انتصار 2006.. كيف حفر عميقا في الوجدان اللبناني والصهيوني؟
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن انتصار 2006 كيف حفر عميقا في الوجدان اللبناني والصهيوني؟، “حرب تموز كانت إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد… لنعود ونتذكر لتعرف الاجيال التي بعد ذلك وعيت بعد الحرب أن هذا .،بحسب ما نشر قناة المنار، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات انتصار 2006.
“حرب تموز كانت إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد… لنعود ونتذكر لتعرف الاجيال التي بعد ذلك وعيت بعد الحرب أن هذا مشروع الشرق الاوسط كان سيؤدي لو نجح كان يعني إعتراف كل دول المنطقة بإسرائيل ككيان ودولة وضياع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، وضياع الجولان وما تبقى من لبنان تحت الإحتلال، وتكريس الإسرائيلي قوة عظمى في المنطقة في ظل هيمنة أميركية مطلقة.. هذا المشروع سقط وإنكسر هنا في لبنان سنة 2006…”، هذا بعض ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في الذكرى السنوية الـ17 لحرب تموز.
فحرب تموز شكلت مفصلا مهما في تاريخ لبنان وفلسطين والمنطقة ككل وأيضا على مستوى العالم، لان الاهداف التي رسمت لهذه الحرب كانت كبيرة لدرجة انها قادرة على تغيير وجه المنطقة وتؤثر الى حد ما في طبيعة العلاقات الدولية، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يجب إيصاله للأجيال اللاحقة ما بعد الحرب في صيف العام 2006-سواء التي ولدت او تلك التي وعيت بعدها- وهذا ما أشار إليه السيد نصر الله في كلامه، عما أفشلته المقاومة من مخططات ومؤامرات تمثلت بإجهاض الغايات المرتجاة من العدوان الاسرائيلي المدعوم غربيا وبالتحديد أميركيا ومن قبل العديد من الانظمة العربية وبعض الادوات بالداخل ممن يعيشون على الاوهام الاميركية.
ومن هنا تأتي أهمية التوضيح للأجيال الصاعدة في لبنان عن دور المقاومة بإفشال الحرب وتسجيل هذا الانتصار التاريخي على كيان العدو، من خلال المتابعات اليومية في وسائل الاعلام المختلفة وتظهير الأحداث التي حصلت ومدى عجز العدو عن تحقيق أي إنجاز عسكري أو أمني يذكر وفشله الذريع برا وبحرا، واضطراره الى الاعتماد على سلاح الجو لاستخدام القوة المفرطة وإحداث تدمير كبير في البنى التحتية في محاولة منه لإخفاء فشل العدوان وتحقيق “انتصارات” إعلامية صورية.
من جهة ثانية، شكلت حرب تموز محطة هامة للتدليل على اضمحلال قوة الردع الاسرائيلية ومن ثم تآكلها بمواجهة المقاومة، وانتقال التجربة التي تحققت في لبنان الى فلسطين وبالتالي ثبات معادلات الردع بمواجهة العدو، فما عاد الحديث عن عجز العدو امام المقاومة ولبنان ولا حتى بمواجهة المقاومة الفلسطينية في غزة، وما بات الحديث يرتبط بالضعف الاسرائيلي فقط امام وحدة ساحات محور المقاومة وصولا الى سوريا والعراق وإيران واليمن، لكن وصل العجز الاسرائيلي الى مرحلة تتعلق بفقدان القدرة على التوغل والسيطرة على منطقة لا تتجاوز مساحتها عدة كليومترات في الضفة الغربية المحتلة ونقصد هنا مدينة جنين ومخيمها.
فالجيش الاسرائيلي منذ حرب تموز-آب 2006 فقد الثقة بقدرات قواته البرية التي مُنيت بهزائم ضخمة في بلدات جنوب لبنان، وفقد جيش العدو الثقة بمدى قدرة جنوده على الوقوف بمواجهة ثلة من شبان المقاومة قاتلتهم على أعتاب عيتا الشعب وبنت جبيل ومارون الرأس حتى بات بالإمكان الحديث ان حرب تموز “شيّبت” رؤوس القادة الصهاينة وصولا الى التأثير عميقا في الوجدان الصهيوني للأجيال الصاعدة في الكيان المؤقت التي باتت تهاب الدخول الى الجيش والقوى الامنية وترفض الخدمة العسكرية في مختلف الوحدات لا سيما البرية منها، انطلاقا من الخوف الكبير من المقاومين على الحدود مع لبنان او قطاع غزة او في مدن وقرى الضفة والقدس وصولا الى كل مناطق فلسطين المحتلة.
حول كل ذلك، قال المتخصص في الشأن العبري أيمن علامة في حديث لموقع المنار الالكتروني إن “السيد نصرالله في الذكرى العاشرة لانتصار حرب تموز اعتبر ان هذه الحرب جاءت لكي الوعي الإسرائيلي”، ولفت الى ان “ذكرى انتصار 2006 شكل بارقة أمل للشعوب العربية والإسلامية والقوى التحرية في العالم في مواجهة العدو للإسرائيلي والانتصار عليه إذ يعتبر انتصار تموز ثاني انتصار على العدو بعد 25 أيار 2000”.
ورأى علامة ان “صورة كيّ الوعي تتمثل بعنصرين عامين: الأول على مستوى الجيش الإسرائيلي إذ تشير الدراسات الصهيونية إلى تراجع حافزية الجندي الإسرائيلية، كما تشير دراسة الى ان حوالي 50 في المئة يهربون من خدمة الجيش”، وتابع “أيضا تبرز حالة عدم رغبة الجندي الإسرائيلي الخدمة في وحدات جغرافية بل في وحدات تكنولوجية”، ولفت الى “ازدياد الطلب على العلاج النفسي للجنود الصهاينة وحالات الانتحار إذ يشير تقرير عبري منذ عدة أيام إلى أن بعض الجنود الصهاينة يعيشون بما يسمى صدمة ما بعد الفشل أو ما بعد الهزيمة”.
وأشار علامة الى “استطلاع عبري أجري يوم الاثنين 17-7-2023 تحت عنوان الهجرة في الكيان الصهيوني في دراسة صدرت الثلاثاء تظهر ان: 54% من المستوطنين الشباب يفضلون الهجرة. 62% يشعرون أنهم وحدهم يقاتلون من أجل مستقبلهم. 52% يعتقدون أن هناك تمييزا في الكيان على أساس الأصل ومكان الإقامة. 42% يشعرون بأنهم جيل
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حرب تموز
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني لوفد إيراني: لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه
سرايا - أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الأحد أن "لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه" خلال استقباله وفدا ايرانيا رسميا ضمّ رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، زار بيروت للمشاركة في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله.
ووصل الوفد الإيراني الرفيع المستوى صباح الأحد إلى بيروت على الرغم من استمرار تعليق الرحلات الجوية بين البلدين، حيث تقدّم قاليباف إلى جانب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، عشرات الآلاف من المشاركين في التشييع في المدينة الرياضية في بيروت.
والتقى قاليباف وعراقجي الرئيس عون، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وقال عون خلال اللقاء "لقد تعب لبنان من حروب الآخرين على ارضه، واوافقكم الرأي بعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، وفقا للبيان.
وأضاف أن "أفضل مواجهة لاي خسارة او عدوان، هي وحدة اللبنانيين".
من جهته، نقل قاليباف دعوة إلى عون من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان للقيام بزيارة رسمية لطهران، كما أورد البيان.
وأكّد عون في الوقت نفسه "حرص لبنان على إقامة اطيب العلاقات مع طهران، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين".
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت الاثنين تمديد تعليق الرحلات من إيران وإليها، من دون تحديد مهلة لاستئنافها، وذلك بعد أيام من رفضها منح الإذن بالهبوط لرحلتين تابعتين لخطوط ماهان الإيرانية، على خلفية تهديدات اسرائيلية بقصف مطار بيروت.
وأثار منع السلطات اللبنانية للرحلتين مع إيران تظاهرات غاضبة لمناصري حزب الله على طريق المطار، تخللها هجوم على موكب لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 3364
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-02-2025 06:15 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...