي يميّز هذا المشروع الاستراتيجي الكبير عن كلّ مشاريع البناء الأخرى ؟ مشروع مدينة علي الوردي هو مشروع نهضوي عملاق يقع على مساحة كبيرة ويتضمن العديد من المراكز التجارية والعديد من الجامعات والمستشفيات والمدارس ، ويتضمن شبكات طرق حديثة تربط المدينة مع بغداد والكوت وديالى ، هذا المشروع أخذ بعين الاعتبار تحقيق الانسجام المجتمعي ، حيث سيحتوي على وحدات سكنية مخصصة للشباب والمتزوجين حديثا وكذلك لمختلف طبقات المجتمع من أصحاب الدخل المنخفض ومتوسطي الدخل والفئات الثرية من المجتمع ، مشروع مدينة علي الوردي العملاق قد يبدو للبعض أنّه أحلاما وردية غير قابلة للتحقيق والتنفيذ ، والحقيقة أنّ ما أراده السوداني من هذا المشروع العملاق هو تحقيق ذاته من خلاله ، فالسوداني القادم من رحم طبقات المجتمع المعدمة ، يعلم تماما ماذا يعني أن يمتلك المرء سكنا لائقا يليق به كإنسان له حق العيش بكرامة ، ولهذا كان حريصا جدا أن يعهد ببناء هذا المشروع العملاق إلى واحدا من أهم وأكبر المستثمرين في العالم ، وهو المصري ( نجيب ساويرس ) ..
مدينة علي الوردي التي ستنشأ في النهروان ، ليست مجرد مشروع سكني فحسب ، بل هي مشروع نهضوي عمراني حديث ومتطوّر بيئيا وتكنولوجيا وخدماتيا سينفذ على ثلاثة مراحل وسيبدأ العمل به فورا ، حيث سيوفر هذا المشروع العملاق عشرات الآلاف من فرص العمل وسيكون عاملا مهما في تقليص نسبة البطالة في المجتمع ، والتي ستنعكس بدورها على انخفاض معدلات الجريمة .. بوركت ايها السوداني النجيب أبنا بارا لبلده وشعبه ..
أياد السماوي
في ١ / ٢ / ٢٠٢٤
اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مدینة علی الوردی هذا المشروع لکل مواطن
إقرأ أيضاً:
الانتهاء من تنفيذ مشروع المتنزّه والممشى الأخضر بالسيب
العُمانية: انتهت المديرية العامة لبلدية مسقط من تنفيذ مشروع "المتنزّه والممشى الأخضر" بالمعبيلة الجنوبية في ولاية السيب بمحافظة مسقط، على مساحة إجمالية تبلغ 3.4 كيلومتر مربع ليخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
وقال المهندس موسى بن سالم الصقري المدير العام المساعد للشؤون الفنية بالمديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب: إن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات مستدامة لأفراد المجتمع، وتوفير متنفس طبيعي صحي يشجع على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى السكان والحفاظ على الصحة للأفراد، كونه يُعد ملتقى للأسرة للتجمع والاستجمام.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية: إن المشروع تم تنفيذه باعتباره مبادرة مجتمعية من إحدى شركات القطاع الخاص بسلطنة عُمان في إطار الشراكة والمسؤولية المجتمعية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص تحت إشراف ومتابعة بلدية مسقط بالسيب، ويعد من أكبر المتنزهات بولاية السيب ويبدأ مساره شرقًا من شارع النور وينتهي غربًا بجانب سوق السيارات القديمة.
وأوضح أن المشروع يتضمن مرافق خدمية متعددة لخدمة مختلف شرائح المجتمع، بما فيها الأشخاص ذوو الإعاقة، أبرزها ممشى رياضي ومسار للدراجات الهوائية بطول ( 3.400) متر لكل منهما، وجسور علوية للمشاة، ومواقع خاصة لألعاب الأطفال، ومعدات للرياضة البدنية، وملاعب رياضية متعددة الاستخدام، وموقع لرياضة التزلج على الألواح، إلى جانب عدد من استراحات والمطاعم والمقاهي ومواقع مهيأة للعربات المتنقلة، كما تم عمل المسطحات الخضراء للمشروع لإضفاء الطابع الجمالي والمناظر الخلابة على المكان فضلا عن تزويد المنتزه بالإنارة مشيرا إلى أنه تم تصميم المشروع وفق أسس روعيت فيها معايير الجودة والاستدامة.
جدير بالذكر، أن فكرة تنفيذ المشروع تأتي مع رؤية البلدية في توفير بيئات تعزز الصحة، وتدعم استراتيجية المدن الحديثة، كما أن هذا المشروع يعد محصلة تجارب نفذتها البلدية في عدة مواقع للاستفادة من بعض المواقع المفتوحة ذات المساحات الجيدة، ويمكن استغلالها بشكل مثالي، بحيث تخدم العديد من التجمعات السكانية والمناطق العمرانية.