احتفلت سفارة فنزويلا بالقاهرة بالذكرى الخامسة والعشرين للثورة البوليفارية، حيث تولى القائد الأعلى هوجو تشافز فريّاس السلطة السياسية دستوريًا في 2 فبراير 1999، بعد فوزه الانتخابي في 6 ديسمبر 1998، وبدأت الثورة البوليفارية، مما يعني تغييرًا جذريًا في إدارة الحكومة بحضور شعبي وإنساني واسع النطاق. 

وقال القائم بأعمال سفارة فنزويلا بالقاهرة، أنخل إيريرا، إنه قد سبق بداية الحكومة الثورية مباشرةً الانتفاضة الشعبية التي حدثت في فنزويلا في 27 فبراير 1989، والتي أعقبتها أحداث عام 92، عند صحوة الشعب الفنزويلي الجديدة وبداية ظهور البوليفارية الجديدة، وهو مشروع يتميز بإنقاذ الأصول العميقة للعمليات الاجتماعية والتاريخية الفنزويلية، وبحضور شعبي كبير، يتميز بالعدالة الانتقامية وقائم على المساواة.

 

وأضاف: لقد كانت لحظةً تاريخيةً للصحوة والتمرد والبحث عن مصير أفضل بشكل حتمي، وقد أعطت لمحات عن إعادة بناء الأمل، مما أدى إلى بداية مرحلة ثانية، وهي مرحلة إعادة التأسيس الخلاقة الدستورية الديمقراطية الشعبية؛ التي تحتل حيزًا فريدًا للغاية إذ إن في تلك اللحظة تحديدًا ازدهرت إحدى أكثر القيادات قوة والتي حظت بالتأثير التاريخي الأكبر في فنزويلا وأمريكا اللاتينية والعالم، وهو التأثير الإبداعي والتاريخي لقيادة القائد هوجو رافائيل تشافز فريّاس.

وأردف: كما جاء في خطاب الرئيس الفنزويلي مادورو، فإن التعبئة الشعبية هي عنصر أساسي في الأحداث التاريخية لهذه السنوات الثلاثين في فنزويلا، منذ صحوة يوم 27 فبراير 1989، وصحوة تلك الثورة المناهضة للإمبريالية والأوليجاركية في 4 فبراير 1992، وحتى يومنا هذا، حيث كنا دائمًا ندعو إلى التحلي بالضمير والقوة والقيم والأخلاق والروحانية.

وتابع: فقبل خمسة وعشرين عامًا، في الثاني من فبراير 1999، بدأت فنزويلا مرحلة جديدة في تاريخها بتولي الزعيم الشعبي هوجو تشافز فريّاس السلطة رسميًا، الذي ظهر على الساحة السياسية في عام 1992 لتغيير الوضع السائد الذي شهد انهيارًا أخلاقيًا وسمعة مشوهة للطبقة السياسية التي أدارت ظهرها للشعب منذ فجر نموذج الديمقراطية التمثيلية. 

وأضاف: لقد كانت تلك فترات الثورة الدائمة والالتزام الذي لا رجعة فيه تجاه الوطن الجديد، واليوم يمكننا أن نؤكد أن كل التضحيات والعمل لتنفيذ المشروع البوليفاري الذي روج له القائد تشافز كان يستحق كل هذا العناء.

وقال إن تشافز ومُثُله شكلوا الأفق الجديد للتطور التاريخي والسياسي لفنزويلا، من خلال تفعيل السلطة التأسيسية الأصلية وتزويد الأمة بميثاق "ماجنا كارتا" أو الميثاق الأعظم المتكيف مع العصر الجديد، الذي تبلورت فيه النزعة الشعبية لاستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية في عملية اجتماعية وتاريخية وسياسية ذات صدى عالمي كبير، ومناداتها للتحول والعدالة.

وأضاف أنه النموذج التشاركي والرائد والمنصوص عليه في دستور جمهورية فنزويلا البوليفارية؛ مستمدًا من العملية التي بدأت في عام 1999 والتي امتدت إلى جميع أنحاء الوطن، لإعادة ابتكار وصياغة المفهوم الحقيقي للديمقراطية كمبدأ أخلاقي وممارسة سياسية شعبية، وكمفهوم قانوني لا يمكن فصله عن الحقوق الفردية والاجتماعية والمساواة في الظروف والفرص للجميع واحترام التنوع الثقافي والعرقي والحزبي في عالم كان وما زال يعاني من ضعف الديمقراطية الحقيقية أمام النموذج النيوليبرالي العدواني والإقصائي والديكتاتوري والمدمر للحياة على الكوكب.

وقال إن نموذج الديمقراطية التشاركية المباشرة والرائدة، الذي أعطته الثورة البوليفارية الأولوية، لم ينجح فحسب، كما رأينا وكما ثبت في كل هدف من الأهداف التي حققناها، بل إنه حاليًا يزداد أهمية في العالم لمنع الكوارث الاجتماعية.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من الثورة البوليفارية هي مرحلة البناء في فنزويلا، إذ استطاعت الثورة البوليفارية أن تحقق العدالة والمساواة والرخاء وازدهار الحياة الاجتماعية والحياة المعيشة وأقصى درجات السعادة الاجتماعية.

ومن بين الإنجازات الأخرى، فإن أهم التحولات الاجتماعية التي حققتها الثورة هي: زيادة الاستثمار الاجتماعي: من 25% في خلال فترة الجمهورية الرابعة إلى أكثر من 75% لتلبية الاحتياجات الحقيقية للشعب.

وتعزيز نظام الصحة العامة وإنشاء بعثات تعليمية وزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس حيث تسجل فنزويلا 93% من عدد الملتحقين بالمدارس في صفوفها، ويتلقى 86% منهم التعليم في المؤسسات العامة مجانًا وبجودة عالية، وفي عام 2023، وصل إلى 8،824،512 طالبًا يدرسون في 28،000 منشأة تعليمية في الدولة. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القاهره فنزويلا سفارة مؤسس ديمقراطية الدستور فی فنزویلا

إقرأ أيضاً:

روبيو: الأنظمة الحاكمة في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا هي المسؤول الأول عن إشعال أزمة الهجرة

كوستاريكا – اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأنظمة الحاكمة في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا بالتسبب في إشعال أزمة الهجرة بالنصف الغربي من الكرة الأرضية واصفا إياهم بأنهم “أعداء الإنسانية”.

وقال روبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيس في العاصمة سان خوسيه: “في المقام الأول، ومن وجهة نظري، هذه الأنظمة الثلاثة الموجودة في نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا هي أعداء للإنسانية وقد تسببت في أزمة الهجرة”.

وأضاف: “لولا هذه الأنظمة الثلاثة، لما كانت هناك أزمة هجرة في النصف الغربي من الكرة الأرضية”.

كما زعم روبيو أن أزمة الهجرة “مرتبطة بحقيقة أن الأنظمة في هذه الدول الثلاث لا تعمل”، دون أن يوضح بالتفصيل ما يعنيه بذلك.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أكد يوم أمس الاثنين خلال القمة الاستثنائية لقادة التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكتين “ألبا” على “ضرورة تنسيق المطالب لضمان احترام المهاجرين وحقوقهم، وتأمين عودتهم الكريمة إلى أوطانهم”، مشيرا إلى أن العقوبات الغربية ألحقت ضررا جسيما بالاقتصاد الفنزويلي، مما أدى إلى هجرة 2.5 مليون فنزويلي.

بدوره، انتقد الرئيس البوليفي لويس آرسي عمليات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة مقترحا توحيد الجهود على مختلف المستويات لضمان اعتراف الأمم المتحدة بالهجرة كحق أساسي من حقوق الإنسان.

فيما وصف رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتجاز 30 ألف مهاجر غير نظامي في معتقل غوانتانامو، بـ”التصرف الوحشي”.

يذكر أن ترامب كان قد عبّر في العديد من المرات عن دعمه لتشديد السياسة المتعلقة بالهجرة والقيام بالترحيل القسري للمهاجرين غير الشرعيين.

وبعد ساعات فقط من تنصيبه في 20 يناير الماضي، ألغت إدارة ترامب سياسة عهد الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تحظر الاعتقالات من قبل عملاء الهجرة الأمريكيين في أو بالقرب من المدارس وأماكن العبادة وغيرها من الأماكن التي تعتبر “مواقع حساسة”.

وأمر ترامب أيضا البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي بتوسيع مركز الاحتجاز المؤقت للمهاجرين في القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا.

وقامت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الأمريكية، مما سمح لها بترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر إجراءات سريعة، دون الحاجة إلى قرار من المحكمة المختصة بشؤون الهجرة.

وتعهد “قيصر الحدود” في البيت الأبيض، توم هومان، بالعودة إلى اعتقالات المهاجرين الواسعة النطاق في مواقع العمل التي توظف العمال الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، وهي ممارسة أوقفتها إدارة بايدن.

وأفادت صحيفة “نيويورك بوست”، بأن البيت الأبيض أصدر تعليمات لسلطات الجمارك وحماية الحدود باحتجاز ما لا يقل عن 1800 شخص يوميا بحجة انتهاكهم قوانين الهجرة.

كما تم استخدام الطائرات العسكرية الأمريكية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.

المصدر: تاس+ RT

مقالات مشابهة

  • لبحث أحداث غزة.. قمة عربية طارئة بالقاهرة أواخر فبراير
  • صحيفة الثورة الخميس 8 شعاب 1446_ 6 فبراير 2025
  • سفارة باكستان بالقاهرة تحتفي بيوم التضامن مع كشمير
  • المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تبدأ صرف معاشات شهر فبراير 2025
  • أعضاء يستنكرون الخرق السافر للقانون التنظيمي الذي عرفته دورة فبراير بجماعة لوداية
  • روبيو: الأنظمة الحاكمة في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا هي المسؤول الأول عن إشعال أزمة الهجرة
  • صحيفة الثورة الاربعاء 7 شعبان 1446 – 5 فبراير 2025
  • التأمينات الاجتماعية توضح الحالات التي تستحق المعاش التقاعدي
  • صحيفة الثورة الثلاثاء 6 شعبان 1446 – الموافق 4 فبراير 2025
  • بحضور الأنبا رافائيل.. تفاصيل مؤتمر الشباب الجامعي بالقاهرة | صور