شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن انتصار 2006 كيف حفر عميقا في الوجدان اللبناني والصهيوني؟، “حرب تموز كانت إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق مشروع الشرق الاوسط ‏الجديد… ‏لنعود ونتذكر لتعرف الاجيال التي بعد ذلك وعيت ‏بعد الحرب أن هذا .،بحسب ما نشر قناة المنار، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات انتصار 2006.

. كيف حفر عميقا في الوجدان اللبناني والصهيوني؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

انتصار 2006.. كيف حفر عميقا في الوجدان اللبناني...

“حرب تموز كانت إحدى الوسائل الأساسية لتحقيق مشروع الشرق الاوسط ‏الجديد… ‏لنعود ونتذكر لتعرف الاجيال التي بعد ذلك وعيت ‏بعد الحرب أن هذا مشروع الشرق الاوسط كان سيؤدي لو نجح ‏كان ‏يعني إعتراف كل دول المنطقة بإسرائيل ككيان ودولة وضياع فلسطين وحقوق ‏الشعب الفلسطيني، ‏وضياع الجولان وما تبقى من لبنان تحت الإحتلال، وتكريس ‏الإسرائيلي قوة عظمى في المنطقة في ظل ‏هيمنة أميركية مطلقة.. هذا المشروع سقط وإنكسر هنا في ‏لبنان سنة 2006…”، هذا بعض ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في الذكرى السنوية الـ17 لحرب تموز.

فحرب تموز شكلت مفصلا مهما في تاريخ لبنان وفلسطين والمنطقة ككل وأيضا على مستوى العالم، لان الاهداف التي رسمت لهذه الحرب كانت كبيرة لدرجة انها قادرة على تغيير وجه المنطقة وتؤثر الى حد ما في طبيعة العلاقات الدولية، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يجب إيصاله للأجيال اللاحقة ما بعد الحرب في صيف العام 2006-سواء التي ولدت او تلك التي وعيت بعدها- وهذا ما أشار إليه السيد نصر الله في كلامه، عما أفشلته المقاومة من مخططات ومؤامرات تمثلت بإجهاض الغايات المرتجاة من العدوان الاسرائيلي المدعوم غربيا وبالتحديد أميركيا ومن قبل العديد من الانظمة العربية وبعض الادوات بالداخل ممن يعيشون على الاوهام الاميركية.

ومن هنا تأتي أهمية التوضيح للأجيال الصاعدة في لبنان عن دور المقاومة بإفشال الحرب وتسجيل هذا الانتصار التاريخي على كيان العدو، من خلال المتابعات اليومية في وسائل الاعلام المختلفة وتظهير الأحداث التي حصلت ومدى عجز العدو عن تحقيق أي إنجاز عسكري أو أمني يذكر وفشله الذريع برا وبحرا، واضطراره الى الاعتماد على سلاح الجو لاستخدام القوة المفرطة وإحداث تدمير كبير في البنى التحتية في محاولة منه لإخفاء فشل العدوان وتحقيق “انتصارات” إعلامية صورية.

من جهة ثانية، شكلت حرب تموز محطة هامة للتدليل على اضمحلال قوة الردع الاسرائيلية ومن ثم تآكلها بمواجهة المقاومة، وانتقال التجربة التي تحققت في لبنان الى فلسطين وبالتالي ثبات معادلات الردع بمواجهة العدو، فما عاد الحديث عن عجز العدو امام المقاومة ولبنان ولا حتى بمواجهة المقاومة الفلسطينية في غزة، وما بات الحديث يرتبط بالضعف الاسرائيلي فقط امام وحدة ساحات محور المقاومة وصولا الى سوريا والعراق وإيران واليمن، لكن وصل العجز الاسرائيلي الى مرحلة تتعلق بفقدان القدرة على التوغل والسيطرة على منطقة لا تتجاوز مساحتها عدة كليومترات في الضفة الغربية المحتلة ونقصد هنا مدينة جنين ومخيمها.

فالجيش الاسرائيلي منذ حرب تموز-آب 2006 فقد الثقة بقدرات قواته البرية التي مُنيت بهزائم ضخمة في بلدات جنوب لبنان، وفقد جيش العدو الثقة بمدى قدرة جنوده على الوقوف بمواجهة ثلة من شبان المقاومة قاتلتهم على أعتاب عيتا الشعب وبنت جبيل ومارون الرأس حتى بات بالإمكان الحديث ان حرب تموز “شيّبت” رؤوس القادة الصهاينة وصولا الى التأثير عميقا في الوجدان الصهيوني للأجيال الصاعدة في الكيان المؤقت التي باتت تهاب الدخول الى الجيش والقوى الامنية وترفض الخدمة العسكرية في مختلف الوحدات لا سيما البرية منها، انطلاقا من الخوف الكبير من المقاومين على الحدود مع لبنان او قطاع غزة او في مدن وقرى الضفة والقدس وصولا الى كل مناطق فلسطين المحتلة.

حول كل ذلك، قال المتخصص في الشأن العبري أيمن علامة في حديث لموقع المنار الالكتروني إن “السيد نصرالله في الذكرى العاشرة لانتصار حرب تموز اعتبر ان هذه الحرب جاءت لكي الوعي الإسرائيلي”، ولفت الى ان “ذكرى انتصار 2006 شكل بارقة أمل للشعوب العربية والإسلامية والقوى التحرية في العالم في مواجهة العدو للإسرائيلي والانتصار عليه إذ يعتبر انتصار تموز ثاني انتصار على العدو بعد 25 أيار 2000”.

ورأى علامة ان “صورة كيّ الوعي تتمثل بعنصرين عامين: الأول على مستوى الجيش الإسرائيلي إذ تشير الدراسات الصهيونية إلى تراجع حافزية الجندي الإسرائيلية، كما تشير دراسة الى ان حوالي 50 في المئة يهربون من خدمة الجيش”، وتابع “أيضا تبرز حالة عدم رغبة الجندي الإسرائيلي الخدمة في وحدات جغرافية بل في وحدات تكنولوجية”، ولفت الى “ازدياد الطلب على العلاج النفسي للجنود الصهاينة وحالات الانتحار إذ يشير تقرير عبري منذ عدة أيام إلى أن بعض الجنود الصهاينة يعيشون بما يسمى صدمة ما بعد الفشل أو ما بعد الهزيمة”.

وأشار علامة الى “استطلاع عبري أجري يوم الاثنين 17-7-2023 تحت عنوان الهجرة في الكيان الصهيوني في دراسة صدرت الثلاثاء تظهر ان: 54% من المستوطنين الشباب يفضلون الهجرة. 62% يشعرون أنهم وحدهم يقاتلون من أجل مستقبلهم. 52% يعتقدون أن هناك تمييزا في الكيان على أساس الأصل ومكان الإقامة. 42% يشعرون بأنهم جيل

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حرب تموز

إقرأ أيضاً:

قرار الجنائية الدولية انتصار للعدالة الدولية

قرار المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو و وزير دفاعه يوآف جالانت انتصار جديد للعدالة الدولية التى تأخرت كثير فى التحرك لتنتصر للضحايا، فهذا القرار بداية لعهد جديد فى تاريخ القانون الدولى واختبار حقيقى للآليات الدولية الجديدة له لحقوق الإنسان التى لا تعرف التسيس ولا ازدواجية المعايير.

قرار المحكمة لطمة على كل حاكم يفكر فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وسوف يكون جرس إنذار لمشعلى الحروب ومهددى الاستقرار العالمى حتى من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية العدوالأول للمحكمة لأنها أكبر دولة ارتكب حكامها جرائم ضد الإنسانية وجرائم عدوان منذ بداية غزوالعراق وما يجرى فى اليمن والسودان وسوريا وليبيا وفى كل بقعة ساخنة فى العالم. 

والموقف الذى أعلن عنه مساعد «ترامب» بأنه سيتخذ موقف يزلزل العالم فور تولى «ترامب» السلطة ضد المحكمة الجنائية هى مجرد جعجعة تأتى من دولة حاولت إفساد اتفاقية المحكمة ووقعت اتفاقيات ثنائية مع عشرات الدول لتحصين جنودها وقادتها ضد قرارات المحكمة وتم سحب التوقيع على اتفاقية المحكمة وبالتالى لا تملك الولايات المتحدة أن تفعل أى شىء ضد هذه المؤسسة إلا انها تؤوى المطلوبين لديها بجانب التناقض فى مواقفها من المحكمة فهى هللت لقرار المحكمة بالقبض على الرئيس السودانى السابق عمر البشير وأركان نظامه وكذلك قادة النظام الليبى السابق ولكن عندما جاء القرار ضد مجرمى الحرب الإسرائيليين انتفضت الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة. 

المرحلة القادمة مرحلة قانونية ولن تفيد الضغوط السياسية وهناك استئناف على القرار من حق المتهمين الإسرائيليين التقدم به وهو أمر واجب ويعنى اعتراف حكومة الاحتلال بشرعية المحكمة رغم محاولات التشكيك فيها وإرهاب المدعى العام لها بتلفيق قضيه تحرش به خاصة مع إعلان جميع الدول الموقعة والمصادقة على ميثاق المحكمة وهم 120 دولة استعدادها لتنفيذ القرار والقبض على نتنياهو جالانت لو وصلا إلى أراضيهم. 

قرار المحكمة الجنائية سوف يعجل بانتهاء الحرب لأنه داعم لطلب جنوب افريقيا فى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل التى ليس أمامها إلى إصدار قرارات ملزمة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتنفيذها ضد الكيان الصهيونى وداعميها وعلى رأسها الولايات المتحدة.

هذا القرار يفرض على الدول العربية والإسلامية التحرك بالضغط لدعم المحاكم ضد أى محاولات لإنهاء دورها وتشكيل فريق قانونى متفرغ لإدارة المعركة القانونية والتدخل فى أى وقت لتقديم أدلة جديدة ضد مجرمى الحرب فى دولة الاحتلال ومد القرار إلى كبار الضباط فى جيش الاحتلال الإسرائيلى وهم مسئولين مسئولية كاملة على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب فالقائمه طويلة ولا تقتصر على نتنياهو وجالانت بل يجب أن تمتد إلى كل شخص ارتكب ونفذ وشارك فى هذه الجرائم فنحن أمام فرصة تاريخية للوصول إلى أكبر محاكمة دولية فى التاريخ ضد قتلة الأطفال والنساء والمرضى والعجائز الأبرياء من شعبنا فى الأرض المحتلة ولبنان. 

 

 

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير.. المقاومة اللبنانية تغرق كيان العدو في مستنقع الهزائم
  • 48 قتيلاً ومصاباً من ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في لبنان وغزة
  • وزير الداخلية اللبناني السابق: نأمل أن تنتهي الحرب ويعود لبنان إلى سابق عهده
  • أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • قرار الجنائية الدولية انتصار للعدالة الدولية
  • خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية التدمير والسحق يستهدف القرار اللبناني
  • بصواريخ نصر 2.. هذا ما استهدفه حزب الله في حيفا (فيديو)
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أراضينا