نصائح تربوية لتخطي الفصل الدراسي الثاني دون ضغوط
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قدم الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، نصائح تربوية لطلاب المدارس لتخطي الفصل الدراسي الثاني دون ضغوط.
موعد عودة الطلاب إلى المدارس من إجازة نصف العام توجيهات بسرعة إعلان نتائج الفصل الدراسي الأول في الجامعاتورد الخبير التربوي على استفسارات طلاب النقل والشهادة الإعدادية حول كيفية إنهاء المقررات الدراسية في الفصل الدراسي الثاني في الوقت المناسب دون ضغوط وبشكل فعال.
ولفت الخبير التربوي إلى أن الكثير من الطلاب وأولياء الأمور من ضيق المدى الزمنى للفصل الدراسي الثاني، في ضوء ما يتخلله من شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وامتحانات الشهر وغيرها ؛ الأمر الذى يتطلب اتخاذ الطالب وأسرته بعض التدابير والإجراءات لتجنب ضغوط الوقت.
نصائح الفصل الدراسي الثاني تجهيز كل مستلزمات الفصل الدراسي الثاني من الآن (من كتب خارجية وكشاكيل وزي). عدم تضييع الوقت مع بداية الدراسة في الفصل الدراسي الثاني قدر الإمكان وخاصة في الأسابيع التى تسبق شهر رمضان والصيامالوعي بأن شهر رمضان يوفر للطالب وقتا أكبر للاستذكار مقارنة بشهور العام الأخرى وبالتالى يمكن استثماره بشكل جيد في الاستذكار. من المهم بالنسبة للطالب أو ولى الأمر (للأطفال الأصغر) وضع خطط للاستذكار اليومي والاسبوعى وعليه الحرص على تنفيذ تلك الخطط، وفي حال عدم تنفيذه ما خطط لاستذكاره عليه أن يحدد الأسباب التى أدت لذلك وتجنبها في اليوم أو الأسبوع التالي. في ضوء درجات الطالب في امتحانات الفصل الدراسي الأول لا بد من أن يتخذ قرارا أما باستمرار استذكاره بنفس الطريقة ومن نفس المصادر ومع نفس المعلمين في المواد التى حصل فيها على درجات مرتفعة أو تغيير طرق استذكاره ومصادر هذا الاستذكار في المقررات التى حصل فيها على درجات منخفضة. يفضل قدر الإمكان بدء الاستذكار الفصل الدراسي الثاني من الاسبوع الثانى لأجازة نصف العام(ولا يشترط هنا أن يستوعب الطالب بنسبة ١٠٠% الدروس التى سيقوم باستذكارها بل يكفي التعرف عليها أو استيعابها في حالة سهولتها )على الطالب التوازن في الاستذكار اليومي بحيث لا يترك مقررات دون استذكار على حساب مقررات آخرى يستذكرها بشكل مفرط لسهولتها، بل لا بد من اعطاء كل المقررات اهتمام متواز مع البدء بالدروس السهلة ثم الدروس الصعبة.أن يقوم الطالب باستذكار دروس من مقررين على الأقل يوميا. تجنب استذكار المقررات ذات الطبيعة المتشابهة وراء بعضها مثل الإنجليزى والفرنسي أو الأدب والجغرافيا حتى لا يحدث تداخل بين محتوبات المادتين وبالتالي نسيانهما بل لا بد ان يذاكر مقررات ذات طبيعة مختلفة تماما عقب بعضهما مثل الرياضيات واللغة العربية أو العلوم والدراسات الاجتماعية. التقليل قدر الإمكان من المشتتات التى تضيع الوقت مثل استخدام الموبايل والإنترنت أو التلفاز أو الحديث بلا جدوى مع زملائه أو اشقائه في البيت. أن يربط الطالب بين الدروس الجديدة التى سيقوم باستذكارها وما يرتبط بها من دروس سابقة مما سييسر له فهم الدرس الجديدة ويقلل الوقت اللازم لاستذكارها. آن يعى الطالب أن دروس أى مقرر لا تتساوى مع بعضها البعض سواء في مستوى صعوبتها أو في كم المعلومات المتضمن بها ، وبالتالي لا بد للطالب أن يوازن في استذكاره اليومى بين الدروس في المقررات المختلفة بحيث تناسب الزمن المخصص للاستذكار ولا تجهد ذهنه
ألا يستغرق الطالب وقتا زائدا عن اللازم في استذكار أى درس، ويستطيع الطالب الحكم على مدى تحصيله لأى درس من خلال قدرته على حل أسئلته. الاستذكار القائم على الفهم يستغرق وقتا من الطالب أقل بكثير من الاستذكار القائم على الحفظ الصم دون فهم ، وعلى الطالب الحرص على فهم كل درس وسؤال المعلم والوالدين وزملائه عما لا يفهمه. أن يعي الطالب أن المرة الأولى التى يستذكر فيها أى درس هى التى تستغرق منه الوقت الأكبر بينما مراجعة نفس الدرس الذي سبق أن استذكره تستغرق وقتا أقل بكثير ما دام الاستذكار قائم على الفهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفصل الفصل الدراسي الثاني الخبير التربوي تامر شوقي علم النفس التربوي نصائح تربوية الفصل الدراسی الثانی
إقرأ أيضاً:
العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
في ظل ارتفاع معدلات التوتر والاكتئاب في كوريا الجنوبية، برز نهج علاجي غير تقليدي يُعرف بـ"العلاج الجنائزي" أو "تجربة الدفن الوهمي"، وهو أسلوب علاجي يُستخدم لمساعدة الأفراد على إعادة تقييم حياتهم والتغلب على الأزمات النفسية.
ويقوم المشاركون في هذه التجربة بالاستلقاء داخل توابيت مغلقة لمدة 10 دقائق، في محاولة لإعطائهم إحساسا بالموت المؤقت، مما يساعدهم على إدراك قيمة الحياة وإعادة التفكير في أولوياتهم.
وتعد كوريا الجنوبية واحدة من الدول التي تعاني من معدلات مرتفعة للاكتئاب والانتحار، خصوصا بين الشباب والعاملين في الشركات الكبرى. وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تصنف كوريا الجنوبية ضمن الدول ذات أعلى معدلات للانتحار في العالم، حيث تؤدي الضغوط الاجتماعية والمهنية إلى تزايد حالات الاكتئاب والانتحار بشكل مقلق، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميا في هذا السياق.
South Korea holds funerals for the living. More here: https://t.co/CNOlz9sg2d pic.twitter.com/gIlRj6ni2W
— Reuters (@Reuters) November 6, 2019
أمام هذه الظاهرة، لجأت بعض الشركات الكورية الجنوبية منذ أواخر عام 2000 إلى اقتراح تجربة الجنازات الوهمية لموظفيها، كوسيلة لمساعدتهم على تخفيف الضغط النفسي والتأمل في حياتهم.
إعلانداخل غرفة خافتة الإضاءة، يرتدي المشاركون أكفانا بيضاء قبل أن يرقدوا داخل التوابيت الخشبية المغلقة. في تلك اللحظات، يجدون أنفسهم في عزلة تامة، حيث يبدؤون في التفكير في ماضيهم وأحبائهم.
وبعد خروجهم، يعبر العديد منهم عن شعورهم بتقدير أكبر للحياة، ويتعهدون بعيشها بطريقة أكثر إيجابية. وتُعد هذه التجربة جزءا من اتجاه "الموت بسلام"، الذي يعكس تحول المجتمع الكوري الجنوبي من التركيز على النجاة بعد الحرب الكورية إلى التركيز على جودة الحياة والصحة النفسية.
كثيرون يرون أن هذه الجنازات الوهمية تقدم فرصة للتخلص من الضغوط الهائلة التي يعاني منها الشباب الكوري الجنوبي، حيث يتعرضون لمنافسة شرسة في امتحانات القبول الجامعي، وصعوبة في العثور على عمل، وساعات عمل طويلة ومرهقة، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
ومنذ افتتاح مركز هيوون للشفاء عام 2012، شارك أكثر من 25 ألف شخص في هذه التجربة، أملا في تحسين حياتهم من خلال استحضار فكرة الموت بطريقة رمزية.
You can now experience how death feels through virtual reality from cardiac arrest to brain death. pic.twitter.com/mMUhW2XQf8
— Daily Loud (@DailyLoud) March 28, 2023
تجارب مماثلة ظهرت في أماكن أخرى حول العالم، حيث تمارس الصين نوعا مشابها من العلاج في مقبرة "باباوشان" في بكين، حيث يتم استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة تجربة الموت.
ويرتدي المشاركون نظارات وسماعات متطورة ليعيشوا تجربة نوبة قلبية مفاجئة، يليها فشل محاولات الإنقاذ، ثم الدخول إلى عالم ما بعد الموت، مما يمنحهم فرصة لإعادة التفكير في حياتهم وتقديرها بشكل أعمق. وفي عام 2023، نظمت أكبر دار جنازات في بكين يوما مفتوحا تضمن تجربة مماثلة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لكن التجربة أثارت تساؤلات عديدة حول مدى جدواها وما إذا كانت مفيدة بالفعل في تحسين الصحة النفسية.
إعلانيثير العلاج الجنائزي جدلا واسعا بين الخبراء النفسيين. يرى البعض أنه أداة فعالة لمساعدة الأفراد على تقدير حياتهم وتقليل القلق والاكتئاب، بينما يحذر آخرون من أنه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات النفسية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة. ومع ذلك، لا يزال هذا النهج يحظى بشعبية متزايدة في كوريا الجنوبية، حيث يبحث الأفراد عن طرق غير تقليدية لمواجهة تحديات الحياة المتزايدة.