على وقع الضربات الأمريكية المتواصلة على مواقع مفترضة للحوثيين في اليمن كان اخرها مساء امس الجمعة، جددت واشنطن عزمها على مواصلة الهجمات دفاعا عن حرية الملاحة في البحر الأحمر وفق ما اعلنه عنه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر.

ميلر قال أن هجمات الحوثيين "المتهورة" تؤدي إلى زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود، حد تعبيره.

وأضاف: "إنه تلك الهجمات سوف تمنع المساعدات الحيوية من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وامس أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الجيش شن ضربات إضافية قال إنها "دفاعا عن النفس" ضد أهداف عسكرية للحوثيين، وأعتبر أنها تمثل "تهديدا وشيكا".

ونقلت وكالة "فويس أوف أمريكا"، عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه) قوله، إن "الجيش يشن ضربات إضافية للدفاع عن النفس داخل اليمن ضد أهداف عسكرية للحوثيين تعتبر تهديدا وشيكا".

7 غارات على حجة

يأتي ذلك بعد تأكيد مصادر إعلامية أن الطائرات الأمريكية والبريطانية شنت سلسة غارات على مواقع في مديرية عبس بمحافظة حجة.

وأعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا هجوما على محافظة حجة، بسبع غارات.

وقال الحوثيون إن ما وصفوه بالعدوان قصف بأربع غارات منطقة الجر في عبس، قبل أن يعود لاحقا بشنه ثلاث غارات أخرى على المنطقة ذاتها.

صاروخ من اليمن

بالتزامن أعلن الحوثيون أنهم نفذوا عملية عسكرية بعدد من الصواريخ الباليستية ضد اهداف للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته اعترضت صاروخا أطلق من منطقة البحر الأحمر.

ولم يذكر أي تفاصيل عن مصدر إطلاق الصاروخ، أو المنطقة التي كان يستهدفها، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مصدر الصاروخ هو اليمن.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت فوق البحر الأحمر صاروخا باليستيا أطلق من اليمن، وكان في طريقه إلى إسرائيل.

وحسب بيان الجيش، فإن المنظومة المضادة للصواريخ البعيدة المدى "آرو/ حيتس" اعترضت الصاروخ، وأسقطته قبل وصوله إلى هدفه.

تتطلب حلا دوليا

في سياق متصل قال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، أن اعتداءات الحوثيين على السفن والهجمات في البحر الأحمر دولية وتتطلب حلا دوليا.

وقال باتريك: "جهودنا في البحر لحماية الشحن الدولي والبحارة الذين يعبرون خليج عدن والبحر الأحمر"، مشيرا إلى أن الهدف هو تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن.

وأضاف في تصريحات إعلامية: "قمنا بإضعاف قدرة الحوثيين لكننا نعلم أن لديهم قدرات إضافية".

واضاف: "نقوم بضربات استباقية دفاعية للقضاء على قدرة الحوثيين وإضعافها عندما نراهم على وشك الهجوم".

وأكد أن "واشنطن تعلم أن الحوثيين قالوا إن سبب قيامهم بهذه الهجمات هو الوضع في غزة، لكن الحقائق تتحدث بشكل مختلف"، حسب تعبيره.

وأوضح أن "بلاده تواصل العمل بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء في المنطقة للدفاع عن الشحن الدولي وحياة البحارة".

وأكد أن "الجماعات المسلحة في المنطقة شنت أكثر من 160 هجوما ضد القوات الأمريكية خلال الفترة الأخيرة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف عن قوات عسكرية أمريكية في طريقها إلى اليمن

وقال المصدر ، فضل عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن؛ لتنفيذ مهام تدريبية لقوات محلية، ومراقبة السواحل والشواطئ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها جنوب وشرق البلاد.

وأضاف المصدر الخاص أن هذا الاحتمال أصبح واردا، وأن البنتاغون قرر إرسال قوات عسكرية إلى جنوب اليمن؛ للقيام أيضا بمهام "منع عمليات التهريب غير المشروعة"، والمشاركة في عمليات تأمين حركة الملاحة الدولية.

 ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن حجم ونوع القوات الأمريكية المزمع نشرها في اليمن.

وكانت "مصادر قد أماطت اللثام، الاثنين، عن مقترح قدمته دولة الإمارات، التي تتمتع بنفوذ كبير جنوب اليمن عبر الميلشيات التي تمولها، إلى واشنطن لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.

ونقل مصدر مطلع مقيم في واشنطن لـ"عربي21" مضامين المقترح الإماراتي، وقال "إن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب".

 و"حارس الازدهار" هو تحالف عسكري أعلنت عنه الولايات المتحدة نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023، وينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و"القوة 153″ التابعة لها، التي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة. وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • تركيا تدين هجوما صاروخيا للمتمردين الحوثيين استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
  • كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟
  • مصادر تكشف عن قوات عسكرية أمريكية في طريقها إلى اليمن
  • أنقرة تندد باستهداف الحوثيين سفينة تركية بالبحر الأحمر
  • تحليل: أخطاء استراتيجية أوروبية شجعت الحوثيين على عسكرة البحر الأحمر