أعلنت وزارة الخارجية العراقية، السبت، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليم مذكرة احتجاج رسمية على الضربات الجوية الأميركية في البلاد.

وذكرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، "احتجاجا على العدوان الأميركي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية، ستقوم وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر، لعدم تواجد السفيرة الأمريكية".

وأضافت، أن "ذلك يأتي لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأميركي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم، مساء الجمعة".

وشنت الولايات المتحدة ضربات استهدفت في كل من العراق وسوريا قوّات إيرانية، ردا على هجوم بمسيرة تسبب في مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

وأكد البيت الأبيض نجاح جميع الضربات الجوية في إصابة أهدافها في العراق وسوريا.

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي أن "المنشآت التي تم استهدافها تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني لاستهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط".

 وأكد كيربي، أنه جرى "إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات".

في المقابل، الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، السبت، إن الضربات الأميركية تسببت بـ"سقوط قتلى وجرحى"، نافيا  وجود أي تنسيق مسبق بين الولايات المتحدة والعراق بشأن تنفيذ الضربات.

واتهم العوادي، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، الولايات المتحدة "بالاعتداء على سيادة العراق"، مؤكدا تعرض "مواقع تواجد قوات أمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلا عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصف من عدة طائرات أميركية".

وأضاف أن "الضربات أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقع خسائر وأضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين"، وفقا للبيان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح

20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية حالة من الجدل المتصاعد عقب التصريحات عن مساعٍ لدمج الفصائل المسلحة في المؤسسة الأمنية أو دفعها لتسليم سلاحها.

و تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين في هذا الشأن، والتي أكد خلالها ضرورة إخضاع السلاح لسلطة الدولة، لاقت ردود فعل متباينة، وسط تصعيد في الخطاب السياسي للفصائل المتأثرة بهذه التحركات.

المواقف المتباينة للفصائل

من أبرز الردود كان النفي القاطع من كتائب “سيد الشهداء” وحركة “النجباء”، حيث صرح المتحدث باسم الأولى، كاظم الفرطوسي، بعدم وجود أي اتصالات رسمية بشأن نزع السلاح، معتبراً أن الموضوع لم يُطرح حتى الآن.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة النجباء، حسين الموسوي، أن الحديث عن مثل هذه المبادرات غير واقعي نظراً للتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العراق.

شروط وتساؤلات

تحدث علي الفتلاوي، المقرب من الفصائل، عن ارتباط وجود السلاح بمواجهة “التهديدات الخارجية”، مشيراً إلى أن الانسحاب الأميركي وعدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية يعقد المشهد. ولفت إلى استعداد الفصائل لمناقشة التخلي عن سلاحها إذا انتهت هذه التهديدات، منوهاً إلى أن الدعوات الحالية تأتي في إطار الضغوط الدولية الساعية لإضعاف نفوذ محور المقاومة.

ضغوط داخلية وخارجية

الخبير علاء النشوع رأى أن تصريحات وزير الخارجية تأتي نتيجة لضغوط دولية وإقليمية مكثفة، مشيراً إلى صعوبة مواجهة الفصائل بسبب قدراتها العسكرية المتقدمة وتأثيرها على الأجهزة الأمنية. وأوضح أن تعقيد الملف يرتبط بمخاوف من استهداف المصالح الإقليمية والدولية في العراق.

توازنات حساسة

يرى أستاذ العلوم السياسية علي غوان أن الضغوط الأميركية تهدف إلى إعادة هيكلة المشهد السياسي في العراق، لكن الحكومة تواجه تحديات بسبب تضارب المصالح الداخلية.

ومع استمرار هذه المعطيات، يبدو أن الحديث عن نزع السلاح في ظل الظروف الحالية يتجاوز كونه مطلباً محلياً ليصبح ساحة لصراعات إقليمية ودولية، ما يجعل تحقيقه مرتبطاً بتغيرات جوهرية في المشهد السياسي والأمني.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صوّر مواقع عسكرية..طهران تكشف روايتها لانتحار سويسري في سجونها
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث مع المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تعزيز ‏التعاون الصحي
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • لعرض الكشوف ربع السنوية.. النائب العام يستقبل القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابة استئناف المنصورة
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يطمئن على حالة المصابين فى حادث تصادم سيارتين ميكروباص
  • الخارجية: قرار تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال أمام الشركات البريطانية للدخول إلى السوق العراقية
  • مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل
  • مسؤول حكومي: العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل - عاجل
  • خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح
  • صراع النفوذ.. هل تتخلى الفصائل العراقية عن سلاحها؟