سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمعضلة التي يواجهها، في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في القتال. كما كتبت بعض الصحف عن حملة احتجاج غربية على سياسات إسرائيل.

فرغم العمليات التي يقودها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة المدمر، تواصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القتال وتجبر القوات الإسرائيلية على الانتشار من جديد في مناطق انسحبت منها وأعلنت تفكيك فرق حماس المتحصنة فيها، وهذا تناقض مع الواقع، كما جاء في تقرير لصحيفة "لوموند".

وأورد تقرير الصحيفة الفرنسية "أن إسرائيل لم تتمكن من الوصول إلى قادة حماس ولا تحرير الرهائن وها هي تعرض وقفا لإطلاق النار قد تتجاوز مدته الشهر".

ومن جهتها، كتبت "وول ستريت جورنال" أن الحديث عن تحويل إسرائيل تركيزها بعد خان يونس نحو رفح يخاطر بالقتال في منطقة مكتظة ويثير مخاوف تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وتشير الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بشأن الخطوة المستقبلية للجيش، مبرزة "أنها تعكس حجم المعضلة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس".

لوموند: إسرائيل لم تتمكن من الوصول إلى قادة حماس ولا تحرير الرهائن وها هي تعرض وقفا لإطلاق النار قد تتجاوز مدته الشهر (الجزيرة)

أما صحيفة "نيويورك تايمز" فسلطت الضوء على وثيقة حملت توقيع أكثر من 800 مسؤول من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية للاحتجاج على سياسات إسرائيل.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد عبّر الموقعون من خلال القنوات الداخلية" عن معارضتهم لسياسات حكوماتهم تجاه الحرب في غزة ومخاوفهم من أن يكون دعم قادتهم لإسرائيل مساهمة في جرائم الحرب؛ لكن تم تجاهلهم".

وركزت صحيفة "هآرتس" في مقال لها على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن المتعلق بعنف المستوطنين، واعتبر المقال هذا الأمر التنفيذي بأنه "خطوة غير مسبوقة يمكن أن تؤثر بشكل جذري في المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية وتضع الأساس لاحتمال فرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "العقوبات تبعث برسالة قوية لحكومة بنيامين نتنياهو بأن التسامح مع التوسع الاستيطاني غير القانوني سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة".

وكان بايدن أصدر أمرا تنفيذيا يهدف إلى معاقبة المستوطنين اليهود الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام المستشفى كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملين بالمستشفى.

وكانت الأمم المتحدة تقدر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء ومعتقلين آخرين، واصفا ذلك بـ"الإهمال الأمني".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقب الإفراج عنه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سليمة قوله، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات".

وأضاف: "المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل إسرائيل، وعدد من الأسرى قتلوا تحت التعذيب"، مؤكدا "سنعيد بناء غزة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".

وفي مايو الماضي، زعم تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، استنادا إلى روايات من مخبرين إسرائيليين، أن فلسطينيين تعرضوا إلى "التعذيب" في مركز اعتقال "سدي تيمان" الصحراوي، والذي يسميه البعض بـ"جنة المتدربين"، وهو ما نفته إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان للشبكة حينها، إنه "يضمن.. السلوك المناسب تجاه المعتقلين في الاحتجاز، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك الجنود والتعامل معه على هذا الأساس".

وأضاف: "في الحالات المناسبة، يقوم قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية (MPCID) بفتح تحقيقات عندما يكون هناك اشتباه في سوء سلوك يبرر مثل هذا الإجراء".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • صحف عالمية: مفتاح التهدئة مع لبنان موجود بغزة وخطط إسرائيلية لتقسيم القطاع
  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
  • رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ